أصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مرمى أسلحة حزب الله المتمركز في جنوب لبنان، حيث تعرض منزل في منطقة قيساريا في تل أبيب لهجوم بطائرة مسيرة فيما يشبه محاولة لاغتياله.

وتسبب الهجوم في استنفار كافة أجهزة الأمن الإسرائيلية، إلى جانب رفع حالة التأهب حول الشخصيات الهامة في دولة الاحتلال، بحسب ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

ويمثل الهجوم على منزل نتنياهو، فشل أمني كبير لإسرائيل، حيث أفاد موقع واللا القريب من الاستخبارات الإسرائيلية، بأن "المسيرة التي أصابت منزل نتانياهو بقيساريا انفجرت رغم مطاردة مروحيات عسكرية إسرائيلية لها طيلة الوقت".
وأوضح مصدر عسكري إسرائيلي لم يكشف عن هويته لإذاعة جيش الاحتلال عن مصدر أن السلطات الإسرائيلية تحقق في الثغرات الأمنية التي سمحت بوصول مسيرة لمنزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيساريا.

وأكد المصدر العسكري، أن "أجهزة الأمن ترى في وصول المسيرة إلى قيساريا فشلا أمنيا خطيرا جدا"، وتطورا في قدرات حزب الله لا يمكن التهاون معه.

ولم تنطلق صفارات الإنذار في مدينة قيساريا قبل اصطدام الطائرة بدون طيار وانفجارها، وأظهرت لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي طائرات هليكوبتر هجومية في الجو كانت تطارد الطائرة بدون طيار فوق شمال إسرائيل. 
وعند انفجار المسيرة، أفاد موقع واللا، بأن "قوات كبيرة جدا من الشرطة الإسرائيلية توجهت إلى مكان سقوط المسيرة في قيساريا.

وأسقطت الدفاعات الجوية الإسرائيلية طائرتين مسيرتين أخريين أطلقتا من لبنان هذا الصباح، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب.

وتعد هذه المرة الثالثة خلال نحو أسبوع تنجح فيها طائرة مسيرة أطلقت من لبنان في الوصول إلى عمق إسرائيل واختراق الدفاعات الجوية، بل وتهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل مباشر.

وفي نفس السياق، كشفت القناة 12 العبرية أن مسؤول في حكومة الاحتلال، زعم أن "إيران حاولت اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

وفي أول تعليق على استهدافه قال نتنياهو : "لن يردعنا أي شيء وسنواصل حتى النهاية"، مضيفا في بيان أصدره مكتبه أن "طائرة مسيرة أطلقت على مقر إقامة نتنياهو في قيساريا من لبنان في وقت سابق من هذا الصباح".

وأكد البيان أن نتنياهو وزوجته سارة لم يكونا في المنزل وقت الهجوم وأنه لم تقع إصابات في الحادث.

وفي أعقاب استهداف منزل نتنياهو، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق نحو 55 صاروخا من حدود لبنان على شمال إسرائيل خلال الساعة الماضية، بعد تفعيل صفارات الإنذار في عدة مدن وبلدات في مناطق الجليل الأعلى والغربي والوسطى.

وأضاف جيش الاحتلال أن بعض الصواريخ تم اعتراضها، بينما سقط بعضها الآخر في مناطق مفتوحة، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية.

وأفادت وسائل إعلام عبرية أن شخصين أصيبا بجروح طفيفة بالقرب من حيفا في وابل الصواريخ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اغتيال نتنياهو منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أسلحة حزب الله منطقة قيساريا رئیس الوزراء الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب اللبناني يحذر من مخطط إسرائيلي لاستدراج بلاده

حذر رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي استدراج لبنان إلى مفاوضات تهدف إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن لبنان لن يشارك في هذا المخطط.

في تصريحات صحفية، أوضح بري أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى الدفع باتجاه مفاوضات سياسية مع لبنان تحت ستار التطبيع، لكنه شدد على أن لبنان ملتزم بالاتفاقات الدولية والعربية الخاصة به، وعلى رأسها اتفاق وقف النار الذي يحظى بتأييد الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي الطرف الذي يعرقل تنفيذه.

وأكد بري أن الجيش اللبناني في حالة تأهب كامل لتنفيذ انتشار كامل في جنوب نهر الليطاني، لكنه أضاف أن المشكلة تكمن في رفض إسرائيل الانسحاب من بعض النقاط المتنازع عليها في الجنوب.

كما شدد على أن "حزب الله" يلتزم بالاتفاق المبرم، حيث انسحب من منطقة جنوب الليطاني منذ أكثر من ستة أشهر ولم يطلق أي رصاصة خلال هذه الفترة، رغم الخروق المستمرة من الجانب الإسرائيلي، والتي شملت اعتداءات على البلدات الجنوبية وتجاوزات في البقاع والحدود الدولية مع سوريا.


وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن، في الأسابيع الأخيرة، سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق في جنوب لبنان، مستهدفةً مواقع يزعم أنها تابعة لحزب الله هذه العمليات أثارت موجة من القلق في لبنان، حيث اعتبرها المسؤولون اللبنانيون انتهاكًا صارخًا لسيادة البلاد وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.

وشملت الهجمات الإسرائيلية قصفًا لمنازل ومنشآت مدنية في بعض القرى الجنوبية، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وأعرب بري عن دعمه لسياسة ضبط النفس التي ينتهجها "حزب الله" وعدم الرد على الخروق الإسرائيلية، مبيّنًا أن الحزب يقف وراء الدولة اللبنانية في جهودها لتطبيق الاتفاق وتثبيت وقف النار.

في الوقت نفسه، رفض بري الاقتراحات التي تدعو إلى تشكيل لجنة مدنية للتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنها تهدف إلى الإطاحة باتفاق وقف النار وتفريغ دور قوات "اليونيفيل" من مهامها في مراقبة تنفيذ الاتفاق.


وأشار بري إلى أن تنفيذ الاتفاق يجب أن يتم تحت رعاية الأمم المتحدة، وبإشراف اللجنة "الخماسية" التي تضم ممثلين من الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا والأمم المتحدة.

وخلص إلى القول إن لبنان لا يسعى لتوسيع دائرة التفاوض أو التورط في عمليات تطبيع مع إسرائيل، بل يركز على تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب، والالتزام بالاتفاقات الدولية التي تحافظ على سيادته وحقوقه.

مقالات مشابهة

  • مُخابرات الجيش ضربت طوقاً أمنيّاً حول منزل سوريّ... إليكم السبب
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف موقعين عسكريين وسط سوريا
  • رئيس مجلس النواب اللبناني يحذر من مخطط إسرائيلي لاستدراج بلاده
  • اليمن يقصف تل أبيب وصافرات الإنذار تدوي في 200 مدينة وبلدة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف مجمع ناصر الطبي جنوب غزة
  • مجلس الوزراء الإسرائيلي يقر بالإجماع اقتراحا بسحب الثقة من النائب العام
  • محكمة الاحتلال العليا تتحدى نتنياهو وتوقف إقالة رئيس جهاز الشاباك
  • رئيس وزراء قطر يبحث مع نظيره اللبناني انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان
  • محاولة اغتيال قيادي في الحزب.. كلام إسرائيليّ جديد
  • نتنياهو يأمر بـموجة ثانية من الهجمات على أهداف لحزب الله في لبنان