جائزة كتارا للرواية العربية تحتفي بالفائزين في دورتها العاشرة
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
"عمان": توّجت جائزة كتارا للرواية العربية الفائزين في دورتها العاشرة 2024، التي اختتمت مؤخرا. وفاز في فئة الروايات العربية المنشورة كلّ من علاء حليحل من فلسطين عن روايته "سبع رسائل إلى أم كلثوم"، ومحمد طرزي من لبنان عن روايته "ميكروفون كاتم صوت"، ويوسف حسين من مصر عن روايته "بيادق ونيشان". وفي فئة الروايات غير المنشورة فاز كلّ من قويدر ميموني من الجزائر عن روايته "إل كامينو دي لا مويرتي"، وليزا خضر من سوريا عن روايتها "حائط الفضيحة"، وياسين ڭني من المغرب عن روايته "ع ب ث"، وفاز في فئة الدراسات التي تُعنى بالبحث والنقد الروائي ثلاثة نقاد، وهم: د.
أما في فئة رواية الفتيان، ففاز كلّ من أبوبكر حمادي من الجزائر عن روايته "أنا أدعى ليبرا"، وشيماء علي جمال الدين من مصر عن روايتها "بيت ريما"، وعلاء الجابر من العراق عن روايته "أرض البرتقال والزيتون". وعن فئة الرواية التاريخية غير المنشورة، فاز ضياء جبيلي من العراق عن روايته "السرد الدري في ما لم يروِهِ الطبري - ثورة الزنج". وعن فئة الرواية القطرية المنشورة، فازت د. كلثم جبر الكواري عن روايتها "فريج بن درهم".
وجرى الإعلان عن الجوائز بحضور الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، وعدد من الوزراء والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية، وعدد كبير من الأدباء والمثقفين والإعلاميين وجمهور غفير من المهتمين بالشأن الثقافي. وفي كلمته أمام الحفل، قال مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي: "إن مدينة الرواية "كتارا" تحتفل اليوم بالأسبوع العالمي للرواية، والذي كان لكتارا إسهام في اعتماده من قبل "اليونسكو" خلال الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر من كل عام، كما نحتفل بمرور عشر سنوات على إطلاق جائزة كتارا للرواية العربية، التي استطاعت خلال عقد من الزمان الوصول بالرواية العربية إلى فضاءات جديدة، وذلك من خلال معالجة الكثير من الإشكالات التي كانت تحد من انتشار الرواية العربية، ومن بينها صعوبات النشر والترجمة إلى لغات أخرى غير العربية. حيث أتاحت مبادرات جائزة كتارا للرواية العربية العديدة الربط بين الرواية والترجمة والدراما والفن التشكيلي، كما أسهمت في ظهور مواهب أدبية واعدة استفادت من فرص نشر وتسويق الروايات الفائزة وترجمتها للغتين الإنجليزية والفرنسية".
وفي ختام كلمته، تعهد "السليطي" باستمرار دعم كتارا للرواية والروائيين العرب من خلال برامج وأنشطة المؤسسة الثقافية المستمرة، والتي تتضمن ورش عمل لتعليم فنون الكتابة الإبداعية لمختلف الفئات العمرية، والحرص على تنمية التجربة الإبداعية بمواصلة إصدار دورية "سرديات" التي تعنى بتقويم مسيرة الرواية من خلال المناهج النقدية الحديثة، مشددا على أن كتارا لن تدخر جهدا في تبني مبادرات جديدة من شأنها محافظة الرواية العربية على المكانة المرموقة التي وصلت إليها خلال السنوات العشر الأخيرة.
وقد أقيم في الدورة العاشرة لمهرجان كتارا للرواية العربية معرض يروي سيرة ومسيرة الأديب المغربي "التهامي الوزاني" الذي اختير شخصية العام، في تقليد سنوي لجائزة كتارا للرواية العربية يتم خلاله الاحتفاء بشخصية أدبية كان لها أثر في تطور الرواية العربية. كما تم افتتاح معرض كتارا للكتاب في نسخته الثانية، بمشاركة دور النشر القطرية والمكتبات الكبرى إلى جانب أربعة دور نشر كويتية. وشهد اليوم الأول لمهرجان كتارا للرواية العربية ثلاث فعاليات مصاحبة تمثلت في حلقة عمل بعنوان: "روايات الفتيان والفن التشكيلي". كما أقيمت ندوة تحت عنوان "الرواية والمجتمع" ناقشت دور الروائيين في التعبير عن هموم وتطلعات مجتمعاتهم، بالإضافة إلى لقاء نقدي حول كتاب: "كتابة الرواية مفاهيم وتطبيقات" للروائي الدكتور أحمد عبدالملك، والناقد المغربي الدكتور عبدالرزاق المصباحي. والكتاب يقدم رؤى نقدية حول أساسيات كتابة الرواية، وشرح الخصائص السردية، والملاحظات العامة حول الرواية العربية، وذلك من خلال مناقشة ثلاث روايات حازت على جائزة كتارا للرواية العربية، وهي: رواية "ميهود والجنية"، ورواية "حدث في الإسكندرية"، ورواية "عذراء غرناطة". شملت النقاشات المادة الروائية، والشخصيات والذوات، والزمان والمكان، واللغة، والمساعدات السردية.
كما شهدت فعاليات الدورة الجارية، التي تختتم فعالياتها اليوم، التوقيع على الروايات والدراسات الفائزة العام الماضي في الفئات غير المنشورة، كما تم التوقيع على التراجم الإنجليزية للإصدارات المنشورة والفائزة العام المنصرم. حيث وقّع الكاتب العماني الروائي الدكتور محمد اليحيائي النسخة الإنجليزية لروايته "الحرب"، التي توّج فيها العام الماضي في فئة الروايات المنشورة، والتي على ضوء هذا الفوز تترجم إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية. وتتناول رواية "الحرب"، الصادرة عن دار عرب في المملكة المتحدة 2022، الحرب في الماضي القريب والحاضر في سلطنة عمان وما شهدته من صراعات وحروب منذ عام 1913 وحتى عام 1975.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جائزة کتارا للروایة العربیة الروایة العربیة عن روایته من خلال فی فئة
إقرأ أيضاً:
أدباء وأكاديميون: الرواية وسيلة فعّالة لتقارب الشعوب
الشارقة (الاتحاد)
أكد عدد من الأدباء والأكاديميين العرب، خلال جلسة بعنوان «بناء الجسور بين الثقافات من خلال الكتب» أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ 43 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، أن الكتب تشكل منصة لتقريب وجهات النظر، وتعزز الحوار البناء والتفاهم الإنساني، وأشاروا إلى أنها تساعد القراء على تجاوز الأفكار النمطية وفهم الثقافات الأخرى، وتساهم في بناء مجتمعات أكثر تسامحاً وانفتاحاً.
وشارك في الجلسة، التي أدارتها الدكتورة هدى الشامسي، الدكتور رشيد الضعيف، الروائي والشاعر اللبناني، والأديب المغربي أحمد المديني، والأكاديمي السعودي الدكتور محمد المسعودي، والشاعر والروائي محمد الأشعري.
أثر الأدب في بناء التفاهم الإنساني
بدأ الدكتور رشيد الضعيف حديثه بالتأكيد على دور الكتب في بناء الجسور بين الثقافات، مشيراً إلى أن الأدب، رغم تنوعه، يوفر أرضية مشتركة تسهم في تقريب القلوب والفهم المتبادل.
وأوضح أن الرواية شكلت تاريخياً وسيلة فعّالة لتعريف الشعوب ببعضها، مبيناً أن «الكتب تمثل ذاكرة الشعوب، وكلما تعمق القارئ في قراءتها زاد تعاطفه مع الآخرين، مما يسهم في إسقاط الأحكام المسبقة وتوسيع المدارك».
وأضاف أن المعرفة التاريخية والثقافية التي توفرها الكتب تبني جسور التفاهم، موضحاً أن الروايات تلعب دوراً أكبر بكثير في تعريف الشعوب على المستوى الثقافي والشخصي.
من جانبه، أشار الدكتور محمد الأشعري إلى أن الكتب تؤدي دوراً مزدوجاً في بناء جسور بين الشعوب، لافتاً إلى أن الأدب يستطيع تحقيق ما تعجز عنه السياسة أحياناً. وأكد أن الكتب قد تُستخدم أيضاً لتحطيم جسور التواصل إذا ما أُسيء استخدامها، مضيفاً: «الكتب قادرة على نقل الأفكار الإنسانية المشتركة، مثل قيم الحب والسلام والعدالة، وهذه القيم تشكّل أساس التفاهم الإنساني».
محمد المسعوديأما الدكتور محمد المسعودي، فتحدث عن دور الأدب في تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، مشيراً إلى أن القصص توسع من آفاق القراء وتفتح أمامهم عوالم جديدة، وتعزز التسامح والانفتاح على الثقافات الأخرى.
أحمد المدينيأخيراً، تناول الأديب المغربي أحمد المديني تأثير الروايات في تشكيل تصورنا للآخر، قائلاً: «الرواية هي أكثر الوسائل الأدبية قدرة على بناء الروابط الثقافية، فهي تقدم لنا قصصاً عن أشخاص وعادات وثقافات جديدة».
واختتمت الجلسة بالإشادة بالدور الفاعل للكتب في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، وفي التأكيد على أن الأدب يمتلك القوة على توحيد الشعوب وتجاوز الحدود، بما يسهم في نشر ثقافة السلام والتعايش.