ريبوار طالباني يتحدى بارزاني: سنستعيد أربيل بعد سيطرتنا على كركوك
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
19 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة : رغم تطمينات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بشأن نزاهة انتخابات برلمان إقليم كردستان، إلا أن التصويت الخاص بمنتسبي الأجهزة الأمنية كشف عن استقطاب حزبي حاد، أدى إلى تبادل الاتهامات بين الأحزاب.
وفي ظل هذه التوترات، تستمر الهيمنة التقليدية للحزبين الرئيسيين في الإقليم: “الحزب الديمقراطي الكردستاني” بزعامة مسعود بارزاني و”الاتحاد الوطني الكردستاني” بقيادة بافل طالباني فيما تتصاعد الصراعات بينهما بشكل خاص في معاقل نفوذهما التقليدية مثل محافظات أربيل، دهوك، والسليمانية.
بينما يتابع المراقبون تطورات الساحة السياسية، يخشى البعض أن تؤدي نتائج هذه الانتخابات إلى إعادة رسم الخريطة السياسية في الإقليم، ما قد يساهم في تعميق الانقسامات الحزبية، ليس فقط في المحافظات الثلاث التقليدية، ولكن أيضاً في المناطق المتنازع عليها مثل كركوك ونينوى.
تُعتبر كركوك نقطة اشتعال رئيسية في هذا السياق؛ إذ تتقاسم الأطراف السياسية المختلفة رؤى متباينة بشأن سيادتها.
يُذكر أن آخر انتخابات محلية في كركوك شهدت تفوق الاتحاد الوطني الكردستاني على غريمه الديمقراطي الكردستاني، ما سمح له بالتحالف مع العرب وتشكيل مجلس المحافظة، وهو ما يُنظر إليه كتحول سياسي حاد.
أحد المواطنين في أربيل، وهو بائع في سوق شعبي، عبّر عن قلقه قائلاً: “كل هذه الصراعات لا تهم المواطن العادي، نحن نريد فقط استقراراً وخدمات. لكن مع هذا التصعيد الحزبي، يبدو أن الأمور تزداد سوءاً.” من جهة أخرى، يرى أحد موظفي الحكومة في السليمانية أن “الانتخابات دائماً ما تفرز صراعات جديدة بين الأحزاب، لكنها لا تجلب تغييراً حقيقياً.”
في نينوى، يظهر استقطاب من نوع آخر، حيث انقسم المسيحيون بين داعمي الاتحاد الوطني وداعمي الحزب الديمقراطي. أحد المواطنين المسيحيين في نينوى قال: “لقد فقدنا الثقة في الجميع. كل ما نريده هو أن نعيش في أمان بعيداً عن هذه الصراعات السياسية التي لا تنتهي.”
وفي خطوة لم تكن متوقعة، أعلن محافظ كركوك ريبوار طالباني، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، في تصريح أثار جدلاً كبيراً، أن “حزبنا استعاد كركوك، ونحن نستعد لاستعادة أربيل.” هذا التصريح أثار غضب الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يعتبر أربيل معقله السياسي الأساسي.
مصادر مقربة من الديمقراطي قالت إن هذه التصريحات تعكس “طموحات غير واقعية” للاتحاد الوطني، وأنها تأتي في إطار الصراع الانتخابي المتصاعد.
من جانب آخر، أكدت المفوضية العليا للانتخابات أنها مستعدة للتعامل مع جميع الخروق الانتخابية، محذرة من أن أي محاولة للتلاعب بالنتائج سيتم إحالتها للقضاء. لكنها تواجه انتقادات واسعة من قبل بعض الأحزاب التي تشكك في نزاهة العملية الانتخابية، معتبرة أن التصويت الخاص أظهر ميولاً حزبية واضحة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی
إقرأ أيضاً:
بوميل: “فرضنا سيطرتنا في الشوط الأول لكن كانت تنقصنا الفعالية”
أرجع مدرب مولودية الجزائر باتريس بوميل، سبب الهزيمة التي مني بها فريقه بـ(3-1)، في مواجهة شباب بلوزداد، لنقص الفعالية أمام المرمى لدى لاعبيه.
وصرح بوميل، في ندوته الصحفية، عقب هذه المباراة: “في الشوط الأول كانت لنا سيطرة كاملة، لكن في الشوط الثاني فقدنا ذلك”.
كما أضاف: “لا يمكنني القاء اللوم على لاعبينا، باستثناء ربما في اللمسات الأخير، حيث بالنظر للاحصائيات المنافس سدد أربع مرات وسجل ثلاثة منها، ونحن سددنا حوالي 12 مرة وسجلنا هدف واحد”.
وتابع مدرب مولودية الجزائر باتريس بوميل: “علينا مواصلة العمل، لنكون أكثر فعالية في الهجوم، خاصة في ملعبنا”.