أكاديمية يهودية: إسرائيل وأمريكا هما أكبر تهديد للمجتمع العالمي
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
قالت الأستاذة الجامعية اليهودية مورا فينكلشتاين، التي فُصلت من كلية موهلينبيرغ الأمريكية بسبب منشور مناهض للصهيونية، إن فصلها لهذا السبب "من شأنه أن يشكل سابقة خطيرة في التعليم العالي وحرية التعبير في الولايات المتحدة الأمريكية".
وكانت فينكلشتاين أستاذة علم الإنسان تلقي محاضرات عن فلسطين في كلية موهلينبيرغ الخاصة بولاية بنسلفانيا لمدة 9 سنوات.
ووصفت نفسها في حديثها لوكالة الأناضول بأنها "يهودية مناهضة للصهيونية تكافح من أجل تحرير فلسطين".
وأوضحت أنها رغم انحدارها من أسرة صهيونية، إلا أن حياتها تغيرت عندما كُلِّفت بمهمة تمثيل فلسطين في مناظرة "اتفاقية أوسلو للسلام" حين كانت تدرس في الثانوية.
وذكرت أن "أسطورة إسرائيل، التي احتفل بها اليهود في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم بطريقة أو بأخرى في أعقاب الهولوكوست كانت ضربا من الخيال".
وأفادت أن "هذه الأسطورة كانت في الواقع مشروعا استعماريا استيطانيا شهد فيه الفلسطينيون الإبادة الجماعية والسلب بسبب هذا الكيان المسمى إسرائيل".
وأشارت الأستاذة الجامعية إلى أنها كرست معظم حياتها المهنية للتفكير في كيفية تدريس فلسطين.
وقالت: "أعتقد أنه إذا كنت تعرف أي شيء عن فلسطين وتاريخ الاحتلال، فيجب أن تكون مناهضا للصهيونية".
وأضافت: "إذا نشأت في الولايات المتحدة، وإذا لم تتخل عن الصهيونية وتأخذ الفلسطينيين على محمل الجد بوصفهم خبراء في تجربتهم الخاصة، فسوف تحولك الولايات المتحدة إلى صهيوني".
الحديث عن فلسطين بالجامعات الأمريكية "خطير جدا"
وذكرت فينكلشتاين أنه "بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كانت هناك العديد من الشكاوى ضدها من الجهات المانحة المؤيدة لـ"إسرائيل" في الكلية، وتعرضت الإدارة لضغوط كبيرة لإقالتها.
وأشارت إلى أنها "خضعت لتحقيقات صارمة بشأن طريقة تدريسها وأبحاثها ومنشوراتها لمدة 3 أشهر ولكن لم يستطيعوا طردها".
وفي معرض وصفها لسبب إقالتها، قالت إن "السبب هو نشري لصورة على منصة إنستغرام فيها شعر للشاعر الفلسطيني ريمي كنازي عن رفض التطبيع مع الصهيونية".
وذكرت أنه عقب ذلك اشتكى عليها طالب يهودي صهيوني في كانون الثاني/ يناير الماضي، بدعوى أنها انتهكت قانون "تكافؤ الفرص وسياسة مكافحة التمييز في المدارس".
وإثر الشكوى، فتحت الجامعة تحقيقا وطردتها دون أي تعويض أو حقوق مماثلة.
وإثر طردها، أعلنت الرابطة الأمريكية لأساتذة الجامعات، التي تدافع عن الحقوق والحريات الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس في الولايات المتحدة الأمريكية، أنها المرة الأولى التي يرون فيها أستاذا جامعيا مثبتا في وظيفته يفقدها بسبب التحدث أو المشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي حول "إسرائيل" وفلسطين.
وأفادت فينكلشتاين بأن الحديث وإجراء الأبحاث حول فلسطين في جامعات الولايات المتحدة "خطير جدا".
وأضافت: "أعتقد أنه بعد 7 أكتوبر، كانت هناك حملة قمع قاسية على حرية التعبير لأن السياسيين اليمينيين المتطرفين العنصريين البيض في الولايات المتحدة استخدموا معاداة السامية سلاحا لإسكات الانتقادات لإسرائيل".
تهديدات من الصهاينة
وأوضحت فينكلشتاين بأنها تلقت تهديدات بغيضة، معظمها عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت: "أستطيع أن أقول إن كل الكراهية التي واجهتها تقريبا تأتي من اليهود الصهاينة".
وأشارت إلى أن الجامعات في الولايات المتحدة هي "أماكن غير متكافئة" حيث يتمتع بعض الأشخاص بالحماية.
ولفتت إلى أنها كانت محمية أكثر لأنها يهودية، مقارنة بنظرائها العرب الفلسطينيين المسلمين، الذين اتُهموا بسهولة بـ"معاداة السامية".
وأشارت الأستاذة اليهودية إلى هناك "الكثير من العنصرية" ضد العرب الفلسطينيين والمسلمين في البلاد.
وقالت: "أعتقد أن إسرائيل والولايات المتحدة هما أكبر تهديد للمجتمع العالمي في الوقت الحالي".
وأضافت: "إسرائيل تظهر لنا بالضبط ما كانت عليه هذه الدولة منذ عام 1948".
وأردفت: "إنها دولة استعمارية استيطانية تمارس الإبادة الجماعية، وأوضحت دائما أنها لا تريد استعمار كل فلسطين فحسب، بل تريد أيضا الدخول إلى لبنان وسوريا وسيناء".
وبدعم أمريكي، تشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الصهيونية امريكا الاحتلال الصهيونية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
5 نقاط مهمة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس مع انتظار إن كانت حكومة إسرائيل ستصادق عليه
(CNN)-- يتوقع أن تصوت الحكومة الإسرائيلية، الخميس، على ما إذا كانت ستصادق على اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب واتفاق إطلاق سراح الرهائن المتفق عليه بين حماس وإسرائيل.
ومن المتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ، الأحد، وهو أول إعفاء من الحرب لشعب غزة منذ أكثر من عام، والثاني فقط منذ بدء القصف الإسرائيلي قبل 15 شهرا.
وأعربت عائلات الرهائن عن فرحتها وارتياحها بعد الإعلان عن الصفقة، والتي ستشهد في البداية إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في غزة مقابل مئات الأسرى الذين تحتجزهم إسرائيل، وفيما يلي ملخص لأبرز ما عليك معرفته:
الصفقة: تتضمن المرحلة الأولى من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وتبادل الرهائن بما في ذلك المدنيين والمجندات والأطفال والمسنين والمرضى والأسرى وتدفق المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين غزة، وسيتم إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة في المرحلة الأولى، لكن العديد من تفاصيل الصفقة والجدول الزمني لا تزال غير واضحة.
التصويت الإسرائيلي: لا يزال الاتفاق بحاجة إلى موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، وبعد ذلك ستحتاج الحكومة إلى تمريره بأغلبية بسيطة، حسبما قال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى لشبكة CNN. وأشار عضو واحد على الأقل في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلى أنه لن يصوت لصالح الصفقة في وضعها الحالي، وقال نتنياهو إنه لن يعلق على الصفقة حتى يتم الانتهاء من التفاصيل.
ما تقوله حماس: قالت حماس إن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الرهائن يمثل “نقطة تحول حاسمة” في “كفاحها ضد العدو”، وقالت حماس في بيان لها إن “الاتفاق على وقف العدوان على غزة يعد إنجازا لشعبنا ومقاومتنا وأمتنا وأحرار العالم”.
تنفيذ الصفقة: تعهدت الولايات المتحدة ومصر وقطر بالتنفيذ الكامل للمراحل الثلاث للصفقة. وقال الوسطاء إنهم سيعملون بشكل مشترك “للمساعدة في ضمان تنفيذ جميع المراحل الثلاث بالكامل من قبل الطرفين”. وقال رئيس الوزراء القطري لشبكة CNN إن الدول الوسيطة ستتعامل مع “آلية متابعة” لضمان عدم انتهاك أي طرف لوقف إطلاق النار.
فرصة لإنهاء الحرب: لا يزال يتعين التفاوض على المرحلتين الثانية والثالثة من وقف إطلاق النار خلال المرحلة الأولى، وستبدأ تلك المحادثات في اليوم السادس عشر من تنفيذ الاتفاق، بحسب مسؤول إسرائيلي. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن المحادثات ستتجاوز وقف إطلاق النار المؤقت الذي تم الإعلان عنه، الأربعاء، وستشمل إطلاق سراح المزيد من الرهائن وبدء إعادة بناء غزة و”نهاية دائمة للحرب”.