الحرة:
2024-10-19@14:32:13 GMT

مكعب عملاق وسط الرياض.. السعودية تبدأ مشروعها الضخم

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

مكعب عملاق وسط الرياض.. السعودية تبدأ مشروعها الضخم

تستعد السعودية لبدء أعمال البناء في مشروعها الضخم القادم، وهو عبارة عن ناطحة سحاب على شكل مكعب كبير بما يكفي لاستيعاب 20 مبنى إمباير ستيت، والذي يعد أطول ناطحة سحاب في مدينة نيويورك، بحسب ما ذكرت وكالة "بلومبرغ".

وأوضحت الوكالة أن طول المكعب سيبلغ 400 متر على كل جانب عند الانتهاء من البناء، ما يجعله أكبر مبنى في العالم.

وسيكون المبنى هو محور المربع الجديد، وهو المجتمع الذي تأمل السعودية أن يكون وجهة جديدة داخل العاصمة الرياض.

وقال مايكل دايك، الرئيس التنفيذي للمربع الجديد، في مقابلة: "إنه يتنكر في هيئة مبنى اليوم لكنه أكثر من ذلك بكثير. في النهاية، تستحق عاصمة بحجم الرياض أن يكون لها رمز عالمي مركزي كما تفعل العواصم الأخرى".

وأضاف دايك أن المطور يخطط لمنح عقود بقيمة عشرات المليارات من الريالات في العام المقبل لتزويد المبنى والمنطقة المحيطة به بأماكن الترفيه والمؤسسات التعليمية ومرافق الرعاية الصحية وملعب يتسع لـ 45000 مقعد.

ووفقا للوكالة، قامت شركة المربع الجديد للتطوير بالفعل بحفر أكثر من 10 ملايين متر مكعب من الأرض للتحضير لبناء المكعب.

ويعد المربع الجديد واحدًا من عدد قليل من المشاريع العملاقة التي تلعب دورًا محوريًا في جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتخفيف اعتماد المملكة على النفط الخام وتصبح بدلاً من ذلك مركزًا لكل شيء من الترفيه إلى السياحة إلى التصنيع، بحسب الوكالة.

وستشمل المنطقة في النهاية 18 مجتمعًا يمكنها استيعاب أكثر من 400 ألف شخص. ومن المقرر أن تكتمل المرحلة الأولى من بناء المربع الجديد بحلول عام 2030 وستشمل حوالي 8000 منزل، وهو ما يكفي لحوالي 35 ألف شخص، كما قال دايك.

ويهدف التوقيت إلى التزامن مع استضافة المملكة لمعرض إكسبو 2030، وهو معرض تجاري يستمر ستة أشهر ويمثله أكثر من 190 دولة ويبدأ في أكتوبر من ذلك العام.

والأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن الحديث عن الحاجة إلى الحذر في الإنفاق يتصاعد في السعودية بعد نحو 8 سنوات من إطلاق رؤية 2030 التي تضمنت مشاريع استثمارية بمئات مليارات الدولارات.

وذكرت الصحيفة أن هناك عدة عوامل تدفع السعودية لاتخاذ مثل هكذا خطوة من أبرزها تراجع إيرادات المملكة نتيجة انخفاض أسعار النفط.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على عمل صندوق الاستثمارات العامة في السعودية قوله إن الصندوق، الذي التزم بإنفاق ما لا يقل عن 40 مليار دولار سنويا داخل المملكة، يتعرض لضغوط من الحكومة السعودية لإظهار أن هناك عوائد لنشاطاته.

وأضاف المصدر أن هناك ثقة في أن رؤية 2030 تسير بالاتجاه الصحيح، لكن أيضا هناك حاجة للحذر وضبط الإنفاق.

ويتحكم صندوق الاستثمارات العامة في أصول تبلغ قيمتها 925 مليار دولار، ما يجعله أصغر قليلا من هيئة أبوظبي للاستثمار، أكبر صندوق سيادي في المنطقة.

وهذا الصندوق هو الأداة الرئيسية التي يستخدمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنفيذ جدول أعماله الاقتصادي الذي يهدف إلى تقليل اعتماد الاقتصاد السعودي على إيرادات النفط.

ويقول مدير تنفيذي في شركة استشارية لديها تعاملات مع الحكومة السعودية إن العديد من المشاريع لا تسير وفق الجدول الزمني أو الميزانية المحددة.

مشروع المربع الجديد في السعودية

وتشير الصحيفة إلى أن شركات الاستشارات التي تدفقت إلى المملكة خلال العقد الماضي تعد من بين الجهات الأكثر تأثرا بخفض الإنفاق.

ويتعين على كل وزارة حكومية أو كيان تابع للدولة تقريبا الاستعانة بجيوش من المستشارين لإعداد استراتيجيات تهدف إلى تحقيق أهداف ما يسمى بـ "برامج تحقيق الرؤية"، وفقا للصحيفة.

ويؤكد مسؤول تنفيذي آخر في شركة استشارية أن "الجميع يشد الحزام"، مضيفا أنه على سبيل المثال فقد انخفض إنفاق مشروع "نيوم" على المستشارين بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30 في المئة خلال الأشهر الستة الماضية.

ويقر مسؤول سعودي كبير في حديثه للصحيفة بأن الحكومة تقييم أولوياتها باستمرار، لأن "البيئة السياسية والاقتصادية العالمية والإقليمية تتطور بسرعة".

ويرى مسؤول سعودي تنفيذي آخر أن "الطريق يمكن أن تكون وعرة بعض الشيء، لكن هذه لن يؤثر كثيرا".

ويتابع أن القائمين على رؤية 2030 يمكنهم ترتيب الأولويات وتأجيل بعض المشاريع "وهذا يستغرق بعض الوقت".

وكانت السعودية أعلنت الشهر الماضي أنها تتوقع تسجيل عجز في موازنتها لعام 2025 بنحو 2.3 بالمئة مـن الناتج المحلي الإجمالي مع استمراره بنسب أكبر حتى 2027، ما يعكس ارتفاع النفقات وانخفاض عائدات النفط.

ويبلغ إنتاج السعودية حاليا ما يقارب تسعة ملايين برميل يوميا أي أقل من قدرتها الإنتاجية البالغة 12 مليون برميل يوميا.

وتهدف مبادرة "رؤية 2030" لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تم الكشف عنها لأول في عام 2016، إلى تنويع الاقتصاد المعتمد على النفط وجذب الاستثمار الأجنبي.

وتستثمر السعودية حاليا مئات المليارات في قطاعات مختلفة بدءا من "نيوم"، المدينة الجديدة المستقبلية على ساحل البحر الأحمر، وصولا إلى المنتجعات السياحية والفعاليات الترفيهية، بما في ذلك كرة القدم حيث استقطبت عددا من نجوم هذه الرياضة بعقود باهظة في صيف 2023.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المربع الجدید رؤیة 2030 أکثر من

إقرأ أيضاً:

النفط يتكبد أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من شهر

تراجعت العقود الآجلة للنفط عند التسوية، مسجلةً خسارة أسبوعية بأكثر من 7% بضغط من مخاوف تتعلق بالطلب مع تباطؤ الاقتصاد الصيني وانحسار مخاطر متعلقة بالإمدادات بسبب الصراع في الشرق الأوسط.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.39 دولار أو 1.87 % لتبلغ عند التسوية 73.06 دولار للبرميل.

وانخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي 1.45 دولار أو 2.05 % لتبلغ عند التسوية 69.22 دولار للبرميل. 

وبذلك هبط برنت بنحو 7% هذا الأسبوع، بينما خسر خام غرب تكساس 8% وهو أكبر انخفاض أسبوعي لهما منذ الثاني من سبتمبر،  بعد أن خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما للطلب العالمي على النفط في 2024 و2025.

وهدأت المخاوف من هجوم إسرائيلي محتمل على إيران قد يعطل صادرات طهران النفطية.

اقتصاد الصين

ونما الاقتصاد في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في الربع الثالث بأبطأ وتيرة منذ أوائل 2023، لكن البيانات المتعلقة بالاستهلاك والإنتاج الصناعي فاقت التوقعات في سبتمبر.

كما انخفض إنتاج مصافي التكرير في الصين للشهر السادس على التوالي إذ أثر ضعف استهلاك الوقود وتراجع هوامش التكرير سلبا على عمليات المعالجة.

وطرح البنك المركزي الصيني خطتين للتمويل ستضخان مبدئياً 800 مليار يوان، نحو 112.38 مليار دولار، في سوق الأسهم من خلال أدوات سياسة نقدية تم إطلاقها حديثاً.

وتلقت أسعار النفط الخام دعماً بعد أن أظهرت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

خفض الفائدة والتوتر في الشرق الأوسط

وارتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بما يزيد قليلاً من المتوقع في سبتمبر، ولا يزال المستثمرون يتوقعون بنسبة 92% أن يخفض مجلس الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة في نوفمبر.
لكن لا تزال الأسواق قلقة من ارتفاعات محتملة في أسعار النفط في ظل التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط، إذ أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية  "الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع العدو الإسرائيلي ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة" وذلك بعد مقتل يحيى السنوار.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن  إن هناك فرصة للتعامل مع إسرائيل وإيران بطريقة يُحتمل أن تنهي صراعهما في الشرق الأوسط لفترة.

وذكر ألكس هوديس المحلل لدى شركة "ستون إكس" للوساطة في مذكرة أن بايدن عند زيارته برلين قال لصحفيين إن لديه فهما عن كيفية وتوقيت رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني، وهو أمر لا يزال المستثمرون يترقبونه بقلق.

وأعلن حزب الله اللبناني الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع القوات الإسرائيلية بعد مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينة "حماس".

وبدد هذا آمالاً سابقة اليوم في أن يعجّل رحيل السنوار بإنهاء حرب متصاعدة في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • النفط يتكبد أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من شهر
  • جواد العلي يعود إلى مسارح السعودية بعد غياب طويل.. افتتح حفلات موسم الرياض
  • مصادرة أكثر من 2000 رتبة وشعار عسكري وإغلاق 4 محال مخالفة بمنطقة الرياض
  • فيلكس دياز يتوقع استضافة المملكة لكأس العالم 2030
  • النفط يرتفع لكنه يتجه لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من شهر
  • إعلان هام من السلطات السعودية بشأن العمالة المنزلية في المملكة
  • وزارة التجهيز والماء: التساقطات المطرية التي شهدتها المملكة ستمكن من الحفاظ على إمدادات الماء الشروب
  • السعودية تتجه نحو التقشف.. حذر من الإنفاق بعد سنوات من إطلاق رؤية 2030
  • نادي الرياض لذوي الإعاقة ينتزع ذهبية كرة الهدف بالألعاب السعودية