???? وزير الداخلية: خرجت لتسلم مهامي بـ(موتر) من (الحاج يوسف) حتى (أم ضوًابان)
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
(نجـــــــوم في الحــــرب)
سلسلة حوارات يجريها:
محمــد جمــال قنـــدول
وزير الداخلية خليل باشا سايرين لـ(الكرامة):
خرجت لتسلم مهامي بـ(موتر) من (الحاج يوسف) حتى (أم ضوًابان)..
هجموا على منزلي بشرق النيل واضطررت للمغادرة..
(….) في هذا الوقت بدأت موجة استهداف العسكريين المعاشيين
(البيت القاعد فيه ما كنت بطلع إلّا الجمعة).
خسرنا الاجتماعيات ولم نقم عزاءًا لوالدتي
ظللت بشرق النيل حتى تم إبلاغي بـ(…..)
الحرب وحدت وجدان السودانيين وعرفوا قيمة الوطن
هذه رسالتي للشعب السوداني (…..)
ربما وضعتهم الأقدار في قلب النيران، أو جعلتهم يبتعدون عنها بأجسادهم بعد اندلاع الحرب، ولكنّ قلوبهم وعقولهم ظلت معلقةً بالوطن ومسار المعركة الميدانية، يقاتلون أو يفكرون ويخططون ويبدعون مساندين للقوات المسلحة.
ووسط كل هذا اللهيب والدمار والمصير المجهول لبلاد أحرقها التآمر، التقيتهم بمرارات الحزن والوجع والقلق على وطن يخافون أن يضيع.
ثقتي في أُسطورة الإنسان السوداني الذي واجه الظروف في أعتى درجات قسوتها جعلني استمع لحكاياتهم مع يوميات الحرب وطريقة تعاملهم مع تفاصيل اندلاعها منذ البداية، حيث كان التداعي معهم في هذه المساحة التي تتفقد أحوال نجوم في “السياسة، والفن، والأدب والرياضة”، فكانت حصيلةً من الاعترافات بين الأمل والرجاء ومحاولات الإبحار في دروبٍ ومساراتٍ جديدة.
وضيف مساحتنا لهذا اليوم هو وزير الداخلية خليل باشا سايرين، الذي تم تعيينه أيام الحرب، فماذا قال:
أول يوم الحرب، أين كنت؟
كنت في ولاية الخرطوم بمنزلي بمنطقة شرق النيل.
كيف تلقيت نبأ اندلاع الحرب؟
علمت من التلفزيون في الصباح.
ماذا كان شعورك في تلك اللحظات؟
نعم كانت هنالك إرهاصات، ولكني لم أكن أتوقع بأن تصل الأمور لهذه، لذلك كان هنالك نوع من الاستغراب، واعتقدت في بادئ الأمر بأنّ ما يجري سيكون محدودًا وسينتهي.
خيبة أمل كبيرة؟
بالتأكيد هنالك إحساس بالخيبة.
اليوم الأول، كيف مرّ؟
لم يكن هنالك اي خطر، ولكن مرّ وسط أجواء القلق والتوتر.
كم مكثت في شرق النيل؟
مكثت فيها من شهر أبريل حين اندلاع الحرب وحتى نوفمبر.
ثم ماذا؟
في الثلاثة أشهر الأولى منطقتنا كانت آمنة ولم تشهد اعتداءات على الناس، ولكن بعدها بدأت موجة استهداف العسكريين المعاشيين.
ماذا فعلت؟
هجموا على منزلي، ولذلك اضطررت لمغادرة البيت لمكان آخر في شرق النيل.
وبعد ذلك؟
ظللت بشرق النيل حتى تم إبلاغي بمنصب وزير الداخلية.
كيف غادرت الخرطوم لتسلم مهامك؟
رحلة عجيبة جزءٌ منها بالموتر من منطقة رام الله بالحاج يوسف، وحتى أم ضوًابان، ثم إستقليت حافلةً ووصلت مدني، والموتر كان بغرض تفادي الارتكازات الكثيرة.
هل للحرب فوائد؟
الحرب ليست تجربة كلها سلبيات، بالطبع لديها فوائد، ومنها: أنّها وحدت وجدان الشعب السوداني كله وعرفوا قيمة الوطن للمحافظة عليه.
ماذا خسرت في الحرب؟
خسرنا الاجتماعيات لدرجة أنّ وفاة والدتي-توفيت في الاشهر الأولى- لم نقم عزاءًا واكتفينا بالعزاء عبر التلفونات.
يوميات الحرب؟
نتابع المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والبيت القاعد فيه ما كنت بطلع إلّا (الجمعة).
هل تتوقع نهاية الحرب قريبًا؟
نتوقع ونتفاءل خيرًا في الأسابيع الماضية بعد انطلاق القوات المسلحة للهجوم حدوث مؤشراتٌ إيجابية.
رسالة للشعب السوداني؟
نقول لهم حافظوا على الاصطفاف الذي حدث حول القوات المسلحة النظامية، وأن لا تنخفض الروح الوطنية حتى نبني السودان للوصول لوضع أفضل مما كان.إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: وزیر الداخلیة
إقرأ أيضاً:
التكويع يصل بيروت.. ماذا فعل سياسيون لبنانيون مؤيدون للأسد بعد سقوطه؟
مع طي صفحة نظام البعث السوري٬ ورئيسه المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بعد سنوات من القتل التعذيب والتهجير للشعب السوري، شهدت المنطقة سلسلة من التحولات السياسية، داخلياً وخارجياً، كان أبرزها في دولة لبنان الذي تأثّر لعقود بسياسات النظام السوري.
على مدار أكثر من 50 عامًا من حكم آل "الأسد"، شكلت العلاقة بين لبنان وسوريا مسرحًا متغيرًا بين التحالف والتوتر، حيث لعب النظام الحاكم في سوريا دورًا محوريًا في هذه العلاقة، التي تخللتها فصول من التدخل العسكري منذ بداية الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975.
وتضمنت هذه الفصول مرحلة "اتفاق الطائف" عام 1990، حيث تولت سوريا الإشراف على تطبيقه، وصولاً إلى مرحلة الانسحاب السوري من لبنان عام 2005. بالإضافة إلى ذلك، شهدت العلاقة بين البلدين محطات عديدة ومهمة أثرت في مسارها.
وبعد انهيار نظام البعث، وجد حلفاؤه اللبنانيون أنفسهم في موقف سياسي حرج، حيث بدأ بعضهم في إعادة تموضعهم داخل الخارطة السياسية الجديدة. وشهدت الساحة اللبنانية تصريحات مفاجئة من سياسيين وإعلاميين، كانوا حتى وقت قريب يُعتبرون من أبرز داعمي الأسد، إلا أنهم تحولوا الآن إلى انتقاد سياساته ومهاجمته، سعياً للتكيف مع المتغيرات الإقليمية.
ونجحت المعارضة السورية المسلحة في إنهاء حكم المخلوع بشار الأسد بعد سلسلة معارك انطلقت من ريف حلب وصولاً إلى العاصمة دمشق، لتُطوى بذلك صفحة حكم عائلة الأسد الذي استمر لما يقرب من خمسة عقود.
الإعلامي فادي بودية.. أول القافزين
من أبرز الشخصيات التي انقلبت على النظام السوري بعد سنوات من دعمه، رئيس حزب التوحيد العربي، الوزير اللبناني السابق وئام وهاب. ففي مقابلاته التلفزيونية، وجه وهاب انتقادات حادة للأسد، متهماً إياه بالهروب إلى روسيا دون أي مقاومة تذكر.
ثلاثة أمور يجب توضيحها لمن لا يفهم ماذا يسمع
١- لم أتحدث عن التطبيع بل قلت بأن الشيعة أعطوا فلسطين أغلى ما يملكون وفي طليعتهم السيد فرد الإخوان وتركيا بإسقاط سوريا لقطع الطريق لذا قلت ان الأمة لا تريد ان تقاتل فرتبوا أموركم حتى لا تستمروا في دفع الثمن — Wiam Wahhab (@wiamwahhab) December 17, 2024
كما أشار إلى انتشار معامل تصنيع الكبتاغون في سوريا، واصفاً ذلك بأنه "غلطة كبيرة" ومسألة "لا أخلاقية"، مؤكداً أن الحل لم يكن ممكناً في ظل حكم الأسد.
اعتبر وهاب أن محور الممانعة انتهى فعلياً مع اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وأمين عام حزب الله حسن نصر الله، موجهاً نصيحة للشيعة بالدخول في مسار التطبيع والسلام مع الاحتلال الإسرائيلي.
لكنه تراجع عما قاله في منشور عبر صفحته على منصة "إكس"، موضحاً: "لم أتحدث عن التطبيع، بل قلت بأن الشيعة أعطوا فلسطين أغلى ما يملكون وفي طليعتهم السيد، فرد الإخوان وتركيا بإسقاط سوريا لقطع الطريق لذا قلت إن الأمة لا تريد أن تقاتل فرتبوا أموركم حتى لا تستمروا في دفع الثمن".
جميل السيد: "الأسد مجرم"
من جهة أخرى، وصف النائب جميل السيد، المعروف بعلاقاته الوثيقة بالنظام السوري وبشار الأسد شخصياً، الأسد بالمجرم بعد سقوطه.
عندما يزايد المجرمون على بعض…
من سخرية القدر أنّ قادة ميليشيات لبنانية خَطفوا وقتَلوا وذَبحوا وإعتقلوا وعَذّبوا وفجّروا وهجّروا الآلاف من طوائفهم وطوائف أخرى،
ثمّ دمّروا لبنان بكامله خلال الحرب الأهلية وتقاسموا بعدها الدولة وأفسدوها وأفلسوا الشعب اللبناني،
من سخرية القدَر أنْ… — اللواء جميل السيّد (@jamil_el_sayyed) December 12, 2024
في منشور له على منصة إكس، قال السيد: "من سخرية القدر أن قادة ميليشيات لبنانية خطفوا وقتلوا وذبحوا واعتقلوا وعذبوا وهجّروا الآلاف.. يخرجون اليوم مستنكرين جرائم النظام في سوريا. عندما ينتقد مجرمٌ مجرماً آخر، فهذا لا يجعله بريئاً، بل يجعلهما متساويين في الإجرام".
إنتهت الحرب في سوريا،
قُتِل خلالها آلاف البشر، ونزح وهُجِّر الملايين، ودُمِّرت مدُنٌ وقُرى بكاملها،
إنتهت الحرب وإنتصر المعارضون وسقط النظام وخسرَ حلفاؤه…
الخاسرون أطلقوا بالأمس تصريحات إيجابية نحو النظام الجديد يدعونه فيها إلى التعاون والإنفتاح، وكان ينقص تبادل التهنئة،
كأنّها… — اللواء جميل السيّد (@jamil_el_sayyed) December 15, 2024
وفي منشور أخرى، قال النائب اللباني: "انتهت الحرب وانتصر المعارضون، بينما الخاسرون أطلقوا تصريحات إيجابية نحو النظام الجديد (...) وكأنها لعبة كرة قدم، مع فارق أن الكرة هنا بشرية. رحم الله من مات شهيداً أو قتيلاً، وإلى مباريات أخرى".
طلال أرسلان يحترم إرادة الشعب
أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، طلال أرسلان، المعروف بعلاقته الوثيقة مع النظام السوري، في حديث صحفي على احترامه "قرار وإرادة الشعب السوري وطموحه للتغيير". شدد أرسلان على أهمية وحدة الأراضي السورية ومنع الانزلاق إلى الفوضى أو التقسيم، داعياً إلى تحرير سوريا من الجيوش الإقليمية والدولية المتصارعة.
ماذا قال أرسلان لموقع mtv في أوّل تصريحٍ بعد سقوط الأسد؟ https://t.co/EPZuNLeZsv@talalarslane — MTV Lebanon News (@MTVLebanonNews) December 11, 2024
الإعلاميون يغيرون مواقفهم
شهدت الساحة اللبنانية تغييرات ملحوظة في مواقف بعض الإعلاميين. على سبيل المثال، وصفت الصحفية غدي فرنسيس بشار الأسد في تغريدة بـ"الوريث الغبي المجرم"، وقالت: "الأسد أو نحرق البلد... نفذ هذا الشعار بحذافيره، أحرق البلد وكذب على الجميع: الإمارات، السعودية، إيران، روسيا، والمقاومة".
كان "الأسد او نحرق البلد" قولاً واحداً وحيداً نفذه هذا الوريث الغبي المجرم
فهو لم يقبل إلا بحرق البلد
لا سلم احد ولا قَبِلَ بأحد
نصحه حليفه والسند
اختار ان يسلم سوريا … وأحرق البلد..
كذب على الامارات والسعودية وايران وروسي وعلى المقاومة وفلسطين والشعب
صدق فقط في هذه، الأسد — Ghadi Francis | غدي فرنسيس (@ghadifrancis) December 11, 2024
عبّر الإعلامي سالم زهران عن موقفه بتهكم في حديث إعلامي، قائلاً: "إذا كان بشار الجعفري ورئيس الحكومة ووزير العدل ووزير الأوقاف سعداء، فلماذا أحزن أنا؟"
في مقابلة، قال الإعلامي فادي بودية: "بدأ الناس يلقون باللوم على حزب الله وإيران وروسيا، حلفاء النظام السوري، رغم أن هؤلاء الحلفاء لا يقاتلون عن النظام إلا عند الضرورة. الشعب السوري كان يستقبل هذا التغيير، والجيش السوري لم يقاتل، والقيادة السورية التزمت الصمت المريب".
ويذكر أن السفارة السورية في بيروت رفعت، الثلاثاء الماضي، علم الثورة السورية الأخضر المزين بثلاث نجمات، بدلاً من العلم الذي كان يعتمده نظام المخلوع السابق بشار الأسد.