محافظ سوهاج يشهد ندوة " تنمية العمالة غير المنتظمة "
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
شهد اللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج، اليوم السبت، فعاليات الندوة التي نظمتها مديرية العمل بسوهاج، تحت عنوان " تنمية العمالة غير المنتظمة "، والتي أقيمت بمقر الاتحاد المحلي لنقابات عمال سوهاج، بحضور الدكتور محمد عبد الهادي نائب المحافظ، والدكتور حازم علي وكيل وزارة العمل بسوهاج، وعبد الرؤوف سرور رئيس الاتحاد، وأحمد الشطوري رئيس حي غرب، والدكتور محمد سعدة وكيل وزارة الأوقاف، وعدد من العمال وأعضاء الاتحاد.
يأتي ذلك في إطار فعاليات المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”.
بدأت فعاليات الندوة بالسلام الجمهوري، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها كلمات لرئيس الاتحاد المحلي لنقابات عمال سوهاج، ووكيل وزارة العمل بسوهاج.
وفي كلمته بعث محافظ سوهاج برسالة تهنئة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وقادة وضباط وجنود القوات المسلحة، وللشعب المصري عامة بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، مؤكدا على اهتمام القيادة السياسية والدولة غير المسبوق بفئة العمالة غير المنتظمة، والعمل على توفير كافة أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية لهم، مشيدا بالمبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة عبر تحسين المحاور الرئيسية للحياة، وتعزيز المهارات، لإعداد مواطن مؤهل يمتلك مهارات تمكنه من المساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقد طالب المحافظ العمالة المنتظمة بالتفاعل الإيجابي مع خطط الدولة التنموية والاستفادة من المبادرة الرئاسية لحياة كريمة ، والتي تضع كافة فئات الشعب في بؤرة اهتمامها في مجالات " الصحة، والاقتصاد، والوعي المجتمعي ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد سوهاج فعاليات سراج
إقرأ أيضاً:
مهندس يكشف أسرار محاولاته لإنهاء حياته بسوهاج
جلس المهندس الشاب "أحمد خالد" على أحد مقاعد كورنيش النيل بمدينة سوهاج، عاقدًا يديه أمامه، وعيناه تائهتان في أمواج النهر المتلاطمة، وكأنها تحمل جزءًا من حزنه العميق.
كان صوته منخفضًا متهدجًا، وكلماته تتساقط كأنها اعترافات موجعة، وهو يروي جانبًا من معاناته التي دفعته أكثر من مرة لمحاولة إنهاء حياته، أحمد خالد بهادر، شاب في أواخر العشرينات من عمره، من أبناء مركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج.
لمع اسمه منذ بداية جائحة كورونا في محافظة سوهاج، كواحد من الشباب المبادرين في العمل الخيري، حيث أسس إحدى المبادرات التي تهدف إلى دعم الأسر الأكثر احتياجًا، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمحتاجين بالمجان.
وهو الأمر الذي أكسبه حب الأهالي، لكنه جلب عليه أيضًا العديد من الضغوط، وفي حديثه الحزين لـ"صدى البلد".
كشف أحمد أن أسرته وبعض القيادات المحلية في سوهاج، بالإضافة إلى منافسين في مجال العمل الخيري، مارسوا ضغوطًا قاسية عليه.
وصلت إلى التشكيك في نواياه وعرقلة خطواته، وهو ما أثر بشكل بالغ على حالته النفسية، حتى دفعه الأمر لمحاولة الانتحار أكثر من مرة.
قال أحمد، وهو ينظر إلى مياه النيل وكأنها الملاذ الأخير لأحلامه الضائعة:" كل ما حاولت أعمل حاجة كويسة لبلدي، كانوا بيحاربوني.. مفيش حد وقف جنبي.. حتى أهلي بدل ما يسندوني كانوا بيزودوا عليا الحمل".
وتابع بنبرة مليئة بالخذلان:" وصلت لمرحلة حسيت فيها إن مفيش فايدة، وإن روحي أهون عليا من الذل اللي عايشه فيه كل يوم".
كان احمد خالد شاب يجاهد في العمل الخيري حيث يساهم في إعداد وتقديم وجبات الإفطار للفقراء ومحدودي الدخل أثناء شهر رمضان المبارك من كل عام.
وتنظيم مائدة الشهر الفضيل داخل مستشفى سوهاج الجامعي، في اكبر افطار جماعي يتم تنظيمه بالمحافظة، كما يساعد في تجهيز العرائس من أبناء الأسر محدودة الدخل.
بخلاف مشاركته كشاب متطوع في تمريض مرضى فيروس كورونا 2020/2021، وغُسل متوفون الفيروس.
وتابع:" وقت الاكتئاب الواحد مبيفكرش لا ف حلال ولا حرام بيفكر ينهي مأساته وبس ولو بأبشع الطرق.. كنت هلقي بنفسي قدام قطار والناس لحقتني.. وكنت هلقي بنفسي من أعلى كوبري أخميم ولكن اتكتب عمر جديد".
وأوضح ابن المنشاة أنه رغم محاولاته المتكررة للانتحار، إلا أن شيء داخلي كان يعيده كل مرة، مشيرًا إلى أن حبه لما بدأه وحلمه برؤية سوهاج أفضل كانا الحائل الوحيد بينه وبين إنهاء حياته فعليًا.
في نهاية حديثه، وجّه المهندس الشاب رسالة مؤثرة قال فيها:" نفسي الناس تشجع مش تحارب.. ونفسي حد يسمعنا ويعرف إن مش كل اللي بيعمل خير ليه مصلحة".
ولفت قائلًا:" الأهالي لازم تسمع اولادها لازم تدعم أحلامهم الأهالي لازم تعرف انها سلاح أبناءها الاول والاكثر قوة.. رفقًا بنا عشان الاكتئاب والمرض النفسي بقى ياكل قلوبنا ومحدش بيحس بينا".