العُمانية: وصف خبير بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة سلطنة عُمان بأنها بلد غني بمقومات الجذب السياحي، ومن أفضل الدول التي تراعي مبادئ الاستدامة في الحفاظ على التراث الطبيعي والتنوع البيولوجي وأيضًا التراث الثقافي المبني والحي والقيم التقليدية واحترام الأصالة الاجتماعية والثقافية للمجتمع المحلي، كما أن عراقة شعبها المضياف والمحافظ على العادات والتقاليد والفنون المحلية تشكل أيضًا عامل جذب للسياح في مختلف الأسواق.

وأكد الدكتور سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة وعضو مجلس مفوضية السفر الأوروبية، أن سلطنة عُمان تحظى بمقومات جذب سياحية فريدة ومتنوعة تستقطب شرائح عدة من المستهلكين السياحيين في كل أسواق المصدر تقريبًا، والتي تتمثل في مجموعة المقومات والموارد الطبيعية والتاريخية والثقافية والأثرية والدينية والعلاجية والرياضية والاجتماعية والحضارية الحديثة الموجودة في سلطنة عُمان، والتي تُشَكِّل الركائز الأساسية للعرض السياحي فيها.

وأضاف: إن سلطنة عُمان غزيرة بشكل خاص بمقومات الجذب السياحي الطبيعية التي تتمثل في التكوينات الصخرية الفريدة والمكشوفة من الصخور النارية والرسوبية والمتحولة، التي تعد بيئة فريدة لدارسي علوم الأرض (الجيولوجيا)، وأيضًا تحتوي صحاريها ووديانها وجبالها على المحميات الطبيعية والحياة البرية النادرة من حيوانات وطيور ونباتات.

وأوضح أن سلطنة عُمان تحظى بسمعة جيدة في الأسواق السياحية العالمية نظرًا لما تتميز به من موقع جغرافي مميز واستقرار سياسي، مؤكدًا على أهمية قيام الجهات المعنية بالقطاع السياحي بالمزيد من الجهود خلال الفترة القادمة وعمل مخططات عامة للمناطق المطلوب تنميتها لتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية وأيضًا القيام بالحملات التسويقية القائمة على منهج علمي وتعتمد على استخبارات الأسواق وطبيعة كل سوق منها ووضع نمط التسويق المناسب لكل سوق من أسواق المصدر، والتنسيق بين منظمي الرحلات السياحية بالأسواق وشركات الطيران والوكلاء المحليين بالمناطق السياحية بسلطنة عُمان.

وأضاف المستشار الاقتصادي بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة وعضو مجلس مفوضية السفر الأوروبية: إنه يجب إعداد مخططات عامة للتنمية السياحية للمناطق والمحافظات تتضمن الطاقة الفندقية بدرجات فندقية متنوعة وتوفير الخدمات السياحية المعاونة التي يحتاجها السائح.

وأكد على أهمية الاستمرار في المحافظة على مبادئ الاستدامة والمجتمعات المحلية والعادات والتقاليد والثقافة المحلية التي يتم دعمها في كل هيئات الأمم المتحدة باعتبارها العمود الاجتماعي المهم في مبادئ الاستدامة.

وأضاف: إن فرص الاستثمار المتاحة في القطاع السياحي بسلطنة عُمان واعدة نظرًا لما يتميز به المناخ الاستثماري والحوافز والتسهيلات التي تمنحها للمستثمرين بشكل فعال.

وأكد الدكتور سعيد البطوطي، أن منظمة الأمم المتحدة للسياحة تقدم دراسات ودعمًا فنيًّا ولوائح للجهات المسؤولة عن القطاع السياحي في الدول الأعضاء، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن ينمو قطاع السياحة العالمي بمعدل 5.1 بالمائة في المتوسط ليصل إلى 96ر5 مليار ريال عماني (15.5 تريليون دولار أمريكي) بحلول عام 2033.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمم المتحدة للسیاحة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو قادة جنوب السودان إلى إلقاء الأسلحة وتجنب الانزلاق إلى حرب أهلية

 

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن جنوب السودان – أحدث دول العالم ومن أفقرها – يواجه “عاصفة كاملة” من الأزمات المتفاقمة التي تهدد بانزلاقه مجددا إلى حرب أهلية. ودعا قادة البلاد إلى “الحوار وخفض التصعيد”.

التغيير ـــ وكالات

وتحدث الأمين العام إلى الصحفيين في نيويورك  الجمعة بشأن الوضع المأساوي والخطير الذي تتكشف فصوله في جنوب السودان، مبينا أن البلاد تشهد “حالة طوارئ أمنية” تتضمن تصاعد الاشتباكات، وقصفا جويا للمدنيين – بمن فيهم النساء والأطفال – ووجود قوات خارجية، وتوسعا إقليميا للصراع.

ووجه غوتيريش رسالة إلى قادة جنوب السودان قال فيها: “الآن، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن يسمع قادة جنوب السودان رسالة واضحة وموحدة ومدوية: ألقوا الأسلحة. ضعوا شعب جنوب السودان بأكمله في المقدمة”.
كابوس إنساني

وأضاف غوتيريش أن “الاضطرابات السياسية” بلغت ذروتها مؤخرا باعتقال النائب الأول للرئيس، ريك مشار، مما أدى إلى وضع اتفاق السلام “في مهب الريح”.

وتابع أن جنوب السودان يعيش “كابوسا إنسانيا” حيث يحتاج نحو ثلاثة من كل أربعة مواطنين إلى المساعدة، ويعاني نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع تفشي وباء الكوليرا.

كما أشار إلى “أزمة نزوح” تعصف بالبلاد حيث عبر أكثر من مليون شخص الحدود من السودان منذ بدء القتال هناك، وإلى الانهيار الاقتصادي مع تراجع عائدات النفط وارتفاع التضخم بمعدل 300%.

وقال الأمين العام إن البلاد تعاني أيضا من “أزمة تمويل” حيث تنخفض معظم المساعدات الإنسانية والتنموية المحدودة أصلا. وحذر من أن “الاستهداف القبلي والسياسي من قبل قوات الأمن”، بالإضافة إلى انتشار المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، يشعل فتيل أزمة أسوأ.
دعوة إلى الإفراج عن المسؤولين المحتجزين

الأمين العام للأمم المتحدة دعا قادة جنوب السودان إلى “إنهاء سياسة المواجهة” والإفراج عن المسؤولين العسكريين والمدنيين المحتجزين، واستعادة حكومة الوحدة الوطنية بشكل كامل.

كما حثهم على “التنفيذ الكامل للوعود التي قطعوها من خلال التزاماتهم باتفاق السلام”، الذي وصفه بأنه “الإطار القانوني الوحيد لإجراء انتخابات سلمية وحرة ونزيهة في ديسمبر 2026”.

ودعا المجتمع الإقليمي والدولي، بوصفهما ضامنين لاتفاق السلام، إلى “التحدث بصوت واحد لدعم عملية السلام ومناهضة أي محاولات لتقويضها”.

وكشف أنطونيو غوتيرش عن محادثة أجراها مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي صباح الجمعة، مؤكدا دعم الأمم المتحدة الكامل لمبادرة نشر “فريق الحكماء” وجهود وليم روتو المبعوث الخاص للرئيس الكيني. وأعلن عن العمل بتعاون وثيق مع الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).
ظلال الحربين الأهليتين

وقال أمين عام الأمم المتحدة: “دعونا لا نلطف الكلمات: ما نراه يذكرنا بشكل قاتم بالحربين الأهليتين في 2013 و2016، اللتين أودتا بحياة 400 ألف شخص”.

وأشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) تعمل على مدار الساعة لتهدئة التوترات، لكنها تواجه قيودا تشغيلية.

ودعا الأمين العام إلى “الحوار وخفض التصعيد” من أجل شعب جنوب السودان الذي قال إنه عانى طويلا وليس بوسعه تحمل نزاع آخر، محذرا من أن منطقة القرن الأفريقي “مضطربة بالفعل ولا يمكنها تحمل صراع آخر”.
“شعب جنوب السودان قريب إلى قلبي”

الأمين العام للأمم المتحدة تحدث عن تجربته مع شعب جنوب السودان قائلا: “شعب جنوب السودان قريب إلى قلبي. في أول زيارة لي بصفتي المفوض السامي لشؤون اللاجئين، قضيت أياما مع لاجئين من جنوب السودان – وبعد سنوات رافقتهم عبر الحدود وهم في طريقهم أخيرا إلى ديارهم. لن أنسى أبدا النبل المتأصل فيهم. كانت لديهم آمال وطموحات هائلة. لكن لسوء الحظ، ليس لديهم القيادة التي يستحقونها”.

ودعا غوتيريش إلى “ضخ الدعم” لشعب جنوب السودان في هذا الوقت الحرج، من خلال “الدعم الدبلوماسي والسياسي للسلام” و”الدعم المالي للمساعدات المنقذة للحياة”.

وحذر من أن “جنوب السودان ربما يكون قد خرج عن اهتمام العالم، لكن لا يمكننا أن نسمح للوضع بالانزلاق إلى الهاوية”.

الوسومالأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة الاتحاد الأفريقي الحرب الأهلية

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تعرب عن تضامنها مع شعب ميانمار في كارثة الزلزال المدمر
  • مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: المسعفون لا ينبغي أبدا أن يكونوا هدفا
  • بيان جديد من الأمم المتحدة حول السلام في اليمن
  • «الأونروا»: 8000 أسرة تعرضت للتهجير في شمال الضفة
  • الأمم المتحدة تدعو قادة جنوب السودان إلى إلقاء الأسلحة وتجنب الانزلاق إلى حرب أهلية
  • العثور على جثث ستة مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني مفقودين في رفح
  • بعثة الاتحاد الأوروبي تُرحّب بالإفراج عن عدد من «المحتجزين»
  • الأمم المتحدة: في 8 أيام قتلت إسرائيل 174 امرأة و322 طفلاً في غزة
  • بعثة الأمم المتحدة ترحّب بالإفراج عن عدد من «المحتجزين»
  • فلسطين: إسرائيل تواصل استخدام أسلحة فتاكة ومتفجرة في غزة