تساؤلات متزايدة أثارتها دعوة دولت بهتشلي زعيم حزب الحركة القومية عضو ائتلاف الجمهور الحاكم في تركيا الذي يضم أيضا حزبي "العدالة والتنمية"، و"الرفاه من جديد" لرئيسة حزب الجيد (معارض) ميرال أكنشار لخوض الانتخابات المحلية المقررة في أبريل/ نيسان المقبل على قائمة التحالف الفائز مؤخرا بالانتخابات البرلمانية.

 وفي دعوته لأكشنار قال بهتشلي حسبما أفادت وسائل إعلام تركية "لقد دعوناكم للعودة إلى منزلكم في الحركة القومية لكنكم لم تستجيبوا، واليوم ندعوكم لعقد تحالف للمشاركة معنا في الانتخابات المحلية القادمة".

وتعليقا على دعوة بهتشلي، اعتبر أستاذ الاتصال السياسي إبراهيم أوسلو، زعيم حزب الحركة القومية يسعى لجمع كافة الأحزاب القومية والمحافظة تحت سقف واحد.

وأضاف أنه استجابت زعيمة حزب الجيد لتلك الدعوة فإن ذلك يعني تعزيز الكتلة المحافظة والقومية، أي أن 20% من أصوات الناخبين الأتراك ستكون مضمونة لهذا لتحالف الجمهور الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه (العدالة والتنمية).

اقرأ أيضاً

تركيا: رسائل أكشنار في مؤتمر الحزب الجيد

ورأي أوسلو أن أردوغان من جانبه يرحب بدعوة زعيم حزب الحركة القومية لزعيمة حزب الجيد، مشيرا إلى أن أكنشار وأردوغان تجمعهما علاقة ودودة إلى حد ما.

واستشهد برفض أكنشار مراراً توجيه النقد الشخصي، ودعمها لبعض مواقفه لاسيما في زلزال فبراير/شباط 2023.

وذكر أوسلو أنه حتى الآن لم يكن هناك رد فعل سلبي من قبل حزب الجيد على دعوة بهتشلي الحالية والسابقة، خاصة من قبل أكشنار التي كانت يوماً من الأيام نائبة لبهتشلي في رئاسة حزب الحركة القومية، وكانت أحد المؤسسين لحزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان وعبد الله غول.

دعوة بهتشلي حزب الجيد تأتي قبل نحو أسبوعين من المؤتمر العام للحزب المقرر عقده في 26 أغسطس/آب الجاري، ووعدت أكشنار من قبل بأن تلقي خطاباً جامعاً لأبناء الحركة القومية للعودة معاً مرة أخرى.

 اقرأ أيضاً

غادرت الطاولة السداسية.. إعادة انتخاب ميرال أكشنار رئيسا لحزب الجيد التركي

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان الانتخابات المحلية التركية حزب الجید

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة التركية يكشف موعد اعتزامه اللقاء بالأسد.. تواصل من وراء الأبواب

كشف زعيم  حزب الشعب الجمهوري" التركي المعارض، أوزغور أوزيل، السبت، عن توصل حزبه مع النظام السوري عبر "قنوات دبلوماسية من وراء الأبواب المغلقة"، مشيرا إلى أنه يعمل على الاجتماع مع بشار الأسد خلال هذا الصيف كأقصى حد من أجل إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وقال أوزيل في لقاء أجراه مع الصحفي فاتح ألتايلي عبر قناته في منصة "يوتيوب"، "نحن على اتصال مع سوريا من خلال قنوات دبلوماسية من وراء الأبواب المغلقة، وأفكر في الذهاب والاجتماع مع الأسد في الأيام المقبلة، إذا تمكنا من ترتيب ذلك، أو خلال هذا الصيف (كأقصى حد)".

وأضاف أن اتصالات حزبه مع الأسد "تسير بإيجابية"، مشيرا إلى أنه "من الممكن أن يلتقي أردوغان ووزير الخارجية قبل التوجه للقاء الأسد من أجل اتخاذ خطوات في سبيل حل مشكلة اللاجئين التي تواجه البلاد".


ولفت أوزيل وهو زعيم أكبر أحزاب المعارضة التركية، إلى أن "هناك جانب روسي وجانب أمريكي (في القضية السورية)، ويمكن التعاون الاتحاد الأوروبي من أجل حل هذه الأزمة"، داعيا في الوقت ذاته إلى "عدم مخاطبة أي عنصر غير الحكومة السورية (النظام السوري)"، في إشارة ضمنية إلى رأيه حول ضرورة استبعاد المعارضة السورية من هذه اللقاءات.

وأوضح أن الخطاب الذي يريد تقديمه في الحديث مع النظام السوري، يضمن التأكيد على ثلاثة محاور رئيسية وهو "ضرورة المحافظة على وحدة التراب السوري، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، وعدم التواصل في أي عنصر خارج الحكومة".

وفي معرض حديثه عن الإشارات الإيجابية التي يتلقاها من النظام السوري، دعا أوزيل إلى تقديم محفزات إلى الأسد من أجل دفعه إلى الجلوس مع تركيا "كتقديم ميزات لمليون طفل سوري (إحصاء غير رسمي) ولدوا في تركيا من خلال دراسة إمكانية منحهم تسهيلات في تأشيرات الدخول إلى تركيا في المستقبل".

واعتبر أوزيل أن منح "مليون طفل سوري ميزات بالدخول إلى تركيا في المستقبل أفضل من الإبقاء على 10 ملايين سوري هنا سيزداد عددهم إلى 25 مليون".

وتجدر الإشارة إلى أن الأرقام الرسمية التي كشفت عنها وزارة الداخلية التركية في وقت سابق من هذا الشهر، توضح وجود 3 ملايين و114 ألفا و99 سوريا يعيشون في تركيا تحت بند الحماية المؤقتة (الكمليك).

والجمعة، قال أوزيل إنه "مستعد للذهاب والاجتماع مع بشار الأسد، إذا لزم الأمر، من أجل فتح قنوات حوار مع سوريا"، معربا عن استعداده أيضا "ليكون الوسيط في اجتماع الأسد مع أردوغان"، حسب قوله.


في سياق متصل، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عدم وجود أي سبب يمنع أنقرة من إقامة علاقات مع النظام السوري، مشيرا إلى أن بلاده حافظت في الماضي على علاقات جيدة مع دمشق إلى درجة اللقاءات العائلية مع عائلة بشار الأسد وهذا "أمر من الممكن أن يحدث مرة أخرى في المستقبل".

وقال أردوغان في تصريح للصحفيين عقب أدائه صلاة الجمعة في مدينة إسطنبول، إن بلاده "مستعدة للعمل معا على تطوير العلاقات مع سوريا"، مشددا على أنه "لا يمكن أن يكون لدينا أبدا أي نية أو هدف مثل التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا".

وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.

مقالات مشابهة

  • رئيس الاستخبارات التركية يهاتف هنية لتقييم مسار مفاوضات وقف إطلاق النار
  • رئيس الاستخبارات التركية يهاتف هنية لبحث مسار مفاوضات وقف إطلاق النار
  • ر ئيس الاستخبارات التركية يهاتف هنية لبحث مسار مفاوضات وقف إطلاق النار
  • زعيم المعارضة التركية يكشف موعد اعتزامه اللقاء بالأسد.. تواصل من وراء الأبواب
  • زعيم المعارضة التركية يحاول ترتيب لقاء مع الرئيس السوري
  • أردوغان يبدي استعداده للقاء بشار الأسد واستعادة العلاقات مع سوريا
  • وصولا للقاءات العائلية.. ماذا وراء التحولات النوعية بخطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد؟
  • وصولا للقاءات العائلية.. تحولات نوعية في خطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد
  • أردوغان يغازل بشار الأسد ويعبر عن استعداده للاجتماع معه
  • موريتانيا.. صمت انتخابي وتأهب أمني استعدادا لانتخاب الرئيس