يُقدّر حجم الديون الصينية على السودان بنحو 6 مليارات دولار وفقًا لتقارير البنك الدولي، بالإضافة إلى تصريحات بعض المسؤولين السودانيين.

بورتسودان: التغيير

أكدت الحكومة الصينية أن مسألة الديون الصينية على السودان لن تكون عائقًا أمام استمرار التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مشيرة إلى أن الصين والسودان شريكان استراتيجيان.

وقال السفير الصيني لدى السودان، في مقابلة مع وكالة الأنباء السودانية، إن موضوع الديون الصينية على السودان قائم منذ عدة سنوات، مشيرًا إلى وجود آلية ثنائية ولجنة مشتركة بين البلدين لمعالجة ومتابعة هذا الملف الحيوي.

وأشار السفير إلى أن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار، إلى الصين في نوفمبر 2023 تضمنت مناقشة ملف الديون مع المسؤولين الصينيين، وأن النقاشات حول هذا الموضوع ما زالت مستمرة حتى وقت قريب.

وأكد السفير الصيني على تقدير بلاده لدور السودان الإقليمي، مشيدًا بموقف السودان تجاه قضية تايوان والقضايا المتعلقة بحقوق الإنسان.

وأضاف أن الصين والسودان سيواصلان تبادل الدعم في المحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالح شعبي البلدين.

ويُقدّر حجم الديون الصينية على السودان بنحو 6 مليارات دولار وفقًا لتقارير البنك الدولي، بالإضافة إلى تصريحات بعض المسؤولين السودانيين في سياق مراجعة أوضاع السودان الاقتصادية، خصوصًا خلال المناقشات حول إعادة هيكلة الديون والتفاوض مع الدائنين الدوليين.

هذه الديون تأتي نتيجة مشاريع استثمارية وقروض قدمتها الصين للسودان على مدى السنوات الماضية، حيث كانت الصين شريكًا اقتصاديًا رئيسيًا، خاصة في مجالات النفط والبنية التحتية.

يُشار إلى أن السودان كان يواجه صعوبات في سداد ديونه بشكل عام نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بسبب الصراع الداخلي والاضطرابات السياسية.

الوسوماعفاء الديون الديون الخارجية الصين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: اعفاء الديون الديون الخارجية الصين

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد والرئيس البرازيلي يبحثان تطوُّر العلاقات بين البلدين

عقد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، و لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، جلسة مباحثات رسمية، تم خلالها بحث سُبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات والبرازيل، والجهود المبذولة لتطويرها وتنميتها، بما يخدم المصالح المشتركة لكلا البلدين الصديقين.
‏واستعرض الجانبان خلال اللقاء تطوُّر العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والبرازيل في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسِيَّما في الاقتصاد والاستثمار والطاقة المتجددة والاستدامة، مثمّنين مرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي شهدت نموَّاً وتطوُّراً خلال هذه الفترة، ما يعكس عمق الروابط التي تجمع بين البلدين والحرص المتبادل على تعزيزها.
‏كما تطرَّق الجانبان إلى البرامج والمبادرات التي يُمكن أن تُسهم في توسيع آفاق التعاون المشترك، بما يعزز التنمية المستدامة في كلا البلدين.
‏وفي بداية اللقاء، نقل سموّه تحيات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وتمنياته للشعب البرازيلي بمزيد من التقدُّم والازدهار.
‏ومن جانبه، حمَّل الرئيس البرازيلي سموّ ولي عهد أبوظبي تحياته إلى صاحب السموّ رئيس الدولة، وتمنياته لدولة الإمارات وشعبها بدوام التقدُّم والازدهار.
‏كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكِّدين أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، ويعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
‏وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون مع البرازيل على كافة الصُعُد، بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ويعزز أواصر العلاقات الوثيقة بين البلدين، لما فيه خير وازدهار شعبيهما الصديقين.
وشهد سموّ ولي عهد أبوظبي و الرئيس البرازيلي مراسم توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء آلية مشتركة لتعزيز استثمارات دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف القطاعات الاستراتيجية في البرازيل، وقَّعها عن الجانب الإماراتي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار؛ وعن الجانب البرازيلي روي كوستا، وزير شؤون الرئاسة في جمهورية البرازيل الاتحادية.
كما جرى، خلال اللقاء، توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون المشترك في إفريقيا بين وزارة الخارجية الإماراتية ووزارة الخارجية البرازيلية، وقَّعها عن الجانب الإماراتي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي؛ وعن الجانب البرازيلي ماورو فييرا، وزير الخارجية.
وفي إطار تعزيز وتسهيل إجراءات حركة البضائع بموجب الاتفاقية الجمركية الموقَّعة بين البلدين، تطرَّق الجانبان إلى الاتفاق الذي أُبرِمَ بين جمارك أبوظبي وهيئة الضرائب البرازيلية، لتعزيز التعاون الجمركي في مختلف المجالات، وإطلاق الممر التجاري الرقمي، لتسهيل الحركة التجارية، وتوسيع نطاق التعاون في مختلف المحافل الدولية.
كما أشاد الرئيس البرازيلي بمبادرات دولة الإمارات المتمثّلة بالإعلان عن زراعة 10,000 نخلة في ولاية باهيا البرازيلية، ضمن برنامج لنقل المعارف والخبرات إلى الجانب البرازيلي في هذا المجال، وذلك بالتعاون مع شركة الفوعة.
كما قدَّم الشكر إلى دولة الإمارات لدعمها مبادرات البرازيل ضمن مجموعة العشرين، والمتمثّلة في مبادرة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، والمبادرة البرازيلية التي تهدف إلى حماية الغابات الاستوائية المطيرة.
ويترأّس سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، خلال يومَي 18 و19 نوفمبر 2024، تلبيةً للدعوة الموجَّهة من الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، للمشاركة في أعمال قمة قادة المجموعة في نسختها التاسعة عشرة.

مقالات مشابهة

  • السفير عبد الله الرحبي: العلاقات العُمانية المصرية تنمو بفضل الرعاية الحكيمة لقيادة البلدين
  • رئيس جامعة المنصورة يبحث مع السفير السوداني سبل التعاون
  • رئيس جامعة المنصورة يستقبل السفير السوداني لبحث سبل التعاون
  • خالد بن محمد والرئيس البرازيلي يبحثان تطوُّر العلاقات بين البلدين
  • السفير فقيرة يناقش مع وزير الاقتصاد الأردني تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • الصين تحذر من عرقلة التعاون الاقتصادي حال تطبيق رسوم ترمب
  • خطة مصرية سودانية استراتيجية لوقف الحرب بدعم اقتصاد البلدين
  • وزير الداخلية يلتقي عدداً من المسؤولين الدوليين في باكو
  • سيف بن زايد يلتقي عدداً من المسؤولين الدوليين في باكو
  • «فايننشال تايمز»: الصين تتسلح لمواجهة حرب تجارية مع ترامب.. بايدن حافظ على معظم الإجراءات المطبقة ضد بكين مع تصاعد التوتر بين البلدين