تلف الكبد أخطرها.. 5 كوارث صحية تنتج عن الإفراط في تناول الباراسيتامول
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
يحذر الأطباء من الإفراط في تناول كميات زائدة من دواء الباراسيتامول، فعلى الرغم من أن البعض يعتبره آمن نسبيًا، ومن أكثر الأدوية الشائع استخدامها، ويلجأ إليها الكثيرون للتخفيف من الألم، سواء كان ألمًا مزمنًا، أو شعورًا بالصداع، أو الآلام المرتبطة بالدورة الشهرية، إلا إنه قد يتسبب في حدوث مخاطر محتملة ومشكلات صحية.
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ذا ميرور” البريطانية، إن تناول الباراسيتامول وأدوية أخرى لا يتطلب وصفة طبية، لأنه يعتبر علاجًا فعالًا في حالات الألم الطفيفة، ومع ذلك، لا ينبغي استخدام هذا النوع من المسكنات لأكثر من ثلاثة أيام متتالية دون استشارة طبية.
فهناك نقص في الوعي حول التأثيرات الطويلة الأمد لاستخدام الباراسيتامول بانتظام، لأنه على الرغم من فعاليته، فإن له آثارًا جانبية خطيرة قد تؤثر على الكبد، الكلى، وحتى الجهاز التنفسي.
وقد أظهرت العديد من الدراسات الطبية أن الاستخدام المستمر للباراسيتامول يمكن أن يسبب أضرارًا بالغة، حتى وإن تم تناوله بالجرعات الموصى بها، وفيما يلي خمس آثار جانبية شائعة قد تنتج عن استخدام الباراسيتامول بشكل يومي:
التعب والإرهاق
يشعر بعض الأشخاص بالنعاس أو التعب المستمر نتيجة لتناول الباراسيتامول بانتظام، وذلك بسبب تأثير الأسيتامينوفين الموجود فيه. هذه الحالة شائعة عند أولئك الذين يتناولون الدواء بصورة مفرطة أو مستمرة.
مشاكل الجهاز التنفسي
الإستخدام المتكرر للباراسيتامول قد يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بالصفير ومشاكل أخرى في الجهاز التنفسي. كما أنه يمكن أن يزيد من أعراض الربو لدى الأشخاص الذين يعانون منه. كلما زاد الاعتماد على الدواء، زادت احتمالية ظهور هذه المشكلات التنفسية.
تلف الكبد
الكبد من أكثر الأعضاء تأثرًا بالباراسيتامول. فحتى الجرعات العادية من الدواء قد تؤدي، مع الاستخدام الطويل، إلى تلف في خلايا الكبد. في الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فشل الكبد، وهو حالة خطيرة تتطلب رعاية طبية فورية.
النوبات القلبية
تناول الباراسيتامول الذي يحتوي على الصوديوم بشكل منتظم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. يرتبط ذلك بزيادة مستويات الصوديوم في الجسم، والتي تؤثر سلبًا على صحة القلب والأوعية الدموية. الأشخاص الذين يتناولون الحد الأقصى المسموح به من الدواء يوميًا قد يتجاوزون أيضًا الحد الأقصى الموصى به من الصوديوم، مما يعرضهم لخطر أكبر.
تغير لون الجلد والشفتين
في حالات نادرة، قد يحدث تفاعل تحسسي لدى بعض الأفراد بعد تناول الباراسيتامول. يتمثل هذا التفاعل في تغير لون الجلد أو الشفتين إلى الأزرق أو الرمادي، وهي حالة تعرف باسم "الزرقة". بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الشخص من أعراض أخرى مثل تورم الشفتين، الفم، أو اللسان، والشعور بالدوار، وصعوبة في التنفس. هذه الأعراض تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.
إلى جانب هذه الآثار، هناك عدد من الأشخاص الذين قد لا يكونون على دراية بأن الباراسيتامول يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية عند تناوله مع بعض الأدوية الأخرى أو عند استخدامه لفترات طويلة. لذا من الضروري توخي الحذر، وعدم الافتراض بأن الباراسيتامول دواء آمن تمامًا للاستخدام المتكرر دون قيود.
بشكل عام، ينصح الأطباء بضرورة اتباع التعليمات الواردة على عبوة الباراسيتامول، وعدم تجاوز الجرعات الموصى بها. وفي حال الشعور بأي من الأعراض الجانبية المذكورة، يجب التوقف عن تناول الدواء والبحث عن بدائل أخرى تحت إشراف طبي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دواء الباراسيتامول الصداع مخاطر الإفراط في تناول الباراسيتامول ميرور تناول الباراسیتامول الإفراط فی تناول تناول ا یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الرجال الذين يغفلون إجراء فحص البروستاتا تتزايد احتمالات وفاتهم بالسرطان
أظهرت دراسة أجريت على مدار 20 عاما في 7 دول أوروبية أن الرجال الذين يغفلون إجراء فحص البروستاتا تتزايد احتمالات وفاتهم بالسرطان.
وكشفت الدراسة التي استندت إلى بيانات مبادرة الفحص العشوائي لسرطان البروستاتا وعرضت خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب المسالك البولية في مدريد أن الامتناع عن إجراء فحص البروستاتا يزيد مخاطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة تصل إلى 45%.
ويذكر أن سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال في 112 دولة حول العالم، ومن المتوقع أن تزيد معدلات الإصابة بهذا المرض بواقع الضعف بحلول عام .2040 ومن الممكن اكتشاف الإصابة بهذا المرض من خلال قياس مستوى أحد المستضدات الخاصة بالبروستاتا في الدم ويعرف باسم "بي إس إيه"، مما يزيد فرص الاكتشاف المبكر والشفاء، ويقلل الحاجة إلى التدخلات الجراحية الحرجة في الحالات المتأخرة من المرض.
ومن بين أكثر من 72 ألف رجل شملتهم الدراسة، تبين أن نحو 12 ألفا منهم لا يخضعون لفحص البروستاتا بما يمثل واحدا من كل 6 رجال، مما يزيد فرص وفاتهم جراء سرطان البروستاتا بنسبة 45% مقارنة بمن يحرصون على إجراء هذه الفحوص.
وذكر رئيس فريق الدراسة رينيه لينان من معهد أبحاث السرطان التابع لجامعة إيراسموس الهولندية أن الرجال الذين يغفلون فحوصات البروستاتا ربما يكونون من نوعية الأشخاص الذين لا يهتمون بالعناية الصحية، بمعنى أنهم لا ينخرطون على الأرجح في أي سلوكيات صحية ويتجنبون إجراءات الرعاية الوقائية بشكل عام.
إعلانويقول الطبيب توبياس نوردستروم مختص المسالك البولية في مركز كارولينسكا البحثي في السويد إن هذه الدراسة تؤكد أن فحوص البروستاتا هي أكثر أهمية مما كان يعتقد من قبل، مضيفا في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية: "لابد أن نفهم لماذا يختار البعض إغفال إجراء هذه الفحوصات وتحديد مدى تأثير ذلك على تفاقم حالتهم المرضية عندما يتم تشخيص إصابتهم بالسرطان".