بغداد اليوم -  متابعة

أفاد تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت (19 تشرين الأول 2024)، بأن إسرائيل تواصل استعداداتها لشن هجوم على إيران، حتى بعد مقتل رئيس حركة حماس يحيى السنوار في غزة.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنه "حتى بعد اغتيال السنوار، تواصل إسرائيل الاستعداد للهجوم على إيران، فيما المعضلة الإسرائيلية تكمن في الإجابة عن هذه الأسئلة: ماذا سيكون الهدف، كيف سيتم تنفيذ العملية – وأيضا ماذا سيكون الرد الإيراني؟".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "بعد مرور أكثر من أسبوعين على الهجوم الإيراني على إسرائيل، تتزايد التقارير حول المناقشات والاستعدادات والمعضلات المتعلقة بالهدف، ولكن في هذه المرحلة لا يوجد سوى القليل من الوضوح حول هذا الموضوع".

ولفتت الصحيفة العبرية، إلى إن "أي هجوم إسرائيلي في إيران، على مسافة أكثر من 2300 كيلومتر من هنا، هو عملية عسكرية معقدة، في حين ينسب إلى قوات الأمن الإسرائيلية عمليات لا حصر لها عبر خطوط العدو البعيدة، في التاريخ الحديث، إلى جانب الهجوم الذي وقع بالقرب من أصفهان قبل بضعة أشهر. فقد تحملت إسرائيل بالفعل المسؤولية العامة عن ثلاث عمليات عسكرية على نفس المسافة اهمها هو الهجوم على المفاعل النووي في العراق عام 1981، والذي قطعت فيه طائرات إف-16 الإسرائيلية نحو 1100 كيلومتر".

من جانبه، قال أحد الطيارين الذين شاركوا في عملية مهاجمة المفاعل النووي في العراق، إسرائيل شابير، إنه "من الممكن الوصول إلى إيران عن طريق الطيران على ارتفاع عال، ولكن بعد ذلك يمكن للجميع رؤيتك. إذا حلقنا على ارتفاع منخفض بحيث لا ترانا أنظمة الرادار الخاصة بهم وفي المنطقة، فسوف يتطلب الأمر التزود بالوقود الجوي في مرحلة ما أثناء الرحلة".

وأضاف أن "ما قد يساعدنا هو أنه إذا مررنا عبر الأجواء العراقية التي يسيطر عليها الأمريكيون، فإن العراقيين لا يملكون أنظمة دفاع حقيقية وفعالة".

وتابع شابير أن "القصة مختلفة قليلا أمام أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة للإيرانيين. لديهم نظام دفاعي يمكنه اكتشاف الطائرات المقاتلة التي تقترب على ارتفاع منخفض، ويمكن الافتراض أنه لكي نهاجم، سيتعين علينا مفاجأة أنظمة الدفاع هذه. قد يكون هذا مفاجأة تكتيكية أو استخدام تقنيات أخرى لا أريد الخوض في تفاصيلها".

وبحسب الصحيفة فإن "أحد أسباب تأخير الهجوم الإسرائيلي على إيران هو الاستعداد الذي طلبته إسرائيل وشركاؤها في المنطقة والولايات المتحدة للتحضير للرد الإيراني على مثل هذا الهجوم، وقد أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أنها وافقت على نشر نظام الدفاع الصاروخي (ثاد) نشره في إسرائيل، والذي من المفترض أن يحمي إسرائيل، بالاشتراك مع صواريخ (آرو) بجميع أنواعها، من هجوم إيراني ثالث".

في غضون ذلك، يقولون في إسرائيل إن الاستعدادات للهجوم على إيران مستمرة، ولن يتأثروا باغتيال زعيم حماس يحيى السنوار، حيث ممن المرجح أن يكون الرد قريبا، كما يمكن استنتاجه ليس فقط من الاستعداد العسكري المتزايد من جانب إسرائيل والولايات المتحدة وإيران أو الخطاب المتصاعد، ولكن أيضا بسبب حقيقة أن العديد من الخبراء الإسرائيليين في الشأن الإيراني والعسكري يرفضون إجراء مقابلات علنية وتقديم تقييمات بشأن طبيعة وهدف الرد الإسرائيلي.

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: على إیران

إقرأ أيضاً:

تهديد إيراني بتدمير مصادر الطاقة لأمريكا.. ما علاقة قطر؟

أثار المستشار السابق لفريق التفاوض النووي في حكومة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، محمد مرندي، موجة من الجدل بعد نشره تغريدة عبر منصة "إكس" هدد فيها بتدمير منشآت الغاز في قطر.

وجاء ذلك رداً على تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" حول دراسة الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب لخيار الهجوم العسكري على المنشآت النووية الإيرانية.

وفي تغريدته تم حذفها لاحقًا بسبب ردود الفعل الواسعة، كتب مرندي: "إذا تم الهجوم على منشآت إيران، سنسوي منشآت الغاز في قطر بالأرض".

وأضاف في تغريدته أن الهجوم على إيران سيعقبه هجوم باستخدام "آلاف الطائرات المُسيرة والصواريخ الإيرانية" لتدمير البنى التحتية الحيوية للدول التي تستضيف القوات الأمريكية أو تسمح للطائرات المعادية باستخدام أجوائها.


عرف مرندي، بتصريحاته المثيرة للجدل، أشار أيضًا إلى أن إيران قد تقطع صادرات الطاقة إلى الولايات المتحدة وأوروبا قائلًا: "الولايات المتحدة وأوروبا سيحرقون غاباتهم للتدفئة"، في تهديد مبطن بإيقاف شحنات الطاقة الحيوية التي تعتمد عليها تلك الدول.

ردود فعل داخلية
لاقي التصريح الأخير لمرندي انتقادات حادة من بعض الشخصيات السياسية الإيرانية، خاصة من حشمت الله فلاحت بيشه، الرئيس السابق للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، الذي وصف تهديد مرندي بالتهور السياسي.

وفي تغريدة له على "إكس"، أكد فلاحت بيشه أن هذا النوع من التصريحات يضر بالفرص المتاحة لتهدئة التوترات ورفع العقوبات عن إيران، وقال: "يسعى هذا التيار إلى تدمير السياسة الخارجية للبلاد".


تهديدات سابقة
هذا التهديد ليس الأول من نوعه بالنسبة لمرندي، الذي اشتهر بتصريحاته القاسية ضد الولايات المتحدة وحلفائها. في عام 2022، وفي وقت كانت المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني على وشك العودة إلى المسار، ألمح مرندي في تغريدة له إلى أزمة الطاقة التي قد تواجهها أوروبا قائلًا: "الشتاء قريب، والاتحاد الأوروبي يواجه أزمة طاقة مدمرة". كما هدّد بتصعيد التوترات في حال استمرت الضغوط على إيران، قائلاً إن أي تصعيد قد يعرض القوات الأمريكية في العراق للخطر.

وفي وقت لاحق من العام ذاته، هدد مرندي بإزالة القوات الأمريكية من العراق إذا تدخلت الولايات المتحدة في أي هجوم ضد إيران، مشيرًا إلى أن القواعد الأمريكية في المنطقة ستكون هدفًا محتملاً في حال وقوع الهجوم.

مقالات مشابهة

  • جدد التهديد بقصفها..الحرس الثوري: الهجوم على إسرائيل في الوقت والمكان المناسبين
  • صحيفة بريطانية : إسرائيل حسمت قرارها لمهاجمة الحوثيين في اليمن 
  • نائب قائد الحرس الثوري الإيراني: حتما سنهاجم إسرائيل عبر الوعد الصادق 3
  • صحيفة لندنية: إسرائيل تحسم قرار مهاجمة اليمن وتطرح إيران أمام خيارين
  • أستاذ علوم سياسية: ما يحدث في سوريا هو تحجيم للنفوذ الإيراني.. فيديو
  • الجولاني: الأراضي السورية لن تستخدم للهجوم على إسرائيل
  • الشرع: الأراضي السورية لن تستخدم للهجوم على إسرائيل
  • أبو لحية: إسرائيل تواصل خرق الاتفاقيات الدولية ومخاوف من تجدد الصراع مع حزب الله
  • خيارات ترامب للنووي الإيراني
  • تهديد إيراني بتدمير مصادر الطاقة لأمريكا.. ما علاقة قطر؟