تعرف عليه.. مسجد الديري ببني سويف منارة دينية وعمارة إسلامية
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
يوجد في محافظة بني سويف العديد من المساجد الأثرية القديمة ويعد مسجد الديري أحد أشهر المساجد التاريخية في بني سويف، إذ افتتحه الملك فاروق في شهر رمضان، بعدما بناه همام بن درويش الديري، عام " 1327 هــ"، أي أكثر من مائة و15 عاما، كما يعتبر من أوائل المساجد المنضمة لهيئة الآثار الإسلامية.
ويقول الداعية الإسلامي، الشيخ سيد محمود زايد، من علماء وزارة الأوقاف ، إن "المسجد أنشئ بالجهود الخيرية، وهو عبارة عن مساحة مستطيلة تزيد على الـ600 متر مربع، تحتوي على أعمدة رخامية استقطبت من إيطاليا ، وقبلته عبارة عن حنية دائرية يكتنفها عمودان مدمجان من الرخام تجمل القبلة الزخارف النباتية والهندسية المذهبة".
أضاف "زايد" أن "المسجد له سقف خشبي تتوسطه زينة مغشاة بالزجاج الملون، وهو مزين بزخارف نباتية، ومئذنة المسجد التي تتوسط الواجهة الشمالية الغربية تعد تحفة معمارية، وهي عبارة عن قاعدة مربعة يليها جسم مثمن ثم دورة المؤذن يعلوها جسم أسطواني تعقبه دورة أخرى تليها قمة المئذنة، وهي بصلية الشكل وتنتهي بهلال من النحاس. وتتميز المئذنة بزخارفها الهندسية والنباتية، بالإضافة إلى المقرنصات والعقود والأعمدة المدمجة.
وأوضح أن "المسجد يوجد به أعمدة رخامية نادرة، ودكة المؤذن التي كان يصعدها المؤذن قبل اختراع مكبرات الصوت (الميكروفونات)، ليبلغ تكبيرات الإمام للمأمومين".
من جانبه، قال الكابتن عماد عبدالخالق، عضو مجلس إدارة المسجد، وحفيد الحاج درويش الديري، صاحب مسجد الديري، إن "جدي لوالدتي الحاج درويش عبدالجواد الديري هو أصلا من ديار أبوبكر في تركيا، ووهب جدي للمسجد 25 فدانا، وله عزبة الديري مساحتها 250 فدان، وكان من تجار القطن، وله أرض يزرعها، وبنى مدرسة الراهبات، ومن ضمن أعماله الصالحة بناء هذا المسجد الذي انضم للآثار، وهو من أقدم المساجد ببني سويف"
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ بني سويف محافظة بني سويف وزارة الأوقاف بني سويف ببنى سويف المساجد التاريخية من علماء وزارة الأوقاف بنی سویف
إقرأ أيضاً:
إعادة بناء مسجد القبلي بالمواد الطبيعية على الطراز النجدي
الرياض : البلاد
يتوسط مسجد القبلي، https://goo.gl/maps/PKUkA9NmpgaYqirF7 أحد المساجد التي شملها مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، حي منفوحة أحد أقدم أحياء مدينة الرياض، ويعود عمره إلى أكثر من 300 عام، حيث بني في العام 1100هـ، ثم أمر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- بإعادة بنائه في العام 1364م، وهو أقرب المساجد لقصر الإمارة.
وتتميز عمارة مسجد القبلي، الذي تقدر مساحته قبل الترميم بنحو 642.85 م2، فيما ستبلغ بعد التطوير 804.32 م2، بالطراز النجدي الذي يستخدم تقنيات البناء بالطين وتوظيف المواد الطبيعية، ويعرف عنه قدرته على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار، فيما يمثل تشكيل عناصر الطراز النجدي انعكاسًا لمتطلبات الثقافة المحلية.
وفي الوقت الذي تصل فيه طاقة مسجد القبلي الاستيعابية إلى 440 مصليًا بعد انتهاء أعمال صيانته، فإن التحدي لأعمال التطوير في هذا النوع من المساجد المبنية على الطراز النجدي يتمثل في ندرة العنصر الخشبي حول المسجد، إلا أن المشروع وفر نوعية الأخشاب المطلوبة، وما يتطلب من عمليات لإتمام إعداده بالطريقة الصحيحة مثل مراحل التقويم والتنكيس التي يتم التخلص فيها من عصارة الخشب حتى لا يتلف، ومن ثم معالجته لمنع الإضرار به من الحشرات.
ووفقًا للعاملين على مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، تؤخذ قياسات الأجزاء المراد تطويرها وتُجهز في موقعها قبل توريدها للمسجد، في حين يتم تزيين الخشب تقليديًا باستخدام مادة حادة لرسم الأشكال، في خطوة يسعى من خلالها المشروع إلى إحياء التقاليد المعمارية للمساجد التاريخية، وتعزيز الوعي العام بالحاجة للعناية بها، وأهمية الحفاظ عليها مع تقدم الزمن.
ويأتي مسجد القبلي ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، وتبوك، والباحة، ونجران، وحائل، والقصيم.
ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين يجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.
يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي أُطلقت مع بداية المشروع في العام 2018م، حيث شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من 4 أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.