أكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، ضرورة الحرص الشديد والانتباه لموسم زراعة القمح الحالي في ظل تعرض البلاد لظاهرة النينو المناخية الحالية والتي قد تتسبب في انخفاض الانتاجية.

وأضاف فهيم، أنه من المتوقع أن يكون هذا الشتاء بارد إلى شديد البرودة، ورغم أنها ظروف مثالية للقمح إلا أنها ظروف مثالية أيضا لظهور الصدأ الأصفر وبالتالي يجب الالتزام بالخريطة الصنفية، لافتا إلى أنه بسبب المناخ المتقلب فقد يكون له تأثير على حيوية الحبوب المستخدمة في التقاوي، وبالتالي ينصح بل يفضل الزراعة بتقاوي معتمدة هذا الموسم قدر الإمكان.

وتابع فهيم، أنه فيما يتعلق بموعد الزراعة المناسب، يجب الالتزام جداً أن تكون الزراعة داخل هذه الفترة المبينة أمام كل محافظة، لأن التبكير أو التأخير سوف يؤدي إلى مشاكل عدم مناسبة الظروف المناخية لمرحلة النمو وخاصة فى المراحل الحرجة مثل مرحلة الانبات أو التزهير أو الطور اللبني والعجيني، لذلك فانسب موعد هو النصف الأول من «هاتور» وهو الشهر الثالث فى التقويم القبطي المصري والذي يوافق من 11 نوفمبر إلى آخر نوفمبر.

وأشار رئيس مركز معلومات تغير المناخ إلى أن الزراعة المبكرة للقمح في أكتوبر تجعل النبات يأخذ احتياجاته الحرارية مبكراً، خاصة أنه المتوقع أن يتوغل الصيف فى أشهر الخريف هذا العام، وبالتالي يجعل النبات يدخل فى مراحل نضج مبكر بدون بناء مادة جافة مناسبة للمحصول ما يعني طرد مبكر وتزهير في وقت البروده، مشاكل فى الاخصاب وتقزم وضعف في إنتاج الحبوب والتبن.

وحول التأخير في ديسمبر، ذكر «فهيم» أن الشتاء القادم متوقع أنه شديد البرودة ويتخلله موجات صقيع وبالتالى التأثير على مراحل النمو الخضري الاساسي، وهو ما يؤدي لنقص فى النمو الخضري وضعف فسيولوجي وتهيأة أكثر للإصابة بالأمراض وخاصة الصدأ الاصفر وهو الذي حدث الموسم السابق، كما سيحدث تأخر لمرحلة الطور «اللبني» والطور «العجيني» ليكونا فى النصف الاول من أبريل وهما المرحلتان الأشد حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة.

اقرأ أيضاًموعد حجز شقق دار مصر 2024.. الأسعار والتفاصيل

الدكتور عاطف بسيوني يوضح خطورة استخدام حقن علاج السكر الشهيرة في التخسيس

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القمح محصول القمح زراعة القمح الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات موسم زراعة القمح الحالي

إقرأ أيضاً:

المحور التركي يتصادم مع الايراني في العراق

29 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  تشهد تركيا توسعاً في نفوذها الإقليمي، خاصة في العراق، مدفوعة بالتحولات الاستراتيجية التي أعقبت الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، والتي حولت دمشق إلى حليف استراتيجي لأنقرة. هذا التحول أعطى تركيا فرصة لتعزيز دورها في المنطقة، انطلاقاً من العراق كمركز رئيسي لبناء محور جديد يتكيف مع المتغيرات الأخيرة في سوريا ولبنان.

و على الرغم من العلاقات الاقتصادية والتجارية الواسعة بين تركيا والعراق، والتي تصل قيمتها إلى نحو 20 مليار دولار سنوياً، إلا أن التوترات الأمنية تظل عائقاً رئيسياً.

و تحتل تركيا أراضٍ عراقية وتدير قواعد عسكرية ثابتة هناك، مما يخلق حالة من التعقيد في العلاقات الثنائية.

وتتهم أنقرة القوى العراقية، وخاصة تلك الحليفة لإيران، بعدم إظهار الجدية الكافية في معالجة القضايا الأمنية، حيث تشير الصحف التركية إلى أن التأثير الإيراني هو العامل الرئيسي وراء هذا الموقف.

 

و تعمل تركيا على استثمار التحولات الجديدة في الشرق الأوسط بشكل كامل، بهدف حل أزماتها الأمنية والسياسية، وخاصة فيما يتعلق بـ (حزب العمال). وتتوقع أنقرة استجابة عراقية إيجابية تتماشى مع هذه التغيرات، مما قد يفتح الباب أمام تعاون أوسع بين البلدين.

زيارة وزير الخارجية التركي إلى بغداد

و كشفت الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية التركي إلى بغداد عن طابع أمني واضح، حيث التقى طيفاً واسعاً من المسؤولين السياسيين والأمنيين العراقيين. وكانت لقاءاته المنفردة، وخاصة مع وزير الدفاع العراقي (ثابت العباسي)، مؤشراً على تركيز الزيارة على القضايا الأمنية والعسكرية. هذه الخطوة تعكس سعي تركيا لتعزيز التعاون الأمني مع العراق، في إطار استراتيجيتها الأوسع لتعزيز نفوذها في المنطقة.

و يبدو أن تركيا تسعى لتعزيز دورها في العراق كجزء من استراتيجية أوسع لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية، مستفيدة من التحولات الإقليمية الأخيرة. ومع ذلك، تظل العلاقات مع العراق محكومة بتوازن دقيق بين المصالح الاقتصادية والتحديات الأمنية، مما يجعل مستقبل هذه العلاقات مرهوناً بقدرة الطرفين على إدارة هذه التعقيدات.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أشهر الأمراض التي تصيب الكلاب وطرق علاجها
  • «موارد الشارقة» تعزّز ثقافة موظفيها بزراعة القمح
  • "معاك في الغيط" تنشر توصيات هامة لتجنب آثار الصقيع على زراعات القمح والفول
  • لتجنب آثار الصقيع.. ننشر أهم التوصيات لزراعة القمح والفول
  • ترشيد المياه في الأنشطة الزراعية.. يوم حقلي للنهوض بمحصول القمح بالشرقية
  • المحور التركي يتصادم مع الايراني في العراق
  • 6 مشاكل صحية تصيب الأطفال بسبب تناول «الناجتس» .. تعرف عليها
  • زراعة نحو 11434 هكتاراً من القمح والشعير بالسويداء‏
  • التغيرات المناخية تؤثر على الإنتاج الزراعي.. الدكتور محمد فهيم يقدم 10 نصائح للمزارعين
  • المعدن الأصفر يسجل انخفاضا في أسواق بغداد وأربيل