بسبب القصف الإسرائيلي..مستشفى الحروق الوحيد في لبنان يعجز عن استيعاب كل المصابين
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
يكتظ قسم الحروق في مستشفى الجعيتاوي اللبناني في بيروت، المركز التخصصي الوحيد في البلاد، بالجرحى بسبب القصف الإسرائيلي، بعد أن كثفت إسرائيل هجماتها في لبنان منذ شهر.
وفي وحدة الحروق، في الطابق السفلي من المستشفى، توجد 9 أسرة للمرضى من الحالات الحرجة. وأضيف جناح ثانٍ في الطابق الأرضي لإيواء الآخرين الأقل خطورة أو الذين تخطوا مرحلة العلاج الصعبة.ويعمل جراحو التجميل، وأطباء الإنعاش، والأمراض المعدية، والعلاج الطبيعي، والصيادلة السريريون، والمعالجون النفسيون على مدار الساعة لرعاية المصابين بحروق الذين يدخلون إلى المركز، كان آخرهم اليوم السبت طفل عمره أقل من عامين وقاصران آخران.
وقال المدير الطبي للمستشفى ناجي أبي راشد: "نحن دائماً بكامل طاقتنا، بمجرد توفر سرير، تطلب منا وزارة الصحة أو المستشفيات الأخرى في لبنان، سواء في بيروت أو المناطق الطرفية، نقل المرضى إلينا".
وذكر أنه في الشهر الأخير من حالة الطوارئ، زادوا طاقتهم إلى "الحد الأقصى" الممكن، من 9 إلى 25 سريراً.
وقال "هي زيادة في الطاقة بـ 130% ورغم هذا لا يزال لدينا طلب. طبعاً هذه أوقات الأزمات في لبنان، الطريقة الوحيدة لوقف تدفقات المرضى والإصابات، هي أن تتوقف النار".
إصابات لا تتوقفبدأ كل شيء في 16 سبتمبر (أيلول)، عندما انفجرت آلاف البيجرات في أيدي أعضاء حزب الله في وقت واحد، في مناطق مختلفة من لبنان. وبعد ذلك بيوم، جدت موجة تفجيرات ثانية لأجهزة الاتصالات اللاسلكية.
ولم يتوقف تدفق المرضى، بعد التفجيرات، لأنه بعد أيام قليلة بدأت إسرائيل حملة قصف مكثفة خلفت ما يقرب من 2000 قتيل، وآلاف وآلاف الجرحى، وفقاً للبيانات الرسمية.
وقال أبي راشد: "مع الهجمات على لبنان، نستقبل مصابين بحروق مباشرة أو نتيجة انفجارات أو أي نوع من الإصابات".
وأوضح المدير الطبي أن الحروق "حالات خطيرة للغاية"، وأن تشخيص المرضى يتناسب طرديا مع مساحة الجسم المتضررة، وبالتالي فإن "النتيجة سيئة للغاية" لمن يعاني من حرق أكثر من 80%.وأعرب عن أسفه قائلاً: "وللأسف لدينا الكثير من هؤلاء".
هجوم الـ #بيجر ليس الأول.. تاريخ إسرائيل مع عمليات "أجهزة الاتصالات"
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/9RyoBdj9kh
وحسب جراح التجميل زياد سليمان، أحد أعضاء الفريق المسؤول عن الوحدة، يتلقى معظم المرضى الرعاية الأولية في مستشفيات جنوب وشرق البلاد، حيث تتركز التفجيرات. وبمجرد الوصول إلى مستشفى الجعيتاوي، سيعتمد العلاج على مساحة سطح الجسم المحروق، في معظم الحالات بين 40 و50%، والعديد منهم مصابون بحروق من الدرجة الثالثة وعدد أقل من حروق الدرجة الثانية.
وقال سليمان: "يوماً بعد يوم ، نضع ضمادات بالفلامازين، نغير الشاش، نغير الضمادات. والمرضى الذين يحتاجون إلى التنبيب أي دخال أنبوب بلاستيكي إلى داخل القصبة الهوائية، والتخدير العام نبقيهم على الأنبوب حتى تتحسن حالتهم".
هذه هي حالات الحروق "المعقدة"، مع العدوى، أو بعد استنشاق الدخان أثناء الهجمات التي تعرضوا لها.
على حافة الهاويةوأدى العدد الكبير للضحايا إلى وضع النظام الصحي اللبناني على حافة الهاوية، وهو الذي ضعف بالفعل بسبب الأزمة الاقتصادية الخطيرة التي بدأت منذ 5 أعوام.
وفي مستشفيات العاصمة، يتفاقم الأمر بسبب وصول عدد كبير من النازحين وعددهم 1.2 مليون، بسبب القصف، وهم الذين لم يعد بإمكانهم الذهاب إلى مراكزهم الطبية المعتادة.
'Almost all of the victims will end up with some permanent disabilities'.
Surgeon Dr @GhassanAbuSitt1 tells @AlexCrawfordSky of the "catastrophic" injuries he has seen at a hospital in Beirut following the blasts.https://t.co/mTq5w1zh7T
???? Sky 501, Virgin 602, YouTube pic.twitter.com/nJggZlEz79
وقال أبي راشد: "علينا ضغط أكبر علينا جميعاً، لأن هناك مصابين بأمراض مزمنة مثل الذين يحتاجون إلى غسيل الكلى، أو المرضى بالسرطان الذين يحتاجون إلى العلاج الكيميائي، وحتى النساء الحوامل، نراقب حالتهن".
و"لا يعتقد" أبي راشد أن للسلطات اللبنانية الوسائل اللازمة لمساعدة المستشفيات الخاصة مثله على "استدامة" عملها، ولهذا السبب تحتاج هذه المؤسسات إلى التمويل بشكل عاجل. وبينما يحتاج المرضى في وحدة الحروق إلى علاجات "الحد الأدنى" لمدة تتراوح بين 4 و6 أسابيع، إلا أنه في الليلة الأولى بعد انفجارات أجهزة اللاسلكي، أجرى المستشفى حوالي ثلاثين عملية جراحية.
إنها علاجات "باهظة الثمن"، على حد تعبير أبي راشد، ولهذا يقبلون التبرعات عبر موقعهم الإلكتروني. ويقول "ليواصل المستشفى القيام بمهمته، ستكون هناك حاجة إلى الكثير من المساعدة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان إسرائيل بيروت لبنان إسرائيل إسرائيل وحزب الله فی لبنان أبی راشد
إقرأ أيضاً:
الإمارات: ضرورة وضع خريطة طريق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة ضرورة وضع خريطة طريق واضحة ومحددة زمنياً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وحشد الإرادة السياسية للمضي بشكل جاد نحو حل الدولتين، مشددةً على دعم العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وقالت الإمارات، في بيان خلال المشاورات بشأن المؤتمر الدولي رفيع المستوى المقبل حول تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية، ألقاه السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة: «إنه تزامناً مع تواصل الجهود الرامية إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، يجب المضي قدماً في حل الدولتين وتحقيق دولة فلسطينية مستقلة».
وسلط بيان الدولة الضوء على ثلاث نقاط رئيسية، أولها الحاجة إلى خريطة طريق واضحة ومحددة زمنياً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال البيان: «حدد قرار الجمعية العامة 24/ES-10، الذي اعتُمد في سبتمبر الماضي، إطاراً زمنياً مدته 12 شهراً لهذا الغرض. ومع ذلك، نحتاج إلى آليات تنفيذ واضحة لتحقيق هذا الهدف».
وأكد البيان ضرورة أن يُسفر المؤتمر عن نتائج عملية وملموسة، مع حشد الإرادة السياسية للدفع الجاد نحو حل الدولتين.
كما شدد على أهمية تواصل الجهود لضمان عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، مع جميع الحقوق والامتيازات ذات الصلة.
وحث البيان جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين على القيام بذلك، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر خطوة مهمة في دفع عملية السلام قدماً.
وأكد البيان التزام الإمارات الراسخ بالسلام، مشدداً على استعدادها لمواصلة العمل مع المجتمع الدولي لتحقيق هذه الأهداف الحيوية، مشيراً إلى أن هذه اللحظات الحاسمة لا تتطلب مجرد أقوال، بل أفعالًا ملموسة.
وقال البيان: «يظل تحقيق حل الدولتين مسؤوليتنا الجماعية، وهو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم».
وفي سياق آخر، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» من أن الأعمال العدائية في جميع أنحاء قطاع غزة تُلحق خسائر فادحة بالمدنيين، وتحرمهم من الأمان وسبل البقاء على قيد الحياة، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية.
وشدد مكتب «الأوتشا» على ضرورة حماية المدنيين بموجب القانون الدولي وألا يكونوا هدفاً أبداً، بحسب ما جاء على لسان نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق خلال مؤتمر صحفي في نيويورك.
وقال حق، إن «منظمة الصحة العالمية تمكنت من دعم بعض عمليات الإجلاء الطبي من غزة، حيث سُمح لـ 18 مريضاً ونحو 30 مرافقاً لهم بالخروج لتلقي العلاج المتخصص خارج القطاع».
وأشار إلى أن حوالي 12500 مريض في غزة ما زالوا بحاجة إلى إجلاء طبي، ونقل دعوة المنظمة لتمكينهم من القيام بذلك عبر جميع المعابر والممرات الحدودية المتاحة.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني والإنساني، قال: «مع اقتراب الإمدادات داخل القطاع من النفاد وتفاقم الوضع، شهدنا زيادة في عمليات النهب خلال الأيام القليلة الماضية، وتم الإبلاغ عن العديد من هذه الحوادث في رفح ودير البلح والزوايدة».
وأشار إلى أن أكثر من 60 ألف طفل فلسطيني في غزة يعانون سوء التغذية، في وقت ينفد فيه بسرعة الوقود والإمدادات لدى المطابخ المجتمعية.
وحذر شركاء الأمم المتحدة من نقص حاد في المياه وفي الملاجئ التي تستضيف النازحين.
وقال حق: «شح المياه، إلى جانب نقص مستلزمات التنظيف ورعاية الماشية، يُؤثّر سلباً على الصحة العامة، حيث عانت أكثر من ثلث الأسر في غزة من إصابات جلدية في شهر مارس».
وأفاد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن «شركاء المنظمة بالمجال الإنساني على الأرض حدّدوا أكثر من 10 أطفال غير مصحوبين بذويهم ومنفصلين عنهم هذا الأسبوع»، مضيفاً أنهم يبذلون قصارى جهدهم لإعادة لمّ شمل هؤلاء الأطفال مع عائلاتهم.