في لحظةٍ دراميةٍ داخل غرفة العمليات، بينما كان الأطباء يستعدون لاستئصال قلب شاب ثلاثيني بعدما توقف عن النبض، حدث ما لم يتوقعه أحد، نبض القلب مجددا ليعود توماس هوفر الذي أُعلن وفاته دماغيًا وكان يستعد للتبرع بأعضائه إلى الحياة، ليعيش لحظات مرعبة لا تُنسى، تاركًا الأطباء في حالة من الذهول والارتباك داخل غرفة العمليات.

لحظات مرعبة على سرير المستشفى

توماس هوفر البالغ من العمر 36 عامًا، من ولاية كنتاكي الأمريكية، عاش لحظات مرعبة على فراش المستشفى، فبينما كان الجراحون يستعدون لإزالة قلبه، عاد الشاب الثلاثيني فجأة من الموت، وبدأ في البكاء والضرب داخل غرفة العمليات، إذ كان يخضع لاختبار مدى ملاءمته للتبرع بالأعضاء، والذي تضمن فحوصات قسطرة القلب استعدادًا لعملية زرع أعضائه لمريض آخر، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.

كان توماس هوفر عانى في أكتوبر 2021 من جرعة زائدة من المخدرات، وبعد نقله إلى مستشفى بابتيست هيلث ريتشموند، أُعلن عن وفاته دماغيًا.

شقيقة «توماس» وشهود عيان من المستشفى ذكروا تفاصيل اللحظة التي استعاد فيها الشاب وعيه بينما كان الجراحون يحاولون فحص قلبه استعدادًا لإزالته، إذ تقول ناتاشا ميلر، طبيبة زراعة الأعضاء: «كان توماس يتحرك بشكل ملحوظ، وبدأ في حالة من التخبط على سرير المستشفى، وعندما ذهبنا إليه، كانت الدموع تنهمر من عينيه ويبكي بشكل واضح».

وتروي «ميلر» المسؤولة عن الحفاظ على الأعضاء التي يتم التبرع بها، حالة الفوضى التي أعقبت انسحاب الأطباء على الفور من عملية استرجاع الأعضاء بعدما استعاد توماس هوفر وعيه: «قال لي الجراح الذي أجرى العملية لقد خرجت من هذا الأمر لأنّي لا أريد أن يكون لي أي علاقة به، لقد كان الأمر فوضويًا للغاية، وكان الجميع منزعجين للغاية مما حدث».

جراحو العملية يخضعون للعلاج النفسي

دونا رورير شقيقة «هوفر» تقول إنّها شعرت بأن هناك شيئًا غير صحيح عندما تم نقل شقيقها من وحدة العناية المركزة، خاصة وأنّه فتح عينيه وبدأ ينظر حوله: «لقد كان الأمر وكأنه طريقته لإخبارنا بأنه لا يزال هنا على قيد الحياة، وعندما أخبرنا الأطباء بذلك أخبرونا أنّه مجرد رد فعل طبيعي»، أما نيكوليتا مارتن، التي راجعت مذكرات الحالة عندما تم استدعائها إلى غرفة العمليات وصفت الأمر بأنّه أسوأ كابوس يمكن أن يعيشه أي شخص، تقول: «أن تكون على قيد الحياة أثناء إجراء عملية جراحية وتعلم أن شخصًا ما سيقطعك ويخرج أجزاء من جسدك، فهذا أمرًا مرعبًا.

وبعد إلغاء عملية زرع الأعضاء، استقال العديد من العاملين، إذ شعر العديد منهم بأنّهم بحاجة إلى علاج نفسي إثر مشاهدة هذا الحادث الذي ترك آثاره عليهم بحسب ما ادّعت نيكوليتا مارتن.

وعلّقت مستشفى بابتيست هيلث على هذا الحادث مؤكدة أنّ المؤسسة تعمل بشكل وثيق مع المرضى وأسرهم لضمان تلبية رغباتهم في التبرع بالأعضاء، ويقوم الآن المدعي العام في ولاية كنتاكي وإدارة موارد الخدمات الصحية الأمريكية بالتحقيق في الحادث المزعوم. 

ونجا توماس هوفر ويعيش حاليا مع أخته دونا رورر، التي قالت إنّه يعاني من مشاكل في ذاكرته والمشي والكلام منذ ذلك الحين، وكشفت عن أنها الآن الوصي القانوني عليه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التبرع بالأعضاء زرع الأعضاء تبرع بالأعضاء العلاج النفسي علاج نفسي غرفة العملیات

إقرأ أيضاً:

لحق بحبيب قلبه وأبيه نصر الله.. رسميا| حزب الله ينعى محمد عفيف

نعى الإعلام الحربي في "حزب الله" مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف وقال في بيان له: "ننعى إلى أمة المقاومة والإعلام المقاوم، وأمة الشهداء والمجاهدين، قائدًا إعلاميًا كبيرًا وشهيدًا عظيمًا على طريق القدس، الحاج محمد عفيف النابلسي، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، والذي ارتحل إلى جوار ربه مع خيرة من إخوانه المجاهدين في غارة صهيونية إجرامية عدوانية، بعد مسيرة مشرّفة في ساحات الجهاد والعمل الإعلامي المقاوم".
 
ووفقا لصحيفة "النهار" اللبنانية، أضاف البيان: "لقد التحق الحاج محمد عفيف، كما تمنى، برفاق دربه وبحبيب قلبه وأبيه الذي كان يحب أن يسميه بهذا الاسم، الشهيد الأسمى سماحة السيد حسن نصرالله. كان يستمدُ من حكمته قوة، ومن توجيهاته رؤية وبصيرة ونورًا. لقد كان مثال الأخ الوفي، والعضد القوي، وأمينًا على صوت المقاومة، وركنًا أساسيًا في مسيرة حزب الله الإعلامية والسياسية والجهادية".
 
وتابع: "هو الذي لم تُرهبه تهديدات العدو بالقتل، واجهها ببأسٍ شديد وبعبارته المشهورة: «لم يخفنا القصف فكيف تخيفنا التهديدات». أصر بشجاعته المعهودة على الحضور الإعلامي الجريء لمواجهة الآلة الإعلامية الإسرائيلية، ونقل صوت المقاومة وموقفها، ورسم معالم المعركة القائمة بكل وضوح من خلال إطلالاته الحية في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت".
 
وأردف: "كان يرسم بقلمه النيّر ومواقفه الشجاعة أحرف المجد والانتصارات، ويدب الرعب في نفوس العدو، يخط بأوتار صوته عزف الموت لبيتهم الواهن. بندقية كلماته كانت تقتلهم، وصوته السيف كسر جبروتهم ، كان ينقل ما يفعله الكربلائيون في الميدان، ويسطر ملاحمهم في الإعلام، فكان حقًا أسد ميدان الإعلام، وهو الذي صدح بصوتٍ عالٍ في أذان العدو وقلوبهم قائلاً: «المقاومة أمة، والأمة لا تموت".

مقالات مشابهة

  • فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب
  • محافظ الإسكندرية: غرفة العمليات في انعقاد دائم لاستقبال شكاوى تراكمات مياه الأمطار
  • لحق بحبيب قلبه وأبيه نصر الله.. رسميا| حزب الله ينعى محمد عفيف
  • يعود من الموت بعد توقف عضلة القلب.. قسطرة قلبية تنقذ حياه سائق بالشرقية
  • تحليل من الداخل توماس فريدمان: حقل ألغام جيوسياسي في الولاية الثانية
  • «الطرابلسي» يزور مقر غرفة تأمين العمليات الانتخابية
  • غرفة السياحة تهيب بالإعلام تحري الدقة وتؤكد: الكيانات التي تم ضبطها مؤخرا غير شرعية ولا تحمل ترخيص سياحي
  • “خوري” تزور غرفة العمليات المركزية التابعة للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات
  • «خوري» تجري زيارة إلى غرفة العمليات المركزية التابعة لمفوضية الانتخابات
  • التوكُّلُ على الله في مواجهة أعداء الله وصعاب الحياة