شهدت أسعار الذهب على المستوى العالمي أسبوعا إيجابيا، سجل خلاله مستويات تاريخية جديدة، لينهي ثلاثة أسابيع تقريباً من التذبذب، وذلك في ظل ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن بالأسواق المالية إلى جانب استقرار سياسة التيسير النقدي بين البنوك المركزية العالمية.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.

4% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2722 دولار للأونصة، ليغلق الذهب تداولات الأسبوع عند 2721 دولار للأونصة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.

واستطاع سعر الذهب الارتفاع يوم أمس الجمعة بنسبة 1.1% ليخترق المستوى 2700 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه بعد أن نجح في اختراق قمته السعرية الأخيرة عند 2685 دولار للأونصة، ليسجل بذلك ارتفاعا منذ بداية شهر أكتوبر بنسبة 3.3% بينما ارتفع الذهب منذ بداية عام 2024 بنسبة 32% تقريباً.

ويرجع السبب الرئيسي وراء قفزة أسعار الذهب هذا الأسبوع لارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، حيث أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب يستعدان لسباق رئاسي متقارب، مع بقاء أقل من ثلاثة أسابيع على الاقتراع.

وأدى التباين في مواقف المرشحين إلى زيادة حالة عدم اليقين بشأن ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات، بالإضافة إلى زيادة انتقال الاستثمارات إلى الذهب مع استمرار توسع الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وسط توقعات باستمرار الاضطرابات لفترة أطول من الوقت في ظل عدم وجود حلول حقيقية للأزمات حتى الآن.

وارتفع سعر الذهب على الرغم من قوة الدولار الأمريكي الحالية، حيث ارتفع الدولار خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.5% مقابل سلة من العملات الرئيسية ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من شهرين ونصف، وذلك بعد أن وجد الدعم من تحسن البيانات الأمريكية مما يظهر مرونة الاقتصاد الأمريكي.

فقد ارتفع مؤشر مبيعات التجزئة الأمريكية عن شهر سبتمبر بأفضل من التوقعات، بينما تراجعت أعداد طلبات اعانات البطالة الأسبوعية الأمر الذي ساعد على ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي الذي يجد الدعم أيضاً كملاذ آمن في الأسواق المالية.

الفترة الحالية تشهد توقف العلاقة العكسية بين الدولار والذهب، حيث يرتفع كلا منهما في نفس الوقت، بسبب تزايد الطلب على الملاذ الآمن.

وعن التوقعات في الأسواق لمستقبل أسعار الفائدة الأمريكية فإن نسبة 90% منها تؤكد أن البنك الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في نوفمبر المقبل.

من جهة أخرى أشار بنك يو بي إس العالمي أنه من المتوقع أن يرتفع سعر الذهب على مدى الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة بفضل انخفاض أسعار الفائدة وعمليات الشراء القوية من جانب البنوك المركزية للذهب.

وأشار بنك يو بي إس إلى أن الطلب على الذهب يجب أن يظل مرتفعًا حيث من المرجح أن تضيف البنوك المركزية والمؤسسات المالية الأخرى المزيد إلى احتياطيات الذهب وإن كان بوتيرة أقل من النصف الأول من عام 2024 في محاولة لتنويع حيازاتها وتعويض المخاطر المحتملة المختلفة.

مشتريات البنوك المركزية إلى جانب التحرك المتوقع من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي للتحول إلى دورة من تخفيف السياسة النقدية، من المتوقع أن ترفع  أسعار الذهب ليصل إلى 2900 دولار للأونصة بحلول سبتمبر 2025 وفقاً لتوقعات البنك.

يذكر أن البنك المركزي الأوروبي قام بخفض أسعار الفائدة خلال الأسبوع الماضي للمرة الثالثة هذا العام، الأمر الذي يدل على تمسك البنوك المركزية العالمية بسياسة التيسير النقدي واستمرار عمليات خفض الفائدة وهو الأمر الإيجابي لأسعار الذهب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنوک المرکزیة دولار للأونصة أسعار الذهب الطلب على

إقرأ أيضاً:

ارتفاع كبير في سعر الذهب العالمي وسط توقعات بتأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي

شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعا كبيرا خلال تداولات اليوم، ليسجل أعلى مستوى منذ بداية الأسبوع، في ظل تركيز الأسواق على خطط الرئيس الأمريكي للرسوم الجمركية، وذلك بعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي يوم أمس، بينما تنتظر الأسواق بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع.

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى عند 2776 دولا للأونصة، ليتداول حاليا عند 2774 دولا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2758 دولارا للأونصة، وفق تقرير لـ«جولد بيليون».

تأثير قرارات الفيدرالي على الذهب

وشهد الذهب تذبذبا خلال جلسة الأمس ليغلق على انخفاض بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي أبقى على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير خلال أول اجتماع للسياسة النقدية في عام 2025.

وأبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة أمس الأربعاء، وقال رئيسه جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفضها مرة أخرى حتى تجعل بيانات التضخم والوظائف من المناسب القيام بذلك.

وأكد مسؤولو البنك الفيدرالي التزامهم بالحفاظ على السياسة النقدية التقييدية حتى يكتسبوا المزيد من الثقة، في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو هدف البنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى انخفاض أسعار الذهب، حيث تجعل المعدن النفيس أقل جاذبية مقارنة بالأصول التي تقدم عائد، ومع بقاء أسعار الفائدة الفيدرالية مرتفعة لفترة أطول من المتوقع أن يعزز ذلك الدولار، ما قد يخلق ضغوطًا سلبية على الذهب.

دعم كبير للذهب 

وأشار تحليل جولد بيليون إلى أن الذهب سيحظى بدعم من الطلب عليه كملاذ آمن وسط تصعيد الحرب التجارية إذا تم فرض التعريفات الجمركية بشكل عدواني، ما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وزيادة التقلبات.

وقد أدت التصريحات المتعددة من جانب ترامب لفرض تعريفات جمركية عدوانية على الواردات بما في ذلك الصلب والألمنيوم والأدوية إلى تضخيم هذه المخاوف، حيث من المتوقع أن ينفذ ترامب تعريفة جمركية بنسبة 25٪ على الواردات من كندا والمكسيك اعتبارًا من 1 فبراير، مع فرض تعريفات جمركية إضافية محتملة على السلع الصينية.

بشكل عام من المتوقع أن الطلب الاستثماري على الذهب من شأنه أن يتزايد ليحافظ على ارتفاع الذهب وصولاً إلى مستويات 2900 – 3000 دولار للأونصة، وسيتوقف هذا على التغيرات في السياسة النقدية والتضخم والمخاطر الجيوسياسية.

من جهة أخرى تنتظر الأسواق هذا الأسبوع بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشرا على التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي، ومن المتوقع أن تؤثر بيانات التضخم على أسعار الذهب، نظرا لأن البنك الفيدرالي أكد أن مستقبل أسعار الفائدة يتوقف على البيانات الاقتصادية التي تصدر.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع كبير في سعر الذهب العالمي وسط توقعات بتأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي
  • استقرار أسعار النفط والذهب
  • الذهب يستقر عالميا بعد تثبيت أسعار الفائدة الأمريكية
  • أسعار الذهب في محلات الصاغة اليوم الخميس
  • الذهب يستقر بعد قرار المركزي الأميركي تثبيت أسعار الفائدة
  • ارتفاع أسعار الذهب!
  • انخفاض سعر الذهب العالمي مضغوطا بارتفاع الدولار
  • آخر توقعات المعادن الثمينة لعام 2025.. “الذهب يستعد لتحطيم أرقام قياسية جديدة”
  • «جولد بيليون»: تراجع سعر الذهب العالمي وسط ضغط ارتفاع الدولار
  • رغم هبوط الدولار.. تراجع أسعار الذهب في بداية تعاملات الأسبوع