لم يكن زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس، يحيى السنوار، قائداً عسكرياً أو مقاتلاً ميدانياً أو أسيراً مناضلاً في سجون الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 20 عاماً، وإنما كان الشيهيد الستيني أديباً ألف 5 كتب أثناء فترة اعتقاله التي تنقل فيها بين عدد من السجون الممتدة على طول أراضي ومدن فلسطين المحتلة.

أحداث حقيقية في رواية الشوك والقرنفل

علاقة يحيى السنوار بمصر

ولعل أبرز ما ألفه يحيى السنوار كانت رواية «الشوك والقرنفل»، التي نشرها من داخل محبسه بسجن بئر السبع عام 2004، إذ كتب في مقدمة الكتاب: «هذه ليست قصتي الشخصية وليست قصة شخص بعينه رغم أن كل أحداثها حقيقية، كل حدث منها أو كل مجموعة أحداث تخص هذا الفلسطيني أو ذاك، الخيال في هذا العمل فقط في تحويله إلى رواية تدور حول أشخاص محددين ليتحقق لها شكل العمل الروائي وشروطه، وكل ما سوى ذلك حقيقي، عشته وكثير منه سمعته من أفواه من عاشوه هم وأهلوهم وجيرانهم على مدارعشرات السنوات على أرض فلسطين الحبيبة، أهديه إلى من تعلقت أفئدتهم بأرض الإسراء والمعراج من المحيط إلى الخليج، بل من المحيط إلى المحيط».

علاقة يحيى السنوار بجنود الجيش المصري

وتناولت رواية الشوك والقرنفل العديد من الذكريات الشخصية للسنوار في سنوات طفولته، وجاء أبرزها علاقته بالمصريين المتواجدين في قطاع غزة آنذاك وتحديداً في عام 1967، إذ قال زعيم الحركة الراحل، إن المصريين كانت قلوبهم رحيمة ومحبة للأهالي، وكانت تجمعهم بهم صداقات وعلاقات طيبة، وذكر ذلك الأمر نصاً في روايته، إذ كانت حالتهم المادية والمعيشية صعبة للغاية، ولم يكونوا حينها مقتدرين على شراء الحلوى التي تتوق لها نفس الأطفال بطبيعة الحال.

ووصف السنوار يومياته مع المصريين المتواجدين في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، غرب مدينة غزة: «كنت في الخامسة من عمري وفي صبيحة يوم من أيام الشتاء تحاول شمس الربيع أن تحتل مكانها الطبيعي لتزيل آثار هجوم الشتاء الليلي الكالح على المخيم، فيأخذ أخي محمد ابن السابعة بيدي ونسير في طرقات المخيم إلى أطرافه، كان المصريون في ذلك المعسكر يحبوننا كثيراً، أحدهم تعرف علينا وعرفنا بالأسماء، فإذا ما أطللنا نادى علينا محمد أحمد، تعالا هنا، فنذهب إليه ونقف إلى جواره نتذلل ونحني رؤوسنا في انتظار ما سيعطينا كالعادة فيمد يده إلى جيب بنطاله ويخرج لكل واحد منا قطعة من حلوى الفستقية يلتقط كل واحد منا قطعته ويبدأ بقضمها بنهم شديد، يُربّت ذلك الجندي على أكتافنا ويمسح على رؤوسنا ويأمرنا بالرجوع إلى البيت فنبدأ بجرجرة أرجلنا عائدين في طرقات المخيم».

دعم مصر للقصية الفلسطينية

وربما كان ملفتا أن يكون الفصل الأول للرواية الشوك والقرنفل مركزا على الإشادة القوية بالمصريين، وعطفهم وحنانهم، في إشارة إلى أهمية مصر ومحورية دورها في دعم القضية الفلسطينية على مدار السنوات مهما اختلفت فصولها ومراحلها ما قبل حرب 1948 وحتى توقيتنا الحالي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رواية الشوك والقرنفل يحيى السنوار الشوك والقرنفل رواية الشوك والقرنفل يحيى السنوار استشهاد يحيى السنوار حركة حماس قائد حركة حماس رواية يحيى السنوار روایة الشوک والقرنفل یحیى السنوار

إقرأ أيضاً:

هل انتهت علاقة ميسي ببرشلونة؟

رغم العشق والولاء الكبيرين الذين يكنهما النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لناديه السابق برشلونة، فإنه لا يخطط للعودة إليه على الأمد القصير، وفق تقرير إسباني.

وأكدت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن ميسي لا يرتبط بأي خطوة فورية مرتبطة ببرشلونة، خاصة أن علاقته بالإدارة الحالية برئاسة خوان لابورتا ما زالت "باردة ومتوترة إلى حد ما".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حكم سابق: يجب معاقبة روديغر مدافع ريال مدريد بالإيقاف 12 مباراةlist 2 of 2والد لامين جمال: لقمة العيش أجبرتني على تشجيع برشلونةend of list

وأوضحت أنه لا توجد أي مؤشرات حالية لعودة قريبة إلى برشلونة، حيث قالت "لا عودة. لا تكريمات. ولا أي تحركات رسمية".

ويتجنّب ميسي في الفترة الأخيرة الظهور الإعلامي سواء في المقابلات التلفزيونية أو الصحفية، كما أنه لا يتحدث عن برشلونة لا من قريب ولا من بعيد.

أما فيما يتعلق بالمستقبل القريب للنجم الأرجنتيني فإن مفاوضات تجديد عقده مع ناديه الحالي إنتر ميامي تُطبخ على نار هادئة أي "دون استعجال"، بحسب الصحيفة.

ويضع مسؤولو النادي الأميركي، وفي مقدمتهم المالكان ديفيد بيكهام وخورخي ماس، آمالا كبيرة تكاد تصل إلى درجة "الهوس" بأن يكون ميسي قائدا لإنتر ميامي عند افتتاح ملعبهم الجديد المتوقع في العام المقبل، قبل شهور من انطلاق كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة.

ألفريدو مارتينيز (SPORT): بالرغم من الحب الكبير الذي يكنّه ليونيل ميسي لبرشلونة ورغبته في العودة للعيش في مدينة كتالونيا بعد انتهاء مسيرته الرياضية، إلا أن النجم الأرجنتيني لا يفكر حالياً في أي أمر مرتبط بالنادي بشكل فوري.

لا عودة ولا تكريمات ولا أي شيء رسمي علاقته مع الإدارة… pic.twitter.com/vhvlnWOXls

— Messi World (@M10GOAT) April 28, 2025

إعلان

وقد تتغير الأوضاع في عام 2027 حيث تخطط رابطة الدوري الأميركي لكرة القدم (إم إل إس) لإجراء تغييرات، بعدما أعلنت في منتصف أبريل/نيسان الحالي أنها تدرس تعديل روزنامة الموسم لتتوافق أكثر مع الدوريات الأوروبية الكبرى.

وتريد الرابطة أن يمتد الموسم الكروي في الولايات المتحدة من أغسطس/آب حتى مايو/أيار من العام التالي، علما بأن هذه الخطة في حال أُقرت فلن تُطبّق قبل عام 2027.

وفي الوقت الحالي ينطلق الموسم الكروي في أميركا أواخر فبراير/شباط وينتهي أوائل ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، تجنبا للطقس البارد القاسي خاصة في المناطق الشمالية من البلاد.

وسيُحدث التعديل المحتمل اختلافا في هيكلة الجدول مما يسبّب مشكلات تتعلق بانتقالات اللاعبين وعقودهم، إذ تختلف صيغة العقود عن مثيلتها في الدوريات الأوروبية.

ويضع ميسي الآن كامل تركيزه على مباراة فريقه المقبلة ضد فانكوفر وايتكابس الكندي في إياب الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال كونكاكاف المقررة فجر الجمعة المقبل بتوقيت مكة المكرمة والدوحة.

ويتعين على ميسي وإنتر ميامي الفوز بفارق 3 أهداف من أجل بلوغ المباراة النهائية بعدما خسر الفريق الأميركي ذهابا في كندا بنتيجة 0-2.

مقالات مشابهة

  • السلطات بالخرطوم تشرع في إزالة ونظافة أكبر البؤر التي كانت تستخدمها المليشيا للمسروقات والظواهر السالبة
  • جلسة في «أبوظبي للكتاب» تناقش رواية «ترف الانكفاء»
  • ننتظر تسجيلات السنوار بعد عبد الناصر
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • كانت معدّة للتهريب.. شاهدوا كميات البنزين الكبيرة التي تم ضبطها في عكار (صورة)
  • امرأة مجهولة تطيح بعلاقة بيكيه وكلارا شيا
  • هل انتهت علاقة ميسي ببرشلونة؟
  • تكوين عادل بشرى.. رواية تدشن مجالاً جديدًا في السرد الأدبي
  • تكوين عادل بشري.. رواية تدشن مجالاً جديدًا في السرد الأدبي
  • تقرير إسرائيلي: السنوار خدعنا وأوهمنا دخوله في هدنة طويلة