"إم بي سي" السعودية في بغداد تحترق بعد نشرها تقريرا ينعت السنوار ونصر الله والمهندس بـ"الإرهابيين"
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
اقتحم متظاهرون عراقيون مكاتب قناة "إم بي سي" السعودية في بغداد بعد منتصف ليل الجمعة، وذلك احتجاجًا على تقرير للقناة أدرج قادة من حماس وحزب الله والحشد الشعبي ضمن قائمة "الإرهابيين". وقد عُرض التقرير في برنامج "أم بي سي في أسبوع" تحت عنوان "ألفية الخلاص من الإرهابيين"
وشارك في الاقتحام نحو 400 إلى 500 شخص، الذين أقدموا على تحطيم الأدوات داخل المبنى وإشعال النار في جزء منه، مما أدى إلى أضرار تقدر بنحو 60 إلى 65%، وفقاً لمسؤول في وزارة الداخلية العراقية.
تناول التقرير، الذي أثار موجة من الغضب، قادة مثل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، موجهاً إليهم اتهامات بـ"الإرهاب".
ووصف التقرير السنوار بأنه "آخر من تخلص العالم منه"، في إشارة إلى مقتله قبل أيام بعد اشتباكات مسلحة خاضها مع الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح بقطاع غزة.
وورد أيضا ذكر قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس اللذين قُتلا في ضربة أمريكية في العاصمة العراقية في كانون الثاني/ يناير 2020.
من جهتها، استهجنت حركة حماس هذا التقرير، معتبرة إياه تعبيراً عن "صحافة صفراء"، وطالبت "القناة بحذفه والاعتذار عن الإساءة لقادة المقاومة الذين قدموا أرواحهم من أجل تحرير فلسطين".
Relatedمسؤول سابق في الاستخبارات السعودية يزعم أن الأمير محمد بن سلمان زوّر توقيع الملك لشن حرب على اليمن"وول ستريت جورنال": هجوم أمريكي دبلوماسي لإضعاف حزب الله سياسيا.. السعودية تدعم وقطر تحذرمحمد بن سلمان: لا تعنيني القضية الفلسطينية وغير مهتم بها شخصيا لكن شعبي يهتمبعد الاقتحام، تدخلت فرق الدفاع المدني لإخماد الحريق، بينما انتشرت القوات الأمنية في محيط المبنى لفض التجمعات.
ولفت مسؤول في الشرطة العراقية، إلى أن “المتظاهرين الغاضبين وصلوا إلى المقر قبل التمكن من إرسال تعزيزات من قوات حفظ النظام”، مؤكدا أن المبنى “احترق وتعرض لعملية تخريب كبيرة”.
وعلى أثر هذه الاحداث، حذفت قناة "أم بي سي" التقرير من منصاتها الرسمية. وفي سياق متصل، انتقد مصطفى جبار سند، أحد النواب من الغالبية البرلمانية العراقية الموالية لإيران، قناة "إم بي سي" السعودية على منصة "إكس"، مؤكدًا أنها تسيء إلى قادة المقاومة في جميع البلدان، معبرًا عن عزمه على "إلغاء رخصتها" في العراق.
في سبتمبر 2023، كانت السعودية وإسرائيل على أعتاب تطبيع علاقاتهما برعاية أمريكية، إلا أن تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة دفع الرياض إلى تعليق المفاوضات، ووجهت انتقادات متكررة لإسرائيل مطالبة بوقف الحرب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وسائل التواصل: سموتريتش يدعو إلى إنشاء دولة يهودية تشمل دولا عربية من بينها السعودية والكويت محمد بن سلمان وكوشنير: دعم مالي كبير يستثمره صهر ترامب في إسرائيل وبحث مستفيض للتطبيع مع تل أبيب بن سلمان يتحدث عن مخاوفه من الاغتيال: تطبيع العلاقات مع إسرائيل يذكره بمصير السادات السعودية الإرهاب العراق حركة حماس حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 يحيى السنوار طوفان الأقصى إسرائيل حركة حماس روسيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 يحيى السنوار طوفان الأقصى إسرائيل حركة حماس روسيا السعودية الإرهاب العراق حركة حماس حزب الله الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 يحيى السنوار طوفان الأقصى إسرائيل حركة حماس روسيا كوريا الشمالية غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا قطاع غزة أوكرانيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next بن سلمان
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الوطني يرتب السياسة الداخلية والخارجية بعد تعيين دفع الله، وصديق
المؤتمر الوطني يرتب السياسة الداخلية والخارجية بعد تعيين دفع الله، وصديق
صلاح شعيب
بينما لم يمر أكثر من يوم على تصريحه بأن قيادة الجيش لا علاقة لها بالحركة الإسلامية، أصدر البرهان قرارين بتعيين اثنين من منسوبي الحركة الإسلامية في الخدمة المدنية. أحدهما صار رئيساً لمجلس الوزراء المؤقت، والثاني كلف بان يكون وزيرا للخارجية.
وتزامن هذان القراران بتسريبات لم تنفها بورتسودان حتى الآن فحواها ان البرهان عقد اجتماعاً مع قادة الحركة الإسلامية في مقر ما. وخلص الاجتماع إلى عدد من القرارات المتعلقة بالحرب، وكذا شؤون أخرى تهم المتحالفين هناك.
والحقيقة أننا لا نحتاج إلى هذه التسريبات فقط لنتبين علاقة التنسيق بين قيادة الجيش والإسلاميين، خصوصاً بعد الفترة التي تلت انقلاب البرهان – حميدتي في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021.
فالبرهان اعتمد على حاضنته الكيزانية الجديدة في كل مرفق حكومي منذ ذلك التاريخ. فقد أعاد كل الذين فصلتهم لجنة إزالة التمكين في مرافق الدولة، ونقض كل قراراتها، وأعاد المنصب، والمال، والنفوذ، للذين تورطوا في سرقة المال العام، وغيرها من أشكال الفساد التي برع فيها الكيزان.
ولا يحتاج أي مراقب للأوضاع في السودان بعد سطوة البرهان على مقاليد الحكم أن يكتشف أنه – ومن خلفه الكيزان – استداروا بمكر على ما ترتب على ثورة ديسمبر من إجراءات إصلاحية.
والمتابع لمواقف غالب الإسلاميين بعد الانقلاب والحرب يلحظ الدفاع الحميم عن قرارات البرهان ضد الثورة، وكذلك التعاون الوثيق بينهم والجيش، وتوحد مواقفهم السياسية، والإعلامية، والحربية، مع موقف البرهان.
لا ننسى لدفع الله الحاج الذي تقلد منصب رئيس الوزراء دوره البالغ للدفاع عن الدعم السريع في المنظمة الدولية حينما كان ممثلاً للسودان رغم الانتهاكات الموثقة. أما عمر الصديق الذي أصبح وزيراً للخارجيّة فقد خدم الدبلوماسية مدافعاً عن نظام البشير لمدى تجاوز ثلاثة عقود. وكما نعلم أن استمرارهما في أداء الدور الدبلوماسي طوال زمن الإنقاذ كفيل بولائهما للمؤتمر الوطني.
إذن فكذب البرهان بأنه لا علاقة لمشيئته العسكرية والسياسية بالحركة الإسلامية محاولة اعتباطية لإخفاء المعلوم بالضرورة. فلا حاضنة للبرهان في هذه الحرب ترسم له المسار، وتدافع عنه الآن، خلاف كوادر المؤتمر الوطني.
البرهان فاقد للأهلية العسكرية، والسياسية، ولذلك يعتمد المكر، والخداع، والبهتان، وسائلَ للحفاظ على السلطة لا غير. وبهذا النهج قاد البلاد إلى هذا الوضع الذي لا يحسد عليه، ومع ذلك ما يزال كثيرون يصدقون أن جيشه سيقود البلد إلى بر الأمان خلال إدارته للحرب. ولو عذرنا دعم الإسلاميين له الآن، فلا عذر لمثقفين لم يكشفوا خداعه، ومكر الحركة الإسلامية على حد سواء.
بالتعيين الجديد لدفع الله، وصديق، يكون المؤتمر الوطني قد حقق اختراقاً كبيراً في عودته الظاهرة لاستعادة سلطة بورتسودان. ووفقاً لهذا الإجراء سترتب الأوضاع الداخلية والخارجية وفقاً لإملاءات قادة الحزب المنحل على المسؤولين الجدد.