مسلم: «العالم علمين» ينافس المهرجانات العالمية.. وتجارب شخصية وراء تقديمي أغنيات حزينة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
نجح المطرب مسلم فى تقديم حفل قوى بمدينة العلمين ضمن فعاليات مهرجان العلمين الجديدة 2023 وسط حضور جماهيرى كبير، حيث قدّم العديد من أغنياته الدرامية المميزة التى شهدت تفاعلاً كبيراً من الجمهور.
وقال «مسلم»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه سعيد بنجاح حفله بمهرجان العلمين الجديدة، وسعادته تضاعفت بسبب التنظيم الجيد الذى تخطى تنظيم الحفلات التى تقام بالخارج، لذلك فهو يشكر الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على هذه التجهيزات الكبيرة، وعلى إتاحتهم الفرصة له للمشاركة بالمهرجان فى دورته الأولى، بحسب قوله.
وأشار إلى أن العلمين الجديدة مدينة رائعة، وستجذب العديد من السياح خلال الفترة القادمة، لأنها تتميز بأجواء جيدة من بحر ومناطق طبيعية خلابة، بالإضافة إلى وجود جميع سُبل الرفاهية بها، موضحاً: «العلمين تستقطب فئة كبيرة من مصر وخارجها».
أواجه صعوبات بسبب تشابه اسمى مع اسم أحد مطربى المهرجاناتوعن سبب تفاقم نبرة الحزن فى أغانيه قال «مسلم»: «السبب هو تجارب فى حياتى الشخصية، فمثلاً أغنية «اتنسيت» كانت عن تجربة شخصية مررت بها»، حيث عشت علاقة ارتباط فاشلة عام 2014، وبسبب هذا حققت الأغنية نجاحاً كبيراً لأننى قدمتها من قلبى، وبالمناسبة كلمات وألحان الأغنية موجودة منذ عام 2014، لكنها لم تخرج إلى النور إلا فى الوقت المناسب، وأوضح أنه تفاجأ بالنجاح وردود فعل الجمهور، وأن أرقام المشاهدة دفعته لعمل الأفضل.
وعن تشابه اسمه مع مطرب المهرجانات الذى يحمل نفس اسمه، قال «مسلم»: «الموضوع صعب جداً، لأنى ما ينفعش أغيّر اسمى، لأن ده اسمى فى البطاقة مش اسم شهرة، وفى نفس الوقت الموضوع أحياناً بيعمل أزمات فى النقابة، لما أروح أخلص ورق بيقولولى انت موقوف لحد ما تطلّع الكارنيه، وأثبت إنى شخص تانى، وإنى عضو نقابة من 2017، بس الناس بدأت تفرّق الفترة الأخيرة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العالم علمين مهرجان العلمين المطرب مسلم
إقرأ أيضاً:
موسم المهرجانات
ما هذا الكم غير المسبوق من مهرجانات السينما والمسرح الذى ظهر بصورة غير معقولة وغير مبررة فى السنوات الأخيرة لدرجة أنه أصبح هناك مهرجان كل أسبوع تقريبًا يستقطع من ميزانية وزارة الثقافة بصورة أو أخرى، وفى الوقت ذاته لا تقدم أى تطوير أو إنتاج جديد فى مجال السينما أو المسرح، وهل هناك خطة من الوزارة لمتابعة أعمال ونتائج هذه المهرجانات الرسمية والخاصة والمحلية والإقليمية على مدار العام لنرى ماذا قدمت هذه الفاعليات إلى الإنتاج السينمائى المصرى أو المسرحى، وكيف ساهمت فى تقدم صناعة السينما والمسرح ووصلت إلى الجمهور المصرى وتخطت حدود المحلية إلى العالمية وأصبحت بحق قوة ناعمة ثقافية وفنية ؟! وزارة الثقافة عليها أعباء ومسؤوليات جسام فى هذه المرحلة الفاصلة والحاسمة من تاريخ مصر الحديث بعد ظهور كيانات ثقافية وفنية عربية تتعامل مع الفن والثقافة من منطلق رأس المال وشراء كل شيء وأى شيء بالمال والسطوة والنفوذ واحتكار الأصوات والنجوم وإقامة فاعليات وحفلات وتكريمات لفنانين راحلين، وأيضا دعوة العديد من الفنانين المصريين الذين لم يقدموا أى إنتاج فنى أو ثقافى فى السنوات الأخيرة سوى إعلانات وصور على السجادة الحمراء والصفراء والخضراء والظهور المستمر على شبكات التواصل والدعاية المبالغ فيها من قبل شراء إعلانات وأصوات تروج لثرواتهم وزيجاتهم وملابسهم وعظمتهم وجمالهم... لم يعد للفنان رسالة حقيقية فى المجتمع ولم يعد الفن يهتم حتى بالمضمون والقيمة وإنما المهم الشكل والمظهر والتقنيات الحديثة، ويبرر الفنانون ما يفعلونه بأنهم بشر ويحتاجون إلى استكمال متطلبات الحياة الرغدة الهنية، لذا فالكثير منهم يحضرون افتتاح محلات الكبدة والمخ والكشرى ومحلات الأتراك والأخوة السودانين والسوريين كنوع من الدعاية وجذب الانتباه، ومنهم من اتجه إلى التجارة فى الأكل والشرب والشيشة والمزاج المباح وغيره من مطاعم وكافيهات ومحلات المهم الفلوس والمصارى والأخضر والحساب فى البنوك كما حساب شبكات التواصل وأعداد المتابعين والمحبين والمغرمين ليزيد السعر فى بورصة الفن والتفنن !!
ما هو حال السينما والمسرح ؟ وهل لدينا نهضة مسرحية وكتاب مسرح ومخرجون وعروض مسرحية ترقى إلى مستوى المهرجانات العالمية أو حتى تحظى بالإقبال الجماهيرى لتحقق أرباحًا ويستقبلها النقاد بالحفاوة والتقدير والنقد الموضوعى العلمى وليس مجرد تحية إعجاب أو نقد للرفض والهجوم، لم يعد لدينا إنتاج درامى مسرحى يستوجب الدراسة النقدية العلمية الأكاديمية مثله مثل السينما التى تلاشت وتوارت وصار النقد السينمائى يسمى النقد الفنى الصحفى ومن يقيمون الأعمال الفنية ما هم إلا أصحاب المهن دون الرجوع إلى الخبراء والأكاديمين المتخصصين، ومن ثم فإن الإنتاج السينمائى هو الآخر يعانى من الفقر الفنى والسطحية الفكرية والفنية ولا يهتم إلا بمغازلة الشباك أو التقوقع على الذات والتعمق فى قضايا داخلية فردية أكثر منها قضايا مجتمعية فكرية إنسانية.. وتعتمد كل المهرجانات على الأفلام الأجنبية من دول أوروبا الشرقية وشرق آسيا وبعض الدول الأفريقية أما السينما الأوروبية والأمريكية فهى لا تتواجد إلا بأقل عدد فى المهرجانات الحالية... القضية هى ما هو المردود الفعلى لهذه المهرجانات على مستوى الإنتاج وعلى مستوى الثقافة والفن ؟! هذا هو السؤال الذى يحتاج من القائمين على الوزارة بحثه بجدية ومهنية وحيادية وموضوعية. من أجل النهوض الفعلى بالسينما والمسرح المصرى.. مصر هى الفن والثقافة على مستوى الشرق الأوسط ولكن إذا أردنا هذا بحق.