موقع النيلين:
2025-04-01@09:47:40 GMT

جنجانوميكس: ماركسية الخلا تعاقب مصر إقتصاديا

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

بعد هجوم حميدتى علي المحروسة قرر المجلس الاستشاري الجنجويدي حظر تصدير أي بضائع إلى مصر وقال أبو شوتال: “لو صدّر التجار فنجان صمغ عربي، أو فولا سودانيا، أو بهيمة لمصر، سيعاقب بأشد العقوبات وأردعها، وأن كل مواردنا يجب أن تذهب لدول الجوار، ما عدا مصر، وأن أي شاحنة متجهة إلى (معبر) الدبّة السودانية أو مصر، يجب التعامل معها بصفتها عدوا صريحا”.

هذا قرار بليد تماما ويدل علي إضطراب الجنجويد الذين فقدوا التوازن وأصيبوا بالدور بعد تلاحق الهزائم السياسية والعسكرية. السبب بسيط هو عدم وجود أسواق بديلة لمصر عدا تلك التي يمكن النفاذ إليها عبر موانئ البحر الأحمر التي يسيطر عليها عبد الوهاب وياسر كاسات وراقص الفلكور الأسطورة كباشي.

لا توجد أسواق قادرة علي إمتصاص الصادرات السودانية من لحوم وحبوب ومنتجات زراعية أخري في غرب أفريقيا. كما أن نقل الصادرات للمحيط في غرب أو شرق أفريقيا للنفاذ إلي أسواق عالمية عملية خاسرة بسبب الكلفة العالية حتي لو أفترضنا وجود إمكانيات ترحيل معقولة.

إذن قرار الجنجا بمنع التصدير إلي مصر من مناطق سيطرتهم هو وصفة لإفلاس التجار وصغار وكبار المنتجين بما فيهم أصغر راعي وأفقر مزارع. ويترتب علي ذلك إزدياد كراهية طبقة التجار وصغار المزارعين والرعاة للجنجا مع تلاشي مداخيلهم بسبب إقتصاديات الخلا. كما يترتب علي المنع إضعاف عائد الإتاوات التي يفرضها الجنجويد علي التجار والمنتجين والمرحلين.

أتي خطاب حميدتى الأخير مرتجلا وخاليا من مكياج المستشارين الإعلاميين بمستوي دولي. كما أتي قرار الحرب التجارية علي مصر بعشوائية تكاد تقوم مسلية. السؤال الذي يفرض نفسه هو ماذا يمكن إستخلاصه من إختفاء بصمات المستشارين رفيعي المستوي من داخل وخارج السودان علي قرارات الجنجا واداء قادتهم؟ هل رفع سادة المستشارين أيديهم عن الجنجا بصورة نهائية أم إنها إستراحة محارب إلي حين إخراج حيلة أخري من جراب الحاوي. ربما نحصل علي إشارات عن إتجاه الريح وأي تغير في التموقعاة من خطاب الدكتور عبد الله حمدوك القادم في شاتم هاوس آخر هذا الشهر.

تقول مجالس الثرثرة السودانية إن إعلان الحرب علي أمريكا ومصر وبني شايق في آن واحد عملية إنتحارية لا قبل لتشي جن بنغ أو بوتين بها ولا قبل لهما معا بها دع عنك ثلاثي المك أبو شوتال وطبيق وود أبوهو الذين بدت عليهم أثار عسر هضم لما قال به جنجا متمركسين عن أولوية العامل الإقتصادي. عموما يبدو أن مطبخ قرار الجنجا قد أصيب بنفس اللوثة التي تعاني منها الحكامة عشة أم قرون.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

صناديق استثمارية عالمية توجه بوصلتها نحو أسواق الإمارات

حسونة الطيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بدور الإمارات للقضاء على الهدر أبوظبي وجهة مفضلة للسائحين الدوليين في 2025

تشهد أسواق الأسهم الإماراتية، زيادة مطردة في جاذبيتها للعديد من صناديق الاستثمار العالمية التي تستهدف أسواق النمو الأكثر استقراراً والأقل عرضة للتحديات العالمية التي قد تنشأ عن سباق فرض الرسوم الجمركية المتبادل بين الولايات المتحدة الأميركية والعديد من الاقتصادات العالمية الأخرى، وفي مقدمتها الصين وكندا والاتحاد الأوروبي.
وترى صناديق استثمار وبنوك عالمية، في أسواق الأسهم الإماراتية فرصاً واعدة لإعادة تمركزها في أحد أكثر الأسواق إيجابية على المديين القصير والمتوسط، حيث تشكل عروض مضاعفات الأسعار مقابل الأرباح المريحة نقطة جذب ملائمة بالنسبة للمستثمرين الدوليين.
ووفقاً لمنصة «إيتورو للتداول والاستثمار»، جاءت الإمارات ضمن 17 دولة سجلت أرقاماً قياسية جديدة في توزيعات الأرباح عن العام 2024، مما عزز مكانتها وجهة استثمارية رائدة، وتواصل الأسهم المدرجة في الإمارات، المعروفة بتقديمها مزيجاً من الاستقرار والعوائد القوية، جذب المستثمرين، بتركيزها المستمر على مكافأة المساهمين.
وصنّفت شركة «شاين كابيتال» البريطانية لإدارة الاستثمارات البديلة، الإمارات كأكبر استثمار لها في صندوق التحوط الخاص بها لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وأشار تقرير صادر عن بلومبيرج، إلى إعلان شركة ناينتي ون التي تدير أصولاً بقيمة 11 مليار دولار، عن اعتزامها زيادة استثماراتها في الأسهم الإماراتية، لمقابلة الطلب المتزايد للاستثمارات الأقل تعرضاً للرسوم الأميركية، إذ يفضل فريق الشركة، المختص بأسهم الأسواق الناشئة، دولة الإمارات، ضمن سعيه الوصول لأسواق بعيدة عن تأثيرات الرسوم الجمركية الأميركية، منوهاً بالأداء القوي لاقتصاد دولة الإمارات وتوسعها في بناء شراكات اقتصادية وتجارية مع العديد من الأسواق، فضلاً عن جاذبيتها لرؤوس الأموال والكفاءات والمبتكرين من كافة أنحاء العالم.
 وحقق صندوق ناينتي ون لأسهم الأسواق الناشئة التابع للشركة، عائدات بنسبة قدرها 13% خلال العام الماضي، وذلك بفضل زيادة تعرضه للإمارات منذ شهر نوفمبر الماضي.
وتسهم عوامل مثل، تنوع النمو والشركات المرتبطة بالحكومة واستقرار سعر الدرهم المرتبط بالدولار، في جذب مديري الأموال العالميين، في وقت تشهد فيه الأسواق الناشئة حالة من عدم اليقين، بسبب العوامل الخارجية.
نقاط الجذب 
وأعلن بنك «HSBC» مؤخراً زيادة توقعاته بشأن أسوق الأسهم الإماراتية خلال الربع الثاني من 2025، مؤكداً أن عروض مضاعفات الأسعار مقابل الأرباح المريحة تشكّل نقطة جذب للمستثمرين الدوليين.
وأكد البنك في تقريره حول التوقعات الاستثمارية للربع الثاني من عام 2025، صلابة الاقتصاد الإماراتي، مشيراً إلى أن الأسس الاقتصادية المتينة واحتياطيات الثروة السيادية الوفيرة من شأنها أن توفر الحماية من تقلبات الأسواق الخارجية، وأن الإصلاحات الهيكلية وبرامج الاستثمار طويلة الأمد في مشاريع البنية التحتية والتكنولوجيا والضيافة تبدو واضحةً جداً.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه البنك، حاجة المستثمرين العالميين، إلى التحلي بالمرونة اللازمة للتعامل مع التقلبات السائدة في أجواء السوق العالمية، وإدارة المخاطر على المدى القصير، فضلاً عن تحقيق أهدافهم الاستثمارية على المدى الطويل.
ويوضح التقرير، الصادر بعنوان «الابتكار أو الركود»، كيف يمكن لتزايد الاحتكاكات التجارية، وتسارع الابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي، أن تكون من ضمن التغييرات الرئيسية التي تُشكّل تحديات كبيرة للأسواق، ولهذا يتعين على العملاء من الأثرياء وأصحاب الثروات الكبيرة جداً، التكيف مع هذا العالم سريع التطور.
توزيعات سخية 
قالت منصة eToro، إن الشركات الإماراتية تظل مع دخول 2025 ملتزمة بمكافأة مساهميها، حيث تظهر فرص جذابة في قطاعات البنوك والطاقة والعقارات، لافتة إلى أن هذا النمو يؤكد قدرة الإمارات على مواكبة الأسواق العالمية.
وأكد جوش جيلبرت، المحلل السوقي في المنصة، الأداء المتميز للقطاع المالي الإماراتي: كان القطاع المالي أحد أبرز القطاعات أداءً، حيث استفادت البنوك الإماراتية من ارتفاع أسعار الفائدة والتوسع الاقتصادي. على سبيل المثال، رفع مصرف أبوظبي الإسلامي (ADIB) توزيعات أرباحه إلى 50% من أرباحه السنوية، مما يعكس النمو القوي في أرباح هذا القطاع. وكان لشركات الطاقة تأثير كبير، حيث أعلنت شركة أدنوك للغاز عن توزيع أرباح بقيمة 3.41 مليار دولار، بدعم من ارتفاع أسعار النفط والتزامها بنمو سنوي بنسبة 5% في توزيعات الأرباح. أما في قطاع العقارات، فقد ضاعفت شركة إعمار العقارية توزيعات أرباحها إلى 8.8 مليار درهم، بدعم من مبيعات قياسية للعقارات والطلب القوي في السوق. وتوفر هذه القطاعات، المدعومة بأسس قوية، مزيجاً جذاباً من الدخل والاستقرار للمستثمرين.
وأضاف جيلبرت: «بالنسبة للمستثمرين الذين يركزون على الدخل، تعتبر توزيعات الأرباح أكثر من مجرد فائدة إضافية، حيث إنها جزء أساسي من استراتيجية استثمار طويلة الأجل تضمن توزيعات الأرباح المستقرة، تدفقاً نقدياً موثوقاً، وتوفر إمكانية لعوائد متراكمة مع مرور الوقت، واستمرار الشركات الإماراتية في إعطاء الأولوية لعوائد المساهمين يعزز من قوة السوق المحلية. وأشار جيلبرت إلى أمثلة من الأسواق العالمية، مسلطاً الضوء على الشركات الأسترالية الكبرى مثل بي إتش بي وريو تينتو، التي قامت مؤخراً بتخفيض توزيعاتها بعد أن وصلت إلى مستويات قياسية نتيجة لانخفاض أسعار خام الحديد. ومع ذلك، فإن القوة الأساسية للشركات الإماراتية تشير إلى أن توزيعات أرباحها ستظل تنافسية.

مقالات مشابهة

  • الجنايات تقضى بالسجن المشدد 10 سنوات لتجار ألعاب نارية وشماريخ
  • استجابة أزيد من 54 ألف تاجر لنظام المداومة في اليوم الأول من عيد الفطر
  • أسواق حلب تستعيد زخمها أول عيد بعد سقوط الأسد
  • استقرار أسعار الذهب في أسواق بغداد
  • هكذا استقبلت أسواق إدلب عيد الفطر من دون الأسد
  • صور| استعدادات خاصة لاستقبال عيد الفطر في أسواق ومسالخ الأحساء
  • وزارة التجارة تحدد شروط وكيفيات سير وتسيير المداومات خلال الأعياد الرسمية
  • صناديق استثمارية عالمية توجه بوصلتها نحو أسواق الإمارات
  • محكمة تونسية تعاقب 6 ليبيين بالسجن 44 عاماً بتهمة محاولة اغتيال «مليقطة»
  • عبد الكبير: السلطات الليبية تفرج عن عشرات التجار التونسيين ومباحثات لتسهيل حركة التجارة