الحرة:
2025-03-25@22:58:52 GMT

إسرائيل وحماس.. مفاوضات تزداد تعقيدا بعد مقتل السنوار

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

إسرائيل وحماس.. مفاوضات تزداد تعقيدا بعد مقتل السنوار

قبل مقتله، كان يُنظر إلى رئيس حماس يحيى السنوار، على أنه عقبة كبيرة أمام التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، غير أن مقتله، الخميس، أضعف الهرم القيادي بالحركة الفلسطينية، وأدخلها في حالة من التشرذم، زادت تعقيد المفاوضات.

ومع مقتل السنوار، تجد حركة حماس نفسها أمام تحدي اختيار قائد جديد، وهو قرار سيلقي بظلاله على مصير الرهائن الذين لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

 

وكلفت إسرائيل أجهزتها الاستخباراتية بمتابعة المفاوضات مع الوسطاء، بمن فيهم الولايات المتحدة وقطر ومصر، إلا أن مهمة هؤلاء الوسطاء لن تكون أسهل من ذي قبل.

ووفقاً لمعهد "سوفان" الذي يتخذ من نيويورك مقرا له، فإن أجهزة الاستخبارات الأميركية أشارت إلى أن موقف السنوار "أصبح أكثر تشددًا في الأسابيع الأخيرة"، وحماس لم تعد مهتمة بالتوصل إلى وقف إطلاق النار أو إلى اتفاق بشأن الرهائن.

 ومع ذلك، أضاف المعهد المتخصص في القضايا الأمنية، أن أي مفاوضات مستقبلية "قد تكون اختبارًا لقدرة حماس على العمل بعد غياب السنوار".

"مقتل السنوار.. "متغير جديد" قد يقلب مشهد الحرب في غزة أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اجتماعات مع مسؤولين في حكومته لمناقشة آخر تطورات الحرب في قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بعد الإعلان عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحي السنوار.

ورغم أن عائلات الرهائن رحبت، الجمعة، بنبأ مقتل السنوار، الذي تتهمه إسرائيل بأنه مهندس هجوم السابع من أكتوبر، غير أنها أعربت أيضًا عن "قلقها العميق" بشأن مصير المحتجزين. 

ودعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، الحكومة الإسرائيلية والوسطاء الدوليين إلى استغلال "هذا الإنجاز الكبير" لتأمين عودة الرهائن.

"نظام أمراء الحرب"

لكن حماس لم تعد المنظمة العسكرية ذات الهيكلية الواضحة والهرمية المنظمة كما كانت قبل الحرب، حيث أصبحت تعتمد على خلايا محلية بشكل متزايد. 

ويقول ديفيد خلفا، مؤلف كتاب "إسرائيل-فلسطين، العام صفر"، الباحث في مؤسسة جان جوري، إن الهجمات الإسرائيلية "شرذمت الحركة وقسمت القطاع بين شماله وجنوبه، مما جعل حماس تعمل كميليشيا غير مركزية".

ويعتبر أن الأمر أصبح "أشبه بنظام أمراء حرب محليين، يحتفظون بروابط مع شبكات مافياوية، بما في ذلك عائلات يبدو أنها تحتجز رهائن".

ويضيف خلفا أن هذا الوضع الجديد "يمثل تحديًا حقيقيًا للإسرائيليين والأميركيين"، حيث قد يتعين عليهم البحث عن إطلاق سراح الرهائن "بشكل تدريجي، ربما من خلال تقديم حصانة لأمراء الحرب والسماح لهم بالخروج من غزة إلى دول مثل تركيا أو إيران أو قطر".

وفي السابق، كانت حماس تُدار برأسين: جناح سياسي بقيادة إسماعيل هنية الذي كان يقيم في الدوحة، وجناح عسكري بقيادة يحيى السنوار في غزة.

لكن بعد اغتيال هنية في طهران في يوليو، يبدو أن ميزان القوى الداخلي في حماس يميل الآن نحو الفرع الخارجي، حيث تتركز مصادر التمويل والدعم اللوجيستي وتدريب المقاتلين، حسب رويترز.

ورغم أن اختيار قيادة خارجية قد يساعد في تأمين الدعم المالي واللوجيستي، فإن الحركة تخاطر بأن تكون القيادة الجديدة منفصلة عن المقاتلين على الأرض.

مقتل السنوار.. تداعياته على مستقبل عمليات إسرائيل العسكرية في غزة قبل أكثر من عام أطلقت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد حماس متعهدة بالقضاء على قادتها وبالأخص العقل المدبر وراء هجمات السابع من أكتوبر، زعيم الحركة، يحيى السنوار.

 وإذا اختارت حماس مقاتلًا مثل محمد السنوار، شقيق القائد القتيل، فقد يؤدي ذلك إلى إبعاد الحركة عن أي حل سياسي.

من جهة أخرى، يرى الباحث مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في الولايات المتحدة، جان ألترمان، أن جهود المفاوضات السابقة كانت تعتمد على فكرة أن السنوار لديه اتصال بمعظم الذين يحتجزون الرهائن، وأنه قادر على التأثير في أفعالهم. لكن مع غيابه، "أصبحت الصورة أكثر ضبابية"، داعيا إلى "توقع حلول مختلفة".

وهناك مخاوف من أن "يتم إعدام الرهائن انتقامًا لمقتل السنوار، أو لاقتناع محتجزيهم بأنهم لن يحصلوا على شيء مقابل إطلاق سراحهم"، وفق رويترز. 

ويشير الخبير في شؤون المنطقة بمركز "أتلانتك كاونسل"، كريم ميرزان، إلى أن فراغ السلطة الذي غرقت فيه حماس "قد يؤدي إلى ترك الرهائن لمصيرهم، وربما قد يتمكن بعضهم من الهروب". 

ومع ذلك، يحذر ميرزان من أن "بعض كوادر حماس الوسيطة، قد تشعر بالحاجة إلى التخلص من الرهائن للحفاظ على هوياتهم وتجنب الأعمال الانتقامية".

ورغم الضغوط المتزايدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لإطلاق سراح الرهائن، فإن حكومته لا تبدو مستعدة للقيام بذلك. 

ومن غير المرجح أن يتكرر سيناريو عام 2011، عندما أطلقت إسرائيل سراح ألف معتقل فلسطيني، بمن فيهم يحيى السنوار، مقابل الجندي جلعاد شاليط، الذي احتجزته حماس لمدة 5 سنوات. 

وفي هذا الصدد، يؤكد خلفا أن إسرائيل "تريد تجنب تكرار سابقة شاليط التي كانت خطأ باهظًا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مقتل السنوار یحیى السنوار فی غزة

إقرأ أيضاً:

ساجدا في خيمته.. صلاح البردويل الذي غيبته إسرائيل من شوارع الوطن

غزة- اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد أثناء قيامه الليل داخل خيمة نزح إليها في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس.

وباغتت طائرة حربية إسرائيلية النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني البردويل (66 عاما) بصاروخ أدى إلى استشهاده برفقة زوجته.

ساجدا في خيمته

وتفاعل المتابعون مع التطورات في غزة برمزية استشهاد البردويل ساجدا أثناء قيامه مع زوجته في صلاة التهجد بخيمة، فاعتبروا أن مشهد مكان الاستشهاد وهيئته مكرمة من الله لمناضل له باع طويل في العمل السياسي والإعلامي بحركة حماس.

وأكد المغردون على أن الرمزية العالية لاستشهاد البردويل وزوجته هي أبلغ رد على الأصوات التي تنشط على منصات التواصل الاجتماعي للتشكيك في التصاق قيادات حركة حماس بشعبها في قطاع غزة، والتي كانت تدعي أن البردويل وأفراد عائلته فروا إلى خارج القطاع.

???? عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. صلاح البردويل، إرتقى شهيدا أثناء قيامه ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان في خيمته غرب مدينة خانيونس، إلى جانب زوجته.

???? ركزوا يا ذباب يا متصهينين: لم يهرب من و لم يهرب زوجته من غزة بل إستشهدا في خيمة بين أهله الغزيين و ليس في قصور قطر أو تركيا pic.twitter.com/EGW1Ms8MLb

— Dr. Atman ???????? (@athmane_dza) March 23, 2025

لاجئ ملاحق

ولد البردويل في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة عام 1959، وتعود أصوله إلى بلدة الجورة المحتلة الواقعة في قضاء غزة.

إعلان

حصل على شهادتي البكالوريوس في اللغة العربية من كلية دار العلوم في جامعة القاهرة عام 1982، والماجستير في الأدب الفلسطيني من معهد الدراسات والبحوث العربية في القاهرة عام 1987، ونال درجة الدكتوراه في التخصص ذاته من السودان عام 2001.

بدأ حياته العملية عام 1985 بالتدريس في المرحلة الأساسية، ثم محاضرا في جامعة الأقصى بين عامي 1990 و1993، قبل أن ينتقل إلى التدريس في الجامعة الإسلامية بغزة.

ويحمل البردويل عضوية اتحاد الكتاب الفلسطينيين، وأشرف على تأسيس جمعية التجمع الوطني للفكر والثقافة.

اعتقلت قوات الاحتلال البردويل عام 1993، وخضع للتحقيق أكثر من شهرين في سجني غزة وعسقلان، وكان هدفا لقوات الاحتلال الاسرائيلي التي دمرت منزله أكثر من مرة في جميع حروبها على قطاع غزة.

المجال الإعلامي

يعد البردويل من أقدم قيادات حماس في قطاع غزة، وبرز نشاطه في العمل الإعلامي بالحركة، وأسس صحيفة الرسالة عام 1996 باعتبارها أول وسيلة إعلامية تابعة لحماس، وترأس تحريرها.

كانت للبردويل بصمة في المجال الإعلامي، فقد كان كاتب مقال أسبوعي ساخر في صحيفة الرسالة حمل اسم "من شوارع الوطن" كان يدمج فيه بين الواقع والسياسة وانتقاد السلطة، مما كان سببا لاستدعائه بشكل دائم لدى الأجهزة الأمنية التي اعتقلته أكثر من مرة.

ترأس البردويل الدائرة الإعلامية لحركة حماس وأشرف على إدارة وتطوير وسائلها الإعلامية.

العمل السياسي

ارتبط اسم البردويل بالقيادة السياسية لحركة حماس في وقت مبكر، وأسس حزب الخلاص الوطني الإسلامي الذي جاء كخطوة بديلة للالتفاف على تضييق السلطة الفلسطينية على حماس عام 1996، وأصبح عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني عن الحزب في ذلك الوقت.

شارك البردويل في أول حوارات أجرتها حماس مع السلطة الفلسطينية في السودان، وترشح للانتخابات البرلمانية عام 2006، وفاز بعضوية المجلس التشريعي عن محافظة خان يونس.

إعلان

تولى ملف العلاقات الخارجية في كتلة حماس البرلمانية، وكان مقررا للجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني.

في عام 2017 شغل البردويل عضوية المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، وتولى دائرة العلاقات الوطنية التي توكل إليها مهام التواصل والتنسيق مع الفصائل الفلسطينية، إذ تربطه علاقة قوية مع القيادات الوطنية.

وفي عام 2021 أعيد انتخاب البردويل لعضوية المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، ثم تولى مسؤولية مكتب التخطيط للحركة في الداخل والخارج.

ربطت البردويل علاقة قوية مع رئيس حركة حماس في غزة الشهيد يحيى السنوار والقائد العام لكتائب القسام الشهيد محمد الضيف والشهيد ياسر النمروطي أول قائد لكتائب القسام، وذلك بحكم نشأتهم جميعا في مخيم خان يونس.

مصادر عائلية: عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صلاح البردويل، ارتقى ساجداً خلال قيامه ليلة الـ 23 من رمضان في خيمته برفقة زوجته بمواصي خانيونس pic.twitter.com/V0gIVvbdMi

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 22, 2025

نعي البردويل

ونعت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان لها عضو مكتبها السياسي الدكتور صلاح البردويل "الذي ارتقى شهيدا في عملية اغتيال صهيونية غادرة".

وقالت الحركة "لقد كان الشهيد البردويل علما من أعلام العمل السياسي والإعلامي والوطني ورمزا في الصدق والثبات والتضحية، لم يتخلف يوما عن واجب أو موقف أو ساحة من ساحات الجهاد وخدمة القضية، وبقي ثابتا على درب المقاومة حتى نال شرف الشهادة في أحب الليالي إلى الله".

وأكدت الحركة أن دماء البردويل ودماء زوجته وسائر الشهداء الأبرار ستبقى وقودا لمعركة التحرير والعودة، وأن العدو المجرم لن ينال من عزيمتها وثباتها، فكلما ارتقى شهيد ازدادت جذوة المقاومة اشتعالا حتى زوال الاحتلال.

الدكتور صلاح البردويل أبو محمد، شهيدًا مرابطًا قائمًا في ليلة 23 من #رمضان .. بالإضافة لوزنه السياسي والوطني العريق؛ واحد من أذكى وأعمق الكتاب والأقلام الفلسطينية الوطنية، كاتب وإنسان ومربي راقٍ وأصيل.

وفقًا لما نُقل قبل قليل عن نجل عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صلاح البردويل،… pic.twitter.com/azACTE7c2O

— Mohammed AbuTaqiya (@MohammedATaqiya) March 22, 2025

كما نعى المجلس التشريعي الفلسطيني النائب البردويل الذي ارتقى في جريمة جديدة ضد الآمنين والقادة الذين يديرون الشأن العام.

إعلان

وأشاد المجلس في بيان له بالدور الذي لعبه البردويل في خدمة قضيته وشعبه.

حافظ البردويل لسنوات على مقاله "من شوارع الوطن" الذي كان ينقل حديث وهموم الناس حتى رحل في خيمة مقامة بين أهله على أرض الوطن.

مقالات مشابهة

  • حروب نتانياهو إلى متى وإلى أين تقود؟
  • بالأسماء: أبرز قادة حماس الذين قتلتهم إسرائيل في تصعيد الحرب الأخير
  • نتنياهو يبحث مع روبيو استئناف الحرب على غزة وحماس تطالب الوسطاء بالضغط
  • إسرائيل توسع توغلها البري في جنوب غزة
  • أميركا: أطلقنا العنان لإسرائيل وزودناها بالأسلحة لمواصلة الحرب في غزة
  • نائبة ويتكوف : أطلقنا العنان لإسرائيل لمواصلة الحرب في غزة
  • وزارة الصحة: عدد القتلى في غزة يتجاوز 50 ألف منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس
  • هل تتجه إسرائيل إلى توسيع نطاق القتال في غزة؟
  • إسرائيل تكثف هجومها جنوب غزة وحماس تعلن مقتل أحد قادتها في غارة جوية
  • ساجدا في خيمته.. صلاح البردويل الذي غيبته إسرائيل من شوارع الوطن