بحسب الإتحاد تعرض المعتقلين للضرب الوحشي وسوء المعاملة من قبل قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى مصادرة هواتفهم ومتعلقاتهم الشخصية.

الخرطوم: التغيير

قال الاتحاد العام للشباب المسيحي السوداني إن قوات الدعم السريع اعتقلت، يوم الجمعة، ثلاثة من أعضائه في ولاية جنوب كردفان أثناء توجههم إلى مدينة الدلنج لأداء مهمة دينية.

وبحسب بيان صادر عن رئيس الاتحاد، أسامة سعيد موسى كودي، فإن المعتقلين لا ينتمون إلى أي تيارات سياسية، وأنهم كانوا في طريقهم لغرض ديني بحت.

كما أشار إلى تعرض المعتقلين للضرب الوحشي وسوء المعاملة من قبل قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى مصادرة هواتفهم ومتعلقاتهم الشخصية.

وأدان الاتحاد في بيانه هذا التصرف ووصفه بالوحشي والبربري، مشددًا على أن مثل هذه الأفعال تتعارض مع القيم الإنسانية والمواثيق الدولية، التي تنص على حماية حقوق الإنسان والحريات الدينية وتجرم الاعتقالات التعسفية، خاصة تلك التي تتم على أساس الدين أو الانتماء القبلي.

وطالب الاتحاد قوات الدعم السريع بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن سلامتهم، ومشددًا على ضرورة حمايتهم من أي مخاطر محتملة.

وكانت الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش في شندي مدينة بولاية نهر النيل اعتقلت في الثاني من أكتوبر الحالي، نازحين مسيحيين من أبناء جبال النوبة الذين فروا من ولاية الخرطوم بحري بحثًا عن مأوى آمن بسبب الحرب الدائرة قبل أن يُطلق سراحهم لاحقاً.

ويشهد السودان منذ أكثر من عام ونصف العام حالة من الصراع العنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وتفاقم الانتهاكات بحق المدنيين.

وتعد ولاية جنوب كردفان واحدة من المناطق المتضررة بشكل كبير من النزاع، حيث يواجه المدنيون هناك انتهاكات مستمرة وسط غياب الاستقرار الأمني.

وتأتي حادثة اعتقال الشباب المسيحي في ظل تصاعد التوترات، مما يزيد المخاوف من تعرض الأقليات الدينية للانتهاكات خلال هذه الفترة الحرجة.

الوسومآثار الحرب في السودان المسيحيون في السودان جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع ولاية جنوب كردفان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع ولاية جنوب كردفان قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان يدعو لتعزيز التعاون الدولي لمحاربة الجريمة المنظمة ويدين جرائم متمردي الدعم السريع ورعاتها

أكد السيد السفير مجدي أحمد مفضل مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بفيينا على تطلع السودان لتعزيز شراكته مع المجتمع الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد .ودعا المجتمع الدولي لتقديم الدعم الفني واللوجستي للمؤسسات ذات الصلة بمحاربة الجريمة المنظمة مؤكداً على أن التحديات الحالية تساهم في تفاقم ظواهر الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وتهريب الأسلحة.وشدد على ضرورة التعاون الإقليمي لتيسير عمل اللجنة الوطنية السودانية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة عبر استرداد المنهوبات وتسليم المجرمين.في منحى ذي صلة شدد السيد السفير على أن الحديث حول تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة لا يمكن أن يتم بمعزل عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها متمردو الدعم السريع،مسلّطا الضوء على هذه الجرائم غير المسبوقة وداعيا المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة ضد المتمردين والقوى الإقليمية الداعمة لهم وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة .جاء ذلك في بيان السودان أمام الدورة الثانية عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة لمحاربة الجريمة المنظمة عبر الوطنية التي تنعقد أعمالها بفيينا خلال الفترة ١٤-١٨ أكتوبر ٢٠٢٤ الجاري.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان.. انتهاكات ميليشيات الدعم السريع مستمرة في شمال الخرطوم
  • فرار 40 ألف سوداني من دارفور إلى التشاد بعد هجوم قوات الدعم السريع
  • ما تأثير قرارات الدعم السريع الإقتصادية على السودان ومصر؟
  • الحرب المؤسفة ..السودان : الجيش على حدود ولاية الجزيرة ومخاوف من توسع المعارك
  • نقابة الصحفيين السودانيين تستنكر مصادرة الدعم السريع لمنزل صحفي بجنوب دارفور
  • مقابة الصحفيين السودانيين تستنكر مصادرة الدعم السريع لمنزل صحفي بجنوب دارفور
  • شبكة أطباء السودان: إصابة «10» مدنيين جراء قصف الدعم السريع لسوق بالفاشر
  • الخرطوم تشتعل من جديد بمواجهات الجيش والدعم السريع
  • السودان يدعو لتعزيز التعاون الدولي لمحاربة الجريمة المنظمة ويدين جرائم متمردي الدعم السريع ورعاتها