رغم اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، والعديد من القيادات الأخرى، والتوغل البري والقصف الإسرائيلي المتواصل جنوبي لبنان، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن حزب الله ما زال قويًا وقادرًا على القتال ضد إسرائيل.

وأوضحت «نيويورك تايمز» الأمريكية، نقلًا عن مصادر أمنية وعسكرية أمريكية، إن عناصر حزب الله اللبناني الموجودين على الأرض، لا تزال سيطرتهم التكتيكية سليمة، ويتمتعون بقدر كبير من الاستقلالية، مشيرًا إلى أنهم يعرفون ما هي المهمة الأساسية، قائلًا: «ضرب الجنود الإسرائيليين الذين يعبرون الخط».

توغل بري بداية أكتوبر.. وعمليات تصعيدية

وكان الاحتلال الإسرائيل أعلن بدء عملية التوغل البري جنوب لبنان بداية شهر أكتوبر الجاري، كما جرى شن عدة غارات استهدفت قيادات الحزب ومخازن الأسلحة، وفي سبتمبر الماضي جرى تنفيذ عملية الاتصالات اللاسلكية الشهيرة «بيجر» والتي استهدفت عددًا كبيرًا من عناصر حزب الله اللبناني، ورغم ذلك، أعلن الحزب أنه بدء مرحلة جديدة وتصعيدية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

حزب الله عدو قوي

ورغم اغتيال عدد كبير من القيادات، إلا أن مسؤول كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال إن بعض المناصب الرئيسية في حزب الله اللبناني قد شغلها أشخاص لا تعرف إسرائيل أسمائهم لأنهم كانوا في السابق أسفل سلسلة القيادة، بحسب «نيويورك تايمز».

وبحسب 6 مسؤولين عسكريين إسرائيليين شاركوا في التوغل البري جنوبي لبنان، قالوا إنه برغم القصف المكثف لجنوب لبنان، وجدت القوات الإسرائيلية أن حزب الله عدو قوي و«هائل».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لبنان حزب الله إسرائيل حسن نصرالله جنوبي لبنان الجيش الإسرائيلي حزب الله اللبنانی

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز ترد على مؤيدي الاحتلال الذين انتقدوا تقريرا عن قنص أطفال غزة

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأربعاء، أن ما ورد في تقريرها المنشور السبت الماضي، من شهادات للعاملين الصحيّين في قطاع غزة، بشأن تعمد "الجيش الإسرائيلي" قتل الأطفال قنصا، هي معلومات صحيحة، وأن انتقادات مؤيدي دولة الاحتلال الإسرائيلي للتقرير، لا يستند على أي أدلة.

وردّت الصحيفة الأمريكية، عبر بيان، على انتقادات مؤيدي دولة الاحتلال الإسرائيلي، بالقول إن: "هذه الانتقادات لا أساس لها، وأن الشهادات والصور تم التحقّق من صحتها باستخدام الأدلة الفوتوغرافية والفيديوهات".

وأوضح البيان نفسه، أن "65 من العاملين الصحيين المتطوعين في غزة، زوّدوا الصحيفة بأكثر من 160 صورة وفيديو، وشرحوا أوضاع الأطفال الذين أصيبوا بطلقات نارية في رؤوسهم أو في صدورهم".

وفي السياق نفسه، أكّد البيان، أن "التشكيك بصحة الشهادات وصور الأشعة المقطعية التي نُشرت والانتقادات الموجهة إلى التقرير، لا تستند إلى أي دليل"، مبرزا مرة أخرى أن "التقرير خضع لمراجعة دقيقة قبل نشره، وتم التحقق من صحة الشهادات والصور باستخدام الأدلة الفوتوغرافية والفيديوهات".

وجاء في البيان: "الصحيفة قامت بمراجعة إضافية للتحقق من مصداقية الصور المنشورة. وتم عرض الصور على خبراء مستقلين في مجالات إصابات الأسلحة النارية والأشعة ورعاية الأطفال المصابين بالصدمات، وجميعهم أكدوا مصداقية الصور والمشاهد".

"هناك صوراً إضافية تدعم أقوال الشهود، ولكن تم اتخاذ قرار بعدم نشر صور الأطفال المصابين في الرأس أو الرقبة نظراً لبشاعتها" أردف البيان نفسه.


وعبر تقرير مطوّل، نشر السبت الماضي، روى عدد من الأطباء المتطوعين في قطاع غزة المحاصر، والذي يعاني من ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي، لصحيفة "نيويورك تايمز" مشاهد وصفوها بـ"المفجعة والمرعبة"، شاهدوها في قلب مستشفيات غزة.

وأكد الأطباء أنفسهم، أنهم كانوا يشاهدون بشكل يومي، أطفالا مصابين بطلقات نارية في الرأس أو الصدر، وذلك دون ذكر أسماء المستشفيات أو المدة التي عملوا فيها داخل قطاع غزة.

إلى ذلك، نقلت الصحيفة تصريحات للطبيب الأمريكي محمد رسول أبو نوار، قال فيها إنه: "عالج العديد من الأطفال في غرفة الطوارئ بالمستشفى الذي عمل فيه"، مضيفا: "خلال 4 ساعات في إحدى الليالي، رأيت 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً، مصابين بطلقات نارية في الجمجمة".

بدوره، قال الطبيب المختص في علاج العظام، مارك بيرلماتر، للصحيفة، إنه رأى عدة أطفال أصيبوا برصاصة في الرأس والصدر. وهو الشيء ذاته الذي أكّده الطبيب عرفان جالاريا، بالقول: "كان يعالج عددا من الأطفال تراوح أعمارهم بين 5 و8 أعوام، أصيبوا برصاصة في الرأس، وإنهم توفوا جميعا".

وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة رانيا عفانة: "شاهدت طفلا مصابا بطلق ناري في فكه، ولم يتأثر أي جزء آخر من جسده. كان مستيقظاً تماما ومدركاً لما يحدث. فبينما كنت أحاول سحب الدم باستخدام وحدة شفط مكسورة، كان ينظر إليّ وهو يختنق بدمه".

أما الطبيبة خواجة إكرام، قد شرحت الرعب الذي شهدته بالقول: "في أحد الأيام، عندما كنت في غرفة الطوارئ، رأيت طفلين، عمرهما 3 و5 أعوام، مصابين بثقب رصاصة في رأسهما".

وأضافت: "علمت أنه قيل للطفلين إن إسرائيل انسحبت من خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، وبناء على ذلك عادا إلى منزلهما، غير أن قناصة إسرائيليين أطلقوا النار عليهما".


وقالت طبيبة التخدير والعناية المركزة، أهلية قطان، إنها شاهدت رضيعة عمرها 18 شهرا مصابة بطلق ناري في رأسها؛ فيما أوضحت زميلتها، وهي الطبيبة نضال فرح، أن: "الأطفال عادة ما يصابون برصاصة في الرأس، وأن معظمهم لا يمكن علاجهم".

وخلّفت حرب الإبادة الجماعية للاحتلال الإسرائيلي، المُتواصلة، على كامل قطاع غزة المحاصر، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عن أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وذلك وسط دمار مُفجع ووضع إنساني أقل ما يقال عنه هو "كارثي".

مقالات مشابهة

  • الاحتلال: تقدم جنودنا لأبعد مسافة في جنوب لبنان منذ بدء التوغل البري
  • جيش الاحتلال يتقدم لأقصى حد بجنوب لبنان منذ بدء التوغل البري
  • «نيويورك تايمز» تكشف مفاجأة عن مكان دفن السنوار.. ماذا سيحدث للجثة؟
  • نيويورك تايمز: قلق داخل الإدارة الأميركية من أن يعزز اغتيال السنوار ونصر الله قناعة نتنياهو بتجاهل الدعوات للتهدئة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في حزب الله
  • خبير عسكري: هذا سر بطء التوغل البري الإسرائيلي جنوبي لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: نهر الليطاني اللبناني حلم قديم لأول رئيس وزراء للاحتلال الإسرائيلي
  • نيويورك تايمز ترد على مؤيدي الاحتلال الذين انتقدوا تقريرا عن قنص أطفال غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يُحاول التوغل في 4 محاور جديدة جنوب لبنان