غزة - صفا     لليوم الخامس عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة والحصار شمالي قطاع غزة، وخاصة مخيم جباليا، وقصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها، مخلفًا عشرات الشهداء والإصابات. وتتعمد سلطات الاحتلال منع إدخال المساعدات والغذاء والدواء والمياه لأهالي شمال القطاع، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية ويعمق سياسة المجاعة والتعطيش، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات القتل والتدمير في المنطقة.

ولم تسلم مستشفيات شمال القطاع من استهداف الاحتلال، إذكثف حصاره واستهدافه المباشر للمستشفى الأندونيسي وكمال عدوان ومستشفى العودة، خلال الساعات الماضية، وسط إصراره لإخراجها عن الخدمة. وناشدت وزارة الصحة في غزة كافة المؤسسات الدولية والاممية والجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لحماية المنظومة الصحية في قطاع غزة، أمام هذه الهجمة الشرسة من الاحتلال الاسرائيلي عليها. واقتحمت قوات الاحتلال مستشفى الأندونيسي ودمرت سوره الخارجي، وأطلقت قذائف مدفعية تجاه الطوابق العلوية، مما أدى لمحاصرة أكثر 40 جريحًا ومريضًا، بالإضافة إلى الطاقم الطبي، كما قطعت الكهرباء عن المستشفى. ودعا مدير المستشفى الإندونيسي مروان السلطان، المجتمع الدولي للتدخل لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية بالقطاع. وقال لقناة "الجزيرة" إن دبابات الاحتلال تحاصر المستشفى بالكامل، وقامت بقطع التيار الكهربائي عنه. وأضاف أن القوات قصفت المستشفى، وهناك مخاطر على الطواقم الطبية والمرضى، لافتًا إلى أنها استهدفت الطابقين الثاني والثالث من المستشفى بقذائف مدفعية وتواصل قوات الاحتلال ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق المواطنين في مخيم جباليا، حيث ارتكبت الليلة الماضية مجزرة راح ضحيتها 33 شهيدًا وعشرات الإصابات عقب استهدافها عدة منازل تعود لعائلات الحواجري ونصار وأبو العيش شرقي مفترق نصار القريب من مستشفى العودة. وأفاد مراسل "صفا"، بأن مدفعية الاحتلال استهدفت مستشفى العودة ثلاث مرات، مما أدى لإصابة عدد من الطواقم الطبية. وأشار إلى استشهاد مواطنين وإصابة 7 آخرين، جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة "الصعيدي" في مخيم جباليا. وأضاف أن قوات الاحتلال حاصرت 4 مراكز إيواء في المدارس القريبة من المستشفى الأندونيسي شمالي قطاع غزة. ويواصل الاحتلال حصاره لشمالي القطاع (بيت لاهيا، بيت حانون، مخيم جباليا) منذ 15 يومًا، ويمنع الدخول أو الخروج منه، ويحول دون وصول الغذاء والمياه لما يقرب من ربع مليون محاصر. ولم تتوقف مدفعية الاحتلال والطائرات المسيرة عن إطلاق النار تجاه المناطق الجنوبية للمناطق المحاصرة في الصفطاوي، جباليا النزلة، والمناطق القريبة منها، وتستهدف من يقترب منها. وارتفع عدد الشهداء والمفقودين منذ بدء العدوان على شمالي قطاع غزة إلى ما يزيد عن 450. وما تزال قوات الاحتلال تحاصر مواطنين في منازلهم بمناطق الفالوجا وتل الزعتر، وهناك خطر على حياتهم بسبب التفجيرات القريبة منهم ونفاد الطعام والمياه. 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الحرب على غزة شمال غزة إبادة حصار مستشفيات قوات الاحتلال مخیم جبالیا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يرتكب ثلاث مجازر جديدة بغزة ويقر بمصرع ضابطين وجرح عدة جنود شمال القطاع

 

الثورة  / متابعات / قاسم الشاوش

يتواصل مسلسل الإجرام الصهيوني بحق أبناء فلسطين في غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية في ارتكاب أبشع الجرائم بالتاريخ الإنساني وهو مشهد يتكرر بشكل يومي على مرى ومسمع العالم الذي لم يحرك ساكنا لوقف هذه الجرائم والمجازر وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان النازي منتهكا كل القوانين والأعراف الدولية.

وارتكب كيان الاحتلال أمس ثلاث مجازر ضد العائلات الفلسطينية في غزة أسفرت عن استشهاد 31 فلسطينيا وإصابة 57 آخرين، وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان الصهوأمريكي على القطاع إلى 45,885 شهيدًا و109,196 إصابة، وفق وزارة الصحة بغزة، فيما لا تزال أعداد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل، لتوفير الوقود وتأمينه لتشغيل المولدات في المستشفيات والمراكز الصحية بالقطاع.

وحذرت الوزارة من «كارثة حقيقية تعصف بالمستشفيات، ومحطات الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية، وحضانات الأطفال، في كافة المرافق الصحية المتبقية على رأس عملها في قطاع غزة».

وأكدت أن «الاحتلال يجبر قوافل المساعدات بما فيها سيارات الوقود بسلوك طرق مليئة باللصوص وقطاع الطرق لسرقتها تحت حمايته»، مشيرة إلى أنه «تم سرقة آخر شحنة من الوقود يوم أمس، كانت بطريقها إلى المستشفيات من خلال مؤسسات أممية»

من جهة أخرى أصل جيش العدو الصهيوني إغلاق معابر غزة لليوم الـ 246 على التوالي، ويمنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع، ما أسفر عن وفاة المئات وتفشي الأمراض وباتت غزة على شفا الهاوية.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أكد أن 25 ألف مريض وجريح يحتاجون لإجلاء طبي فوري من قطاع غزة.

وبيّن الشوا في تصريح صحفي، أن المستشفيات في قطاع غزة تتعرض لحصار متواصل من قبل قوات الاحتلال.

وكانت وزارة الصحة قالت، إن أكثر من 25 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.

بدورها، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إن مليوني شخص يواجهون جوعًا حادًّا في أنحاء قطاع غزة، وإن القطاع لم يستقبل سوى ثلث الشاحنات التي يحتاجها البرنامج الشهر الماضي.

وأضافت ماكين، على موقع «إكس»، إن شمال غزة هو الأكثر تضررا، وإن شاحنتين فقط وصلتا إلى آلاف الجوعى.

وشددت على ضرورة ضمان الوصول الإنساني الآمن بدون عوائق على النطاق المطلوب، لإنقاذ الأرواح وتجنب حدوث المجاعة.

من جهة أخرى نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أمس الثلاثاء، مشاهد من استهدافها لآليات العدو الصهيوني، شرق مفترق الصفطاوي غرب معسكر جباليا، شمال قطاع غزة.

وبينت المشاهد استهداف آلية عسكرية صهيونية بعبوة ناسفة، يتبعها استهداف قوات النجدة بعبوة أخرى في ذات المكان.

كما أظهرت المشاهد استهداف دبابة «ميركافاه» بقاذف «الياسين 105»، ثم أظهر مقطع مصور الدبابة نفسها وقد تحولت إلى ركام.

وأعلن جيش العدو الصهيوني مقتل ضابطين، هما قائد سرية في لواء «ناحال» ونائبه، وإصابة آخرين بينهم أربعة بحالة خطرة في معارك بيت حانون شمالي القطاع.

وقالت القناة 12 الصهيوني أنه يبدو أن قوة الناحال وقعت في كمين مخطط له، حيث أطلق عناصر حماس صاروخًا مضادًّا للدروع، وقاموا بتفجير عبوة ناسفة، مما أدى مقتل قائد السرية دفير تسيون ونائبه إيتان.

من جانبها أعلنت سرايا القدس- كتيبة طوباس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن مجاهديها في سرية طمون يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة بمحاور القتال في البلدة.

وأكدت كتيبة طوباس في بيان مقتضب، أن مجاهديها يمطرون قوات العدو والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة محققين إصابات مباشرة.

يأتي ذلك فيما دانت حركة المقاومة الإسلامية حماس دعوة حسابات صهيونية رسمية، وتصريحات قادة العدو لضم أراض فلسطينية وعربية تشمل الأردن وسوريا ولبنان.

وقال بيان للحركة أمس الثلاثاء إن التصريحات العدائية لقادة العدو تستدعي مواقف قويّة من الحكومات العربية والإسلامية، للتصدي لأطماعه ووقف جرائمه. وأشار البيان إلى أن ما تداولته حسابات صهيونية رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي أمس من خرائط تشمل أراضي فلسطينية والأردن وسوريا ولبنان، مع عبارات تدعو لضمّها، بالتزامن مع تصريحات لقادة العدو تُعلِن النية عن تهجير شعبنا وضم أراضٍ فلسطينية وعربية؛ هو تأكيد لطبيعة هذا الكيان العدوانية الاستعمارية، وأطماعه التوسعية، ونيّاته لتصعيد عدوانه بهدف إخضاع شعوب المنطقة، وسلب خيراتها.

وشددت على أن هذه السياسات العدوانية، والتصريحات العلنيَّة المتكررة، والمتزامنة مع حرب إبادة وتطهير عرقي وحشية مستمرة في قطاع غزة والضفة؛ تستدعي مواقف وإجراءات قويّة من جامعة الدول العربية، والحكومات العربية والإسلامية، لصدّ هذه الأطماع، ووقف الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني، وتقديم سبل الدعم والإسناد له في مواجهة مخططات فاشية تستهدف المنطقة برمّتها.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • الإحتلال يواصل جرائمه ويقصف مدرسة اربيكان بمنطقة جباليا
  • فلسطين.. شهيدان وجرحى جراء قصف الاحتلال منزلًا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم نور شمس في طولكرم
  • فلسطين.. طائرات الاحتلال تستهدف منزلًا في مخيم البريج وسط قطاع غزة
  • حماس: العدو يمنع وصول الوقود للمستشفيات ويحاول إيهام المجتمع الدولي بإدخال المساعدات
  • مخيم جباليا.. عنوان للثبات والصمود
  • دبابات الاحتلال تحاصر مستشفى العودة في جباليا وتقصف محيطه
  • كتائب القسام تبث مشاهد لالتحام مقاتليها مع قوات الاحتلال في جباليا شمالي القطاع
  • الاحتلال يرتكب ثلاث مجازر جديدة بغزة ويقر بمصرع ضابطين وجرح عدة جنود شمال القطاع