"عمان": توّجت جائزة كتارا للرواية العربية الفائزين في دورتها العاشرة 2024، التي اختتمت مؤخرا. وفاز في فئة الروايات العربية المنشورة كلّ من علاء حليحل من فلسطين عن روايته "سبع رسائل إلى أم كلثوم"، ومحمد طرزي من لبنان عن روايته "ميكروفون كاتم صوت"، ويوسف حسين من مصر عن روايته "بيادق ونيشان". وفي فئة الروايات غير المنشورة فاز كلّ من قويدر ميموني من الجزائر عن روايته "إل كامينو دي لا مويرتي"، وليزا خضر من سوريا عن روايتها "حائط الفضيحة"، وياسين ڭني من المغرب عن روايته "ع ب ث"، وفاز في فئة الدراسات التي تُعنى بالبحث والنقد الروائي ثلاثة نقاد، وهم: د.

بلقاسم عيساني من الجزائر عن دراسته "الفكر الروائي"، ود. بوشعيب الساوري من المغرب عن دراسته "تخييل الهوية في الرواية العربية"، ود. هاشم ميرغني من السودان عن دراسته "الروايةُ مسرحاً لجدل الهُويَّات وإعادة انبنائها".

أما في فئة رواية الفتيان، ففاز كلّ من أبوبكر حمادي من الجزائر عن روايته "أنا أدعى ليبرا"، وشيماء علي جمال الدين من مصر عن روايتها "بيت ريما"، وعلاء الجابر من العراق عن روايته "أرض البرتقال والزيتون". وعن فئة الرواية التاريخية غير المنشورة، فاز ضياء جبيلي من العراق عن روايته "السرد الدري في ما لم يروِهِ الطبري - ثورة الزنج". وعن فئة الرواية القطرية المنشورة، فازت د. كلثم جبر الكواري عن روايتها "فريج بن درهم".

وجرى الإعلان عن الجوائز بحضور الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، وعدد من الوزراء والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية، وعدد كبير من الأدباء والمثقفين والإعلاميين وجمهور غفير من المهتمين بالشأن الثقافي. وفي كلمته أمام الحفل، قال مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي: "إن مدينة الرواية "كتارا" تحتفل اليوم بالأسبوع العالمي للرواية، والذي كان لكتارا إسهام في اعتماده من قبل "اليونسكو" خلال الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر من كل عام، كما نحتفل بمرور عشر سنوات على إطلاق جائزة كتارا للرواية العربية، التي استطاعت خلال عقد من الزمان الوصول بالرواية العربية إلى فضاءات جديدة، وذلك من خلال معالجة الكثير من الإشكالات التي كانت تحد من انتشار الرواية العربية، ومن بينها صعوبات النشر والترجمة إلى لغات أخرى غير العربية. حيث أتاحت مبادرات جائزة كتارا للرواية العربية العديدة الربط بين الرواية والترجمة والدراما والفن التشكيلي، كما أسهمت في ظهور مواهب أدبية واعدة استفادت من فرص نشر وتسويق الروايات الفائزة وترجمتها للغتين الإنجليزية والفرنسية".

وفي ختام كلمته، تعهد "السليطي" باستمرار دعم كتارا للرواية والروائيين العرب من خلال برامج وأنشطة المؤسسة الثقافية المستمرة، والتي تتضمن ورش عمل لتعليم فنون الكتابة الإبداعية لمختلف الفئات العمرية، والحرص على تنمية التجربة الإبداعية بمواصلة إصدار دورية "سرديات" التي تعنى بتقويم مسيرة الرواية من خلال المناهج النقدية الحديثة، مشددا على أن كتارا لن تدخر جهدا في تبني مبادرات جديدة من شأنها محافظة الرواية العربية على المكانة المرموقة التي وصلت إليها خلال السنوات العشر الأخيرة.

وقد أقيم في الدورة العاشرة لمهرجان كتارا للرواية العربية معرض يروي سيرة ومسيرة الأديب المغربي "التهامي الوزاني" الذي اختير شخصية العام، في تقليد سنوي لجائزة كتارا للرواية العربية يتم خلاله الاحتفاء بشخصية أدبية كان لها أثر في تطور الرواية العربية. كما تم افتتاح معرض كتارا للكتاب في نسخته الثانية، بمشاركة دور النشر القطرية والمكتبات الكبرى إلى جانب أربعة دور نشر كويتية. وشهد اليوم الأول لمهرجان كتارا للرواية العربية ثلاث فعاليات مصاحبة تمثلت في حلقة عمل بعنوان: "روايات الفتيان والفن التشكيلي". كما أقيمت ندوة تحت عنوان "الرواية والمجتمع" ناقشت دور الروائيين في التعبير عن هموم وتطلعات مجتمعاتهم، بالإضافة إلى لقاء نقدي حول كتاب: "كتابة الرواية مفاهيم وتطبيقات" للروائي الدكتور أحمد عبدالملك، والناقد المغربي الدكتور عبدالرزاق المصباحي. والكتاب يقدم رؤى نقدية حول أساسيات كتابة الرواية، وشرح الخصائص السردية، والملاحظات العامة حول الرواية العربية، وذلك من خلال مناقشة ثلاث روايات حازت على جائزة كتارا للرواية العربية، وهي: رواية "ميهود والجنية"، ورواية "حدث في الإسكندرية"، ورواية "عذراء غرناطة". شملت النقاشات المادة الروائية، والشخصيات والذوات، والزمان والمكان، واللغة، والمساعدات السردية.

كما شهدت فعاليات الدورة الجارية، التي تختتم فعالياتها اليوم، التوقيع على الروايات والدراسات الفائزة العام الماضي في الفئات غير المنشورة، كما تم التوقيع على التراجم الإنجليزية للإصدارات المنشورة والفائزة العام المنصرم. حيث وقّع الكاتب العماني الروائي الدكتور محمد اليحيائي النسخة الإنجليزية لروايته "الحرب"، التي توّج فيها العام الماضي في فئة الروايات المنشورة، والتي على ضوء هذا الفوز تترجم إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية. وتتناول رواية "الحرب"، الصادرة عن دار عرب في المملكة المتحدة 2022، الحرب في الماضي القريب والحاضر في سلطنة عمان وما شهدته من صراعات وحروب منذ عام 1913 وحتى عام 1975.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جائزة کتارا للروایة العربیة الروایة العربیة عن روایته من خلال فی فئة

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. تنمية المجتمع تطلق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم

تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أطلقت دائرة تنمية المجتمع "جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم"، ضمن خارطة طريق استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم لتمكينهم ودمجهم.

ويأتي إطلاق الجائزة تقديراً لجهود مؤسسات القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث في مجال تمكين أصحاب الهمم من خلال تقديم خدمات دامجة في مجالات الصحة، والتعليم، والنقل والتنقل، والسياحة، والثقافة، وتوفير البيئة الفيزيائية والرقمية الملائمة لتسهيل استفادتهم من منظومة الخدمات المجتمعية، وتوظيف أصحاب الهمم عبر إتاحة بيئة عمل مهيأة للاندماج في سوق العمل ضمن مختلف القطاعات الحيوية، بما يسهم في مشاركتهم الفاعلة في مسيرة التنمية الاقتصادية الوطنية.

وتشمل "جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم" 10 فئات ضمن ثلاثة محاور رئيسية، وهي محور "الخدمات الدامجة" الذي يهدف إلى الارتقاء بجودة حياة أصحاب الهمم من خلال توفير خدمات متميزة ومبتكرة تلبي تطلعات هذه الفئة المجتمعية في الاستفادة من مختلف الخدمات الضرورية، ومن أبرزها الصحة والتعليم والسياحة والترفيه والنقل والتنقل؛ ثم محور "إمكانية الوصول" للبيئة الفيزيائية والرقمية الذي يكرم جهود مؤسسات القطاعين العام والخاص التي تسهم في توفير سهولة الوصول إلى المرافق والخدمات والمعلومات لأصحاب الهمم؛ وأخيراً محور "التوظيف الدامج" الذي يحفز دمج وتمكين الموظفين من أصحاب الهمم في القطاعين العام والخاص من خلال الحرص على توفير بيئة تلائم قدرات ومهارات أصحاب الهمم. 

وتهدف الجائزة إلى تحقيق نتائج ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية واستراتيجية للرفع من نسبة أصحاب الهمم في سوق العمل الوطنية وتعزيز مشاركتهم المجتمعية في الحياة الاقتصادية في أكثر من 80 جهة حكومية وخاصة، وتوفير نحو 500 خدمة دامجة في 6 قطاعات حيوية تشمل الصحة، والتعليم، والسياحة والترفيه، والنقل والتنقل، والقطاع الثالث، و تمكين ما يزيد عن 600 جهة حكومية وخاصة وقطاع ثالث لتكون مهيأة لأصحاب الهمم من حيث البيئة الفيزيائية والرقمية، ترسيخاً لمكانة أبوظبي كوجهة رائدة عالمياً في مجال التنمية الدامجة لجميع الفئات المجتمعية.

أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة أمازون «ألعاب القوى» تُدشن «دولية فزاع» لأصحاب الهمم 10 فبراير

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: "تُعد جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم التي حققت نتائج مهمة خلال السنوات الأربع الماضية في دمج وتمكين أصحاب الهمم في المجتمع للإسهام في دفع عجلة مسيرة التنمية الوطنية الشاملة في جميع المجالات".

وأضاف معاليه: "جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم تعكس الأهمية التي توليها القيادة الرشيدة لهذه الفئة الأساسية في مجتمع دولة الإمارات من خلال خلق بيئة ملائمة تتيح تكافؤ الفرص في جميع الحقوق والخدمات بجودة عالية في القطاعين العام والخاص بما يضمن تحقيق طموحات وتطلعات أبناء وبنات الوطن من أصحاب الهمم".

من جانبها، قالت الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي: "تعكس جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم الالتزام المشترك لجميع القطاعات بما في ذلك القطاع العام والخاص والثالث في إمارة أبوظبي بتطوير الخدمات والمبادرات التي تسهم في تعزيز جودة حياة أصحاب الهمم من خلال تضافر الجهود لترسيخ مكانة أبوظبي كإحدى المدن الرائدة إقليمياً ودولياً في توفير بيئة دامجة تلبي احتياجات أصحاب الهمم وتمنحهم الفرصة لتحقيق تطلعاتهم بالمساهمة الفاعلة في المجتمع".

وأضافت: "من خلال هذه الجائزة سنواصل تكريم الجهات والمؤسسات الرائدة في تقديم خدمات دامجة لأصحاب الهمم في أهم القطاعات والخدمات المجتمعية الرئيسية لتحسين جودة حياة أفراد المجتمع من فئة أصحاب الهمم، وتشجيعهم على العطاء والمشاركة في الحياة الاقتصادية بما يواكب توجهات مسيرة التنمية الوطنية".

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • “اللجنة” لصنع الله إبراهيم: كيف تسائل الرواية أنظمة القهر؟
  • برعاية خالد بن محمد بن زايد.. إطلاق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم
  • «تنمية المجتمع» تطلق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. تنمية المجتمع تطلق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم
  • وزارة الثقافة تُعلن إطلاق جائزة “أشبال الثقافة” في دورتها الثالثة
  • أطلقت اسمه على أحدث غرفة عمليات.. الأكاديمية العربية تحتفي ‏بالدكتور علاء الغنيمي ‏
  • شركة الخط الثالث للمترو تحتفل بالفائزين في «ازرع شجرة باسمك» بمناسبة اليوم الوطني للبيئة في مصر
  • جائزة الكتاب العربي تحكّم الأعمال المشاركة بدورتها الثانية
  • بطولة أبوظبي الكبرى للرماية تحتفي بالفائزين
  • "قمة صوت مصر" تطلق "جائزة الراوي" لصناع المحتوى خلال فعاليات النسخة التاسعة هذا العام