متبرع بالأعضاء يعود من الموت قبل لحظات من إزالة قلبه.. رد فعل صادم من الأطباء
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
في لحظةٍ دراميةٍ داخل غرفة العمليات، بينما كان الأطباء يستعدون لاستئصال قلب شاب ثلاثيني بعدما توقف عن النبض، حدث ما لم يتوقعه أحد، نبض القلب مجددا ليعود توماس هوفر الذي أُعلن وفاته دماغيًا وكان يستعد للتبرع بأعضائه إلى الحياة، ليعيش لحظات مرعبة لا تُنسى، تاركًا الأطباء في حالة من الذهول والارتباك داخل غرفة العمليات.
توماس هوفر البالغ من العمر 36 عامًا، من ولاية كنتاكي الأمريكية، عاش لحظات مرعبة على فراش المستشفى، فبينما كان الجراحون يستعدون لإزالة قلبه، عاد الشاب الثلاثيني فجأة من الموت، وبدأ في البكاء والضرب داخل غرفة العمليات، إذ كان يخضع لاختبار مدى ملاءمته للتبرع بالأعضاء، والذي تضمن فحوصات قسطرة القلب استعدادًا لعملية زرع أعضائه لمريض آخر، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
كان توماس هوفر عانى في أكتوبر 2021 من جرعة زائدة من المخدرات، وبعد نقله إلى مستشفى بابتيست هيلث ريتشموند، أُعلن عن وفاته دماغيًا.
شقيقة «توماس» وشهود عيان من المستشفى ذكروا تفاصيل اللحظة التي استعاد فيها الشاب وعيه بينما كان الجراحون يحاولون فحص قلبه استعدادًا لإزالته، إذ تقول ناتاشا ميلر، طبيبة زراعة الأعضاء: «كان توماس يتحرك بشكل ملحوظ، وبدأ في حالة من التخبط على سرير المستشفى، وعندما ذهبنا إليه، كانت الدموع تنهمر من عينيه ويبكي بشكل واضح».
وتروي «ميلر» المسؤولة عن الحفاظ على الأعضاء التي يتم التبرع بها، حالة الفوضى التي أعقبت انسحاب الأطباء على الفور من عملية استرجاع الأعضاء بعدما استعاد توماس هوفر وعيه: «قال لي الجراح الذي أجرى العملية لقد خرجت من هذا الأمر لأنّي لا أريد أن يكون لي أي علاقة به، لقد كان الأمر فوضويًا للغاية، وكان الجميع منزعجين للغاية مما حدث».
جراحو العملية يخضعون للعلاج النفسيدونا رورير شقيقة «هوفر» تقول إنّها شعرت بأن هناك شيئًا غير صحيح عندما تم نقل شقيقها من وحدة العناية المركزة، خاصة وأنّه فتح عينيه وبدأ ينظر حوله: «لقد كان الأمر وكأنه طريقته لإخبارنا بأنه لا يزال هنا على قيد الحياة، وعندما أخبرنا الأطباء بذلك أخبرونا أنّه مجرد رد فعل طبيعي»، أما نيكوليتا مارتن، التي راجعت مذكرات الحالة عندما تم استدعائها إلى غرفة العمليات وصفت الأمر بأنّه أسوأ كابوس يمكن أن يعيشه أي شخص، تقول: «أن تكون على قيد الحياة أثناء إجراء عملية جراحية وتعلم أن شخصًا ما سيقطعك ويخرج أجزاء من جسدك، فهذا أمرًا مرعبًا.
وبعد إلغاء عملية زرع الأعضاء، استقال العديد من العاملين، إذ شعر العديد منهم بأنّهم بحاجة إلى علاج نفسي إثر مشاهدة هذا الحادث الذي ترك آثاره عليهم بحسب ما ادّعت نيكوليتا مارتن.
وعلّقت مستشفى بابتيست هيلث على هذا الحادث مؤكدة أنّ المؤسسة تعمل بشكل وثيق مع المرضى وأسرهم لضمان تلبية رغباتهم في التبرع بالأعضاء، ويقوم الآن المدعي العام في ولاية كنتاكي وإدارة موارد الخدمات الصحية الأمريكية بالتحقيق في الحادث المزعوم.
ونجا توماس هوفر ويعيش حاليا مع أخته دونا رورر، التي قالت إنّه يعاني من مشاكل في ذاكرته والمشي والكلام منذ ذلك الحين، وكشفت عن أنها الآن الوصي القانوني عليه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التبرع بالأعضاء زرع الأعضاء تبرع بالأعضاء العلاج النفسي علاج نفسي غرفة العملیات
إقرأ أيضاً:
اكتشاف صادم في سوريا: مقبرة جماعية تضم 100 ألف جثة!
شمسان بوست / متابعات:
أفاد رئيس منظمة حقوقية سورية مقرها الولايات المتحدة بأن مقبرة جماعية خارج العاصمة دمشق تحوي ما لا يقل عن 100 ألف جثة، لأشخاص قتلتهم حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.
وقال معاذ مصطفى، رئيس المنظمة السورية للطوارئ، في مقابلة هاتفية مع “رويترز” من دمشق إن الموقع في القطيفة على بعد 40 كيلومترا شمال العاصمة السورية كان واحدا من خمس مقابر جماعية حددها على مر السنين.
وأضاف “مئة ألف هو التقدير الأكثر تحفظا” لعدد الجثث المدفونة في الموقع. إنه تقدير متحفظ للغاية وغير عادل تقريبا”.
وقال مصطفى إنه متأكد من وجود مقابر جماعية أكثر من المواقع الخمسة، وإن القتلى السوريين بينهم مواطنون أميركيون وبريطانيون وأجانب آخرون. ولم تتمكن “رويترز” من تأكيد مزاعم مصطفى.
وتشير التقديرات إلى مقتل مئات الألوف من السوريين منذ 2011، عندما تحولت حملة الأسد العنيفة على الاحتجاجات المناهضة لحكمه إلى حرب أهلية شاملة.
ويتهم سوريون وجماعات بمجال حقوق الإنسان وحكومات الأسد ووالده حافظ، الذي سبقه في الرئاسة وتوفي عام 2000، بارتكاب عمليات قتل واسعة النطاق خارج نطاق القانون، تشمل وقائع إعدام جماعي داخل نظام السجون السيئ السمعة في سوريا.
ونفى الأسد مرارا أن حكومته ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان ووصف منتقديه بالمتطرفين.
ولم يرد سفير سوريا لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، بعد على طلب التعليق. وقد تولى المنصب في يناير بينما كان الأسد لا يزال في السلطة، لكنه قال للصحافيين الأسبوع الماضي إنه ينتظر تعليمات من السلطات الجديدة وسيواصل “الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله”.
وصل مصطفى إلى سوريا بعد أن فر الأسد إلى روسيا وانهارت حكومته في مواجهة هجوم خاطف شنته الفصائل المعارضة المسلحة، فأنهى حكم عائلته الذي دام أكثر من 50 عاما.
وتحدث إلى “رويترز” بعد مقابلة أجراها معه برنامج (تشانيل 4 نيوز) البريطاني في الموقع بالقطيفة لإعداد تقرير عن المقبرة الجماعية المزعومة هناك.
وقال إن فرع المخابرات في القوات الجوية السورية كان “مسؤولا عن نقل الجثث من المستشفيات العسكرية، حيث جمعت بعد تعرض أصحابها للتعذيب حتى الموت، إلى فروع مخابرات مختلفة، قبل إرسالها إلى موقع المقبرة الجماعية”.
وأضاف أن الجثث نُقلت أيضا إلى المواقع بواسطة مكتب الجنازات البلدي في دمشق الذي ساعد موظفوه في نقلها من شاحنات مبردة.
وقال مصطفى: “تمكنا من التحدث إلى الأشخاص الذين عملوا في هذه المقابر الجماعية الذين فروا من سوريا بمفردهم أو ساعدناهم على الفرار”.
وأضاف أن جماعته تحدثت إلى سائقي جرافات أُجبروا على حفر القبور و”في كثير من الأحيان وبناء على الأوامر، سحق الجثث قبل أن يهيلوا عليها التراب”.
وأعرب مصطفى عن قلقه إزاء عدم تأمين مواقع المقابر الجماعية وقال إنه يتعين الحفاظ عليها لحماية الأدلة للتحقيقات.