حياة كريمة بـ«الأقصر».. طفرة تكنولوجية لتسهيل حياة المواطنين في «إسنا وأرمنت»
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
نفّذت مبادرة «حياة كريمة» فى محافظة الأقصر مشروعات متعدّدة فى جميع القطاعات والمجالات على مستوى المراكز المستهدفة فى المرحلة الأولى بالمحافظة، لخدمة 665 ألف مواطن بمركزى إسنا وأرمنت، ويبلغ إجمالى المشروعات المستهدفة فى قرى المركزين 762 مشروعاً، تم الانتهاء حتى الآن من 493 مشروعاً، من بنية تحتية وتطوير ومد وتدعيم شبكات مياه الشرب النقية للأماكن المحرومة وتوفير خدمات الصرف الصحى بالقرى.
وأوضح المهندس محمود صادق، منسق مشروع «حياة كريمة» فى الأقصر، أن أعمال تطوير المنشآت تهدف إلى تقديم خدمات متطورة وحديثة، لتسهيل حصول المواطنين على الخدمات مثل المجمعات الحكومية والمجمعات الزراعية، وتم الانتهاء من إنشاء 13 مجمعاً حكومياً، و13 مجمعاً زراعياً، وتطوير 100 مدرسة بين إنشاء جديد وعمليات توسعة وتطوير المدارس القائمة، للقضاء على الكثافات الخاصة بالفصول.
وتابع: «تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 73 مكتب بريد لتقديم خدمات بريدية متطورة تسهل على المواطنين بالقرى الحصول على الخدمات المختلفة، إضافة إلى الانتهاء من إنشاء 16 نقطة إسعاف، سواء تطوير أو إنشاء نقاط إسعاف جديدة، لتغطية المناطق المحرومة بالمركزين».
وأشار «صادق» إلى أن مبادرة حياة كريمة ركزت على رعاية متطلبات الشباب، وتم الانتهاء من إنشاء وتطوير 36 مركز شباب فى قرى المركزين، مع توفير وتجهيز ملاعب متطورة بهذه المراكز لخدمة الشباب فى تلك المناطق، كما أنشأت المبادرة عمارات سكن كريم بهدف توفير منازل آدمية للأسر الأولى بالرعاية، إضافة إلى الدور الذى تقوم به مؤسسة حياة كريمة من خلال المبادرة الرئاسية، من تقديم كل سُبل الدعم والتدخّل العاجل لخدمة المواطنين.
وقال العميد عادل شرشر، رئيس مركز ومدينة أرمنت، إن مبادرة «حياة كريمة» تجرى على قدم وساق، وتم اختيار 4 وحدات قروية تتبعها 7 قرى بإجمالى 87 عزبة ونجعاً، لإنجاز 55 مشروعاً فى القرى بمركز أرمنت، والانتهاء من 95% من جميع المشروعات، والانتهاء بنسبة 100% من المجمعات الخدمية بالوحدات القروية الأربع، وهى الرياينة والرزيقات والمحاميد والسلام.
وأكد المهندس هانى طايع، مدير جهاز التعمير لمنطقة الأقصر، أنه على مدار العام المنقضى، تم الانتهاء من 165 مشروعاً بنسب تنفيذ 100% تضمّنت 13 مجمع خدمات للمواطنين، و13 مجمع خدمات زراعية، و9 مشروعات إنشاء وإحلال وتجديد لمراكز الشباب، و37 مشروع تطوير ورفع كفاءة لمراكز الشباب، و14 مشروع إحلال وتجديد لكبارى فوق ترع، و5 مشروعات إنشاء كبارى جديدة فوق الترع، و8 مشروعات إنشاء نقاط إسعاف جديدة، و8 مشروعات رفع كفاءة وتطوير لنقاط إسعاف قائمة، و4 مشروعات إنشاء مراكز تنمية الأسرة، و5 مشروعات إنشاء وحدات تضامن اجتماعى، و9 مشروعات تطوير ورفع كفاءة لوحدات تضامن اجتماعى، ومشروع إنشاء مركز تأهيل اجتماعى، و5 مشروعات إنشاء سكن كريم، بالإضافة إلى إنهاء وتسليم أعمال شبكات الكهرباء بعدد 34 قرية وإنهاء أعمال رصف للطرق الرئيسية والداخلية لعدد من القرى والنجوع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مؤسسة حياة كريمة حياة كريمة الأسر الأكثر احتياجا الانتهاء من إنشاء مشروعات إنشاء حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
حين تصبح الخيانة مشروعا وطنيا!
قيل إن الخيانة لدى المثقف "وجهة نظر"، وقيل إن المثقفين أقرب الناس إلى الخيانة لأنهم لديهم القدرة على تصنيفها باعتبارها "اجتهادا" ولذلك هم أقرب الناس للخيانة، كما قيل أيضا، لكن ما لم يُقل بعد أن ترتدي الخيانة ثوب "المشروع الوطني!" حيث يتم تصنيف كل من "تطهر من رجسها" مغردا خارج الصف الوطني، وخارجا عن "الإجماع" غير الموجود أصلا!
أكثر من هذا، تدحرج مفهوم "الوطنية" لدى بعض "قلاع" النظام العربي الرسمي إلى ما يمكن تصنيفه تحت بند "الخيانة الوطنية" التي تعتبر الوقوف مع من يقاوم الظلم والعسف والاحتلال ويدعو للحرية؛ ضربا من "خيانة الوطن" وخذلانه والخروج عن "ثوابته الوطنية" باعتبار أن هذه الثوابت تتضمن فيما تتضمنه طأطأة الرأس للمتحكمين بمصائر الكرة الأرضية، وتقديم فواتير الطاعة والولاء لهم، تحت زعم "لا طاقة لنا بجالوت وجنوده"!
تدحرج مفهوم "الوطنية" لدى بعض "قلاع" النظام العربي الرسمي إلى ما يمكن تصنيفه تحت بند "الخيانة الوطنية" التي تعتبر الوقوف مع من يقاوم الظلم والعسف والاحتلال ويدعو للحرية؛ ضربا من "خيانة الوطن" وخذلانه والخروج عن "ثوابته الوطنية" باعتبار أن هذه الثوابت تتضمن فيما تتضمنه طأطأة الرأس للمتحكمين بمصائر الكرة الأرضية
ولحماية "الخيانة" أُسست محاكم، وسُنت قوانين، وأنشئت عقوبات، ارتدت أسماء سموها هم وآباؤهم، لا تمت للحقيقة بصلة، شأنها شأن ما يسمى "الإرهاب"؛ هذه المفردة التي امتهنها الجميع إلى حد صارت كأنها "ليبل" أو "علامة "مسجلة" تلصق بأي فعل يراد شيطنته، وإخراجه عن "شرعية" ابتدعوها لا علاقة لها بالشرع الحنيف أو حتى غير الحنيف، فهي شرعية ملفقة مرقعة، مفصلة على مقاس حماية الانحراف ومأسسة الخيانة!
أنا أعلم أن كلمة "الخيانة" ثقيلة جدا، ولها إن ثبتت استحقاقات خطيرة جدا، ولكن ما الحيلة وقد تحولت في بلاد العرب إلى "أسلوب حياة" ومشروع وطني؟ كيف يمكن أن تستبدل هذه المفردة بأخرى أقل منها حدة، وأنت ترى كيف يطارد "الخون" الأحرار في كل مكان، ويكتمون أنفاسهم، ويتم تصنيفهم بتصنيفات تجافي الحقيقة؟ هل يمكن أن تصدق أن شخصا وطنيا يطلب من أخيه الواقع تحت الاحتلال أن يسلم سلاحه للمحتل، حماية للمشروع الوطني؟ أي مشروع وطني هذا الذي يبيح للأخ أن يلقي القبض على أخيه ويسلمه للاحتلال؟ أين ومتى حدث هذا في التاريخ العربي؟ وبماذا صنف؟
يقول رَسُولُنا محمد صلى اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث الشريف الذي رواه مسلم: "حُرْمَةُ نِسَاءِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ، كَحُرْمَةِ أُمَّهَاتِهِمْ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْقَاعِدِينَ يَخْلُفُ رَجُلًا مِنَ الْمُجَاهِدِينَ فِي أَهْلِهِ، فَيَخُونُهُ فِيهِمْ، إِلَّا وُقِفَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَخَذَ مِنْ عَمَلِهِ مَا شَاءَ، فَمَا ظَنُّكُمْ؟"؛ هذا حال من مس نساء المجاهدين بسوء، فكيف بمن يلاحقهم ملاحقة الضبع الجائع لطريته، ويسد عنهم منافذ الحياة، ويحرمهم من حرية الحركة، وحتى زيارة أهليهم، وحين "يظفر" بهم يزج بهم في السجن، أو يسلمهم لسلطة الاحتلال الأجنبي، باعتبارهم "مطلوبين" له؟
تحولت الخيانة إلى ما هو أكثر من هذا، فغدت فعلا "دستوريا" في بعض بلاد العرب، له حماية "شرعية" ومدنية، وله دعاة وسدنة، "يؤصلون" الخيانة باعتبارها ضربا من "التقوى!" تحت بند حماية الوطن والنظام من الفوضى، و"بيعة" ولي الأمر على الطاعة في المنشط والمكره
أخطر ما تكون الخيانة حين تتحول من ظاهرة فردية محصورة إلى "نظام" مقونن، له مؤسساته وكتابه ومنظروه وحماته من ذوي الشوكة والصولجان، القادرين على حماية "الخيانة" وتجريم الساعين للتطهر منها، ولسان حال هؤلاء الطغاة لكل من يفكر في الخلاص: أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون!
بل تحولت الخيانة إلى ما هو أكثر من هذا، فغدت فعلا "دستوريا" في بعض بلاد العرب، له حماية "شرعية" ومدنية، وله دعاة وسدنة، "يؤصلون" الخيانة باعتبارها ضربا من "التقوى!" تحت بند حماية الوطن والنظام من الفوضى، و"بيعة" ولي الأمر على الطاعة في المنشط والمكره، حتى ولو فتح أبواب الوطن لكل شياطين الأرض، وعقد معهم المعاهدات، وأبرم معهم الاتفاقات، التي لا يمكن أن تصنف إلا تحت بند "الخيانة العظمى" وكل من يجرؤ على تسمية الأشياء بمسمياتها يصبح فورا مطلوب الرأس، وخارجا من "الصف الوطني" ولا يتحلى بـ"أدب الحوار!" وشرعية "اختلاف وجهات النظر"!!
كيف لأمة تعد نحو ربع سكان الأرض "توادع" عصابة من القتلة المجرمين، لم يزالوا يبطشون بنحو مليونين من "إخوتهم" لما يقارب السنتين، ثم تجري عملية "شيطنة" لكل من ينتصر لهؤلاء المظلومين، ويصنفون باعتبارهم "مخربين" للوحدة الوطنية، ومدمرين للمشروع الوطني، وخارجين عن قانون "الخيانة" وفارين من هذا "الشرف!" الذي يخلو من أي شرف؟