جنجانوميكس: ماركسية الخلا تعاقب مصر إقتصاديا
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
بعد هجوم حميدتى علي المحروسة قرر المجلس الاستشاري الجنجويدي حظر تصدير أي بضائع إلى مصر وقال أبو شوتال: “لو صدّر التجار فنجان صمغ عربي، أو فولا سودانيا، أو بهيمة لمصر، سيعاقب بأشد العقوبات وأردعها، وأن كل مواردنا يجب أن تذهب لدول الجوار، ما عدا مصر، وأن أي شاحنة متجهة إلى (معبر) الدبّة السودانية أو مصر، يجب التعامل معها بصفتها عدوا صريحا”.
هذا قرار بليد تماما ويدل علي إضطراب الجنجويد الذين فقدوا التوازن وأصيبوا بالدور بعد تلاحق الهزائم السياسية والعسكرية. السبب بسيط هو عدم وجود أسواق بديلة لمصر عدا تلك التي يمكن النفاذ إليها عبر موانئ البحر الأحمر التي يسيطر عليها عبد الوهاب وياسر كاسات وراقص الفلكور الأسطورة كباشي.
لا توجد أسواق قادرة علي إمتصاص الصادرات السودانية من لحوم وحبوب ومنتجات زراعية أخري في غرب أفريقيا. كما أن نقل الصادرات للمحيط في غرب أو شرق أفريقيا للنفاذ إلي أسواق عالمية عملية خاسرة بسبب الكلفة العالية حتي لو أفترضنا وجود إمكانيات ترحيل معقولة.
إذن قرار الجنجا بمنع التصدير إلي مصر من مناطق سيطرتهم هو وصفة لإفلاس التجار وصغار وكبار المنتجين بما فيهم أصغر راعي وأفقر مزارع. ويترتب علي ذلك إزدياد كراهية طبقة التجار وصغار المزارعين والرعاة للجنجا مع تلاشي مداخيلهم بسبب إقتصاديات الخلا. كما يترتب علي المنع إضعاف عائد الإتاوات التي يفرضها الجنجويد علي التجار والمنتجين والمرحلين.
أتي خطاب حميدتى الأخير مرتجلا وخاليا من مكياج المستشارين الإعلاميين بمستوي دولي. كما أتي قرار الحرب التجارية علي مصر بعشوائية تكاد تقوم مسلية. السؤال الذي يفرض نفسه هو ماذا يمكن إستخلاصه من إختفاء بصمات المستشارين رفيعي المستوي من داخل وخارج السودان علي قرارات الجنجا واداء قادتهم؟ هل رفع سادة المستشارين أيديهم عن الجنجا بصورة نهائية أم إنها إستراحة محارب إلي حين إخراج حيلة أخري من جراب الحاوي. ربما نحصل علي إشارات عن إتجاه الريح وأي تغير في التموقعاة من خطاب الدكتور عبد الله حمدوك القادم في شاتم هاوس آخر هذا الشهر.
تقول مجالس الثرثرة السودانية إن إعلان الحرب علي أمريكا ومصر وبني شايق في آن واحد عملية إنتحارية لا قبل لتشي جن بنغ أو بوتين بها ولا قبل لهما معا بها دع عنك ثلاثي المك أبو شوتال وطبيق وود أبوهو الذين بدت عليهم أثار عسر هضم لما قال به جنجا متمركسين عن أولوية العامل الإقتصادي. عموما يبدو أن مطبخ قرار الجنجا قد أصيب بنفس اللوثة التي تعاني منها الحكامة عشة أم قرون.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
“المنيع” يوضح حكم رفع التجار سعر بيع القطعة بالأقساط الشهرية .. فيديو
الرياض
أوضح الشيخ عبدالله المنيع حكم رفع بعض تجار الأجهزة الإلكترونية عند بيع القطعة بالأقساط الشهرية السعر 30% تقريباً.
وقال المنيع، في لقاء مع برنامج “فتاوى”: “هذا أولا بيع وشراء، وليست معاملة نبوية، لكنه كونه يبيع السلعة بمبلغ معين ويتفق مع المشترى في ذلك، والبيع تم عن تراضى فهو مقبول، ولا يقال بان السعر انخفض او هكذا”.
واضاف: “اذا كان الشراء والبيع فى مكان مخفى وحصل غرر، هذا ممكن أن يدعى به المشترى، اما اذا كان فى السوق العام فالمشترى لا يقال بانه مغرر”.
وتابع: “اذا رضى المشترى بالشراء من السوق فلا مانع من ذلك، أما المانع إذا كان فى مكان لتلقى الأعراب في أطراف البلد وهم لا يعرفون الأسعار، والرسول صلى الله عليه وسلم نهي عن تلقى الأعراب والبيع والشراء منهم دون أن يصلوا إلى سوق”.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/ssstwitter.com_1731944663081.mp4