نسرين حجاج تكتب: "الوجه الآخر.. رحلة في أعماق النفس البشرية وحكايات بصرية"
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
دعيت إلى معرض "الوجه الآخر" للفنان التشكيلي د. أشرف رضا، الذي أطلقته مؤسسة "أراك للفنون والثقافة" بقاعة أراك أرت بمقر المؤسسة.
عند دخولي، وجدت طاقة من الألوان الصارخة تجذبني ووجوه تنظر إليّ، وعندما أنظر لأحدهم يخدعني وينظر في اتجاه آخر. تتجول بينهم فتجد بعض الوجوه مألوفة لك. دخلت غرف المعرض وشاهدت كل الجدران، وتعاطفت مع وجه أحدهم وحذرت من بعضهم.
يعتبر "البعد الآخر" في الفن التشكيلي مفهوماً عميقاً يتجاوز السطح الظاهر للأعمال الفنية ليغوص في أعماق النفس البشرية. إنه يعبر عن الجوانب الخفية والمشاعر المكبوتة التي قد لا تظهر للعيان بسهولة. في معرض "الوجه الآخر"، استطاع د. أشرف رضا أن يجسد هذا المفهوم من خلال استخدامه للوجوه البشرية كرموز تعبيرية.
كل وجه في المعرض يحمل قصة فريدة، تعكس صراعات داخلية وتجارب حياتية متنوعة.
د. أشرف له معارض ومشاركات فنية وثقافية كثيرة، وشارك مع آخرين، ولكن هذا المعرض يختلف عن أي معرض آخر. فهو يجهز له منذ سنتين ليخرج لنا بـ ٥٠ عملاً فنياً تجريدياً. استخدم الوجوه البشرية لتعبر عن الوجه الآخر في عدة وجوه: الوجه الخفي، والقاتم، والمتحدث، والمتألم، والمبتهج. الرموز التي عبرت عن اللوحات أبرزت إبداع الفنان ورسخت مفهوم الوجه الآخر.
الوجوه في هذا المعرض ليست مجرد تعبيرات ثابتة، بل هي نوافذ تطل على عوالم داخلية معقدة. من خلال الألوان الجريئة والخطوط التعبيرية، يتمكن الفنان من نقل المشاهد إلى حالة من التأمل والتفكير في ما وراء الظاهر. البعد الآخر هنا ليس مجرد فكرة فلسفية فقط، بل هو تجربة حسية يعيشها الزائر، حيث يتفاعل مع كل لوحة بشكل شخصي وفريد.
وعن الحالة التعبيرية لكل لوحة، كانت تتحدث الألوان والخطوط التعبيرية لكل وجه. يتميز د. أشرف رضا بجرأته اللونية، فألوانه الصارخة الساخنة تجذبني لأعماله الفنية التي تشعرني بحالة من التوهج اللوني والإبداع. استخدامه للون الأصفر بجرأته ووضوحه وامتزاجه باللون البرتقالي يجعل كل لوحة تصرخ بانفعالاتها الفنية، فتتشكل حالة من الإبداع داخل كل وجه قدمه لجمهوره.
هناك فلسفة إبداعية رأيتها في إحدى اللوحات، حيث كان الوجه الآخر مقسوماً بين نصفين: النصف الأيمن والنصف الأيسر المختلفين حتى في نظرة العين. فعين تملأها الشر والخبث، وعين تملأها اللامبالاة والاعتيادية. وهناك لوحة كانت نصفها يعبر عن الحزن والسيطرة على المشاعر، والنصف الآخر يعبر عن المساندة والانكسار معاً.
ومن هنا وجدت وجهاً آخر وبعداً جديداً للوجه الآخر. فليس من الضروري أن يكون الوجه الآخر وجهاً يملأه الشر أو وجهاً محملاً بأغلاط مستترة. الوجه الآخر هو بعد إنساني قريب يتغلغل ويمتزج بالشخصية ويتأثر بالعوامل الديموجرافية. فهو اتصال شخصي داخلي ربما يظهر للآخرين، ولكنه في الأغلب يظل وجهاً آخر مخفياً نتفاعل معه أحياناً ونتأثر به في كثير من الأحيان.
٥٠ عملاً يمثلون البعد الثاني للوجه الآخر، جميعها بالأسلوب التشخيصي التجريدي بين رسم وأعمال مجسمة ونحتية.
وأخيراً، أختم مقالي بمقولة بيكاسو: "الفن هو الكذبة التي تجعلنا نكتشف الحقائق"، وهي مقولة تعكس بعمق قدرة الفن على كشف الأبعاد الخفية للواقع من خلال الإبداع والتجريد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوجه الآخر کل لوحة
إقرأ أيضاً:
خطوات العناية ببشرة المراهقات.. 6 نصائح يومية لا غنى عنها تماما
تحتاج الفتيات إلى روتين طبيعي للحفاظ على بشرة صحية، خالية من أي جفاف أو مشكلات تؤثر عليها بالسلب، لذا يمكن إتباع خطوات العناية ببشرة المراهقات، لإعادة إشراقها وصفائها ولمعانها من جديد، مع إزالة أي شوائب، لذا ينصح بتجنب استخدام الصابون العادي، والتعرض لأشعة الشمس مباشرة.
وبحسب موقع healthine فإن هناك بعض الخطوات للعناية ببشرة المراهقات، وحمايتها من أي تلف.
خطوات العناية ببشرة المراهقاتتبدأ الخطوة الأولى بتنظيف الوجه، باستخدام المياه ومنظف الوجه الطبي أو الطبيعي، ويُفضل اختيار نوع جيد تحت إشراف الطبيب أو الصيدلي، ولا يُنصح تمامًا باستخدام الصابون العادي الذي يحتوي على مواد كيميائية، يمكنها أن تحرق البشرة، أو تأتي بنتائج عكسية، ويستخدم المنظف صباحًا ومساءً.
أما الخطوة الثاني هي وضع التونر صباحًا ومساءً، ما يساعد في إجراء عملية تنظيف عميق للبشرة، وإعادة إشراقها ولمعانها مرة أخرى، ويمكن وضع كمية بسيطة من التونر على قطنة، وترطيب البشرة بها لإزالة أي شوائب.
بعد وضع التونر وتنظيف البشرة، يتم وضع مرطب لأنه يساعد في تقليل الجفاف، ويعمل على تهدئة البشرة، ويعطي الشعور بالراحة والاسترخاء، ويُنصح بوضعه مرتين في اليوم صباحًا ومساءً.
الحماية من الشمسوتعد أهم نصيحة في خطوات العناية ببشرة المراهقات، هي الحماية من الشمس، لأنها تضر بالبشرة بشكل سيئ، ويمكن أن تؤدي إلى حدوث التهابات في الجلد، لذا يُنصح بوضع كريم للوقاية من الشمس، خاصة عند الخروج بالنهار.
تجنب لمس الوجه بشكل متكرر، لأن الأيدي قد تكون سببًا في نقل البكتيريا والميكروبات، لذا يُنصح بالابتعاد عن هذا الأمر.
اتباع نظام غذائي متكامل، للحفاظ على الصحة بشكل عام، وحماية البشرة من الجفاف أو أي مشكلة.