مسقط - العمانية

شهد قطاع الطرق بسلطنة عمان الأسبوع الماضي إسناد 7 مشاريع حيوية بتكلفة بلغت 134 مليونًا و440 ألفًا و954 ريالًا عمانيًّا.

وتتمثل تلك المشاريع في إنشاء خمسة جسور على الطريق المزدوج (صحار – البريمي)، وتنفيذ ازدواجية طريق (إزكي – نزوى)، واستكمال تنفيذ طريق (العبيلة – الفياض)، وإنشاء ازدواجية طريق (ريسوت – المغسيل)، ورفع كفاءة طريق سيح قطنه، وتصميم وتنفيذ طريق عقبة عافري وطريق السقاري.


 

وتأتي هذه المشاريع ضمن تنفيذ خطط وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات الرامية إلى الارتقاء بمنظومة شبكة الطرق في سلطنة عمان وتحسين جودتها لضمان سلامة مرورية عالية؛ إلى جانب دورها في تنشيط الحركة السياحية والتجارية والاجتماعية في مختلف المحافظات.

وتبلغ تكلفة مشروع (إنشاء خمسة جسور على طريق صحار – البريمي المزدوج أكثر من 6 ملايين ريال عماني؛ يتضمن إعادة بناء (5) جسور على طريق صحار البريمي القائم بهدف ضمان سلامة مرتادي الطريق والحفاظ على كفاءة شبكة الطرق بما يخدم الحركة الاقتصادية بالمنطقة.

كما يشمل المشروع إضافة الحمايات الحديدية والخرسانية والدهانات الأرضية وفقًا لمواصفات دليل تصميم الطرق العماني 2017 وتبلغ مدة تنفيذ المشروع 18 شهرًا بالإضافة إلى 45 يومًا للتجهيزات.

كما تم إسناد مشروع ازدواجية طريق إزكي – نزوى بطول 32 كيلومترًا؛ يبدأ المشروع من دوار قاروت الجنوبية في ولاية إزكي مرورًا ببركة الموز، وينتهي عند دوار اللولو في منطقة فرق بولاية نزوى..

ويشمل المشروع تركيب إشارة ضوئية لضمان سلاسة الحركة المرورية وتقليل الازدحام المتوقع، وإنشاء 10 دوارات بمختلف مواقع المشروع التي من شأنها تسهيل تنقل مرتادي الطريق على جانبي المسار، إضافة إلى عدد من أنفاق المشاة والسيارات في المناطق التجارية والمزدحمة.

كما تم إسناد أعمال استكمال مشروع إنشاء طريق العبيلة -الفياض بمحافظة البريمي؛ ويتضمن استكمال الأعمال المتبقية على طريق العبيلة-الفياض والذي يبلغ طوله حوالي ٤٠ كم، بدءًا من الطريق الرئيسي لصحار -البريمي حتى الفياض بمحافظة البريمي، بتكلفة إجمالية تفوق 19 مليون ريال عماني وتبلغ مدة تنفيذه 24 شهرًا بالإضافة إلى 30 يومًا للتجهيزات.

ويتكون الطريق من حارتين بعرض (3.65) مترا لكل حارة، وأكتاف أسفلتية بعـرض (2.5 متر) من كل جانب، وأكتاف ترابية بعـرض (متر واحد) من كل جانب وعبارات صندوقية وجسرين بما يضمن استمرارية الحركة المرورية في جميع حالات الطقس.

وتم تصميم الطريق حسب المواصفات القياسية المعتمدة في دليل تصميم الطرق ٢٠١٧، بما يضمن متطلبات السلامة المرورية من الحواجز الخرسانية والمعدنية واللوائح الإرشادية والدهانات الأرضية والتحذيرية.

وسوف يسهم في تسهيل الحركة المرورية وتعزيز الروابط الاجتماعية وتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية.

ومن أجل تحسين الربط بين المواقع السياحية في محافظة ظفار، أسندت الوزارة مشروع ازدواجية طريق ريسوت – المغسيل بمحافظة ظفار بتكلفة إجمالية تبلغ 34 مليون ريال عماني ولمدة تبلغ 30 شهرًا وطول 33 كيلومترًا.

ويتضمن المشروع إنشاء 6 منشآت رئيسية تشمل جسورًا وممرات علوية وسفلية، بالإضافة إلى معابر للحيوانات كما سيشمل المشروع تنفيذ جميع الحمايات اللازمة للطريق لضمان السلامة والأمان لمستخدميه.

وأسندت الوزارة أعمال استكمال مشروع سيح قطنه بولاية الجبل الأخضر ويتضمن المشروع رفع كفاءة الطريق الحالي بطول 9.2 كيلومتر بدءًا من الطريق الرئيسي بولاية الجبل الأخضر مرورًا بسلسلة تضاريس جبلية حتى مزرعة رياض ويتكون الطريق من حارتين بعرض 3.5 متر لكل حارة، وأكتاف أسفلتية بعـرض (1.5 متر) من كل جانب، وأكتاف إسمنتية بعـرض (متر واحد) من كل جانب، كما سيتم مراعاة إنشاء هذا الطريق حسب المواصفات القياسية المعتمدة في دليل تصميم الطرق ٢٠١٧ ، وتزويدها بجميع متطلبات السلامة المرورية من الحواجز الخرسانية والمعدنية واللوائح الإرشادية والدهانات الأرضية والتحذيرية.

ويهدف المشروع إلى تسهيل الحركة المرورية، إضافة إلى تحسين انسيابية الحركة وتعزيز الروابط الاجتماعية وتنشيط الحركة السياحية.

كما أسندت الوزارة مشروع تصميم وتنفيذ طريق عقبة عافري بين ولاية سمائل وولاية إزكي وطريق إسفلتي بقرية السقاري، وتبلغ مدة تنفيذه 15 شهرًا متضمنًا فترة التحضيرات والتصميم.

ويتضمن المشروع تصميم وتنفيذ تكملة الطريق الأسفلتي القائم من قرية البوري إلى قرية العيينة بولاية سمائل بطول حوالي 3.6 كم، بالإضافة إلى تصميم وتنفيذ طريق قرية السقاري بوادي سقط في ولاية سمائل بطول حوالي 3 كم.

ويهدف المشروع إلى تحسين شبكة الطرق في المنطقة ورفع معايير السلامة من خلال تزويده بجميع متطلبات السلامة المرورية وفقًا لمواصفات دليل تصميم الطرق العماني 2017 مثل الحواجز الحديدية واللوائح الإرشادية والتحذيرية والدهانات الأرضية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الحرکة المروریة ازدواجیة طریق بالإضافة إلى تصمیم وتنفیذ تنفیذ طریق من کل جانب

إقرأ أيضاً:

هدي النبوة.. خطيب المسجد النبوي: يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرا

قال الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إنه ينبغي بذل الخير والسعي في إسعاد الناس ونفعهم، والتيسير على العباد، ودفع الضرر عنهم، والسعي في إصلاح ذات البين.

هدي النبوة

وأضاف“ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الثالثة في جمادي الآخر اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة  ، أن ذلك امتثالاً لما حثّ عليه دين الإسلام، وبما جاء في كتاب الله جل وعلا، وهدي نبينا محمد عليه الصلاة والسلام من القول والعمل.

وأوضح  أن من هدي النبوة، ومن نور الرسالة الذي يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرًا وهدفًا، ويربط المسلم مجتمعه، ويجعله فاعلاً بينهم، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا) رواه الطبراني.

وأشار إلى أن هذا الحديث، يصحّح نظر المسلم للكون والخلق والحياة، ويقوّم المسار، ويوجه البوصلة، وهو جدير بأن نتأمل حروفه ونتبين مدلوله، ليتدفق في عروق الأفراد والمجتمعات طعم الإسلام، وحلاوة هذا الدين.

يصحّح نظر المسلم 

وتابع:  خاصة حين تغلب روح الأنانية والفردية، ويتضخم حب الذات، وتجمد العواطف، وتذبل العلاقات، وينشغل المسلم عن واجبه تجاه أمته، وعن رسالته في حق وطنه، وعن دوره في مجتمعه.

ولفت إلى أن أعظم وسام يناله المسلم؛ أن يكون أحبّ الناس إلى الله، وأعظم تحفيز للمسارعين إلى الله وطالبي رضاه، زرع البسمة على الشفاه، وكشفُ الكربة عن المكروبين، وبذل العون للمحتاج.

وأفاد بأنه بمثل هذه التوجيهات الربانية والنبوية يربّي الإسلام أفراده على العطاء، ويجعل كل واحد منهم نبعًا يفيض بالخير والعطاء، فمن سلك هذا المسلك فإن حياته تتّسع، وصدره ينشرح، وتحلّ عليه البركة.

ونبه إلى أن أبواب النفع ليست محدودة في نطاق محصور، ولا في مجال ضيق، مشيرًا إلى وظيفة النبوة التي جُعلت لنفع الخلق وإخراجهم من ظلمات الشرك إلى نور الإسلام، فترك لنا الأنبياء والصالحون أمثلة عظيمة على المشاريع الحياتية التي كرّسوا حياتهم من أجلها.

أبواب النفع

ونوه بأنه قام كل نبيٍ بدعوة قومه لتوحيد الله، وأرسى معالم ومنارات اهتدى بها الناس من بعدهم، فنبي الله نوح عليه السلام يبني سفينة النجاة لأمته، ونبي الله إبراهيم عليه السلام يلبّي نداء ربه ويمتثل أمره ببناء الكعبة لتكون قبله للتوحيد وللعبادة للأجيال القادمة.

واستطرد:  ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، ويرسي فيها مكارم الأخلاق وقيم التربية ومحاسن الأمور، ولما رجع صلوات ربي وسلامه عليه من غار حراء قد عرته الدهشة للملك الذي جاءه في الغار.

وأردف : يقول لخديجة رضي الله عنها: "قد خشيت على نفسي" فقالت له: "كلا، أبشر، والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكلّ وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق" متفق عليه.

وبين أن هذه الأحوال كلها مشتملة على نفع متعدٍّ للآخرين، فكانت عاصمة له بإذن الله من أن يصيبه خزيٌ أو حزن أو أذى، كما تعلم الصحابة من نبيهم هذا الدرس ووعوه جيدًا وضربوا أروع النماذج في النفع، واستثمر كل واحد منهم ما وهبه الله من قدرات ومواهب في مشاريع حياتية تركت آثارًا خالدة على الأمة الإسلامية.

تعلم الصحابة هذا الدرس

وبين الشيخ الثبيتي أن نفع الأمة له أشكال عديدة، فتارة بنشر الإسلام وبناء قيمه السامية، وتارة بإغاثة الملهوفين، ودعم الفقراء والمساكين، ومرة ببناء المساجد ودعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم والمؤسسات الخيرية.

وواصل: ثم بنفع الوطن الذي عاش على ترابه واستنشق هواءه ونهل من معينه بالإسهام في بناء مؤسساته، والعمل على ازدهاره ورفع شأنه، والانخراط في تنميته والعمل على استقراره وتعزيز لحمته.

وأفاد بأن من بين الناس من يجعل حياته مشروعًا يحمل الخير للناس، يضع نصب عينيه تجاوز حدود الوقت والمكان، فيكون سببًا في نفع أجيال متعاقبة حتى بعد أن يودع هذه الدنيا.

وذكر أن هؤلاء هم أصحاب الهمم العالية والطموحات الكبيرة، الذين يبذلون حياتهم لمشروع واحد عظيم، وهدف سامٍ كبير يملأ حياتهم، ويملأ حياة الناس من بعدهم، فينتفع به الناس أيّما انتفاع، ويسعى دومًا بالارتقاء بشأن المجتمع بخدمة يقدمها في مجال العلم أو الاقتصاد أو الصحة أو أي مجال من مجالات الخير والتطوع والتطوير والبناء.

مشروع الحياة

وأكد أن مشروع الحياة حتى لو كان صغيرًا فإنه كبير بالنية الصادقة، وهي رسالة يحملها صاحبها طيلة حياته، يعمل من أجلها في كل لحظة من لحظات عمره، يبذل في سبيلها من جهده ووقته وماله؛ ليكون أثره ممتدًا بعد وفاته، ونفعه وأجره مدرارًا في ميزان حسناته، ومن أخلص النية وكان هدفه إرضاء ربه؛ نال مراده وبارك الله في جهده.

وأشار إلى أن مشروع الحياة قد يستغرق سنوات حتى يؤتي ثماره، لكن أصحاب الهمم العالية لا تثنيهم العقبات، ولا يحبطهم الفشل، بل يتعلمون ويمضون قدمًا بالصبر ومداومة العمل والعطاء وبذل الخير، مذكرًا بمن ساهموا في نفع الناس وتطوير المجتمعات بتأسيس المدارس والجامعات والمستشفيات، وتطوير العلوم والمعارف، ونشر العلم، وغرس القيم والدعوة إلى الله، فخلّد التاريخ أسماءهم، وحفظ الرب أجرهم، لا لأنهم بحثوا عن المجد الشخصي، ولكن لأنهم اختاروا نفع الناس، والارتقاء بأمتهم ووطنهم، ولا ينقطع أجرهم بوفاتهم.

ودعا إلى استشعار هذه المفاهيم العظيمة في تطوير المجتمع، وتأسيس المبادرات التي تنهض بالوطن، وتعزز من قوة الأمة، مشيرًا إلى حاجة الأمة اليوم إلى كل جهد نافع، ولكل مشروع يحمل الخير للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • بلدية عجمان تنهي مشروع إنشاء طرق داخلية بالمويهات والروضة
  • حجة: تنفيذ 83 مشروع مياه بأكثر من 3 مليارات و715 مليون ريال خلال العام الماضي
  • حجة.. تنفيذ 83 مشروع مياه بأكثر من 3 مليارات و715 مليون ريال خلال العام الماضي
  • السوداني: الإدارات السابقة اتجهت إلى مشروع نمطي ووجهنا بوضع إجراءات تضمن السلامة المرورية
  • وزير الإسكان يتفقد أعمال تطوير وتوسعة الطريق الحدائقي بمنطقة الأندلس بالقاهرة الجديدة
  • تواصل العمل في مشروع المبادرة المجتمعية لتنفيذ طريق الزهرة
  • هدي النبوة.. خطيب المسجد النبوي: يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرا
  • البحرين.. افتتاح أكبر مشروع استراتيجي في قطاع الطاقة
  • “هيئة الطرق”: كود الطرق السعودي يحدد معايير تصميم مواقف سيارات صديقة للبيئة
  • بـ قيمة 617 مليـون دولار.. ارتفاع الصادرات المصرية إلى الأردن بين يناير وأكتوبر 2024