وصلت إلى مستويات قياسية.. لماذا ترتفع أسعار الذهب رغم قوة الدولار؟
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
قفزت أسعار الذهب فوق حاجز 2700 دولار للأونصة للمرة الأولى ، محققاً مكاسب أسبوعية بلغت ما يقارب 2%. وهذا يعادل نحو أربعة أضعاف تقدم مؤشر ستاندرد آندر بورز 500 بنسبة 0.5% لهذا الأسبوع، كما يعد هذا خامس أسبوع يرتفع فيه الذهب خلال الأسابيع الستة الماضية.
استعاد الذهب زخمه مؤخراً بعد أن بدأ الاحتياطي الفدرالي دورة التيسير بخفض سعر الفائدة بنصف نقطة مئوية الشهر الماضي.
قوة الدولار الأميركي
ومع ذلك، يأتي هذا الارتفاع الأخير رغم ارتفاع العوائد على سندات الخزانة وقوة الدولار الأميركي، وهي أمور عادة ما تؤثر سلباً على أداء الذهب. فالعوائد المرتفعة تجعل الذهب أقل جاذبية، لأنه لا يدر عائداً، كما أن الدولار القوي يزيد من تكلفة الذهب للمشترين خارج الولايات المتحدة.
كتب أندرو برينر من شركة NatAlliance Securities قائلاً: "هناك إشارات مقلقة نحاول فك شفرتها.. لماذا يسجل الذهب مستوى قياسياً عندما يكون الدولار قوياً؟».
وأشار تيم هايز، كبير استراتيجيي الاستثمار العالمي في شركة Ned Davis Research، إلى عدة عوامل قد تدفع هذا الارتفاع في أسعار الذهب.
وفقاً لهايز، فإن رد الفعل في سوق الذهب يشير إلى "أن المستثمرين يشككون في استمرار ارتفاع أسعار الفائدة"، مشيراً إلى العوائد الإجمالية للسندات العالمية.
قفز العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات إلى 4.08% من نحو 3.7% خلال الشهر الماضي، كما ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل اليورو والين الياباني وغيرهما، بنحو 3% خلال الشهر الماضي.
ومع ذلك، أشار هايز إلى أن التوقعات تشير إلى أن العائد القياسي سيكون في اتجاه هبوطي خلال العام المقبل.
العائد على سندات الخزانة
كما يشير إلى أن اتجاهات عائد السندات لم تصبح معادية للذهب، فإن الفارق بين عوائد سندات الخزانة الأميركية لمدة 10 سنوات وسندات الخزانة لمدة ثلاثة أشهر لا يزال في وضعه "المسطح أو المقلوب"، وهو الوضع الذي ارتفع فيه الذهب بمعدل 23% سنوياً خلال العشرين عاماً الماضية، متفوقاً على فئات الأصول الأخرى.
في الواقع، يأتي كل هذا في الوقت الذي يتوقع فيه المتداولون أن يقوم الاحتياطي الفدرالي بخفض أسعار الفائدة أكثر.
وتشير أداة "FedWatch" التابعة لمجموعة CME، التي تعتمد على التداول في العقود الآجلة لصناديق الفدرالي، إلى احتمالية بنسبة 88% لخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة في نوفمبر. أما بالنسبة لديسمبر، فهي عن احتمالاً بنسبة 75.6%.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار الذهب اليورو الولايات المتحدة الدولار دولار اليابان يورو توقعات الاحتياطي
إقرأ أيضاً:
الدولار يستقر قبل قرار أسعار الفائدة
طوكيو (رويترز)
حافظ الدولار على استقراره، اليوم الأربعاء، وسط ترقب لقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة ووتيرة تيسير السياسة النقدية قبل اجتماعات بنوك مركزية رئيسية أخرى، مما دفع الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي إلى الانخفاض.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، اليوم الأربعاء.
ووفقاً لخدمة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، ترجح الأسواق ذلك بنسبة 97 بالمئة.وتترقب الأسواق التوقعات الاقتصادية الجديدة لصناع السياسات لعام 2025 والتي ستصدر مع قرار أسعار الفائدة، وسينصب التركيز على وتيرة التيسير النقدي على مدى العام المقبل.
وأظهرت بيانات، أمس الثلاثاء، استمرار متانة الاقتصاد الأميركي بعد أن تجاوزت مبيعات التجزئة التوقعات بزيادة 0.7 بالمئة في نوفمبر، بدعم من ارتفاع مبيعات السيارات والمشتريات عبر الإنترنت.
ويقيم المستثمرون التأثير المحتمل للرسوم الجمركية والتخفيضات الضريبية، التي تعهد بها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، على توقعات مجلس الاحتياطي الاتحادي.
ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، ليستقر عند 106.9 بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ 26 نوفمبر عند 107.18 يوم الاثنين.
ويركز المستثمرون على الدولار، بفضل البيانات الاقتصادية المواتية، مما دفع نظيريه الأسترالي والنيوزيلندي إلى الانخفاض.
وانخفض الدولار الأسترالي إلى 0.6310 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2023.
وتراجع في أحدث التعاملات 0.4 بالمئة عند 0.6312 دولار.ولامس الدولار النيوزيلندي أدنى مستوى في عامين عند 0.5310 دولار.
ومقابل العملة اليابانية، انخفض الدولار 0.07 بالمئة إلى 153.36 ين، بعد أن بدد بعض مكاسبه في الجلسة الماضية، مع انخفاض العائد على سندات الخزانة الأميركية قبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وخفضت الأسواق بشكل كبير الرهانات على أن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة غداً الخميس، على أن يؤجل زيادتها إلى يناير، وذلك في أعقاب سلسلة من التقارير الإعلامية التي تشير إلى أن البنك المركزي قد يتخذ موقفاً حذراً.
ومن المتوقع أيضاً أن يُبقي بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير غداً الخميس.
وخفض المستثمرون الرهانات على خفض تكاليف الاقتراض العام المقبل، بعد أن أظهرت بيانات أمس الثلاثاء أن نمو الأجور في بريطانيا ارتفع أكثر من المتوقع.وبلغ الجنيه الإسترليني 1.27005 دولار، منخفضاً 0.08 بالمئة قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر في وقت لاحق من اليوم.
وصعد اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.0502 دولار.
وجرى تداول اليوان في التعاملات الخارجية عند 7.2905 مقابل الدولار، بالقرب من أدنى مستوى له في 13 شهراً، مقابل العملة الأميركية، وسط توقعات غير مواتية للنمو الاقتصادي.
وعلى صعيد العملات المشفرة، انخفضت بتكوين 2.41 بالمئة إلى 103853 دولاراً في أحدث التعاملات، بعد أن بلغت أعلى مستوى لها عند 108379.28 دولاراً في الجلسة الماضية.