بغداد اليوم - متابعة 

يواجه الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر خطر المجاعة واستفحال الجوع، بعد مرور أكثر من عام على الحرب الإسرائيلية على عليهم، فالتقارير الصادرة عن الهيئة الدولية المعنية بأزمات الجوع، تحذر من تدهور سريع للوضع الإنساني، متوقعة مضاعفة مستويات الجوع الكارثية في الأشهر المقبلة.

ويعاني أكثر من 1.

8 مليون شخص، أي نحو 86% من سكان غزة، من مستويات حرجة في انعدام الغذاء. فالشتاء ببرده وأمطاره وظروفه القاسية، يهاجم الناس في مخيمات تحا العراء مع الرصاص والقذائف والمدافع، لا شيء بين أيديهم، انقطع الماء والغذاء وغابت المرافق الصحية

ووسط مدينة غزة التي يحطها الدمار من كلّ جانب، تصطف الحشود من النساء والأطفال بأوانٍ وبطون فارغة، أمام مطبخ جماعي للحصول على حساء رقيق من الطماطم والبازلاء والمعكرونة.

ويقول محمد عابد، نازح من مدينة غزة: "منذ أسبوعين لم نحصل على ما يكفي من الطعام لأطفالنا ولأنفسنا، اختفت المواد الغذائية من الأسواق بسبب إغلاق المعابر ونقص المساعدات الإنسانية."

وتضيف نهاد قيمص، نازحة من الزوايدة مع عشرين فرداً من عائلتها: " إننا لا نجد ما نأكله أو نشربه أينما ولينا وجوهنا، لقد تراجعت المساعدات الإنسانية، إلا إذا كان لدى أحدنا مخزون من البازلاء أو الفاصوليا أو العدس، نحتاج إلى خضروات مفيدة لنا ولأطفالنا، لقد مللنا من البقوليات والأطعمة المحفوظة التي تقتلنا." حتّى الغذاء المفقود أصلا يزيد المأساة ويُحكِم الحصار.

فيما تسيطر إسرائيل على الحدود البرية لغزة منذ مايو، حيث تعرقل جهود وكالات الأمم المتحدة ومجموعات المساعدات لإدخال المساعدات الإنسانية، وتؤكّد هذه الهيئات عرقلة جهودها بشدة بسبب القيود الإسرائيلية والقتال المستمر والنزوح، وانهيار القانون والنظام في مناطق عديدة.

وقد نزح معظم سكان شمال غزة بعد تحذيرات الإخلاء في بداية الحرب، ولم تسمح لهم إسرائيل بالعودة، إذ يُقدر أن 400 ألف شخص بقوا هناك رغم الظروف القاسية. ويقول الفلسطينيون إنه لا يوجد مكان آمن في القطاع المحاصر، ولا وجود لماء ولا دواء ولا غذاء، فقط القذائف ورصاص الموت في كلّ مكان، في انتظار شِتَاءٍ تبدأ معه حِكايَةُ الموت جوعا.

 

 

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

المركزي الإسرائيلي يوصي بتخصيص 841 مليون دولار لمساعدات الحرب

أوصى البنك المركزي الإسرائيلي البنوك المحلية بتخصيص ما يصل إلى 3 مليارات شيكل (841 مليون دولار) على مدى العامين المقبلين، وذلك لتمويل حزمة من المساعدات للمواطنين الذين يعانون من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الحرب، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبيرغ.

وبحسب بيان البنك المركزي الصادر الأربعاء، فإن هذه التوصيات، والتي غالبًا ما تُعتبر إلزامية من قبل المقرضين في إسرائيل، تأتي كامتداد للإجراءات المصرفية السابقة. وتشمل الفئات المستفيدة من هذه المساعدات الجنود الاحتياط، والمقيمين الذين تم إجلاؤهم من مناطق الخطر، وعائلات المصابين جراء الحرب.

وأشار البنك المركزي إلى أن "الربحية العالية للبنوك الإسرائيلية" يجب أن تمكنها من تحمل الأعباء المالية لهذه الحزمة، والتي تصل إلى 1.5 مليار شيكل (420 مليون دولار) سنويًا على مدار عامين إذا لزم الأمر. وسيتم توزيع المساعدات وفقًا لحصة كل بنك في السوق.

تأثير الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تخوض إسرائيل حربًا ضد قطاع غزة، بالتوازي مع تصعيد عسكري مع حزب الله في جنوب لبنان. وقد شكلت هذه التوترات عبئًا هائلًا على الاقتصاد الإسرائيلي، مما أدى إلى أبطأ معدل نمو اقتصادي تشهده البلاد منذ أكثر من عقدين، باستثناء فترة جائحة كورونا.

إعلان

ووفقًا للتقرير، فإن هذه الحروب لم تؤثر فقط على المالية العامة وزيادة العجز، بل تسببت أيضًا في تباطؤ حاد للنشاط الاقتصادي، مع انخفاض الاستثمارات، وهروب رؤوس الأموال، وارتفاع تكاليف الأمن والدفاع إلى مستويات غير مسبوقة.

يأتي إعلان البنك المركزي في ظل استمرار الغموض حول مستقبل الحرب، حيث تنتهي الهدنة المؤقتة التي استمرت ستة أسابيع هذا الأحد، وسط شكوك حول إمكانية تمديدها. وتعتبر بلومبيرغ أن استمرار القتال أو انهيار وقف إطلاق النار قد يزيد من تعقيد الأزمة الاقتصادية، مما يضع الحكومة الإسرائيلية أمام تحديات مالية غير مسبوقة.

وفي ظل هذه الأوضاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة لإيجاد حلول لتخفيف الأعباء الاقتصادية على المواطنين، في وقت تعاني فيه الموازنة العامة من عجز كبير بفعل التكاليف العسكرية الضخمة والمساعدات المطلوبة للفئات المتضررة من الحرب.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تكثف جهودها الإنسانية حول العالم خلال رمضان
  • القاهرة الإخبارية: معبر رفح يستقبل 14 مريضًا و مصابًا فلسطينيًا و 18 من مرافقيهم
  • فتى فلسطيني يكشف معاناة معتقلي غزة في سجون إسرائيل
  • وزير الخارجية: لن نستطيع إخراج إسرائيل بالقوة!
  • الاستعلامات: الوسطاء يبحثون سبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الفاو: 4.4 مليون شخص صومالي يواجهون الجوع بحلول يونيو 2025
  • الأورومتوسطي: مصدومون من حجم الفظائع والتعذيب الممنهج الذي يتعرض له الفلسطينيون في سجون إسرائيل
  • شركة سرت تنجح في نقل الغاز من حقل اللهيب بنحو 40 مليون قدم مكعب يومياً
  • المركزي الإسرائيلي يوصي بتخصيص 841 مليون دولار لمساعدات الحرب
  • حماس: إطلاق سراح 600 فلسطيني ضمن اتفاق تبادل الأسرى مع إسرائيل