صحيفة إسبانية: حزب الله يدخل مرحلة جديدة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
سلطت صحيفة "إل كونفيدنسيال" الإسبانية الضوء على إعلان حزب الله يوم الخميس دخوله "مرحلة جديدة" من الصراع في مواجهته مع إسرائيل، واستخدامه لأول مرة صواريخ دقيقة التوجيه في استهداف قواتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله كبّد إسرائيل خسائر كبيرة في صفوف قواتها ومعداتها، سواء على صعيد المواجهة في الخطوط الأمامية أو في العمق الإسرائيلي، في إشارة إلى الهجوم الذي أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين في قاعدة عسكرية في بنيامينا بين حيفا وتل أبيب.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل نشرت منذ بدء الغزو 5 فرق عسكرية تضم أكثر من 70 ألف جندي ومئات الدبابات والمركبات، لكن حزب الله أكد أن "مئات المقاتلين" مستعدون تماما لصد أي توغل إسرائيلي بري نحو مناطق جنوب لبنان.
تصعيد بالمواجهاتوأوضحت أن الأيام الأخيرة شهدت تصعيدا في وتيرة المواجهات بين عناصر حزب الله والقوات الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 10 جنود إسرائيليين وإصابة 150 آخرين، فضلا عن تدمير 9 دبابات من طراز "ميركافا" و4 جرافات عسكرية، وفقا لأرقام نشرها حزب الله.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله زاد تدريجيا من هجماته الصاروخية سواء على الحدود أو في مناطق داخل إسرائيل، مستهدفا القواعد العسكرية الإسرائيلية باستخدام صواريخ دقيقة التوجيه لأول مرة، إلى جانب الطائرات دون طيار التي تقوم بمهام الاستطلاع وجمع المعلومات.
وقال حزب الله إنه تمكن من إسقاط طائرتين دون طيار من طراز "إلبيت هيرميز 45″، مضيفا أن خسائر إسرائيل ارتفعت إلى 55 قتيلا و500 جريح، بالإضافة إلى تدمير 20 دبابة "ميركافا"، و4 جرافات، ومركبة مدرعة، ومركبة لنقل الجنود.
متزامن مع اغتيال السنواروأشارت الصحيفة إلى أن إعلان حزب الله عن دخول المرحلة الجديدة من المواجهة مع إسرائيل، جاء بعد ساعات من إعلان إسرائيل عن اغتيال زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يحيى السنوار.
وأصبح السنوار (62 عاما) في مقدمة الأهداف العسكرية لإسرائيل خلال العام الماضي باعتباره العقل المدبر لطوفان الأقصى، قبل أن يتولى في أغسطس/آب الماضي قيادة الحركة عقب اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
وذكرت الصحيفة أن المواجهات بين إسرائيل وحزب الله بدأت قبل عام عندما أطلق الحزب قذائف باتجاه إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين عقب طوفان الأقصى والرد الإسرائيلي العنيف الذي خلّف إلى الآن أكثر من 42 ألف شهيد في قطاع غزة، وحوالي 750 في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي أطلق عملية برية في لبنان في الأول من أكتوبر/تشرين الأول بعد ما يقرب من عام من الاشتباكات على الحدود، قائلا إنها عملية "انتقائية ومحدودة" ضد "الأهداف الإرهابية والبنية التحتية لحزب الله"، وذلك بعد ما يقرب من أسبوعين من الغارات الجوية المكثفة في العاصمة بيروت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات حزب الله
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية : إسرائيل حسمت قرارها لمهاجمة الحوثيين في اليمن
حيروت – متابعات
قالت صحيفة لندنية إن إسرائيل حسمت قرار مهاجمة جماعة الحوثي في اليمن ردا على هجماتها طيلة العام الجاري، فيما طرحت إيران أمام خيارين.
وأضافت صحيفة “اندبندنت عربية” في تحليل لها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.
وذكر أن الموافقة السريعة لقضاة المحكمة الإسرائيلية في تل أبيب جاءت على مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتأجيل جلسة محاكمته، الثلاثاء، “لوجود ظروف غير مألوفة”، بمثابة إنذار إسرائيلي لعملية آنية حسمت الأجهزة الأمنية في شأنها، وأوضحها وزير الدفاع يسرائيل كاتس في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الإثنين، بتوجيه ضربة قوية ورادعة لليمن مع تكثيف الاستعداد والجهوزية لضرب إيران.
وحسب الصحيفة فإن تل أبيب رفعت تهديداتها المتصاعدة تجاه إيران، وتحديداً من نتنياهو وكاتس، إلى جانب الحديث بشكل صريح وواضح وغير مسبوق، أن الظروف المواتية وبعد القضاء على وكلاء إيران في المنطقة، “حماس” في غزة و”حزب الله” في لبنان ونظام بشار الأسد في سوريا، خلقت الفرص لجعل مهاجمة إيران أقرب من أي وقت مضى.
وطبقا للتحليل فإنه منذ مطلع الشهر الجاري وحتى الإثنين الـ16 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أطلق الحوثيون من اليمن، بحسب الجيش الإسرائيلي، أربع مسيرات وأربعة صواريخ باليستية، ما اعتبره الإسرائيليون تجاوزاً للخطوط الحمراء ليحسموا بتوجيه الضربة.
وأكد أن الاستعداد الإسرائيلي لمهاجمة اليمن استُكمل الأسبوع الماضي، إذ وضع الجيش خطة عبر قصف مكثف سينتهي بالقضاء على مخازن الصواريخ الباليستية والمسيرات وكل ما يملكه الحوثيون من سلاح خصصه لإطلاقه على إسرائيل.
وذكرت أن الهجمات، وفقاً لعسكريين، ستشمل مختلف المنشآت الاستراتيجية والخطرة التي في حوزة الحوثيين. وبحسبهم، ستكون ضربة مختلفة عن ضربات سابقة بل أخطر وأعمق من الضربة التي وجهتها قبل نحو شهرين.
وبحسب ما نُقل في إسرائيل عن مسؤول أمني مطلع على سير مباحثات الهجوم على اليمن، فإن استمرار قصف المسيرات والصواريخ على إسرائيل يشير إلى أمرين: الأول أن المسيرات ما زالت تشكل تحدياً لإسرائيل، وهذا يتطلب تقويض قدراتها، والثاني أن استمرار إطلاق المسيرات والصواريخ على إسرائيل من دون رد يجعل المسألة أكثر خطورة، وصفها المسؤول الأمني بـ”تطبيع إطلاق النار على إسرائيل”.
وأضاف “المحور الإيراني بات في الحضيض، لكن الحوثيين يعملون. لقد فقدوا حلفاءهم في (حزب الله) وسوريا، لكنهم لا يستسلمون، وتصريحات المسؤولين هناك تشير إلى أن إطلاق المسيرات والصواريخ سيستمر من اليمن لإثبات ولائهم لغزة”.
وعلى رغم أن هذا المسؤول أشار إلى أن الهجوم على اليمن ليس بالأمر السهل الآن، فإنه أكد تنفيذه “بقوة وببنك أهداف أكبر من الهجوم الأخير وسيدفعون الثمن”.
من جهته، أكد وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، مهاجمة اليمن، بعد سقوط المسيرة والصاروخ الباليستي، الإثنين، ورد على أسئلة الصحافيين حول الموضوع قائلاً “الوكيل الوحيد في المحور الإيراني الذي لم يشهد بعد ضربات ذراع سلاح جونا هو الحوثيون في اليمن. نظراً إلى أننا قررنا أننا لن نترك أي ذراع لن تقطع بعد، أقترح عليكم جميعاً أن تنتظروا قليلاً، فهذه الذراع الحوثية ستحظى أيضاً بضربات ذراعنا الطويلة”.
ووفقا للصحيفة فإنه على رغم هيمنة ملف اليمن في إسرائيل، فإن إيران تبقى الهدف الأكثر تحدياً لإسرائيل، ونتنياهو بشكل خاص، وهو ما يجري فيه التنسيق والمشاورات مع ترمب، لكنه في الوقت نفسه يشكل نقاشاً عقيماً في إسرائيل، جراء التحذير والإجماع حول تقدير يؤكد أن إسرائيل غير قادرة على توجيه ضربة للمنشآت النووية من دون دعم ومساعدة الولايات المتحدة.
وأكدت أن نتنياهو يضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.