تواجه صحيفة "هم ميهن" الإيرانية، التي تُعرف بتوجهها الإصلاحي، تهماً جنائية بعد قيامها بنشر كاريكاتير يلمح إلى حاجة الشعب الإيراني للصبر الشديد، كما هو الحال مع شخصية النبي أيوب في النصوص الدينية، بانتظار أن يفي رئيس البلاد، مسعود بزشكيان، بوعده المتعلق برفع القيود عن الإنترنت.

وتمثل هذه القضية أول تحدٍ لحرية الصحافة في عهد بزشكيان، وهو رئيس إصلاحي كان قد تعهد بالتخفيف من حملة الشرطة على النساء اللواتي لا يلتزمن بارتداء الحجاب، كما وعد بتحسين العلاقات مع الغرب، وفقا لموقع "صوت أميركا" الإخباري.

وأفادت وكالة أنباء "مهر" شبه الرسمية في وقت سابق، بأن مكتب الادعاء في طهران وجه اتهامات ضد الصحيفة بسبب نشرها الكاريكاتير، على الرغم من أن التفاصيل الدقيقة حول العقوبات المحتملة أو الغرامات التي قد تفرض على الصحيفة لم تتضح بعد. 

تجدر الإشارة إلى أن بعض الصحف في الماضي أُجبرت على تعليق نشاطها، بسبب خلافات مع السلطات الدينية الإيرانية.

في يومها العالمي.. السياسة والحروب تقلص حرية الصحافة حول العالم يعتبر اليوم العالمي لحرية الصحافة، المحدد من قبل الأمم المتحدة في اليوم الثالث من شهر مايو كل عام، مناسبة لتسليط الضوء على واقع هذه الحرية والتحديات التي تواجهها وتقوضها، وفرصة لتقديم جردة حساب سنوية للانتهاكات التي تعرض لها الجسم الإعلامي والصحفيين حول العالم، ما من شأنه أن يقدم صورة عن المخاطر والاستحقاقات التي تهدد واحدة من أبرز مقومات الديمقراطية حول العالم. 

ويُستخدم مصطلح "الفلترة" في إيران، والذي تضمنه الكاريكاتير، للإشارة إلى القيود التي تفرضها السلطات على الوصول إلى مواقع الإنترنت العالمية، بينما يتم تسريع الوصول إلى المواقع التي تقع ضمن ما يسمى بـ "الإنترنت الحلال" داخل البلاد.

ووفقا لتقرير سابق نشر على موقع "الحرة"، فإن إيران تذيلت ترتيب قائمة منظمة "مراسلون بلا حدود" بشأن حرية الصحافة لعام 2020.

وسجلت إيران عددا قياسيا من جرائم القتل بحق العديد من الصحفيين في نصف القرن الماضي. كما استخدمت عقوبة الإعدام بحق صحفيين.

إيران تتذيل قائمة "حرية الصحافة" تصدرت إيران قائمة البلدان التي تقمع الصحافيين في وقت يستمر فيه النظام الإيراني الزج بالصحافيين في السجون رغم المطالبات الدولية بالإفراج عنهم.

وتعد إيران واحدة من أسوأ الدول في مجال الصحافة، حيت تتخذ السلطات الإيرانية إجراءات صارمة ضد حرية المعلومات، وفق جاويد رحمن، المقرر  السابق للأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حریة الصحافة

إقرأ أيضاً:

صحيفة سويسرية: أميركا وإسرائيل تحولان اليمن إلى مختبر لأسلحتهما لتخويف إيران

يشير استخدام الجيش الأميركي قاذفات الشبح لتنفيذ ضربات في اليمن إلى أنها في الواقع رسالة لطهران، وفقا لصحيفة لوتان السويسرية.

 

ولفتت لوتان إلى أن مثل هذه القاذفات لم تستخدم في مهمة منذ 7 سنوات، وكان آخر من لجأ إليها هو الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما -في نهاية ولايته- ضد "قاعدة جهادية" في ليبيا عام 2017.

 

وباستثناء الاختبارات وبعض استعراضات القوة في شمال أوروبا، ضد روسيا، فإن قاذفات الشبح "بي-2"، أو "الأجنحة الطائرة" التي تعد الأغلى في تاريخ الطيران الأميركي، بقيت في حظائرها في ولاية ميسوري، وفقا للكاتب بالصحيفة لويس ليما.

 

غير أن هذه القاذفات استخدمت أول أمس الأربعاء في اليمن، فقصفت منشآت ومستودعات أسلحة يسيطر عليها الحوثيون.

 

وقد قدمت القيادة العسكرية الأميركية هذه العملية على أنها تهدف إلى "إضعاف قدرات الحوثيين" في ما يتعلق بهجماتهم على السفن في البحر الأحمر والتهديدات التي يمثلونها لـ"الشركاء الإقليميين" للولايات المتحدة.

 

ويصطف الحوثيون خلف إيران ضمن "محور المقاومة" الذي تشكل ضد إسرائيل، وتسببت هجماتهم في البحر الأحمر في انخفاض عدد الناقلات في مضيق باب المندب بمقدار النصف هذا العام مقارنة بالعام السابق، وفقا لأرقام إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

 

غير أن الصحيفة لفتت إلى أنه، بعيدا عن العودة إلى الهدوء في حركة الملاحة البحرية العالمية، يبدو أن انطلاق القاذفات الشبح في سماء صنعاء، العاصمة اليمنية، ومدينة صعدة، معقل الحوثيين، له معنى آخر.

 

رسالة لإيران

 

وهنا أوردت الصحيفة ما قاله وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن حين تبجح بأن هذه الغارات "دليل فريد" على قدرة واشنطن على استهداف المنشآت التي "يسعى خصومنا" إلى إبقائها بعيدة عن المتناول مهما كان العمق الذي دفنت تحته ومهما كان التحصين الذي حظيت به، مضيفا أن استخدام الولايات المتحدة قاذفات الشبح بعيدة المدى يظهر مدى طول يدها وأن بإمكانها التدخل "في أي وقت وفي أي مكان".

 

ورأت الصحيفة في هذا رسالة واضحة لإيران، في سياق هجوم جديد محتمل من جانب إسرائيل على إيران بعد سقوط صواريخ إيرانية عليها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

 

ولفتت، في هذا الصدد، إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن أثار ضجة كبيرة باعترافه بأنه "ناقش" (للتعبير عن معارضته) إمكانية قصف المنشآت النووية الإيرانية.

 

ومع ذلك، تقول لوتان إن الخبراء يشيرون إلى أن القاذفات الشبح "بي-2" هي الوحيدة القادرة على حمل قنبلة "جي بي يو-57" (GBU-57) الضخمة التي يبلغ وزنها 13 ألفا و600 كيلوغرام، من النوع المضاد للتحصينات، والقادرة على تدمير بعض الهياكل المدفونة بعمق شديد.

 

وكشفت الصحيفة عن أن الولايات المتحدة ليس لديها إلا نحو 15 قنبلة من هذ النوع، وكان تصنيعها مرتبطا، منذ البداية، بالتهديدات التي تشكلها المنشآت النووية لكوريا الشمالية وإيران، بما في ذلك موقع نطنز الشهير، جنوب طهران، المحفور جزئيا تحت الجبل.

 

وذكرت أن إسرائيل لا يمكنها ضرب المنشآت الإيرانية المدفونة تحت الأرض إلا بتعاون نشط مع القوات الأميركية.

 

لكن الصحيفة نبهت إلى أن استهداف اليمن يفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها بعد أن أصبح أحد أكثر البلدان عزلة على هذا الكوكب، حيث يعتمد نحو 18 مليون يمني بشكل حصري على المساعدات الإنسانية، وها هو الآن يتحول إلى "مختبر" لإبراز التهديدات الموجهة إلى إيران وهي تتأهب لمزيد مع التصعيد مع إسرائيل.

 

ونقلت، في هذا الإطار، جويس مسويا، المسؤولة بالأمم المتحدة: "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء هذه الهجمات التي تؤثر على القدرة على مساعدة السكان".


مقالات مشابهة

  • دعوات للتحقيق في تقارير عن مقتل مهاجرين أفغان على يد حرس الحدود في إيران
  • صحيفة إسبانية تُعارض «رواية أنشيلوتي» في «واقعة مبابي»!
  • صحيفة سويسرية: أميركا وإسرائيل تحولان اليمن إلى مختبر لأسلحتهما لتخويف إيران
  • إحالة عاملين بـ 3 مراكز طبية بالقليوبية للتحقيق بسبب الغياب
  • السياحة الإيرانية:العراق تصدر قائمة السياح خلال النصف الأول من العام الحالي
  • القمة الأوروبية الخليجية: ندعو إيران إلى خفض التصعيد الإقليمي ونظل ملتزمين بالتوصل إلى حل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية
  • العراق بين الدول المتدنية في واقع حرية الانترنت
  • العراق الرابع عالمياً في انتهاك حرية الإنترنت خلال 2024
  • تقرير يرصد واقع حرية الإنترنت في الدول العربية