حرائق في مدارس النزوح بجباليا وخروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
أفاد مسؤول بوزارة الصحة في غزة باندلاع حرائق في مدارس النزوح بمخيم جباليا إثر قصفها من قبل قوات الاحتلال، في حين أفادت مصادر طبية للجزيرة بارتفاع حصيلة الشهداء 32 شهيدا جراء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ صباح اليوم السبت.
وأوضح المسؤول في صحة غزة أنهم لا يستطيعون إحصاء أعداد الشهداء فـ "الأرقام مفزعة وما نعلنه هو لمن نتمكن من انتشالهم"، مؤكدا خروج المستشفيات الثلاثة في الشمال عن الخدمة بعد استهدافها من قبل قوات الاحتلال".
شاهد | اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ#فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/7ey4FCuWBA
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) October 19, 2024
"إعدام مدنيين"وأكد المسؤول الصحي أن الوضع الحالي في شمال غزة أقسى من الأيام الأولى للحرب، قائلا إن "استغاثات تصلنا عن تنفيذ الاحتلال عمليات إعدام لمدنيين اعتقلهم شمالي القطاع".
وقد أكد مراسل الجزيرة اندلاع حريق في مدرسة أبو حسين بمخيم جباليا إثر قصف إسرائيلي، وسط مناشدات لإنقاذ النازحين فيها، مؤكدا استشهاد 5 وإصابة آخرين بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على منازل بجباليا البلد شمالي قطاع غزة.
وأوضح المراسل استشهاد فلسطينيين في مناطق متفرقة جراء غارات الاحتلال، من ذلك استشهاد 4 في قصف مدفعي إسرائيلي غربي مخيم النصيرات وسط القطاع ، واستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وقد قالت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 42 ألفا و519 استشهدوا منذ بدء العدوان المستمر على القطاع لأكثر من عام دون أن تشمل هذه الحصيلة 33 شخصا استشهدوا في ضربة إسرائيلية ليلا.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد مريضين من قسم العناية بالمستشفى الإندونيسي في غزة إثر تدمير قوات الاحتلال مولد الكهرباء، في حين أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 21 فلسطينيا جراء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في القطاع منذ صباح اليوم السبت.
وقد أكد مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، استشهاد اثنين من المرضى في قسم العناية بالمستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا، بعد حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى وتدمير مولد الكهرباء التي تعتمد عليه في ظل انقطاع التيار الكهربائي.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن الجيش الإسرائيلي كثف استهدافه للمنظومة الصحية شمال القطاع، في محاولة واضحة لإخراجها عن الخدمة.
وقالت الوزارة في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي يعزز استهدافه للمنظومة الصحية شمال قطاع غزة، من خلال حصاره واستهدافه المباشر لكل من المستشفى الإندونيسي وكمال عدوان والعودة خلال الساعات الماضية.
واليوم السبت، توغلت الدبابات الإسرائيلية شمال قطاع غزة وصولا إلى بوابة المستشفى الإندونيسي وحاصرت المستشفى وهدمت جزء من أسواره، وفق مصادر طبية لوكالة الأناضول.
كما أفادت السلطات الصحية في غزة اليوم أن الجيش الإسرائيلي قصف وشدد حصاره للمستشفى الإندونيسي بشمال القطاع، مما أدى إلى إصابة أكثر من 40 شخصا.
وقال مدير المستشفى مروان سلطان إنّ الدبابات الإسرائيلية تقصف المستشفى وتحاصر المبنى بالكامل وقطعت التيار الكهربائي عنه واستهدفت الطابقين الثاني والثالث من المستشفى بقذائف مدفعية، مؤكدا أنّ "هناك مخاطر شديدة تحيط بالطواقم الطبية والمرضى".
وطالب مدير المستشفى جميع الجهات الدولية والأممية بالتدخل الفوري لوقف هذه الهجمة التي تستهدف الطواقم الطبية والمنشآت الصحية التي تقوم بواجبها في إنقاذ حياة المرضى والمصابين.
كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية الطوابق العلوية لمستشفى العودة 3 مرات، مما أسفر عن إصابة عدد من الطواقم الطبية، بحسب بيان صدر عن المستشفى.
ويترافق هذا مع مواصلة الاحتلال حصاره وغاراته على شمالي القطاع منذ 15 يوما عبر قصف المنازل ومراكز الإيواء ونسف وتدمير أحياء سكنية كاملة إضافة إلى منع إدخال الطعام والمياه إلى المنطقة، مما خلف مئات الشهداء والجرحى بشمال القطاع المحاصر.
من جهتها، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، اليو مالسبت، انقطاع الإنترنت بشكل كامل عن محافظة شمالي قطاع غزة، التي تتعرض لعملية إبادة من الجيش الإسرائيلي منذ 15 يوما.
وأضافت الشركة (المزود الوحيد لخدمة الانترنت في القطاع)، في بيان "نظراً لاستمرار العدوان الإسرائيلي على مناطق شمال غزة، نأسف للإعلان عن انقطاع كامل خدمات الإنترنت بالمنطقة"، بعد أ قال إعلام فلسطيني إن جيش الاحتلال قطع شبكة الاتصالات والإنترنت عن محافظة شمال قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات المستشفى الإندونیسی قوات الاحتلال الصحة فی قطاع غزة شمال غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
من التهجير إلى التأجير.. ماذا تعرف عن خطط الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع سيناء؟
قدّمت عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود٬ تالي غوتليب٬ الخميس، اقتراحًا بشأن مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير أهالي قطاع غزة.
قالت غوتليب: "أقترح أن تستأجر الولايات المتحدة أرضًا من مصر لاستيعاب سكان غزة"، مضيفةً أن هذا الحل يعتبر ممتازًا من وجهة نظرها.
وكان الرئيس الأمريكي قد كرر تصريحاته بشأن تهجير أهالي قطاع غزة إلى عدة بلدان عربية، من بينها مصر والأردن، بزعم أن المنطقة لم تعد صالحة للحياة.
ومن جانبه، أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي أن "تهجير الفلسطينيين ظلم لن نشارك فيه"، مشددًا على أن بلاده لن تتنازل "أبدًا وبأي شكل كان" عن ثوابت موقفها تجاه القضية الفلسطينية القائم على حل الدولتين.
وفي وقت لاحق، أعلنت مصر عن تصورها لإعادة إعمار قطاع غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وأكدت على ضرورة "السعي للتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال إنهاء احتلال الأرض الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين".
بيجن أول من فتح الباب
وفي مقابلة تلفزيونية صرّح عضو اللجنة القومية لاسترداد طابا، مفيد شهاب، خلال حوار في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، بأن الاحتلال الإسرائيلي عرض على الرئيس الراحل أنور السادات تأجير أرض سيناء، إلا أنه رفض ذلك بشكل قاطع. وأكد شهاب أن مصر حريصة على تنمية سيناء وتعزيز استقرارها من خلال تعميرها بالسكان.
وأضاف شهاب أن مصر أكدت رفضها المطلق لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء أكان ذلك قسريًا أو طوعيًا، مشددًا على أن الحدود المصرية تُعتبر خطًا أحمر لا يُسمح بالاقتراب منه أو المساس به.
وتأكيدا على حديث عضو اللجنة القومية لاسترداد طابا٬ صرح اللواء محسن حمدي٬ رئيس اللجنة العسكرية للإشراف على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من سيناء٬ في حوار صحفي٬ بأن رئيس وزراء الاحتلال الأسبق آنذاك٬ مناحيم بيجن٬ طلب تأجير مطارات وقواعد عسكرية ومناطق بترول ومدينة شرم الشيخ لمدة 90 عامًا.
وأكد حمدي أن هذا الطلب قد قوبل بالرفض التام من الجانب المصري، وساند الرئيس الراحل أنور السادات هذا الرفض بقوة، حيث أعرب عن اعتراضه الصريح على هذه المطالب الإسرائيلية.
تأجير أراضي زراعية
ولم تقتصر خطط التأجير على تهجير الفلسطينيين فقط٬ ففي عام 2006 رفضت وزارة الزراعة المصرية طلباً من الاحتلال الإسرائيلي لتأجير أراضٍ صالحة للزراعة في سيناء، لاستخدامها في زراعة محاصيل الخضراوات والفاكهة وتصديرها إلى أوروبا.
وذكرت مصادر في وزارة الزراعة أن الاحتلال الإسرائيلي تقدم بمثل هذا الطلب عدة مرات من قبل، ولكن جميع هذه الطلبات قوبلت بالرفض التام.
كما ذكرت مصادر في الوزارة إلى أن الاحتلال طلب منih إرسال 200 مزارعا مصرية إلى مزارع "نتانيا" الإسرائيلية لزراعة الطماطم بدلاً من المزارعين التايلانديين، بسبب كون الأجور التي يتقاضاها المصريون أقل من تلك التي يتقاضاها التايلانديون.
"صفقة القرن" تداعب أحلام الاحتلال
وبعد نشر ترامب في فترة رئاسته الأولى خطة ما أطلق عليها "صفقة القرن" لحل الصراع في الشرق الأوسط وفق الرؤية الأمريكية والإسرائيلية.
نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية عبر موقعها الإليكتروني٬ أن مصر ستؤجر لفلسطين الجديدة أراضٍ لإقامة مطار، ومصانع، ولأغراض التجارة والزراعة، بدون مناطق للسكن. يتم تحديد حجم هذه المساحات والثمن بين الأطراف بوساطة الدول المانحة، بالإضافة إلى شق طريق سريع بين غزة والضفة الغربية، وإقامة خط لنقل المياه المحلاة تحت الأرض من غزة إلى الضفة الغربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التفاصيل تأتي ضمن وثيقة يتم تداولها بين موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية، دون أن يكون مصدرها معروف أو تكون موقعة بشكل رسمي من أي طرف.
وتضمن الوثيقة بنودًا شبيهة بما نشر عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية، مما أثار جدلًا كبيرًا كونها مفصلة وتصف البنود السرية لـ"صفقة القرن".
يمكن التوقف عند البند الرابع الخاص بقطاع غزة في الوثيقة، إذ يبدأ النص بـ"تؤجر مصر لفلسطين الجديدة أراضٍ... بدون مناطق للسكن"، مما يعني حدوث عملية استبدال من التوطين وتبادل الأراضي بين مصر والاحتلال الإسرائيلي وفق ما أعلن عنه سابقًا، إلى استئجار أراضٍ، على أن تقوم الدول المانحة بدفع قيمة الإيجار لمصر.
وتشير الوثيقة إلى أن مصطلح "تؤجر" يتقاطع مع ما قاله المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات في 20 نيسان/ أبريل 2019 بشأن عدم تضمين خطة ترامب للسلام منح أرض من شبه جزيرة سيناء للفلسطينيين.
يأتي مصطلح "تؤجر" كمحاولة استشعار مسبقة أو عملية التفاف على ما قد يحدث من رفض شعبي مصري وفلسطيني قد يعطل صفقة القرن، خاصة إذا ما قيل بأنه تبادل أراض.
تكتفي الوثيقة بذكر "تؤجر" دون التطرق لمناطق سكن أو توطين، وتضيف أن الاستئجار سيكون من أجل إقامة مطار ومصانع وتجارة وزراعة، دون ذكر قيمة أو مدة الإيجار.
يمكن فهم هذا الإسقاط على أنه استئجار مدى الحياة، مما يعني عمليا تمدد قطاع غزة في سيناء دون ذكر لمن تكون السيادة على هذه الأرض المؤجرة. الأهم أن المخطط إقامته ليس مشروعاً زراعياً أو ميناء محدداً، بل بنية استراتيجية تتضمن مطارًا وميناءً ومشاريع اقتصادية ومصانع ومناطق تجارية لصالح قطاع غزة أو فلسطين الجديدة.
هل ينجح مشروع "ريفيرا الجديدة"؟
في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وبعد أيامٍ قليلة من تنصيبه رسميًا، كشف الرئيس الأمريكي عن رؤية مثيرة للجدل لمعالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، الذي دُمِّر بشكل كبير بعد 15 شهرًا من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة.
واقترح ترامب تهجير سكان غزة من أراضيهم، بحجة أن القطاع أصبح مدمرًا وغير قابلٍ للحياة، ونقلهم إلى مناطق أكثر ملاءمة في دول عربية مجاورة، وعلى رأسها مصر والأردن. وزعم أن خطته ستلقى ترحيبًا من سكان غزة، الذين سيكونون "سعداء للغاية" بمغادرة القطاع المحاصر والمدمَّر إذا وُفِّرت لهم فرصة مناسبة للانتقال.
وتجاهل ترامب اعتراضات كل من مصر والأردن على هذه الخطة، ملوحًا بأنه سيستخدم نفوذه للضغط على الدولتين لقبولها. كما أكد أن الولايات المتحدة لن تتحمل أي تكاليف مالية لتنفيذ الخطة، مشيرًا إلى أن التمويل سيأتي من الدول العربية الثرية في المنطقة، التي تمتلك "الكثير من المال"، على حد تعبيره.
وأوضح ترامب أن الفلسطينيين الذين سيغادرون غزة لن يتمكنوا من العودة إليها مرة أخرى، وأن الولايات المتحدة ستستولي على القطاع لتحويله إلى منطقة عقارية فاخرة، أشبه بـ"ريفيرا جديدة" في الشرق الأوسط.
كما أشار إلى أنه لا يمانع إرسال جنود أمريكيين إذا لزم الأمر، قبل أن يتراجع عن هذا التصريح ويؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي ستتولى الجانب الأمني المتعلق بتنفيذ الخطة.