نعى الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يحيى السنوار، منتقدا ما وصفه بـ"المنطق الأعرج" الذي يقر بما يقال إنه حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها أما "ضحاياها فلا حق لهم".

وقال المرزوقي في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة "فيسبوك"، الجمعة، إن "إسرائيل الدولة النووية الخارجة على كل الأعراف والقوانين، المحتلة لأراضي الغير، لها حسب الجملة الركيكة التي لا يكفون عن ترديدها بلا حياء "الحق في الدفاع عن نفسها''.





وأضاف "أما ضحاياها فلا حق لهم في الدفاع عن أنفسهم حتى ولو حرقوا في خيام النازحين وجوعوا وشردوا"، مستطردا "على الفلسطيني أن يقبل بالحصار في غزة والاستعمار في الضفة والأبارتايد في إسرائيل وإلا فهو إرهابي ومعادي للسامية".

واستدرك الرئيس التونسي السابق قائلا: "لا يا فطاحل المنطق. لا إرهابي ولا معادي للسامية..  فقط مقاوم".


وحول استشهاد رئيس مكتب حماس السياسي بعد اشتباك مسلح مع الاحتلال، قال المرزوقي "رحم الله أبو إبراهيم، هذا المقاوم الذي لم يمت في نفق ومحتميا بالرهائن كما كذبوا على عادتهم، وإنما على الأرض في زي عسكري وسلاحه في يده دفاعا عن الأرض التي ولد فيها واستشهد فيها".

وعن السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023، تساءل الرئيس التونسي الأسبق "متى سيشبع الإسرائيليون انتقاما من كارثة هم من كدسوا لها الحطب، ومتى سيفيقون من غيهم وقد ارتكبوا من المجازر الانتقامية ما يندى له جبين البشرية جمعاء؟".

والجمعة، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، بشكل رسمي، عن استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، بعد اشتباك خاضه مع جيش الاحتلال في مدينة رفح.



جاء ذلك بعد إعلان مسؤولي الاحتلال، بما في ذلك بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، عن استشهاد السنوار، الذي عجز الاحتلال الإسرائيلي طوال عام كامل من العدوان عن الوصول إليه في قطاع غزة.

ونعت العديد من القوى السياسية في العالم العربي وحركات المقاومة، بما فيها حزب الله في لبنان وجماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، الذي يعد العقل المدبر وراء عملية "طوفان الأقصى"، التي كبدت الاحتلال خسائر تاريخية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

يذكر أن حركة حماس، أعلنت في السادس من آب/ أغسطس الماضي، اختيار السنوار  رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا للشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في مقر إقامته، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية المرزوقي السنوار الفلسطيني الاحتلال فلسطين الاحتلال المرزوقي السنوار المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المکتب السیاسی

إقرأ أيضاً:

اتفاق غزة يضع نتانياهو أمام معركة "المستقبل السياسي"

 لم تصادق الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس، أمس الخميس، ولكن المعركة حول المستقبل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بدأت بالفعل. 

هناك "فرصة أكبر لاختيار نتانياهو للصفقة والانتخابات بدلاً من سموتريتش

فبعد ساعات من الإعلان عن الاتفاق، واجه نتانياهو تمرداً داخلياً من شركائه من اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم، والذين يعتمد على دعمهم للبقاء في السلطة.

وأعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مساء الخميس، أن حزبه القومي المتطرف "القوة اليهودية" سوف يستقيل من ائتلاف نتانياهو، إذا وافقت الحكومة على اتفاق وقف إطلاق النار.

وقت حرج

وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن هذه الخطوة تهدد بزعزعة استقرار الحكومة في وقت حرج، على الرغم من أنها لن تمنع بحد ذاتها اتفاق غزة من المضي قدماً، لأن الأغلبية في مجلس الوزراء تؤيد اتفاق وقف إطلاق النار، ومن المتوقع أن تتم الموافقة عليه حتى بدون أصوات حزب القوة اليهودية وحزب آخر من أقصى اليمين في الائتلاف، وهو الصهيونية الدينية. كما يعارض الصهيونية الدينية، بقيادة وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الاتفاق بشدة.

“Ben-Gvir has put prime minister Netanyahu in a cage in the corner.”

Netanyahu may have to choose between abiding by the terms of this ceasefire and losing his majority government says journalist in Israel @NTarnopolsky.@KaitBorsay | #TimesRadio pic.twitter.com/Ft8UVGd1Uf

— Times Radio (@TimesRadio) January 16, 2025

ويحتل حزب القوة اليهودية 6 مقاعد في الكنيت المكون من 120 مقعداً، وإذا استقال، كما هدد، فإن ذلك من شأنه أن يقلل من الأغلبية البرلمانية للحكومة إلى أغلبية ضئيلة للغاية من 68 إلى 62. وقال بن غفير إن حزبه سيعرض إعادة الانضمام إلى الحكومة إذا استأنفت الحرب ضد حماس.
وهدد سموتريتش، الذي يشغل حزبه سبعة مقاعد، بالانسحاب من الحكومة في مرحلة لاحقة إذا انتقل نتانياهو من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يدعو إلى هدنة مدتها ستة أسابيع، إلى هدنة دائمة.

وقد يكون نتانياهو أمام خيار مصيري في الأسابيع المقبلة، التي تشهد حالة من عدم الاستقرار السياسي: إما الحفاظ على أغلبيته البرلمانية من خلال استئناف القتال ضد حماس في غزة، أو المخاطرة بانهيار الائتلاف في منتصف فترة ولايته الممتدة لأربع سنوات، وإجراء انتخابات مبكرة.

خيار أفضل


وبعد أكثر من 15 شهراً من الحرب المدمرة، ومع اقتراب الرئيس المنتخب دونالد ترامب من تولي منصبه، يوم الإثنين، يقول بعض المحللين إن إنهاء الصراع في غزة هو خيار أفضل للزعيم الإسرائيلي.

Netanyahu Faces a Political Crisis Over the Gaza Cease-Fire Deal https://t.co/SW8IxF28uG via @NYTimes

— Bob Reid (@rhreid) January 17, 2025

وقال موشيه كلوغهافت، المستشار الاستراتيجي الإسرائيلي ومدير الحملة السياسية الدولية، الذي قدم المشورة لنتانياهو في الماضي، إن"الانتخابات تدور حول قصة"، وفي حالة الانتخابات، فإن قصة نتانياهو التالية ستكون قصة "الحرب والسلام".

انسحاب كامل


ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى من الصفقة، يوم الأحد، وتستمر 6 أسابيع، حيث من المفترض أن تطلق حماس سراح 33 رهينة إسرائيلية في مقابل مئات السجناء الفلسطينيين، ومن المفترض أن تعيد القوات الإسرائيلية انتشارها شرقاً، بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان في غزة.
وإذا تم تنفيذ المرحلة الثانية، والتي تستمر ستة أسابيع أخرى، فسوف تشهد عودة بقية الرهائن إلى ديارهم - بعضهم أحياء وبعضهم أموات - وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من غزة.
وناشدت عائلات الرهائن نتانياهو أن يضع السياسة جانبًا ويستكمل اتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح ترامب أنه يريد إنهاء الحرب، التي اندلعت بسبب الهجوم الإرهابي الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال كلوغهافت، الاستراتيجي، إنه يعتقد أن هناك "فرصة أكبر لاختيار نتانياهو للصفقة والانتخابات، بدلاً من سموتريتش ومواصلة الحرب".
ويريد بن غفير وسموتريتش أن تستمر الحرب في غزة، حتى يتم القضاء على حماس. ويأمل الفلسطينيون أن يسيطر الجيش الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني ليمهد الطريق في نهاية المطاف أمام بناء المستوطنات اليهودية هناك.

 




مقالات مشابهة

  • سكان غزة يزورون مكان استشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار (شاهد)
  • صحيفة بريطانية تتساءل عن قدرات قادة حماس في إعادة بناء قواتهم
  • صحيفة بريطانية تتساءل عن قدرة قادة حماس في إعادة بناء قواتهم
  • الجزيرة ترصد آثار المنزل الذي استشهد فيه يحيى السنوار برفح
  • القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية يأسف بشدة إزاء وقوع أعمال عنف بمحكمة في سول
  • الشخصية السودانية ترفض الاستبداد.. بابكر حمدين: مساواة الجيش والمليشيا من قبل أمريكا ازدواجية المعايير
  • رئيس حزب الجيل: إسرائيل لم تحقق أهدافها من الحرب على غزة
  • كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يلغي الاعتقال الإداري بحق عدد من المستوطنين
  • اتفاق غزة يضع نتانياهو أمام معركة "المستقبل السياسي"