رفع السرية عن الزي العسكري الأمريكي بالسبعينيات والثمانينيات.. ماذا كشفت!
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم فظاعة الحروب، لطالما كان هناك علاقة وطيدة بين الزيّ العسكري وصناعة الأزياء والثقافة الشعبية، بدءًا من الاستخدام السائد لطبعات التمويه وكتفيات السترات، إلى التبني الشائع للألوان مثل الأخضر العسكري والكاكي.
وقد عُرضت هذه الأنماط أخيرًا أيضًا في المؤتمر الوطني الديمقراطي ومهرجان لولابالوزا (مع حملة هاريس-والز وجولة "أميرة الغرب الأوسط" لشابيل روان على التوالي).
ماثيو نيكول الذي أطلق على كتابه البحثي الجديد عنوان "الزي العسكري"، غير مهتم تحديدًا بالجيش. وقال لـCNN: في الواقع، أنا جامع صور طعام ومحرّر صور".
غير أن عنوان كتابه الجديد الصادر أخيرًا عن دار نشر SPBH Editions، بالتوازي مع عرض الصور في مهرجان التصوير الفوتوغرافي الفرنسي Les Rencontres d’Arles، يعرض "تطور الملابس العسكرية إلى أزياء أيقونية"، أي مسارها من النماذج الأولية للزي الرسمي.
وكان صدر له كتاب تصويري سابق حول الطعام عام 2022، تحت عنوان: "طعام أفضل لرجالنا المقاتلين".
والكتابان نتاج ممارسة نيكول البحثية الشاملة التي قادته قبل بضع سنوات، إلى مركز أنظمة جنود ناتيك التابع للجيش الأمريكي(NSSC)، وهو مجمع عسكري لا يزال نشطًا في منطقة بوسطن ولا يتعامل مع الأسلحة، إنما مع الوظائف (تحل المنسوجات في المقام الأول)، ومجموعة كبيرة من الصور التي تم رفع السرية عنها.
وبين نحو 15000 صورة وجدها في الأرشيف الإلكتروني، يعيد كتاب "الزي العسكري" سياق تحرير 350 صورة، تظهر جنودًا ليسوا عارضي أزياء، من فروع عسكرية مختلفة، يقفون بزيهم الرسمي.
وفي حين كانت نقطة البداية بالنسبة لنيكول التصوير الفوتوغرافي، كما لاحظ ناقد الموضة أنجيلو فلاكافينتو في المقال المنشور في الكتاب والمعنون "الوظيفة هي الشكل"، كان هناك خط مسار حاضر، ورأى أنّ "الصور في هذا الكتاب لا تتمتع بجودة أساسية للموضة فحسب، بل إنها في الواقع تنضح بإحساس صارخ باللحظة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المملكة المتحدة أزياء التصوير الجيش الأمريكي كتب موضة الزی العسکری
إقرأ أيضاً:
في نيوزيلندا.. المخاط يهدّد أنقى بحيرة في العالم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تقع بحيرة "كونستانس" الساحرة في أعماق متنزّه "نيلسون ليكس" الوطني بالجزيرة الجنوبية في نيوزيلندا.
اكتُشِفت البحيرة لأول مرة من قِبَل قبيلة ماورية تُدعى "Ngāti Apa"، وأُطلق عليها اسم " Rotomairewhenua"، والذي يعني "بحيرة الأراضي المسالمة".
أصبحت البحيرة مكانًا مقدسًا لأفراد القبيلة، حيث قاموا بتطهير عظام الموتى فيها لاعتقادهم أنّ ذلك سيضمن أن الروح ستخوض رحلة آمنة إلى موطن الماوري الأصلي أي "هاوايكي".
في التاريخ الحديث، لاحظ الزوار الذين يمرون بالمتنزه الوطني اللون الاستثنائي للبحيرة وطاقتها الروحية، ولكن لم يكتشف العلماء أنّ مياهها تتمتع "بصفاء بصري استثنائي" إلا منذ حوالي عقد تقريبًا، مع تمتعها بمستوى وضوح يتراوح بين 70 و80 مترًا.
ويعادل ذلك درجة وضوح المياه النقية، ما جعل البحيرة تتمتع بـ "المياه العذبة الأكثر نقاءً بصريًا والتي تم الإبلاغ عنها حتى الآن".
منذ ذلك الحين، تم تداول لقب "أنقى بحيرة في العالم" وصور مناظرها الطبيعية الخلابة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما جعل البحيرة وجهة سياحية شهيرة بين ديسمبر/كانون الأول ومارس/آذار.
لكن يخشى خبراء الحفاظ على البيئة وقبيلة "Ngāti Apa" من تهديد هذه الشعبية المتزايدة لنقاء البحيرة.
يُعتبر انتشار الطحلب المجهري "ليندافيا"، المعروف باسم "مخاط البحيرة"، من أكبر المخاوف لديهم، إذ يؤدي لتشكل الوحل الذي يبقى أسفل سطح الماء مباشرة.
وهذه الطحالب موجودة بالفعل في مصب البحيرة، المعروفة أيضًا باسم "البحيرة الزرقاء"، عند بحيرات "روتويتي"، و"روتوروا"، و"تينيسون"، وهي عرضة لأن تنتقل عبر المسار عن طريق أحذية الزوار أو زجاجات المياه الخاصة بهم.
"مخاط البحيرة"يُعتقد أنّ هذا النوع من طحالب "ليندافيا" الغازية شقّت طريقها إلى نيوزيلندا من أمريكا الشمالية عبر معدات الصيد، بحسب ما أفاد به فيل نوفيس، وهو الباحث العلمي المتخصص في الطحالب بمعهد أبحاث "لاندكير" البيئي المملوك للحكومة.
تعود السجلات الأولى لهذا النوع من الطحالب في البلاد إلى أوائل العِقد الأول من القرن الـ21، كما أنّه انتشر على نطاق واسع إلى حد ما منذ ذلك الحين.
وأكّد نوفيس: "البشر هم وسيلة النقل الرئيسية"، مضيفًا أنّ بقعة صغيرة من هذه الطحالب يمكن أن تغير بيئة البحيرة إلى الأبد.
رغم أنّها ليست معروفة بسُمّيتها للبشر، تفرز الطحالب خيوطًا طويلة تتحول إلى مصدر إزعاج عند تركّزها، حيث تضر بخيوط الصيد، أو مرشحات القوارب، أو أنظمة الطاقة الكهرومائية.
عندما يأتي الأمر للبحيرة، يمكن أن تؤثر المادة المخاطية التي تخلفها الطحالب على نقاء البحيرة الاستثنائي.
وأكّدت العالِمة البيئية، جين سكيلتون: "نحن قلقون للغاية".
وأضافت سكيلتون، التي تعمل أيضًا كمديرة بيئية لمؤسسة "Ngāti Apa ki te Rā Tō" غير الربحية لدعم أفراد القبيلة: "إذا دخل هذا الكائن الدقيق الغازي إلى البحيرة، فمن المحتمل أن تكون له عواقب واسعة النطاق، ما قد يؤثر على جودة المياه والصحة العامة للبحيرة".
حماية النقاءزاد عدد زوار البحيرة لأكثر من الضعف منذ نشر البحث المتعلق بنقاء مياهها في عام 2013، وفقًا لقسم الحفاظ على البيئة بنيوزيلندا.
رأت كبيرة حرس التنوع البيولوجي ببحيرات "نيلسون" في قسم الحفاظ على البيئة، ميليسا جريفين، أنّ لقب "أنقى بحيرة في العالم" والضجة التي أحدثتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ساهم في شعبيتها.
وشرحت قائلة: "قبل ذلك، كانت (البحيرة) مكانًا جميلًا ومعروفًا، لكن لم يزرها العديد من الأشخاص. وعندما حصلت على اللقب، أدّى ذلك حقًا إلى زيادة عدد المتنزهين المتوجهين إلى البحيرة".
نتيجةً لذلك، عملت إدارة الحفاظ على البيئة ومؤسستا "Ngāti Apa ki te Rā Tō" و"Te Araroa" معًا لوضع تدابير أمنية بيولوجية على طول المسار.
وقام الفريق بتركيب محطات تنظيف بجانب البحيرات التي تتواجد فيها طحالب "ليندافيا"، مع وضع لافتات تعليمية تطلب من المتنزهين تنظيف أحذيتهم ومعداتهم قبل السفر نحو بحيرة"Rotomairewhenua".
كما يوصى الزوار بعدم لمس الماء، سواء عبر السباحة، أو تبليل منشفة لتبريد أنفسهم، أو الغطس مع كاميرات "غو برو" لتوثيق المناظر تحت الماء.
رُغم وجود علامات تُوضح أن الأشخاص يحترمون الإرشادات، إلا أنّ الدراسات الاستقصائية أظهرت أنّه لا يزال هناك فجوة بين فهم المخاطر والتصرف بشكل استباقي لتجنبها.
"فرصة ومسؤولية"