تحليل عسكري يقيّم قدرة علاقات بغداد مع واشنطن في تأمين الحماية من ضربات تل ابيب - عاجل
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق الخبير في الشأن العسكري العميد الركن المتقاعد أعياد الطوفان، اليوم السبت (19 تشرين الأول 2024)، عن نجاح العراق بمنع قصفه من قبل إسرائيل عبر علاقاته مع الولايات المتحدة الامريكية.
وقال الطوفان، لـ"بغداد اليوم"، ان "الحكومة العراقية بذلت مجهود هائل خلال الفترة الماضية على المستوى الدبلوماسي على المستوى الداخلي والخارجي"، مبينا أنها "بالداخل طلبت من كافة اقطاب العملية السياسية بالتوسط مع الفصائل المسلحة، التي تحاول استهداف إسرائيل واشراك العراق بحرب مدمرة هو الطرف الضعيف فيها".
وأضاف الطوفان، ان "الحكومة مارست ضغوطا شديدة مقابل ذلك خارجيا تجاه السفيرة الامريكية ببغداد من اجل منع أي ضربة إسرائيلية بمقابل عملها على منع الفصائل من استهداف إسرائيل او المصالح والاهداف الامريكية".
وبين ان "الموقف الأمريكي واضح بانه لا يستطيع رد او منع إسرائيل من تنفيذ أي ضربات على العراق بسبب عمليات الفصائل، خاصة في ظل عدم سيطرة الحكومة العراقية على تحركات تلك الفصائل"، مستدركا بالقول: "الضربة الإسرائيلية واردة جداً وربما تكون باي وقت وزمان خلال المرحلة المقبلة، وهذا الامر يعلمه الجميع، فالضربة الإسرائيلية على العراق قادمة لا محال".
وكان مصدر مقرب من الفصائل العراقية، كشف الاثنين (14 تشرين الأول 2024)، عن ما أسماها "أيقونة الأسلحة" التي لم تُستخدم حتى الآن في المواجهات على الساحة اللبنانية.
وأضاف المصدر في تصريح خص به لـ"بغداد اليوم"، أن "العمل الاستشهادي هو ضمن أدوات المعركة التي تحددها الظروف الميدانية"، مشيرًا إلى أن "هذه الأيقونة ستشكل منعطفًا مهمًا في المعركة، خاصةً وأنها ذات تأثير بالغ في إيقاع الخسائر في صفوف الأعداء".
وأكد أن "هذا المبدأ جاهز وسيُعتمد فور الحصول على الضوء الأخضر للمضي في تطبيقه"، مشددًا على أن "الدفاع عن الأرض ومواجهة الأعداء يتطلب المزيد من التضحيات، خاصةً مع الدعم والتمويل والأسلحة والتكنولوجيا والمعلومات من دول غربية على رأسها واشنطن".
وأشار المصدر إلى أن "فصائل المقاومة تتهيأ للكثير من المفاجآت في ساحة المعركة، لاسيما وأنها بدأت تتوسع شيئًا فشيئًا، إلا أن العدو لم يستطع تحقيق أي من أهدافه ولا يزال يراوح في القرى والقصبات الحدودية في الجنوب اللبناني".
يشار الى أن مصدراً مقرباً من الفصائل العراقية، كشف الثلاثاء (8 تشرين الأول 2024)، عن وجود متطوعين من 12 دولة جاهزون للانخراط في معركة لبنان.
وقال المصدر لـ "بغداد اليوم"، أن "المقاومة اللبنانية أحبطت ست محاولات صهيونية للتوغل في مناطق الشريط الجنوبي خلال الايام الماضية مع إعلان الكيان تهيؤ من 4-5 فرق لشن عملية واسعة النطاق لاجتياح مناطق الجنوب".
وأضاف، أنه "في حال الاجتياح ستكون الصورة مختلفة جدا بشكل جذري وسيندفع متطوعون من 12 دولة، بينها العراق، لإسناد المقاومة اللبنانية في معركتها مع الكيان المحتل".
وأشار الى أن "فصائل المقاومة وضعت سيناريوهات عدة من اجل اسناد الجبهة اللبنانية التي ستكون فاصلة ومهمة في تحديد مصير الشرق الأوسط برمته"، مؤكدا، أن "المعركة لن تتوقف على منع الاجتياح البري، بل المضي في استهداف كل الدول التي تمول وتدعم الكيان بشكل مباشر".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
أسباب تأخر بغداد بتهنئة الشرع بعد تنصيبه رئيساً لسوريا - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكدت لجنة العلاقات الخارجية النيابية، اليوم السبت (1 شباط 2025)، وجود أربعة أسباب دفعت بغداد للتأخر في تهنئة احمد الشرع بعد تنصيبه رئيساً مؤقتاً لسوريا.
وقال عضو اللجنة النائب مختار الموسوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الوضع في سوريا منذ الثامن من كانون الأول الماضي وحتى الآن معقد وشائك، ولا تزال هناك الكثير من علامات الاستفهام".
وأضاف أن "بغداد تعرف جيداً أولويات الشخصيات التي تحكم دمشق حالياً، لكنها تريد معرفة توجهاتها للمرحلة المقبلة، خاصة وأنه حتى الآن لم تتضح الأمور بشكل كامل".
وأشار الموسوي، إلى أن "هناك تنظيمات متعددة الجنسيات ومتطرفة مدرجة على لائحة الإرهاب الدولي، وأن ما يصل من صور وفيديوهات وبيانات مثيرة للقلق يعكس دوامة العنف التي تسجل بين الحين والآخر".
كما لفت، إلى أن "الشرع عندما وصل إلى دمشق حدد مسارات للمرحلة المقبلة، ومنها إجراء انتخابات والاتفاق على دستور وطني يمثل جميع أطياف سوريا، ولكن فجأة أعلن الشرع عن نفسه رئيساً لسوريا، مما يثير تساؤلات بشأن كيفية التعامل مع قسد التي تدير حالياً قرابة ربع جغرافيا سوريا".
وأكد الموسوي أن "العراق يرى أن موضوع الأمن والاستقرار في سوريا أمر بالغ الأهمية، وأن أي اعتداء على المقدسات الإسلامية يُعتبر خطراً كبيراً"، مشيراً إلى أن "بغداد حذرت من هذا الأمر".
وأضاف أن "العراق يتأنى في تهنئة الشرع في الوقت الحالي إلا إذا تأكد من توجهات من يقود زمام الأمور في دمشق، خاصة في ما يتعلق بتطبيق ما تم الإعلان عنه بعد السيطرة على دمشق".
وتابع الموسوي بأن "عدد الدول التي تفاعلت مع تنصيب الشرع رئيساً لسوريا هو محدود جداً، ولا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، مما يعكس التفاعل الدولي والإقليمي المحدود مع الوضع السوري".
وأكد أن "العراق سيأخذ خياراته بعين الاعتبار بما يضمن مصلحة العراق أولاً، ويعكس الوضع الأمني والاستقرار في المنطقة".
وفي السياق ذاته، علق الباحث في الشأن السياسي لطيف الشيخ، اليوم السبت (1 شباط 2025)، على عدم تقديم رئاسة إقليم كردستان التهنئة إلى أحمد الشرع بتوليه رئاسة سوريا للفترة الانتقالية.
وقال الشيخ في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "العلاقة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والإدارة الجديدة في سوريا جيدة، وهنالك تواصل بينهم، ودعم إعلامي للتغيير الجديد وللشرع بشكل خاص".
وأضاف أن "الإقليم ينتظر الموقف الرسمي للحكومة العراقية، ولا يريد التفرد بقراره، كونه لا يريد إحراج رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أمام قادة الكتل، لذلك لم يقدم تهنئة بشكل علني، لكن هنالك تواصل بين الطرفين".