أهالي المنوفية: حياة كريمة حولت القرى إلى مناطق نموذجية مثل المدن
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
عانت القرى والنجوع المهمشة في محافظة المنوفية من الإهمال في الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها المواطن، حتى جاءت مبادرة «حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ليلوح الأمل في الأفق بتحويل القرى والعزب بمركزي أشمون والشهداء، بإجمالي 81 قرية، إلى قرى نموذجية أشبه بالمدن، وذلك من خلال إنشاء وتطوير المدارس والوحدات الصحية والبيطرية، وتحسين البنية التحتية من طرق وصرف صحي وغاز طبيعي، مما أدخل الفرح والسرور إلى قلوب الأهالي في كل مكان.
يقول خالد الشافعي، أحد أهالي قرية جريس بمركز أشمون، إن القرية كانت بحاجة شديدة إلى المدارس نظرًا للكثافة الطلابية داخل الفصول، فتم إنشاء مدرستين للمرحلة الابتدائية والإعدادية، مما قضى على تزاحم الطلاب، بالإضافة إلى تطوير المدارس الإعدادية والثانوية القائمة، كما تم إدخال البنية التحتية من صرف صحي وغاز طبيعي وخطوط أرضية، وتسفيل الطريق العمومي بالقرية الذي كان متهالكًا ولا يصلح لسير السيارات، لم تكتفِ المبادرة الرئاسية بالعمل الإنشائي فقط، بل قدمت أيضًا مساعدات إنسانية لمحدودي الدخل من خلال بناء وتطوير منازلهم وفتح مشروعات لهم.
من جهته، يقول محمد عاطف، أحد أهالي قرية دلهمو بمركز أشمون: «كانت قرية دلهمو من القرى المهمشة في كل الخدمات، حتى جاءت حياة كريمة بجميع الاحتياجات وغيرت ملامح القرية إلى الأفضل بلا شك». ويتابع أنه تم إنشاء العديد من المشروعات، أبرزها مجمع الخدمات وإحلال وتطوير المدارس لجميع المراحل التعليمية، بالإضافة إلى إدخال الصرف الصحي والغاز الطبيعي في كل أرجاء القرية. وأكد أن جميع الخدمات الأساسية أصبحت متوفرة بفضل مبادرة حياة كريمة، ولم يتبقَّ سوى تسليم مشروعات محطات المياه والصرف الصحي الجاري تنفيذها خلال الأيام المقبلة.
أهالي مركز الشهداء: حياة كريمة جعلت القرية مثل المدينةيشير سامح الورداني، أحد أهالي قرية زاوية الناعورة بمركز الشهداء، إلى أن مبادرة «حياة كريمة» جعلت القرية مثل المدينة، حيث كان توفير كافة احتياجات المواطن هو الأولوية. وشمل ذلك الاهتمام بالمنظومة التعليمية وتطوير ثلاث مدارس ابتدائية وإعدادية، وإحلال وتجديد باقي المدارس، إلى جانب بناء مجمع للخدمات والمجمع الزراعي ووحدة بيطرية. كما دخلت الصرف الصحي والغاز الطبيعي، وجاري الانتهاء منهم وتسليمهم قريبًا. وأشار إلى أنه تم تطوير كابلات الخط الأرضي، وإنشاء مكتبة عامة بالقرية لزيادة وعي وثقافة المواطنين، فضلًا عن تبطين الترع الزراعية، وسيتم تسفيل الطرق عقب الانتهاء من تسليم مشروع الصرف الصحي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنوفية حياة كريمة مشروعات المنوفية تطوير المنوفية مشروع المنوفية حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
الشارقة تقود التحول الصحي بطموحات جديدة لبرنامج «المدن الصحية»
الشارقة: «الخليج»
نظمت اللجنة التنفيذية لتوسيع نطاق برنامج المدن الصحية في إمارة الشارقة، الإثنين، ورشة موسعة في فندق «سنترو الشارقة» التي تأتي ضمن الجهود المستمرة لتعزيز الالتزام بمعايير الصحة العالمية، بمشاركة 105 موظفين من الجهات الحكومية في مدن الإمارة: خورفكان، وكلباء، والذيد، والمدام، ومليحة، ودبا الحصن، والحمرية، والبطائح.
وأكد الدكتور عبد العزيز المهيري، رئيس هيئة الشارقة الصحية، ورئيس اللجنة التنفيذية، أهمية هذا اللقاء في تنمية قدرات المشاركين وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية، لتطبيق المعايير العالمية، وبناء نموذج مبتكر يضع صحة الأفراد والمجتمع على رأس قائمة الأولويات، ووفق توجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتحقيق التنمية المستدامة.
وقدمت الدكتورة سمر الفقي، خبيرة منظمة الصحة العالمية، لإقليم شرق المتوسط، عرضاً متكاملاً تناول مبادئ البرنامج العالمي للمدن الصحية؛ مشيرة إلى ضرورة معالجة المحددات الاجتماعية للصحة، كونها الأساس لتنفيذ متابعة صحية شاملة.
كما أشادت بالتزام الشارقة الدائم بتطبيق أفضل الممارسات العالمية، ووصفتها بأنها «إحدى المدن الرائدة في تطبيق برنامج المدن الصحية إقليمياً».
وأضافت أنّ المدن الصحية تركز على إنشاء البيئات المادية والاجتماعية وتحسينها، وتوسيع موارد المجتمع التي تمكن الناس من دعم بعضهم بعضاً في أداء جميع وظائف الحياة والتطور إلى أقصى إمكاناتهم.
ولفتت إلى أنّ البرنامج يشمل 9 معايير أساسية و80 محوراً، منها تنظيم المجتمع وتعبئته من أجل الصحة والتنمية، والتعاون والشراكة والدعوة بين القطاعات، ومركز المعلومات المجتمعي، والمياه والصرف الصحي وسلامة الغذاء والتلوث البيئي، والتنمية الصحية، والاستعداد للطوارئ والاستجابة لها، والتعليم ومحو الأمية، وتنمية المهارات والتدريب المهني وبناء القدرات، وأنشطة القروض الصغيرة.
كما عرضت دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، منصة الأدلة الرقمية، التي طوّرتها لقياس مستوى توافق معايير المدن الصحية، مع التركيز على دورها في توفير بيانات دقيقة وشفافة لدعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية.
وتضمنت الورشة جلسات تفاعلية، شملت تحليل الشراكات المحلية ووضع خطط تشغيلية مخصصة لكل مدينة، حيث قسّم المشاركون إلى فرق عمل لتبادل الأفكار، ومناقشة التحديات والفرص.
وتهدف هذه الجلسات إلى تمكين المشاركين من أداء دورهم منسقين محليين للبرنامج في مدنهم، وتعزيز قدراتهم في إدارة المبادرات الصحية.
وبينما تواصل الشارقة مسيرتها نحو التطور، فإنّ هذه المبادرات تعكس حرصها المستمر على توفير بيئة صحية تنعم بها جميع الأجيال القادمة.