هل توقع الأحداث قبل وقوعها له علاقة بالسحر والجن؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
هل توقع الأحداث قبل وقوعها له علاقة بالجن والسحر؟ الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى وحده كما قال سبحانه: «وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ»، وقال صلى الله عليه وسلم: «مفاتح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله، لا يعلم ما في غد إلا الله»، وهذا لا شك ولا خلاف فيه، ولكن ليس من معرفة الغيب أن يتوقع المرء نتائج معينة استنادا إلى خبرته أو إلى تكرر الحدث، وإنما يدخل هذا في معنى الفراسة، فإن معناها: القدرة على معرفة بعض الأحوال ببعض العلامات الظاهرة.
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول: " أختي بتتوقع الأحداث! هل ده سحر، أو بتكون بتجسس علينا؟!".
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأصل براءة الذمة من الاتهامات، ويجب على المسلم أن يحسن الظن بأخيه، مستشهداً بآية من القرآن الكريم: "اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم".
وأكد أن الاتهام بتورط شخص في أعمال السحر أو ما شابه يعد اتهاماً عظيماً فيه إثم كبير، ويجب توخي الحذر والتأكد من الأدلة قبل إصدار مثل هذه الأحكام.
حكم الأبراج وهل لا تقبل صلاة من يقرأ الأبراج؟
إن من قرأ الأبراج لا تقبل صلاته 40 يومًا، أن الله -عز وجل- هو من يعلم الغيب وحده، والمسلم إذا ذهب إلى العراف لا تقبل له صلاة 40 يومًا، وثبت حديث روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَنْ أَتَى عَرّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدّقَهُ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةُ أَرْبَعِينَ يومًا»
حذر الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، من عمل إذا أتي به الإنسان لا تقبل صلاته لمدة 40 يومًا، مضيفا: إن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- حرم التنجيم، مستشهدًا بالحديث النبوي «من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه، لم تقبل له صلاة أربعين يومًا».
وأكد أنه على الإنسان أن يوكل أمره الغيبي إلى الله سبحانه وتعالى حتى يستريح، مشيرًا إلى أن الإيمان بالغيب من أخص صفات المؤمنين.
وأوضح عثمان أن معرفة النجوم والاطلاع عليها من أجل الزراعة ومن هذا الجانب جائزة، مستشهدًا بالآية الكريمة «يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ».
وأشار إلى أن صفات مواليد الأبراج ليس لها علاقة بالغيب، ولكنها عبارة عن استقراء، متابعًا: «يقولك مواليد برج كذا عصبيين أو غيره، ده لا علاقة له بالغيب، ده أمر يقال من باب التسالي أو الاستقراء»، مشيراً إلى أن علم الفلك ليس علاقة بالأبراج والتنجيم، موضحًا أن الفلك علم ويختلف تمامًا عن التنجيم.
حكم التاروتقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن قراءة الطالع والتنجيم عن أحداث السنة القادمة هو مجرد خرافات، مشيرًا إلى أن أوراق التاروت "عبارة عن أوراق تشبه الكوتشينة وصور ينقلونها تنقيلات معينة عشان يشوفوا العلاقات المعينة اللي هتكشف الغيب».
وأكد «جمعة» خلال فيديو له تعليقا على حكم التاروت وقراءة الطالع: «قراءتها حرام، ولكن قبل أن تكون حرام هي تدل على عقلية سطحية وتافهة وغير واقعية، حكاية حرام وحلال دي قضية تتعلق بهل سآخذ ذنب يترتب عليه إثم وحساب عند الله؟.. نعم سيكون كذلك، لأنك سعيت لتجهيل نفسك وتخرج من التفكير المستقيم إلى التفكير المعوج".
وواصل: أن الله سبحانه وتعالى وصف نفسه وصفا لم يصفه لأحد غيره، وهو «عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ»، وفي قوله تعالى: «عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا»، فهو خارج الزمان لذلك فهو الذي يعلم ماذا سيكون غدًا، موضحا أن هؤلاء المنجمين يأتون بحقائق علمية صحيحة وموثقة ويكذبون حولها، حتى يتم تصديقهم من قبل بعض الناس وهذا خطأ، مؤكدا أنه لا يمكن أن نربط ما يتعلق بالأبراج وحركة النجوم وغيرها بالعلم مطلقا.
واستطرد: «القضية أن هناك تأملات وتدبرات بحقائق فيأتون بها ويكذبون حولها 100 كذبة، من ضمنها المميزات والصفات العامة للمواليد ودي ملهاش دعوة بالنجوم، لما يقولك مثلا مواليد شهر برج الحوت إنه رومانسي وده بالتدبر والتأمل وبالتتبع والاستقراء، كل ده أوهام وكلام فاضي ليس له أي أساس من الصحة أو مرجع علمي موثق، ويجب على أي مسلم ألا يسير خلفها، ناصحا: "انشغلوا بمحاسبة نفسكم قبل السنة الجديدة على ما قدمتموه خلال عام كامل أفضل من قراءة التاروت وتصديق هذه الأوهام».
حكم التاروت
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن قراءة الطالع والتنجيم عن أحداث السنة القادمة هو مجرد خرافات، مشيرًا إلى أن أوراق التاروت "عبارة عن أوراق تشبه الكوتشينة وصور ينقلونها تنقيلات معينة عشان يشوفوا العلاقات المعينة اللي هتكشف الغيب».
وأكد «جمعة» خلال فيديو له تعليقا على حكم التاروت وقراءة الطالع: «قراءتها حرام، ولكن قبل أن تكون حرام هي تدل على عقلية سطحية وتافهة وغير واقعية، حكاية حرام وحلال دي قضية تتعلق بهل سآخذ ذنب يترتب عليه إثم وحساب عند الله؟.. نعم سيكون كذلك، لأنك سعيت لتجهيل نفسك وتخرج من التفكير المستقيم إلى التفكير المعوج".
وواصل: أن الله سبحانه وتعالى وصف نفسه وصفا لم يصفه لأحد غيره، وهو «عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ»، وفي قوله تعالى: «عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا»، فهو خارج الزمان لذلك فهو الذي يعلم ماذا سيكون غدًا، موضحا أن هؤلاء المنجمين يأتون بحقائق علمية صحيحة وموثقة ويكذبون حولها، حتى يتم تصديقهم من قبل بعض الناس وهذا خطأ، مؤكدا أنه لا يمكن أن نربط ما يتعلق بالأبراج وحركة النجوم وغيرها بالعلم مطلقا.
واستطرد: «القضية أن هناك تأملات وتدبرات بحقائق فيأتون بها ويكذبون حولها 100 كذبة، من ضمنها المميزات والصفات العامة للمواليد ودي ملهاش دعوة بالنجوم، لما يقولك مثلا مواليد شهر برج الحوت إنه رومانسي وده بالتدبر والتأمل وبالتتبع والاستقراء، كل ده أوهام وكلام فاضي ليس له أي أساس من الصحة أو مرجع علمي موثق، ويجب على أي مسلم ألا يسير خلفها، ناصحا: "انشغلوا بمحاسبة نفسكم قبل السنة الجديدة على ما قدمتموه خلال عام كامل أفضل من قراءة التاروت وتصديق هذه الأوهام».
حكم الاعتقاد في الأبراج والتنجيم
سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له عبر موقع دار الإفتاء المصرية، وأوضح "وسام"، قائلًا: أنه يجب أن نفرق بين العلم وبين الدجل، فالله عز وجل رتب على النجوم علمًا ومن هذه النجوم يعرف العرب المواقيت فهو علم له أدواته فلا نستطيع أن ننكر هذا العلم ولكن هذا العلم قد اندثر ولم يعد هناك من يقوم على الإهتمام به خصوصًا مع اختلاف الأجواء والتكنولوجيا الحديثة.
وأضاف قائلًا: "لا مانع أن هذه الأبراج أن دلت على شئ من الصفات فهذه الدلالة هى ظنية فغالب الظن أن الذى يولد في برج كذا فـ طبعة كذا فهذا ليس على سبيل القطع.
وأكمل: أما الدجل هو أن أذهب الى من يدعي بالنجوم أن يطلع الى علم الغيب وعلى ما سيجري غدًا وهذا هو ممنوعًا شرعًا ولا يجوز الإيمان به، فالله عز وجل هو عالم الغيب وكما قلنا أن اعتمادك على هذا العلم في معرفة بعض الأحوال لم يعد متاحًا وإنما أصبح فى يد الدجالين والمشعوذين فى الزمان الذي نحن فيه.
حكم قراءة الكف والفنجان مزاحا
نصح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشباب بعدم ممارسة ما يسمى بلعبة قراءة الكف والفنجان، قائلا لهم: "بلاش لأنه لا يوجد هذا الأمر في الإسلام".
ونبه أمين الفتوى في فيديو له، على أن المؤمن عليه أن يكون متفائلًا دائمًا ولا يتشاءم ويثق في قضاء الله وقدره ويرضى به في كل الأحوال، فالله يختار للمؤمن كل ما فيه مصلحته وما هو خير له.
وأشار إلى أنه لا ينبغي على المسلم أن يتطلع إلى الغيب لأنه مخفي عنه وليس له أن يسأل فيه أو يعرف عنه شيئا، وما عليه سوى أن يدعو الله أن يوفقه لكل خير ويبارك فيما تبقى من عمره وأن يجعل عمره كله عبادة وتقرب إلى الله.نصح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشباب بعدم ممارسة ما يسمى بلعبة قراءة الكف والفنجان، قائلا لهم "بلاش لأنه لا يوجد هذا الأمر في الإسلام".
ولفت إلى أن المؤمن عليه أن يكون متفائلا دائما ولا يتشاءم ويثق في قضاء الله وقدره ويرضى به في كل الأحوال، فالله يختار للمؤمن كل ما فيه مصلحته وما هو خير له.
وشدد على أنه لا ينبغي على المسلم أن يتطلع إلى الغيب لأنه مخفي عنه وليس له أن يسأل فيه أو يعرف عنه شيئا، وما عليه سوى أن يدعو الله أن يوفقه لكل خير ويبارك فيما تبقى من عمره وأن يجعل عمره كله عبادة وتقرب إلى الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمین الفتوى بدار الإفتاء المصریة ال غ ی ب لا تقبل أنه لا لیس له إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الزواج مع وجود نية الطلاق؟.. الإفتاء تجيب
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مسألة الزواج بنية الطلاق من المسائل التي لا يصح تناولها بسطحية أو اجتزاء الفتوى فيها دون فهم للسياق الكامل، مشيرًا إلى أن السؤال عن جواز الزواج بنية الطلاق "فخ فقهي" يجب التعامل معه بحذر شديد.
وقال "الورداني"، خلال تصريحات تلفزيونية، إن "الزواج في الإسلام قائم على نية التأبيد والاستمرار، وليس على نية الانفصال المسبقة، وبالتالي، فإن نية الطلاق عند عقد الزواج تُعد نية فاسدة ولا تجوز شرعًا".
وتابع أن المفتي عندما يُسأل هذا السؤال، لا ينبغي أن يجيب عنه بإجابة عامة، لأن هناك من قد يستخدم الفتوى بشكل خاطئ، قائلاً: "الخبرة في الفتوى أثبتت أن هذا النوع من الأسئلة يُستخدم أحيانًا لتبرير أفعال غير شرعية، أو للطعن في صحة زواج آخرين، ولذلك يجب توخي الحذر".
وأكد أن الحكم في هذه الحالة ينقسم إلى شقين: "قبل الزواج: من ينوي الطلاق عند الزواج، يحرم عليه عقد الزواج بهذه النية، لأن النية هنا تتعارض مع مقاصد الزواج في الشريعة الإسلامية.. بعد الزواج: إذا تم الزواج بهذه النية، فالزواج في ذاته صحيح طالما استوفى الأركان والشروط الشرعية، وتظل النية نية فاسدة لا تُؤثر في صحة العقد، ولكن الإثم يقع على صاحب النية".
وحذر من استسهال الفتوى في مثل هذه القضايا الحساسة، داعيًا إلى الرجوع للعلماء وأهل الاختصاص عند الحديث عن مسائل الزواج والطلاق، لما يترتب عليها من آثار اجتماعية ودينية خطيرة.
هل يسامح الله من تاب عن أذية الناس؟.. أمين الإفتاء يجيب
هل الصلاة بدون وضوء بعد الاغتسال من الجنابة باطلة؟.. الإفتاء تجيب
الإفتاء: من حق الزوجة الخروج للعمل إذا رفض زوجها.. ولكن بشروط
هل يجوز الكذب لجبر الخواطر وإرضاء الوالدين؟ .. اعرف رد الإفتاء
وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى، أكد أن المهر في الإسلام شُرِع كرامةً للنساء، وتطييبًا لخاطرهن، وإظهارًا لعَظَمةِ عقد الزواج ومكانته، وإشعارًا بأنَّ الزوجة شيءٌ لا يَسهُل الحصولُ عليه إلا بالبذل والإنفاق؛ حتىٰ لا يفرط الزوجُ فيه بعد الحصول عليه.
وأضاف الأزهر للفتوى، عبر موقع المركز الإلكتروني، أن نبيُّ اللهِ موسىٰ عليه السلام أنفق عشر سنين من عمره مهرًا للزَّواج من فتاة مدين؛ مستشهدا بقول اللهُ سبحانه: {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} [القصص:27].
وأوضح مركز الأزهر العالمي، أن المهر هو المالُ الذي يجب علىٰ الزوج لزوجته كأثر من آثار عقد الزواج عليها، ويدل علىٰ وجوبه قولُهُ تعالىٰ: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً...} [النساء:4]، والمراد بالصداق هنا هو المهر، أي: أعطوا النساء مهورهنَّ عطيةً واجبة عن طيب نفسٍ، وأيضًا ما ورد من أن النبيَِّ ﷺ لم يُخلِ زواجًا من مهر، وكذا إجماع الأمة علىٰ وجوبه.
وتابع “المهر يكون مِلكًا خالصًا للزوجة تتصرَّف فيه كما تشاء، ولها أن تهب منه لمن تشاء كما تريد، وأما تكاليف الزواج من شبكة، وولائم، وزينة، فيُرجع فيه إلىٰ العُرف إن لم يكن هناك اتفاقٌ بين الطرفين علىٰ شيء محدد؛ لأن العادة محَكَّمة، والمعروفُ عرفًا كالمشروط شرطًا”.