سرايا - أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تقريرًا بثته قناة MBC، والذي وصف قيادات الحركة بالإرهابيين، مؤكدة أن "هذا التقرير ظلامي وتحريضي يستهدف الحركة وقيادتها".

وفي بيان نشرته "حماس" عبر قناتها على "تلغرام"، قالت: "في الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني لحرب إبادة وعدوان إرهابي غير مسبوق من قبل الكيان الصهيوني وجيشه منذ أكثر من عام، تطل علينا قناة ناطقة بالعربية تُدعى MBC بتقرير ظلامي وتحريضي ضد الحركة وقيادتها، وتصف أعمال المقاومة الفلسطينية بالإرهاب.

هذا السقوط المهني والإعلامي والأخلاقي يتماشى مع الدعاية الصهيونية التي تهدف إلى تشويه المقاومة ورموزها".

واستنكرت الحركة بشدة هذا التقرير، معتبرة إياه "نتاج صحافة صفراء وطابور خامس".

كما طالبت إدارة القناة بالتراجع الفوري عن هذا التقرير، وحذفه من جميع منصاتها، وتقديم اعتذار علني.

وأضاف البيان أن "هذا التقرير يسيء إلى القناة وإدارتها، وليس إلى المقاومة وقادتها الذين قدموا أرواحهم في سبيل تحرير فلسطين والأقصى".

وأشارت "حماس" إلى ضرورة تعديل النهج التحريري للقناة، والالتفات إلى الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وفي سياق متصل أظهرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يوم السبت حشودًا غاضبة تقتحم مقر قناة MBC السعودية في العاصمة العراقية بغداد، حيث قامت بتدميره وإضرام النار فيه عقب نشر القناة تقريرًا وصف قادة المقاومة الفلسطينية والعراقية واللبنانية بالإرهابيين.

ووفقًا لمصادر من العراق، قام الشبان بإشعال النيران في مقر القناة بعد نشر التقرير المسيء.

وعبّر النائب العراقي مصطفى سند عبر حسابه على "فيسبوك" عن استنكاره، قائلًا: "قناة MBC IRAQ المدعومة حكوميًا، الموضوع لا ينتهي بالتكسير أو الحرق، لا مكان لكم في العراق، وسيتم العمل على إلغاء رخصتكم، واسم العراق لا يتشرف بالعملاء".

وفي سياق الأحداث، قامت قوات الأمن العراقية بإغلاق الطرق المؤدية إلى مقر قناة MBC في بغداد.

 

 

إقرأ أيضاً : الأردن يدين استهداف قوات الاحتلال "الإسرائيلي" 3 مستشفيات في قطاع غزةإقرأ أيضاً : يديعوت أحرونوت: رفع حالة التأهب حول كل رموز السلطة في "إسرائيل" عقب استهداف منزل نتنياهوإقرأ أيضاً : استهداف منزل نتنياهو وإطلاق 55 صاروخًا و3 مسيرات من لبنان .. ماذا يحدث في قيساريا وحيفا والجليل الغربي؟

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: هذا التقریر قناة MBC

إقرأ أيضاً:

هل انتصرت المقاومة؟

 

صالح البلوشي 

وأخيرًا، وبعد أكثر من سنة وثلاثة أشهر على العدوان الصهيوني على غزة، توصلت إسرائيل وحركة "حماس" إلى اتفاق لوقف إطلاق النَّار وتبادل للأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين مما يمهد الطريق أمام نهاية للحرب المستمرة منذ 15 شهرا، والتي شاركت فيها أطراف أخرى كجبهات مساندة لغزة مثل حزب الله اللبناني وأنصار الله في اليمن والفصائل العراقية.
هذه الحرب الغاشمة، استشهد فيها أكثر من 46 ألف فلسطيني، وجرح عشرات الآلاف، ودمرت إسرائيل كامل القطاع، وتم اغتيال أبرز قيادات الحركة مثل الشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار والشهيد صالح العاروري، وكوكبة أخرى من الشهداء.
ورغم ذلك، استطاعت المقاومة الباسلة في غزة إفشال معظم أهداف العدوان التي أعلنها قادته منذ اليوم الأول لاجتياح غزة، وأولها هزيمة حماس وطردها بشكل كامل من غزة وإنهاء دورها عسكريا وسياسيا، ولم تخلُ تصريحات قادة الكيان من التأكيد على هذا الهدف؛ ففي تصريح لنتنياهو بتاريخ 4 سبتمبر 2024، قال إن "إسرائيل" ملتزمة بهزيمة حركة حماس واقتلاع "الشر" من جذوره وأنها لن ترحل من محور فيلادلفيا لأن هذا الهدف لن يتحقق في حال رحيله من هذا المحور.
أما وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت فبعد استشهاد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، دعا مقاتلي حركة حماس إلى الاستسلام وتحرير الأسرى، وخاطبهم قائلا: لقد حان الوقت للخروج وإطلاق سراح الرهائن، ارفعوا أيديكم واستسلموا".
لكن الواقع أثبت أن إسرائيل لم تستطع هزيمة حماس فضلا عن محوها من الوجود واقتلاعها من جذورها، بل كان لا بد لنتنياهو حتى يخرج من ورطته في غزة أن يتفاوض مع حماس، وأن ينتظر ردود حماس حول الصفقة وإطلاق وقف إطلاق النَّار أياما وأسابيع.
ومن يقرأ تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي يجد أنه لأول مرة في تاريخ الصراع تمتد الحرب إلى سنة وثلاثة أشهر؛ إذ إن الاستراتيجية الإسرائيلية تقوم على حسم أي حرب مع العرب في أقصر فترة ممكنة، وهذا ما حدث في حرب عام 1948 والعدوان الثلاثي سنة 1965 وحرب عام 1967 وحرب عام 1973 إلى اجتياح لبنان والوصول لأول مرة إلى عاصمة عربية سنة 1982 بينما امتدت حرب عام 2006 مع حزب الله إلى شهر كامل.
وإذا تركنا حماس جانبا، فإن "إسرائيل" لم تحقق أيضا أهدافها في لبنان واليمن، صحيح أنها استطاعت أن توجه ضربات قوية جدا لحزب الله وخاصة اغتيال قادته التاريخيين، ولكن في الوقت الذي كان الجميع يتوقع انهيارا كاملا للحزب فإنَّ مقاتليه وجهوا ضربات قوية كبدت "إسرائيل" خسائر بشرية كبيرة، الأمر الذي جعل نتنياهو يقبل وقف إطلاق النار، وكذلك الوضع في اليمن، فرغم القصف الإسرائيلي الأمريكي البريطاني المتكرر فإن جبهة اليمن لم تتوقف عن إسناد غزة.
ويبقى السؤال الحاضر اليوم: هل انتصرت حماس في "طوفان الأقصى" التي غيرت معادلات القوى في الشرق الأوسط وقلبت أوراق المنطقة رأسًا على عقب؟ ربما الجواب يختلف بين المحللين السياسيين والاستراتيجيين، ولكن الحقيقة التي يؤكدها معظم المحللين العرب والإسرائيليين أن إسرائيل لم تنتصر.
 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • قبلت الاعتذار .. المتحدث الإعلامي لأسرة شكري سرحان يكشف تطورات الأزمة مع عمر متولي
  • قناة عبرية: حماس تنقل أسماء الأسيرات الإسرائيليات المفرج عنهن إلى قطر قريبا
  • هل انتصرت المقاومة؟
  • إعلام إسرائيلي: الصفقة تؤكد إخفاق الحكومة والجيش ورئيس الأركان
  • مصر تدعو لتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة فوراً
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: حماس تتراجع عن بعض بنود اتفاق وقف النار في غزة
  • المستقبل المجهول للعراق يُخوّف الناس من بيع وشراء العقارات: الحركة شبه متوقفة
  • ‏القيادي في حماس عزت الرشق: الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الوسطاء
  • مكتب نتنياهو يزعم: حماس تتراجع عن بعض اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة
  • القناة 14: الجيش سينسحب من قطاع غزة وينتقل لوضعية الدفاع