الدوحة - صفا

أكد عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس خليل الحية، موقف حركة حماس الحازم بعدم اللجوء إلى مواجهة مع السلطة الفلسطينية، وأنها في الوقت ذاته لن تتخلى عن سلاحها المقاوم، وستواصل الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل الممكنة.

وشدد الحية في لقاء تلفزيوني مع قناة الأقصى اليوم الأحد، على أن حماس لن تسمح بتحقيق أماني الاحتلال من خلال دفع الفصائل المقاومة إلى مواجهة مباشرة مع السلطة الفلسطينية، مؤكدا أن المقاومة تواجه الاحتلال بكل قوتها وتركز جهودها على مواجهته، وليس على المشاركة في صراع داخلي.

وأشار إلى أنه في وقت تصاعد عمليات المقاومة، تحاول بعض أجهزة أمن السلطة تقديم خدمات أمنية للاحتلال، معتبرا هذه التحركات خطيئة وجريمةً ضد شعب فلسطين، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يغفر للسلطة هذه الخطوة الخاطئة.

وبيّن أن الحركة شاركت في اجتماع الفصائل الفلسطينية بهدف توحيد الصفوف والوقوف صفًا واحدًا أمام التحديات التي تتهدد القضية الفلسطينية.

وأكد الحية أهمية تعزيز العمل الوطني الفلسطيني من خلال التفاهم والاستيعاب مع الأطياف الفلسطينية كافة، مشيرًا إلى أن الروح الوطنية تسهم في تحقيق التوافق والتضامن الوطني بين جميع أبناء الشعب الفلسطيني.

وشدد على أهمية الاتفاق على برنامج عمل مشترك بين كل الفصائل الفلسطينية، وأكد أن حماس مستعدة لتفعيل لجنة وطنية مع الفصائل لمتابعة تطورات الحوار الأمني والوضع الوطني.

واستغرب الحية إصرار رئيس السلطة محمود عباس على برنامجه الخاص، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق تفاهم وبرنامج عمل مشترك بين الفصائل الفلسطينية كافة.

وأكد أن العلاقة إيجابية بين حماس وبقية الفصائل الفلسطينية، وأعلن جاهزيتها لتفعيل لجنة وطنية مشتركة مع الفصائل لمتابعة مستجدات الحوار الأمني.

وأشار إلى وجود إجماع واسع من قبل الفلسطينيين بشأن تجريم الاعتقالات السياسية، وأن جميع الأطراف في فلسطين يدينون ويستنكرون الاعتقالات السياسية التي تحدث في الضفة الغربية.

وأضاف الحية أن الاعتقالات السياسية تسيء بالأساس إلى السلطة الفلسطينية وحركة فتح في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذه الاعتقالات لن تساهم في تعزيز مكانة السلطة أو منحها كينونة جديدة.

التطبيع

وتعليقا على التقارير الصحفية حول حوارات سعودية إسرائيلية تحت رعاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال الحية إن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي يضر بشدة بالقضية الفلسطينية، ويشكل هدية للاحتلال على جرائمه وسيطرته على القدس والمسجد الأقصى.

وأوضح الحية أنهم يرفضون أي علاقة مع الاحتلال، نظرًا لتأثيرها السلبي على قضية فلسطين، مؤكدا أن الخيار الصحيح في هذه الظروف هو طرد إسرائيل من الدول العربية وقطع العلاقات معها.

وفيما يتعلق بالأزمات التي يواجهها الاحتلال، أشار الحية إلى أن تلك الأزمات كشفت عن وجهه الإجرامي، مؤكدًا أن محاولاته تقديم نفسه كدولة ديمقراطية وتحترم القانون وحقوق الإنسان لم تعد مقنعة.

وأشار إلى أن القادة الإسرائيليين يظهرون أمام المحاكم في قضايا فساد، وأن الكيان مزقه الانقسام الداخلي والتشتت.

العلاقات العربية والإسلامية

وأعرب رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية عن تقديره للحب والانتماء الذي يشعر به من شعوب الأمة العربية والإسلامية، والذي يجعله يشعر بأنهم شركاء في صد العدوان ومواجهة الاحتلال، وبالدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.

وأشار الحية إلى الأسس التي تم وضعها في علاقة حماس مع الدول العربية والإسلامية وأهمها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واستثمار العلاقات وتطويرها لدعم مشروع تحرير فلسطين.

وأوضح الحية أن هذه الأسس جعلت من حركة حماس في نظر المنصفين أنها بلا خصوم باستثناء الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الحركة قد حققت مرحلة أفضل مما كانت عليه خلال السنوات العشر الماضية، حيث تمكنت من إعادة بناء وتطوير العلاقات التي تعرضت للتأثر أو الانقطاع أو التجميد، معربا عن تطلعه إلى تعزيز هذه العلاقات مع المحيط الإقليمي والعالمي.

في إشارة إلى التسويات والمصالحات في المنطقة، أعرب الحية عن سروره للتطورات الإيجابية، مثل استعادة العلاقات بين إيران والسعودية، وعودة سوريا إلى الجامعة العربية، ودور تركيا الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدا أهمية تلك الخطوات في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ودعم القضية الفلسطينية.

أهمية فلسطينيي الداخل

وأكد رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس، أهمية تجذر شعب فلسطين في الأرض وتفاعله مع قضيته الحقيقية.

وأوضح الحية أهمية وجود الفلسطينيين داخل الكيان الصهيوني كمساهمة في مشروع شعب فلسطين، مؤكدًا أنهم يحملون في قلوبهم الانتماء والولاء لوطنهم وقضيتهم، وأنهم لديهم القدرة على مواجهة مخططات الاحتلال.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الحية حماس الفصائل الفلسطینیة حرکة حماس وأشار إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

قيادي بكتيبة جنين للجزيرة: سلاحنا موجه للاحتلال ولن نسمح بنزعه

قال أبو وطن القيادي في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن سلاح المقاومة في مخيم جنين بالضفة الغربية موجه فقط ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن الكتيبة لن تسمح لأي جهة بانتزاع هذا السلاح مهما بلغت التضحيات.

وتستمر منذ أزيد من أسبوعين اشتباكات عنيفة في المخيم بين المقاومين الفلسطينيين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية أدت إلى مقتل فلسطينيين -بينهم قائد ميداني في كتيبة جنين واثنان من عناصر أجهزة السلطة- وإصابة آخرين من الجانبين.

وأضاف أبو وطن في مداخلة عبر شاشة الجزيرة "نحن صامدون على أرض المخيم، ولن نحيد عن قرار المقاومة حتى لو كلفنا ذلك حياتنا".

وأوضح القيادي في كتيبة جنين أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في المخيم منذ 18 يوما، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تحاصره من جميع الاتجاهات وتستخدم أسلحة جديدة مثل قذائف "آر بي جي"، كما تستهدف المنازل عشوائيا وتعتلي أسطح المباني المحيطة.

وتابع أن الحصار المفروض يطال جميع مناحي الحياة الأساسية، إذ تم استهداف محولات الكهرباء وخطوط المياه، وتعطيل المراكز التعليمية والطبية، مما تسبب في تدهور الوضع الإنساني داخل المخيم.

إعلان

وأوضح أبو وطن أن هذه العمليات أسفرت عن مقتل 3 أطفال وأحد المقاومين المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي منذ 4 أعوام، وإصابة العشرات، معظمهم من الأطفال.

بنادق المقاومة

وأشار أبو وطن إلى أن السلطة الفلسطينية تنعت المقاومين بأنهم "خارجون عن القانون"، لكنه شدد على أن بنادق كتيبة جنين لا تزال موجهة ضد الاحتلال فقط، مؤكدا أن محاولات السلطة لإنهاء المقاومة تأتي ضمن مخطط أميركي صهيوني بعدما فشل الاحتلال في ذلك.

وأضاف "نحن نواجه مخططات تستهدف منع المقاومة المستمرة منذ أكثر من 4 سنوات، ولن نخضع لأي قرار سياسي أو عسكري يهدف إلى نزع سلاحنا".

وأكد أبو وطن أن المقاومة في جنين مستمرة، قائلا "سلاحنا سيبقى موجها نحو الاحتلال الصهيوني، ولن نتراجع مهما تكالبت علينا الأطراف".

وتعتبر مدينة ومخيم جنين للاجئين معقلا لفصائل المقاومة الفلسطينية التي تدين بشدة استمرار التنسيق الأمني بين سلطة رام الله والاحتلال الإسرائيلي.

وبدأت أحداث جنين باعتقال أجهزة السلطة إبراهيم طوباسي وعماد أبو الهيجا أوائل الشهر الجاري، مما تسبب في إثارة غضب كتيبة جنين التي احتجزت سيارات تابعة للسلطة كرهينة للمطالبة بالإفراج عنهما.

ورفضت السلطة المطلب، وبعثت رسالة واضحة بأن هدفها إنهاء حالة المقاومة وتسليم السلاح، وهو ما رفضه المقاومون.

وتصاعدت الأحداث مع مقتل الشاب ربحي الشلبي خلال عمليات أمن السلطة التي حاصرت مستشفى جنين وقطعت الكهرباء والمياه عن المخيم.

وتندلع عادة اشتباكات بين مقاومين وعناصر الأمن الفلسطيني في مدن شمال الضفة -خاصة في جنين وطولكرم- تزامنا مع الاجتياحات المتواصلة لقوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين والإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

يشار إلى أن كتيبة جنين التابعة لحركة الجهاد الإسلامي ظهرت للوجود في 2021 في أعقاب استشهاد مؤسسها جميل العموري في 10 يونيو/حزيران، وحينها نشطت للدفاع عن مدينة جنين ضد أي اقتحام لقوات الاحتلال، ثم انتشرت نشاطاتها وشملت مدنا أخرى.

إعلان

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: المواجهة بين المقاومة والاحتلال تحولت إلى حرب معلومات
  • مقتل ضابط بمخابرات السلطة في الهجوم المتواصل على مخيم جنين
  • كيف تخنق إسرائيل اقتصاد فلسطين بقوانينها؟
  • قيادي بكتيبة جنين للجزيرة: سلاحنا موجه للاحتلال ولن نسمح بنزعه
  • حماس: نحذر من خطاب التحشيد المناطقي وآثاره على النسيج الوطني
  • سموتريتش: نعارض التوصل لصفقة تبادل مع حماس وسنبذل كل ما في وسعنا لمنعها
  • حماس تدين انتهاكات السلطة الفلسطينية وخطاب التحشيد المجتمعي ضد المقاومة
  • يزيد جعايصة.. قيادي في كتيبة جنين قتلته السلطة الفلسطينية
  • هل أصبح المقاومون مرتزقة ودواعش؟!
  • من «الزاوية العمياء».. الفصائل الفلسطينية تنفذ عمليات موجعة ضد إسرائيل (فيديو)