تواصل دولة الإمارات، جهودها في تطوير منظومة معالجة النفايات، وفقاً لأرقى المعايير المعتمدة عالمياً، بما يدعم أهداف المبادرة الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

وتشير المعطيات على أرض الواقع، إلى أن الإمارات نجحت خلال السنوات الماضية في تحويل النفايات، من عبء بيئي، إلى مورد اقتصادي مهم، عبر عدة خطوات منها زيادة عدد محطات المعالجة في الدولة، التي بلغت 119 محطة في نهاية العام الماضي، وفقاً لبيانات وزارة التغير المناخي والبيئة.


وحققت الإمارات تقدماً كبيراً في صناعة تدوير النفايات بأنواعها كافة، وتحويلها إلى طاقة ومنتجات مجدية اقتصادياً، فضلاً عن التوسع في تطبيق إجراءات فصل النفايات من المصدر، وحظر استخدام الأكياس البلاستيكية، وغيرها من الإجراءات التي تحد من الأضرار البيئية الناجمة عن توليد النفايات.
وأطلقت دولة الإمارات مجموعة من القوانين والمبادرات التي عززت الاهتمام بتدوير النفايات، مثل القانون الاتحادي رقم 12 لسنة 2018، حول الإدارة المتكاملة للنفايات، والذي صدرت لائحته التنفيذية في 2021 والتي حددت مسؤوليات وأدوار السلطات المختصة بإدارة النفايات، ومسؤولية منتج النفايات والمورّد، والاشتراطات الفنية والتنظيمية للمكبات. قاعدة البيانات الإلكترونية

وأعلنت الإمارات في 2018، تأسيس قاعدة البيانات الإلكترونية الوطنية للنفايات، التي تعمل على جمع المعلومات المتوفرة عن النفايات المتولدة بجميع أنواعها، وتصنيفاتها في جميع إمارات الدولة.
وفي2019 أصدرت وزارة التغير المناخي والبيئة، قرار استخدام الوقود البديل الناتج من عمليات معالجة النفايات "RDF" في مصانع الأَسمنت.
كما أصدرت الوزارة في العام نفسه قرار استخدام نفايات البناء والهدم المعاد تدويرها في مشروعات الطرق والبنية التحتية.

الاقتصاد الدائري

وأطلقت الإمارات في 2021 سياسة الاقتصاد الدائري 2021–2031، التي شكل الحد من النفايات الاستهلاكية والصناعية، وتمديد دورة حياة المواد والمنتجات أحد أبرز مستهدفاتها. وأسهم مشروع مدارس بلا نفايات الذي أبصر النور في 2022، في رفع وتعزيز مستويات الوعي البيئي بالإدارة المتكاملة للنفايات لدى الطلاب والمعلمين، وتحقيق الاستدامة البيئية.

رصد النفايات 

وفي أبريل(نيسان) 2023 أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة، برنامجاً متكاملاً لرصد النفايات البلاستيكية في البيئة البحرية والساحلية لدولة الإمارات، عن طريق تنفيذ مجموعة من الدراسات العلمية والاستفادة من نتائجها في تعزيز الجهود المبذولة للحد من انتشار هذه النفايات.
وفي إطار سعيها لتعزيز استدامة البيئة، وضعت حكومة الإمارات قراراً ينظم استخدام المنتجات ذات الاستخدام الواحد في الدولة، تضمن تطبيق الحظر التام لجميع الأكياس البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة في الدولة، بحلول 2024، والأكياس الأخرى ذات الاستخدام الواحد بحلول 2026.
وخلال مؤتمرCOP28 الذي استضافته الإمارات، أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة، وشركة أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير"، في ديسمبر(كانون الأول) الماضي، مبادرة "صفر نفايات"، لتعزيز جهود إزالة الكربون الناتج عن النفايات، وإنشاء منصة للاقتصاد الدائري.

نهج مستدام 

وشهدت الإمارات، خلال العام الجاري، مجموعة من المبادرات والمشاريع التي تعزز مواجهة التحديات والضغوط المتزايدة على إدارة النفايات وفق نهج مستدام وفعال ومتكامل. وأعلنت "مجموعة تدوير"، في أبوظبي، طرح مناقصة لمشروع تطوير أول منشأة لاستعادة المواد القابلة لإعادة التدوير المشتقة من النفايات البلدية الصلبة في أبوظبي، تسهم في استعادة المواد القابلة لإعادة التدوير، وإعداد مواد أولية لمنشأة أبوظبي لتحويل النفايات إلى طاقة، من المتوقع أن تصل قدرتها الإنتاجية إلى 1.3 مليون طن سنوياً، وتغطي مساحة تزيد عن 90 ألف متر مربع.
كما أعلنت "مجموعة تدوير" في يوليو(تموز) الماضي، تأسيس أربع شركات جديدة لدفع عجلة الابتكار في إدارة النفايات وإعادة تدويرها.

الإدارة المستدامة

ومن جهتها أطلقت بلدية دبي مشروعها الإستراتيجي في الإدارة المستدامة للنفايات "تعهيد خدمة جمع ونقل وإعادة تدوير النفايات" في منطقة حتا، بالتعاون مع شركة "إمداد"، تعزيزاً لمستهدفات مبادرة "صفر نفايات في حتا"، ولتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص بما يدعم عمل البلدية.
وحولت بلدية دبي مكب نفايات حتا إلى محطة تحويل نموذجية، لإعادة نقل النفايات إلى مواقع المعالجة في دبي، بعد فصلها، حيث تمتد المحطة على 60 ألف متر مربع، وستعزز الاستفادة من 20 طناً من النفايات البلدية الصلبة المُنتجة في حتا يومياً، إضافة إلى 27 طناً يومياً من المخلفات الزراعية.

النفايات السائلة 

وبدورها، كشفت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، تحقيق نسبة 100% في مؤشر النفايات السائلة المعاد تدويرها، خلال الربع الأول من 2024، في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على الموارد، وتعزيزاً لمستهدفات عام الاستدامة في الدولة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات وزارة التغیر المناخی والبیئة فی الدولة

إقرأ أيضاً:

"ايدج" تعرض 200 حل تكنولوجي ودفاعي مبتكر خلال آيدكس 2025

تشارك مجموعة "ايدج" للمرة الثالثة في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس 2025"، ومعرض الدفاع البحري "نافدكس 2025"، وعرض ما يفوق 200 حل وخدمة مُتقدّمة تتمحور حول الأنظمة المستقلة، والأسلحة الذكية، والحرب السيبرانية والإلكترونية مما يُرسّخ مكانتها كمجموعة رائدة عالمياً ضمن مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع.

وتشارك ايدج كشريك استراتيجي رسمي، للحدث، إذ ستبرز التوسّع المتسارع لمحفظة منتجاتها عالية التنافسية عبر كل المجالات، حيث ستُقدم عدداً من المنتجات يتخطّى ضعف ما قدمته خلال آيدكس 2023.
وستعلن ايدج عن تطورات مهمة، بما يضم شراكات استراتيجية ومشاريع مشتركة مع شركات عالمية رائدة للقطاع، إلى جانب مجموعة واسعة من الحلول الجديدة والتطورات عبر محفظتها ككل.

وتظهر تلك المبادرات، مدفوعة بعمليات الاستحواذ واتفاقيات التعاون والاستثمارات الاستراتيجية الأخيرة، النمو المستمر لمجموعة ايدج وتركيزها على توفير قدرات متكاملة في المجالات الجوية والبرية والبحرية والسيبرانية والفضائية والحرب الإلكترونية.

مروحية دون طيار

وتتضمن أبرز المنتجات المعروضة أنظمة مستقلة منها المروحية دون طيار " HT-100" ، والطائرة القتالية دون طيار للمراقبة المنخفضة "ﺟﻨﻴﺔ"، والمروحية دون طيار "قرموشة"، التي تعد أول طائرة دون طيار مصممة ومنتجة محلياً في دولة الإمارات العربية المتحدة .
وتشمل الذخائر المتطورة مجموعة "الطارق" التي أثبتت كفاءتها ميدانياً، والصاروخ المضاد للسفن متعدد الاستخدامات "MANSUP-ER"، ونظام "سكاي نايت" لصواريخ الدفاع الجوي من الطبقة القريبة القابلة للنشر السريع.

مركبات برية

أما في المجال البري، فستعرض ايدج المركبات البرية غير المأهولة من طراز "ثيميس"، التي أثبتت كفاءتها ميدانياً، والجيل الثاني من مركبات الدوريات الخفيفة متعددة المهام "عجبان"، ومركبة المشاة القتالية النموذجية "ربدان"، والجيل الثاني من ناقلة الأفراد المدرعة "حفيت "6×6.
وفي المجال البحري، تتضمن أبرز المنتجات البحرية سفينة الدوريات من فئة "فلج 3"، البالغ طولها 60 متراً والأولى من نوعها، وسفينة "ربدان"، أول سفينة للدوريات البحرية مصممة ومطورة ومصنعة بالكامل في دولة الإمارات.
وسيضيف الحضور الأول لقطاع التكنولوجيا والابتكار الجديد ضمن ايدج إلى تلك المجموعة المذهلة التي تبرز القدرات المتقدمة في مجال البصريات الكهربائية وأنظمة الرادار والذكاء الاصطناعي وغيرها من التكنولوجيا المتطورة، حيث تُجسّد تلك التطورات التزام ايدج بريادة الابتكار وترسيخ مكانة دولة الإمارات كرائدة عالمية في مجالات التكنولوجيا المتعددة.

مقالات مشابهة

  • حديقة أم الإمارات و«تدوير» تتفاهمان في التوعية البيئية
  • «التغير المناخي والبيئة» تؤكد خلو أسواق الدولة من منتجات كوكاكولا تحتوي على مستويات غير اعتيادية من الكلورات
  • حمدان بن محمد: إنجازات جديدة تتبع مهمة إطلاق "محمد بن زايد سات"
  • مناقشة أثر الذكاء الاصطناعي في الاستدامة
  • هل يتبنى حزب الله نهجاً جديداً؟
  • “مجموعة M42 “تواصل جهود تطوير الطب الدقيق و الوقائي في الإمارات
  • الإمارات تنضم إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية لتسريع العمل المناخي
  • الجزائر تطالب فرنسا بتطهير أراضيها من نفايات تجاربها النووية
  • "ايدج" تعرض 200 حل تكنولوجي ودفاعي مبتكر خلال آيدكس 2025
  • أبوظبي ضمن 7 مدن عالمية تستضيف "المهرجان الربيعي"