عماليون مسلمون طالبوا حكومة بريطانيا بوقف فوري لبيع السلاح لإسرائيل
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
أورد موقع "ميدل إيست آي" أن أكثر من 100 عضو عمالي مسلم من أعضاء المجالس المحلية البريطانية كتبوا إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، مطالبين "بوقف فوري وكامل لمبيعات الأسلحة إلى إسرائيل".
وأشارت الرسالة التي نسقتها شبكة العمل الإسلامي -وهي مجموعة حملة بريطانية مرتبطة بحزب العمال تركز على الأمور الإسلامية والحصول على فوائد للمسلمين- إلى "انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي من قبل إسرائيل".
وأوضحت الرسالة، التي وقعها 114 عضوا منتخبا، "انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي" من جانب إسرائيل.
وجاء فيها: "خلال الأيام القليلة الماضية فقط، رأينا صورا لأطفال فلسطينيين وعائلات محترقة أحياء في أعقاب الضربات العسكرية الإسرائيلية على مستشفى الأقصى، واستمرار قصف المدارس التي يستخدمها المدنيون النازحون مأوى".
الالتزامات الأخلاقيةوأضافت أنه لهذا السبب اجتمع الموقعون بوصفهم مستشارين، ومسلمين، وأعضاء في حزب العمال، لدعوة حكومة حزب العمال إلى الوفاء "بالتزامنا الأخلاقي" من خلال تعليق جميع مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل إلى أن يتم احترام القانون الإنساني الدولي.
ومن بين الموقعين على الرسالة شاكيل أحمد عمدة روتشديل، وعثمان أحمد عمدة ويلينغتون، وياسمين دار عضو اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب العمال وعضو مجلس مدينة مانشستر.
وأوائل سبتمبر/أيلول الماضي، أوقفت حكومة حزب العمال 30 رخصة لتصدير أسلحة لإسرائيل من أصل 350، وألغت اعتراض بريطانيا على طلب المحكمة الجنائية الدولية للحصول على مذكرات اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.
غير كافيةومع ذلك، يقول المنتقدون إن تحركات الحكومة البريطانية غير كافية، مشيرين إلى الضغوط المتزايدة على الحكومة من داخل حزب العمال لاتخاذ إجراءات أقوى ضد إسرائيل.
والأسبوع الماضي، أيد 51 نائبا بريطانيا من 7 أحزاب سياسية اقتراحا برلمانيا يدعو حكومة حزب العمال إلى اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل.
وتشمل المطالب إنهاء جميع الصادرات العسكرية إلى إسرائيل، وحظر استيراد البضائع من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية وإلغاء خريطة الطريق لعام 2030 التي تعمق العلاقات الاقتصادية والتجارية والأمنية البريطانية مع إسرائيل.
عقوبات على وزيرينوقال ستارمر -الأربعاء الماضي- إنه "يبحث" فرض عقوبات على وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بسبب تصريحات وصفها بأنها "بغيضة".
والثلاثاء الماضي، قال ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني السابق ووزير الخارجية في حكومة المحافظين السابقة، إنه كان قد خطط لفرض عقوبات على الوزيرين سموتريتش وبن غفير.
وفي الوقت نفسه، أعلنت الحكومة البريطانية في وقت مبكر من هذا الأسبوع فرض عقوبات جديدة على 3 بؤر استيطانية إسرائيلية و4 منظمات.
وقال وزير الخارجية ديفيد لامي إن المنظمات مسؤولة عن "انتهاكات بشعة لحقوق الإنسان" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات حزب العمال
إقرأ أيضاً:
أردوغان هنأ ميقاتي على هذه الوقفة القيادية المتينة: نراقب ضرورة التزام إسرائيل بوقف الـ.ـنـ.ـار
تبلغ الرئيس نجيب ميقاتي وقوف تركيا الى جانب لبنان ضد الاعتداءات الاسرائيلية، وشدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امام رئيس الحكومة على ضرورة التزام اسرائيل بوقف اطلاق النار، والضغط عليها من اجل الالتزام بوعودها، ونحن سنراقب هذا الامر عن كثب.. مهنئاً الرئيس ميقاتي وعلى ما اسماه بالوقفة القيادية المتينة..واعتبر الرئيس ميقاتي ان العلاقات الوطيدة ستفتح الابواب للتعاون والمساعدة، مشيراً الى ان العدوان الاسرائيلي على لبنان متواصل عسكرياً من خلال الخروقات اليومية لوقف اطلاق النار.
وكان رئيس الحكومة قام امس ب"زيارة دولة" الى تركيا حيث اجتمع مع اردوغان ثم عقدا اجتماعا موسعا شارك فيه الوزراء المعنيون من البلدين.
وكانت اقيمت للرئيس ميقاتي مراسم الاستقبال الرسمية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، ورافقت فرقة الخيالة سيارة رئيس الحكومة حتى الباب الرئيسي للمجمع الرئاسي، حيث كان الرئيس أردوغان في استقباله.
وبعد وصول الرئيسين أردوغان وميقاتي إلى منصة البروتوكول، عزف النشيدان الوطنيان التركي واللبناني وأطلقت المدفعية 21 طلقة، ترحيبا بالرئيس ميقاتي.
وحيّا رئيس الحكومة حرس الشرف، ثم توجه والرئيس أردوغان لالتقاط الصور الرسمية أمام العلمين التركي واللبناني.
وفي لقاء صحافي مشترك تحدث الرئيس التركي فقال: "لبنان وفلسطين أكملا هذا العام بالتهديدات والاعتداءات الاسرائيلية. ولأن وقف اطلاق النار فإننا نرى أن أكثر من مليون قد تشردوا جراء الاعتداءات وسقط اكثر من أربعة آلاف ضحية الاعتداءات الاسرائيلية ونحن نترحم على الضحايا ونعزي لبنان وعوائل الضحايا. هذا الهجوم الاسرائيلي ضد لبنان ليس جديداً وهو تعرض في السنوات الماضية لاعتداءات مماثلة، ولا يمكن أن نفصل أمن لبنان عن امن واستقرار المنطقة، كما لا يمكن أن نرى الأمن والاستقرار في المنطقة من دون سلام دائم ووقف إطلاق النار في غزة".
وتابع: "أي دولة تؤمن انه بزيادة القتل تستطيع تحقيق امنها فهي تقع في خطأ فادح. اسرائيل لا تريد ان تفهم هذه الحقيقة. تركيا ستبقى الى جانب لبنان ضد اعتداءات اسرائيل من خلال تقديم المساعدات الانسانية".
أضاف: "نهنئ دولة الرئيس ميقاتي على هذه الوقفة القيادية المتينة أيضاً. إننا نؤكد ضرورة وقف إطلاق النار والتزام اسرائيل بهذه الاتفاقية ومن الضروري الضغط على إسرائيل من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل الالتزام بوعودها ونحن سنراقب هذا الأمر عن كثب".
وقال: "هناك اتفاقيات عديدة للتعاون بين البلدين ونحن في خلال هذا اللقاء قمنا ببحث ما يمكن اتخاذ خطوات أكثر لزيادة التعاون وتعميق العلاقات التركية اللبنانية. سنقف أمام أي محاولات تصبو إلى زعزعة الإستقرار في لبنان وسنستمر في متابعة الأوضاع عن قرب".
وأكمل: "بحثنا التطورات في سوريا ونؤكد انه تم البدء بمرحلة جديدة ونتفق على ضرورة استقرار سوريا وهذا الأمر يعني استقرار المنطقة. لقد عانينا خلال 13 سنة من حالة عدم الاستقرار في سوريا والمنطقة عانت من هذا الأمر وتركيا فتحت ابوابها واحتضنت السوريين واستضافتهم وكذلك لبنان".
وتابع: "نحنُ نؤكد أنه من أولوياتنا تحقيق الإستقرار في سوريا وعودتها إلى الحالة الطبيعية في المرحلة المقبلة وتشكيل ادارة دائمة ومستمرة وهذا الأمر مهم للسوريين وللمنطقة".
أضاف: "نحن نؤكد على سيادة سوريا ووحدة أراضيها ولن نسمح بأن يتم تقسيم الأراضي السورية وقد أكدنا ذلك مرارا وتكرارا أمام العالم ولن نسمح لتنظيمات انفصالية بأن تجد مكاناً لها في سوريا. تركيا وقفت إلى جانب الشعب السوري وهي ستستمر بوقفتها الداعمة لهم. رسالتي الى السوريين هي أنه عليكم أن تعملوا جاهدين بالوحدة والاتفاق بين بعضكم البعض فالمرحلة هذه مهمة".
وقال: "لبنان وتركيا سوف يكونان إلى جانب سوريا من أجل نهضتها في المرحلة المقبلة وسوف نعمل كما عملنا في السابق بحق الجيرة وسنستمر بدعم استقرار سوريا وعلى المجتمع الدولي القيام بذلك أيضاً لضمان استقرار وأمن المنطقة".
وختم: "أشكر أخي العزيز الرئيس ميقاتي على زيارته المشرفة لنا في أنقرة وأتمنى أن يكون هذا اللقاء مثمراً كما أحيي الشعب اللبناني".
كلمة الرئيس ميقاتي
وقال الرئيس ميقاتي:عند كل محطة مفصلية يمر بها لبنان، تكونون السند والعضد على المستويات كافة. ونحن نقدر لفخامتكم روح الاخوة التي نلمسها لديكم تجاه وطننا وشعبنا، ونعتز بالعلاقات الوطيدة بين بلدينا وشعبينا، وبتشجيعكم الشخصي على تطوير آفاق هذا التعاون في المجالات كافة.
في اجتماعنا بفخامتكم اليوم بحضور السادة الوزراء من البلدين، وهو ليس الاجتماع الاول من نوعه، لمسنا احاطتكم الواسعة ومتابعتكم الدؤوبة والتفصيلية لكل ما من شأنه ان يدعم لبنان، خاصة التضامن الانساني والسياسي مع لبنان خلال تعرضه للعدوان الاسرائيلي في الاشهر الاخيرة. وهذا الاهتمام ليس غريبا عليكم وانتم الدين تتابعون بدقة وتفصيل كل ما يتعلق بوضع لبنان وتطوره.
اضاف: لقد عانى وطننا ولا يزال يعاني الكثير جراء العدوان الاسرائيلي عليه والذي ترك منذ اشهر تداعيات بشرية واقتصادية ومالية واجتماعية وبيئية، لم تعد خافية على احد. وهذا العدوان متواصل عسكريا بشكل مباشر من خلال الخروقات اليومية لورقة الالتزامات الخاصة بوقف اطلاق النار.
مما لا شك فيه ان دعمكم اساسي لوقف العدوان في هذا المجال وانتم تملكون شبكة واسعة من العلاقات العربية والدولية، ما قد يعجّل في وقف العدوان نهائيا والانصراف الى ترميم المجتمعات المتضررة جراء العدوان.
وقال: لقد بتنا اليوم ايضا نعوّل على الدور الذي تتمتعون به والحضور الفاعل لتركيا في المنطقة والعالم خاصة في ما يحفل به محيطنا الجغرافي من تغييرات سياسية جذرية خاصة في سوريا التي تشهد احتلالا اسرائيليا لجزء من ارضها ويجب الضغط بقوة لانهائه فورا.
كما نتمنى للشعب السوري الشقيق الحرية والاستقرار ونؤكد على وحدة سوريا وشعبها وسيادتها الكاملة على اراضيها.كما أوكد في هذا المجال على علاقاتنا وعملنا المشترك لاجل افضل العلاقات بين لبنان وسوريا على قاعدة الاحترام المتبادل وحسن الجوار.
وقال : فخامة الرئيس إن محبتكم الشخصية للبنان وعلاقاتنا الشخصية الوطيدة ستفتح الكثير من الابواب للتعاون والمساعدة، كما أن المشاعر التي عبرت عنها تجاه لبنان واللبنانيين في الاجتماع الموسع هي جزء بسيط مما قلته لي في اجتماعنا الثنائي.
في الختام اقول : لبنان مرّ بازمة تكاد تكون الاسوأ في العالم على كل الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية، ولكن الاتكال دائما على الله ودعم اصدقاء لبنان،وأنتم في الطليعة.شكرا لكم وعاشت الصداقة اللبنانية- التركية.