النيجر على المحك.. طارق فهمي: الغرب لا يبحثون في إفريقيا عن ديمقراطية وكبلوها باتفاقيات جائرة(خاص)
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
تتأرجح النيجر بين الذرائع والمبررات، التخلف والضياع والفقر، شعوب مقهورة ومظلومة منذ سنين تبحث عن الخلاص مما فرضه الاستعمار عليها ومايزال، دول غنية بمواردها وثرواتها ولكنها منكوبة باقدارها، للنيران أبوابها التي تمتد إليها أياد متعددة، تفتحها بسرعات متدحرجة لترافق الحروب كل العصور، فماذا لو كان انقلاب النيجر بعلم الغرب وتدبيرهم!!.
التدخل العسكري في النيجر
وفي السياق ذاته، قال الدكتور طارق فهمي الخبير في العلاقات الدولية:" إن التطورات في النيجر تسير بطريقة سيئة للغاية، ولا اعتقد أن التهديد بالتدخل العسكري سيكون الحل النهائي، وذلك لأن الولايات المتحدة الأمريكية لازالت تترقب المشهد، وأن دخول الجانب الفرنسي على الخط بالإضافة إلى وجود" فاجنر" الروسية سيجعل مشهد التدخل العسكري مستبعد حتى ولو كان مطروحًا".
وأضاف "فهمي" في تصريحات خاصة ل "الفجر":" أن الرئيس المحتجز بازوم يحظى بدعم من أمريكا لكنه دعم معنوي له دلالات سياسية أكثر من كونها عسكرية، يأتي ذلك في ظل الإفراغ لشركة "فاجنر"، وبالتالي فأن الفرنسيين ينسحبون تكتيكيًا، ربما لعمل عسكري أو لإدخال عناصر لإنهاء قوة الانقلابيين".
وأكمل" أن التدخل العسكري لعودة بازوم لن يكون الحل، العكس تمامًا ستكون الشرارة التي تُشعل الصراعات، إضافة إلى أن عودته لن تكون مستقرة وقد تعجل بنهايته إما بتصفيته جسديًا أو بإخضاعه لمحاكمة شكلية سريعة يجري اتهامه فيها بالخيانة العظمى واستدعائه لقوى خارجية لإعادة تنصيبه السلطة بالقوة المسلحة".
الغرب لا يبحث عن الديمقراطية
واستطرد:" أن ردود الفعل الفرنسية والأمريكية والغربية، بشكل عام، لا تحركها غيرتها على الديمقراطية في هذه الدول الإفريقية، التي أوصلوها هم أنفسهم إلى هذه الحالة المتدنية من الفقر والتخلف والضياع، بتعاملهم معها كمستعمرات ومناطق نفوذ، وكمناجم رخيصة لليورانيوم وغيرها من المواد الاستراتيجية، ونهبوها وأفقروها، وكبلوها باتفاقيات جائرة أبقت عليها فيها تحت شتى الذرائع والمبررات.".
وتابع خبير العلاقات الدولية في تصريحاته الخاصة: " أن الأوضاع لن تستقر بأي حال من الأحوال؛ وأن ما قوله ليس دفاعا عن انقلاب النيجر أو غيرها من دول إفريقيا، لكن ما أردت أن أقوله هو أن الغرب المخادع لا يبحث في إفريقيا عن ديمقراطية ولا عن حقوق إنسان وشرعية صناديق كما يزعم، وإنما عن أدوات وأذناب وعملاء، ولو أن انقلاب النيجر الحالي جاء بعلمهم وتدبيرهم، لما كان هذا هو ردهم؛ فنحن الآن أمام سيناريوهين، الأول هو استمرار الأوضاع وسيطرة الانقلابيين على السلطة ومحاولى تأسيس مجلس عسكري بداية لتشكيل حكومة، أما السنياريو الثاني هوالدخول في حالة فوضى منفلته واستمرار دعم الرئيس بازوم معنويًا دون أن يكون هناك قرار بالتدخل أو التعامل مع ما يمكن أن يتم خلال الفترة المقبلة".
واختتم فهمي تصريحاته، قائلًا:" إن السيناريو مفتوح والمشاهد متعددة والمواقف متباينة الضابط الرئيسي فيها الداخل النيجري، والأمر الأخر القوة الفرنسية التي يمكن أن تحسم من الخارج، نظرًا لوجود قوات فاجنر وخبرتها الطويلة في هذه المنطقة التي يمكن أن تكون مؤثرًا، إلى جانب الموقف الأمريكي الهش".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تصريح الولايات المتحدة الامريكية لجان مطروح الولايات المتحدة طارق فهمي الديمقراطي التدخل العسكري العلاقات العلاقات الدولية فاجنر الروسية التدخل العسكري في النيجر
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: الوسطاء يبحثون "حكم غزة" بعد حماس
قال مسؤول إسرائيلي، إن رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، ناقشا مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، خلال زيارتهما للقاهرة أول أمس الإثنين، المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، وخاصة قضية "اليوم التالي" في غزة.
وحسب المسؤول، ستطالب إسرائيل خلال المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، بألا تبقى حماس في الحكم، وأن تنتقل السلطة في غزة إلى كيان آخر.
وأشار إلى أن مصر تعمل مع الفصائل الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة، على إنشاء "لجنة مدنية"، لن تكون تحت سيطرة حماس، وستدير قطاع غزة مع المجتمع الدولي وممثلي السلطة الفلسطينية.
????????????????????The Prime Minister of Qatar Mohammed bin Abdul Rahman Al-Thani told me in Davos that he wants to start negotiations on the second phase of the hostage deal as soon as possible - even before the 16th day of the ceasefire in Gaza
????Why it matters: According to the hostage…
وقال المسؤول الإسرائيلي: إن "رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لم يعقد اجتماعاً بشأن المرحلة الثانية"، مؤكداً أن إسرائيل تريد الاستمرار في المرحلة التالية من اتفاق غزة.
وتأتي هذه التقارير، مع بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، في اليوم الـ 16 من وقف إطلاق النار، حيث سيكون لدى الطرفين حوالي 4 أسابيع للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرجال، الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً، والذين لا يزالون محتجزين لدى حماس، مقابل الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من غزة، ووقف دائم لإطلاق النار.
ويعتقد كبار المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين والقطريين، أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، من المتوقع أن تكون "صعبة" و"معقدة للغاية"، وستتطلب قرارات استراتيجية من جانب كل من إسرائيل وحماس.
وقال المسؤول الإسرائيلي: "ليس لدينا مشكلة في بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، قبل اليوم الـ 16 من وقف إطلاق النار. استمرت المفاوضات بشأن المرحلة الأولى أشهراً، وقد يستغرق التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية وقتاً طويلاً أيضاً".
ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، إلى المنطقة في الأيام المقبلة، لبدء المحادثات مع الأطراف بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.