أطلقت حكومة دولة الإمارات وحكومة جمهورية البرازيل الاتحادية، شراكة استراتيجية في مجالات التحديث وتطوير الإدارة الحكومية، ضمن مبادرات برنامج التبادل المعرفي الحكومي، وفي إطار جهود حكومة الإمارات لتوسيع آفاق الشراكة العالمية والتعاون الدولي في تبادل الخبرات ومشاركة أفضل التجارب في تطوير العمل الحكومي بما ينعكس إيجاباً على المجتمعات.


وقع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي روي كوستا وزير شؤون الرئاسة في جمهورية البرازيل الاتحادية، ضمن زيارة رسمية لوفد حكومي برازيلي.
وأكد معالي محمد القرقاوي أن الشراكة الجديدة مع حكومة جمهورية البرازيل الاتحادية، تؤكد عمق العلاقة المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وفخامة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، وتعكس حرص حكومة الإمارات على تجسيد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بتعزيز التعاون الدولي الهادف لتطوير العمل الحكومي، وتمكين الجيل الجديد من حكومات المستقبل.
وقال محمد القرقاوي إن الإمارات والبرازيل تتمتعان بعلاقات تاريخية وطيدة، منذ أن افتتحت البرازيل أول سفارة لها في أبوظبي عام 1978، تبع ذلك افتتاح دولة الإمارات سفارتها في برازيليا لتكون الأولى لدولة الإمارات في قارة أمريكا اللاتينية ، مشيراً إلى أن الشراكة بين البلدين الصديقين شهدت تطوراً متسارعاً خلال العقود الماضية، على المستويات الاقتصادية والسياسية والتنموية.
وأكد أن الشراكة الاستراتيجية مع البرازيل في مجالات التحديث الحكومي تمثل إضافة نوعية لنحو 40 شراكة أطلقتها حكومة الإمارات مع الحكومات في مختلف قارات العالم، منذ إطلاق برنامج التبادل المعرفي الحكومي عام 2018.
من جهته، أكد معالي روي كوستا وزير شؤون الرئاسة في جمهورية البرازيل الاتحادية، أن توقيع مذكرة الشراكة الاستراتيجية مع دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التبادل المعرفي الحكومي خطوة محورية في مسيرة تعزيز التعاون الثنائي، تواكب التطلعات لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الاتفاقية لا تقتصر على تبادل للخبرات، بل تمثل جزءا من رؤية شاملة لتعزيز الابتكار الحكومي ورفع كفاءة المؤسسات، مع التركيز على تحقيق عوائد اقتصادية ملموسة.
وقال كوستا إنه من خلال هذه الشراكة، نهدف إلى تبني أفضل الممارسات الحكومية التي تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي، وتحفيز الاستثمارات في قطاعات حيوية مثل البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والاقتصاد الرقمي وأضاف أن التعاون مع الإمارات، التي تعد رائدة في مجالات التحول الرقمي والحكومة الذكية، سيمكننا من تطوير حلول مبتكرة تستجيب للتحديات الاقتصادية العالمية وتعزز قدرة اقتصادنا على المنافسة.
وعبر عن ثقته بأن هذه الشراكة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، ما سيؤدي إلى توفيرفرص عمل جديدة، وتحفيز الابتكار، وزيادة التبادل التجاري، ما يعزز العلاقات الاستراتيجية بين البرازيل والإمارات لخدمة المصالح المشتركة على المدى الطويل.
تركز الشراكة الاستراتيجية بين حكومتي الإمارات والبرازيل على تبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات في 3 مجالات للتعاون، تشمل، بناء قدرات الكوادر الحكومية، وتبادل المعرفة في مجال التنافسية الحكومية، إضافة إلى مشاركة التجارب في المجالات الاقتصادية.
ويتمتع البلدان الصديقان بشراكات متميزة في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات التعاون الدولي، والقطاع الاقتصادي، إذ يتشاركان الرؤى لتعزيز التعاون التنموي العالمي.
وتعد دولة الإمارات من أكبر الشركاء الاقتصاديين للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 13.28 مليار درهم، فيما تعد الإمارات من الدول صاحبة الاستثمارات الكبرى في البرازيل، التي تصل إلى قرابة 5 مليارات دولار أمريكي.
جدير بالذكر أن حكومة دولة الإمارات أطلقت 40 شراكة ثنائية ضمن مجالات تحديث العمل والإدارة الحكومية منذ تأسيس برنامج التبادل المعرفي الحكومي عام 2018.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جمهوریة البرازیل الاتحادیة التبادل المعرفی الحکومی الشراکة الاستراتیجیة دولة الإمارات فی مجالات

إقرأ أيضاً:

روسيا وإيران توقعان معاهدة شراكة استراتيجية بين البلدين

بغداد اليوم - متابعة

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني مسعود وبزشكيان، اليوم الجمعة، (17 كانون الثاني 2025)، اتفاقية جديدة للشراكة الستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بزشكيان عقب توقيع الإتفاقية: "يسرنا بصدق أن نرحب في موسكو برئيس جمهورية إيران الإسلامية، الذي اختتمنا معه للتو محادثات شاملة في إطار زيارته الرسمية لروسيا".

وأضاف، أن "المحادثات مع الرئيس الإيراني كانت شاملة وموسكو تولي أهمية قصوى لتعزيز العلاقات مع طهران".

وأكد بوتين على، أن "الشراكة بين روسيا وإيران تتطور باستمرار والعلاقات بينهما واسعة النطاق ومثمرة للطرفين" مشيرا الى، أن "اتفاقية الشراكة بين روسيا وإيران تهدف إلى تهيئة الظروف للتنمية المستقرة والمستدامة".

ووفقا للرئيس الروسي، فإن "الاتفاق الجديد بين روسيا وإيران يحدد أهدافا طموحة ويدفع بقوة نحو التنمية المستقرة للبلدين والمنطقة بأسرها".

وقال بوتين: الطاقة تشكل النقطة الأهم في العلاقات بين روسيا وإيران وبناء وحدتين جديدتين لمحطة بوشهر النووية سيساهم بشكل كبير بتعزيز أمن الطاقة في إيران.

وأكد، إن "تطوير الممر الدولي "الشمال - الجنوب" يفتح فرصا جديدة للتعاون في مجال النقل بين روسيا وإيران".

وأضاف بوتين، أن "روسيا وإيران تنتهجان مسارًا مستقلًا على الساحة العالمية وتقاومان الضغوط الخارجية وممارسة العقوبات غير المشروعة" مبينا، أن "الاجتماع المقبل للجنة الحكومية المشتركة بين روسيا وإيران سيعقد في النصف الأول من العام في موسكو".

وأشار على أن "الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا وإيران خلال محادثاتنا في موسكو ستساهم في تطوير كامل العلاقات الثنائية".

أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فقد أعرب الرئيس الروسي عن أمله "بأن يساعد الاتفاق بين إسرائيل وحماس في استقرار الوضع".

بدوره لفت الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الى أن روسيا تلعب دوراً كبيراً في السياسة الخارجية الإيرانية، وأولويتها الحفاظ على حسن الجوار.

وقال الرئيس الإيراني إنه ناقش خلال المفاوضات مع نظيره الروسي القضايا المالية والاستثمارية، فضلاً عن نظام الإعفاء من التأشيرات.

وأضاف بيزشكيان، أن اتفاقية الشراكة الستراتيجية الشاملة مع روسيا ستفتح فصلا كبيرا جديدا في العلاقات بين البلدين.

وفي حديثه عن العلاقات بين روسيا وإيران، أشار إلى أن الجانبين اتفقا على "الحاجة إلى مواصلة العمل بهذه الروح الإيجابية وعلى الساحة الثنائية والإقليمية والدولية".

وأكد الرئيس الإيراني، أنه "يجب أن نحترم بعضنا البعض، ولا ينبغي للدول الغربية إخضاع الدول الأخرى".

وتهدف هذه الوثيقة وفق وسائل إعلام روسية إلى استبدال الاتفاقية الحالية حول أسس العلاقات ومبادئ التعاون بين روسيا وإيران، والتي تم توقيعها في عام 2001. ويجري العمل على الاتفاق الجديد منذ عام 2022، وفي حزيران/ يونيو من العام الماضي أصبح معلوما أن الطرفين اتفقا على نصه.

وكما أشار الكرملين، في وقت سابق، فإن هذه الوثيقة تعكس ارتقاء العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.

مقالات مشابهة

  • توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين روسيا وإيران
  • بحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين «ديوا» وبلدية دبي
  • روسيا وإيران توقعان شراكة استراتيجية شاملة
  • روسيا وإيران توقعان معاهدة شراكة استراتيجية بين البلدين
  • بوتين وبزشكيان يوقعان اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين روسيا وإيران
  • من العيون.. المغرب وساحل العاج يعززان الشراكة الإستراتيجية باتفاقيات تشمل مجالات حيوية
  • جلف داتا هب وكيه كيه آر تطلقان شراكة إستراتيجية
  • «التخطيط»: الحكومة تتطلع لتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في عدة مجالات
  • "جلف داتا هب" و"كيه كيه آر" تطلقان شراكة استراتيجية
  • موسكو وطهران.. أبرز مجالات التعاون عشية توقيع اتفاق شراكة استراتيجية بينهما