هل إعادة تسخين الملوخية بعد الطبخ تسبب أمراضا خطيرة؟.. طبيب يجيب
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
الملوخية واحدة من الأكلات التي يحبها الكثير من الناس، ومن الأطباق المفضلة لدى الكثير من الأسر المصرية، وتعد طبقا جانبيا بجوار الوجبات الرئيسية في الغداء بكثرة، وعادةً ما تطهو الأمهات كمية كبيرة من الطعام حتى توفر عليها وقت تجهيزها مرة أخرى وحفظه بالثلاجة لحين تسخينه، إلا أن تلك العادة قد تؤدي لتعريض أفراد العائلة إلى الإصابة بأمراض خطيرة، حال مواجهة الملوخية للحرارة أكثر من مرة.
وخلال السطور التالية، تستعرض «الوطن» هل إعادة تسخين الملوخية بعد الطبخ يسبب أمراضًا خطيرة؟، وفقًا للدكتورة إيمان كامل استشاري التغذية العلاجية، لـ«الوطن».
تُعد الملوخية من أكثر الخضروات الورقية التي تحتوي على فوائد صحية عديدة، وسواء كانت خضراء أو ناشفة فهي تحتوي على فيتامينات ومعادن تعزز مناعة الجسم وتحسن الهضم، لكن إعادة تسخينها يغيِّر من تركيبتها الغذائية ويؤثر على قيمتها الغذائية بالسلب.
وإعادة تسخين الملوخية بعد الطهو يُحفِّز البكتريا النافعة الموجودة بها كما أنها تتحول لمركبات مسرطنة، كما أنها تحتوي على نسب عالية من مادة النترات التي تتحول بمجرد إعادة تسخينها مرة أخرى إلى مادة سامة ومسرطنة، وتصل لحالة تسمى «تسمم النيتريت».
إذ تحتوي الملوخية على نسبة عالية من مادة «النترات» والتي يمكن أن تتحول إلى «نيتريت» بعد إعادة تسخينها التي يزيد من تركيزها ويجعلها غير آمنة للاستهلاك، وتُشكِّل خطرًا كبيرًا، خاصةً على السيدات الحوامل والأطفال، وفقًا لاستشاري التغذية العلاجية.
لذا يجب إعادة تسخين الملوخية مرة واحدة فقط وعدم تركها في درجة حرارة الغرفة لفترة طويلة، ووضعها في الثلاجة بعد الانتهاء من طبخها أو تناولها ولا تزيد مدة تخزينها داخل الثلاجة عن يومين، لأن بعد ذلك ستكون غير آمنة للاستهلاك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الملوخية
إقرأ أيضاً:
لماذا يجب أن تكون بيئات التعلّم حاضنة آمنة؟!!
لماذا يجب أن تكون #بيئات_التعلم #حاضنة_آمنة؟!!
بقلم: الدكتور #محمود_المساد
أجمعت معظم نتائج البحوث العلمية في التربية، وعلم النفس على نتيجة مُفادها أن إحساس الطلبة بالآمان هو المدخل الحقيقي لتعلّمهم، كما هو المفتاح لعمل أدمغتهم، وتسريع عمليات التفكير التي تنمو معها فقط خبرات كل طالب منهم؛ وفق ما أحَبّ، وتأمَّل، وعالَج، وأودَع في خزائن عقله. وكيف استثمر، ووظّف هذه الخبرات في المواقف الحياتية التي تعرّض لها، فضلا عن تفاعله مع خبراته، وتوجيهها نحو ذاته والآخرين قبولًا، ومحبّة، وشراكة.
وهنا، لا بدّ لنا من الوقوف عند أساسيات تتصل بفلسفة النظام التربوي، وأهدافه التي يقوم عليها في عملياته جميعها!! فإن كان هدف النظام التربوي والتعليمي هو تعلّم الطلبة حقا، ونموّ شخصياتهم بشكل سليم ومتوازن، ورفع درجة فضولهم الأكاديمي، ونهَمِهم البحثي، وتعزيز كفاءة ذكاءاتهم الاجتماعية، والوجدانية، ونجاحهم في التفاعل والتكيف مع محيطهم الاجتماعي حاضرًا ومستقبلًا، فحينذاك، يجب أن تكون بيئة التعلم حاضنة آمنة لتحقيق ذلك كله بلا استثاء!!
وعليه، فإن مفهوم الحضانة الآمنة هنا بالذات يعني: ” توفير كل الظروف، والأسباب التي من شأنها رفع نسبة تعلّم الطلبة إلى مستويات عالية”. حيث يجب أن تكون آمنة، وصحيّة، توفر الراحة النفسية، والقبول الاجتماعي، والاندماج مع مواقف التعلّم بتفاعل ممتع،…..وبغير ذلك، لن يحدث التعلّم حتى لو حدث حفظ المعلومات، والحقائق بدرحة عالية!!
فالدماغ لا يعمل مع التهديد، والتعلّم لا يتحقق حدوثه، ولا يستمر مع أي طالب، أو طالبة تشعر بالخوف والتوتر، والقلق المرتفع. وهذا ما أشارت إليه نتائج البحوث الحديثة للدماغ، حيث إن الدماغ المهدَّد لا يعمل بكفاءة، وعلى العكس فيمكن أن يرتكب أعمالًا غبيّة، وعنيفة وهو بهذه الحال.
وبهذه المناسبة، لا بدّ من توضيح الزّيف الذي تلجأ إليه بعض القيادات الموجَّهة، بتجميل واقع التعليم، والاحتفاء بالحُفّاظ الأوائل على مستوى المملكة، وفروع العلم!! فهذا ليس هو المطلوب كنتيجة، وحشوة تمّ صنعها، فهي غير مناسبة لمجافاتها الحقيقة، بل وتسهم بتعلّم الطاعة، والخنوع، وتهشيم الشخصية، وتعطيل الابداع والابتكار لا غير.
إن التعليم التلقيني الذي نعيشه في ميداننا التربوي، أو ما يسمّى بالتعليم البنكي أيضا، هو تعليم يقود بالضرورة إلى السيطرة على عقول الطلبة، وتفريغها من أي تفكير قادر على اتخاذ قرار سليم، وبذلك يسهل إخضاعهم؛ تمهيدا للسيطرة على المجتمع وخنوعه بكلّيته فيما بعد. وهذا هو المعنى الحقيقي لمفهوم “التعليم الأبوي المستورَد”، الذي يُعِدّ التغليف الحلو للسوء، والانهزامية التي بداخله، وبهذا تصبح شخصيات الطلبة مائعة، وقيَمهم السامية غائبة، ويصعب على المجتمع الذي يحرص على منظومة القيم رَتْقُ هذه الفجوة عند هذه الأجيال!!
ولنحدّد مهدّدات الدماغ في المدرسة، وهي كالآتي:
في حين أن الحل، والتقدم، وطاقة الفرَج تتحصّل بالتعلّم الحواري القائم على التفكير، والتفكير الابداعي، وهما الممنوعان، والمحظور عليهما أن يريا النور عندنا، لا لضعفٍ في تطبيقهما بوساطة الجهات الفنية العاملة في الميدان المدرسي، بل في منعهما، وحظرهما من قِبل الساسة، وراسمي السياسات التعليمية، بوصف حملة العقول المفكرة، والشخصيات الوازنة القوية، والمبدعين، والمبتكرين، هم شريحة إنسانية مزعجة، وقادرة على المطالبة بحقوقها.
وبالمناسبة أيتها السيدات، وأيها السادة، لم نسمع من مجلس التربية والتعليم أنه تنادى يوما ما، واجتمع لبحث هذا الواقع التربوي الجاف المتوتر الذي وصلنا إليه، وهو المعنيّ بالدرجة الأولى برسم السياسات وإقرارها، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، قبل أن تقع الفأس بالرأس!!.
طلبتُنا يستحقون!