الحكيم: غياب المقاعد لا يمنع دعمنا للحكومة
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
19 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: اكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، السبت،أن تيار الحكمة الوطني لم يشارك في الحكومة لأننا لم نكن نمتلك المقاعد الكافية وإن امتلكنا الأصوات، كما عرض التمثيل الحكومي على تحالف قوى الدولة الوطنية لكنه رفضها
وفي ملتقى شباب العراق الرابع، قال الحكيم في كلمة له، ان “التيار الصدري تيار مهم في المجتمع ويصعب القول بإنه خارج العملية السياسية إنما هو خارج هرم الحكومة والبرلمان، وهو حاضر في المشهد السياسي وشريك في العملية السياسية”، إلى ذلك أكدنا أهمية الوحدة ورص الصفوف والعمل بالمشتركات وأن وجود الاختلافات لا يمنع من التواصل والتكامل”.
وكما أوضح إن “تيار الحكمة الوطني لم يشارك في الحكومة لأننا لم نكن نمتلك المقاعد الكافية وإن امتلكنا الأصوات”، مبيناً أن “عرض التمثيل الحكومي على تحالف قوى الدولة الوطنية لكنه رفضها، وإنما حضورنا داخل الإطار التنسيقي و ائتلاف إدارة الدولة ودعمنا للحكومة لما لمسناه من جدية في تقديم الخدمات”.
وبخصوص رئيس الوزراء قال الحكيم “السوداني هو الشخص المناسب في المرحلة الراهنة من حيث الاندفاع في البناء والاعمار وتقديم الخدمات، التي تمثل أولوية المرحلة”، مشيداً “بتجربة الإدارية أسهمت في تقديم الخدمات، ونزوله الميداني نقطة تحسب له لتحريك المشاريع ومغادرة الحالة الرتيبة”.
وكما تناول الملتقى موقف العراق الثابت من القضية الفلسطينية حيث اعتبر أن”فلسطين تمتلك جذورا وعمقا في الضمير العربي والإسلامي”.
واكد، إن “هدف الكيان الإسرائيلي ليس حماس إنما يستهدف القضية الفلسطينية ليجعلها قضية شعب بلا أرض وهذا ما يدلل عليه استهداف الضفة الغربية وما يصرح به بعض رجال الكيان بكل وضوح”.
وفي سياق الأزمات الإقليميّة أشار الحكيم أن “هناك موقف إجماعي حكومي وسياسي بأن يكون موقف العراق من الأزمة في المنطقة موقف سياسي وإعلامي وإغاثي”، مشيداً “بخطوات العتبات المقدسة والخطوات الحكومية والشعب العراقي في دعم غزة ولبنان، وكان لتيار الحكمة الوطني جهد إغاثي وهو جهد يضاف إلى الجهود الأخرى”.
وتابع “هناك علاقة بين الحرب وفرص التفاوض، حيث إن الأولى مدخل لتحسين شروط الثانية، وأن الكيان الإسرائيلي لم يحقق أغلب أهدافه التي أعلنها قبل الحرب”.
واشاد “بالثبات اللبناني في الجنوب الذي دحر الجيش الإسرائيلي وأسقط القتلى في صفوفه، وأن هذا الثبات سيحقق التوازن مع العدو وسيجبره على إيقاف الحرب والتفاوض”، موضحاً “أثر الانتخابات الرئاسية الأميركية على الدعم الأمريكي لإسرائيل”.
واشار إلى دعم القوى الناشئة وأهمية اندماجها فيما بينها، أو مع من تراه الأقرب لتوجهاتها، وأن تحالف قوى الدولة الوطنية أثبت دعمه وتبنيه وتعويله على القوى المنضوية تحت لوائه.
وبين، أن “الانتخابات المبكرة كلام غير واقعي ولا يوجد إرادة سياسية بذلك مع التذكير بأن الانتخابات المبكرة تأتي لفك انسداد سياسي وهذا غير موجود إضافة إلى العامل التقني المتعذر بوجود انتخابات إقليم كردستان، وهناك حديث عن أفكار عامة حول شكل التحالفات القادمة ومتى ما صار الحديث جديا سنبحث شكل التحالفات بجدية”.
واوضح “يجب مغادرة الاقتصاد الريعي والاعتماد على النفط ، وجددنا طرحنا لخماسية القطاعات الإنتاجية الزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا”، مبيناً أن “هناك حراكا مقبولا في بعض هذه القطاعات”، داعياً “لمعالجة القوانين التي تدعم دخول المستثمرين ودعم القطاع الخاص لاستيعاب الطاقات، وأهمية استثمار قانون خدمة التقاعد في القطاع الخاص”.
ونوه الى إن “التحول الرقمي مازال بطيئا في العراق لتعقيدات منها طبيعة بعض المسؤولين الذين لا يحبذون الرقمنة والتكنلوجيا الحديثة و غياب الثقافة المجتمعية”، داعياً “لاستثمار الطاقات الشبابية، وضرورة تطوير القطاع المصرفي لاستيعاب الأموال المدخرة في البيوت بحسب التقارير الحكومية”، محذراً من “خسائر فادحة لغياب الرقمنة”.
وفيما أكد على وجود سياسة عامة لدى الدولة العراقية تحمي الاقتصاد وتعزز الثقة، وبيّنا أن وجود أكثر من سعر للصرف يزعزع ثقة المواطن باقتصاد بلده.
وشدد “على دعم الشباب والعمل المؤسساتي والتراكمية في الأداء”، مشيراً إلى”حرية المعتقد كثابت دستوري، قائلاً إن تعديل قانون الأحوال الشخصية يثبت الحق بالتعددية ولا يلزم الآخر به ويبقى القانون المدني فاعلا، وشددنا على عدم الانصياع لبعض الشبهات التي لم تستند لدليل، ودعونا للإفادة من هذه التجربة في تقبل البعض ومغادرة لغة الاتهام والتخوين.
واتم السيد الحكيم حديثه بالقول إن”تعديل قانون العفو العام يقتصر على إعادة تعريف الإرهابي ولا يشمل التعريف الجديد خروج أي متورط بالدم العراقي”، مشيداً بجهود الملتقى،داعياً للصبر على العمل السياسي والاجتماعي والتمتع بالمطاولة والتحمل وتقديم الشيء الملموس، حيث إن العمل السياسي لا ينجح بالاستقلالية فللسياسة شروطها كالمشروع وحجمه وإمكانية تطويره”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: تحالف قوى الدولة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
ما موقف فصائل المقاومة العراقية من رسائل بلينكن؟
بغداد- مع استمرار الأحداث المتسارعة في سوريا وسقوط الرئيس بشار الأسد، أُثيرت مخاوف بشأن تدخل الفصائل العراقية في الشأن السوري، إذ وجهت الولايات المتحدة تحذيرات مباشرة للحكومة العراقية تطالبها بوقف هذا التدخل، وتسربت أنباء عن رسائل سرية تؤكد هذا المطلب الأميركي.
و كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قام بزيارة إلى العراق يوم 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، التقى خلالها رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مما زاد من حدة التساؤلات عن موقف الحكومة العراقية والفصائل المسلحة من التطورات الإقليمية.
وحسب صحيفة الأخبار اللبنانية، فإن بلينكن أوصل رسالة شفهية من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى السوداني بشأن عدم التدخّل في الوضع السوري، فضلا عن دعوته إلى منع خوض الفصائل المدعومة من إيران مواجهة مسلّحة مع الفصائل السورية أو أن تتلاعب بأمن المنطقة.
هل ستلتزم الحكومة العراقية برسائل الولايات المتحدة؟ وما موقف فصائل المقاومة منها وكيف استقبلتها؟
رسائل إيجابيةاعتبر فادي الشمري، مستشار رئيس الوزراء العراقي، أن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى العراق كانت إيجابية وحملت رسائل تعكس عمق التعاون والشراكة بين البلدين.
إعلانوأكد الشمري، في حديث للجزيرة نت، أهمية الدور المحوري للعراق في الوساطة لمعالجة الأزمات الإقليمية بما يخدم مصالح جميع الأطراف، لا سيما الشعب العراقي، مشيرا إلى أن سيادة العراق وخصوصية قراراته تنسجم مع المصالح العليا للبلاد.
ويرى المتحدث ذاته أن الحكومة العراقية أكدت مرارا رفض العراق الانجرار إلى أي صراعات لا تخدم مصالح شعبه، واصفا الزيارة بأنها تأتي في إطار الحراك الدبلوماسي الدولي لمناقشة التطورات في سوريا، معربا عن دعم العراق لإحداث تغيير إيجابي في سوريا من خلال بناء نظام سياسي ديمقراطي يحترم حقوق جميع مكونات الشعب السوري ويضمن التعددية الاجتماعية ويولي احتراما للأماكن الدينية المقدسة.
وبيّن الشمري أن العراق يدعم أي مبادرة تهدف إلى حماية سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتحقق تطلعات الشعب السوري، مشددا على أهمية التنسيق مع بغداد لتحقيق استقرار دائم في المنطقة.
حرب نفسيةمن جهته، يرى عضو المكتب السياسي لحركة النجباء فراس الياسر أن التهديدات الأميركية التي تستهدف الفصائل العراقية لا تعدو كونها حربا نفسية.
وأشار الياسر -في حديث مع الجزيرة نت- إلى أن استمرار "الاحتلال الأميركي للعراق" يجعل من الحديث عن سلاح المقاومة أمرا صعبا، منبها على أن التهديدات الأميركية، في بعض جوانبها، تهدف إلى إرباك الأوضاع وخلق حالة من عدم الاستقرار.
وأوضح أن الدمار الذي تشهده سوريا نتيجة للعدوان الأميركي يؤكد أن المشروع الأميركي الحقيقي يهدف إلى تفتيت المنطقة وإضعافها، مشددا على ضرورة عدم الركون إلى أي من طلبات واشنطن.
وأكد استمرار المقاومة واستعدادها للرد على أي اعتداء، مضيفا أن قوة العراق تكمن في الحشد الشعبي والقوات الأمنية والمرجعية الدينية والمقاومة، وأن أي تنازل عن هذه الركائز يعني ضياع العراق برمته.
وأوضح الياسر أن تهديدات أميركا ليست جديدة، وأنها تسعى دائما إلى إضعاف الدول ونزع عوامل قوتها، كما حدث في سوريا، مؤكدا أن حرب لبنان الأخيرة أثبتت أن إسرائيل لا تستطيع حماية نفسها إلا من خلال تفتيت الدول المجاورة.
إعلان
شأن داخلي
وأكد الشيخ كاظم الفرطوسي، المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء، أن سلاح المقاومة أمر داخلي يخص الفصائل العراقية، وأنه من غير المقبول لأي طرف خارجي التدخل في هذا الشأن.
وقال الفرطوسي، في حديث مع الجزيرة نت، إن المطالبة الأميركية المتكررة بنزع سلاح المقاومة أمر غير منطقي، فمن غير المعقول أن يطلب الخصم من خصمه التخلي عن سلاحه، مشيرا إلى أن فصائل المقاومة تشكلت لمواجهة الاحتلال، وبالتالي فإن هذا الأمر يعتبر داخليا.
كما انتقد الفرطوسي السماح لأي طرف عراقي بالتدخل في الشأن الداخلي من قبل القوات الأميركية أو غيرها، واصفا ذلك بأنه أمر مخجل.
وأكد المتحدث ذاته أن موقف كتائب سيد الشهداء ثابت. ولفت لكون مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري وحده، وأن أي تدخل خارجي في الشأن السوري مرفوض.
أما بخصوص مخاوف استهداف فصائل المقاومة، فقال الفرطوسي "نحن نعيش في حالة حرب منذ زمن طويل، وكل الاحتمالات واردة، ولا نستغرب أن تستهدف الولايات المتحدة الأميركية أو إسرائيل فصائلنا أو مواقع الحشد الشعبي أو قوات الداخلية والدفاع، فقد سبق لهما فعل ذلك مرارا وتكرارا".
وأضاف أن حديث واشنطن عن طلب الإذن لاستهداف الفصائل يثير الاستغراب "هذه محاولة بائسة لإخافتنا وتهويل الأمر".