قش الأرز.. تحد بيئي تحول لكنز اقتصادي| شاهد
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
استعرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى، تقريرًا مصورًا بعنوان: «قش الأرز.. تحديا بيئيا تحول لكنز اقتصادي»، والذي يسلط الضوء على حلول مشكلة حرق الأرز وتحوله لثروة للمزارع المصري.
أفاد التقرير المُذاع عبر القناة الأولى، :«لطالما شكلت مشكلة حرق قش الأرز تحديا بيئيا واقتصاديًا كبيرًا في مصر، حيث تتسبب في تلوث الهواء وتدهور جودة الحياة، فضلًا عن إهدار ثروة زراعية هائلة مع ذلك فأن الجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة من قبل وزارة البيئة بدأت تؤتي بثمارها».
وأضاف التقرير: «تم تحويل هذه الأزمة إلى فرصة للاستثمار وتوفير دخل إضافي للمزارعين، وقد أظهرت البيانات التي تم جمعها على مدار السنوات الماضية أن هناك 19 قرية بعدة محافظات تشهد أعلى معدلات لحرق قش الأرز، وهذا التحليل الدقيق ساهم في توجيه الجهود نحو هذه المناطق الأكثر تضررًا كما تم ضم محافظة أسيوط إلى هذه المنظومة لمواجهة مشكلة حرق حطب الذرة مما يوسع نطاق الحلول المقترحة لتسهيل عملية إدارة المخالفات الزراعية والقضاء بالكامل على السحابة السوداء».
وشدد على أنه تم توفير معدات وسيارات صغيرة قادرة على الوصول إلى القرى النائية كما تم توقيع بروتوكولات مع وزارة الزراعية لتأجير هذه المعدات مما يقلل من التكاليف ويضمن استدامة المشروع، بالإضافة إلى أنه تم تكثيف عدد المشاركين من الإرشاد الزراعي لتوعية المزارعين بأهمية الاستفادة من قش الأرز بدلًا من حرقه ولتحقيق أقصى استفادة من هذه الجهود تم تحديد الأدوار والمسؤوليات لكل جهة معنية، مؤكدًا أن هذا يضمن التنسيق والتكامل بين مختلف الأطراف كما تم إنشاء غرفة عميات تعمل لرصد وتتبع حالة الجو وتأثيرات السحابة السوداء.
وأوضح أن نسبة حرق المخلفات البلدية انخفضت بشكل كبير على مستوى المحافظات، ويعود الفضل إلى عدة عوامل منها السيطرة على المقالب العشوائية والحد من الاشتعال الذاتي، وتٌعتبر المخلفات الزراعية ثروة ضائعة يمكن استثمارها في العديد من الصناعات، متابعًا: «حوالي 40 لـ 45 مليون طن من المخلفات يمكن تدويرها لإنتاج الأخشاب والوقود الحيوي والورق كما أن إدراج المخلفات الإلكترونية في القانون الجديد يفتح الباب أمام القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قش الأرز الأرز تلوث الهواء محافظة أسيوط المخلفات الزراعية قش الأرز
إقرأ أيضاً:
أحمد بن حمدان: لا شيء مستحيلاً في الإمارات
عجمان (وام)
أخبار ذات صلة وزارة الدفاع تحتفي بـ 10 سنوات من التميز والإنجاز لبرنامج الخدمة الوطنية «مصدر» تعلن استكمال الإغلاق المالي لمشروعي طاقة شمسية في أذربيجانعقد أعضاء «مزارعي الإمارات» اجتماعهم السنوي في مزرعة حميد عبيد الزعابي في إمارة عجمان؛ احتفاء بالإنتاج الوافر لمحصول الأرز لهذا العام من المزارع التي تنتج أفضل الأنواع دعماً للتنوع الزراعي، والحد من الاعتماد على الاستيراد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
حضر الاجتماع الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، رئيس نادي أبوظبي للمزارعين، وعدد من المزارعين من مختلف إمارات الدولة من أجل الاحتفال بتنوع المنتجات الزراعية من أرز وشعير وقمح، وغيرها، ومناقشة احتياجات المزارعين والتحديات التي تواجههم.
وأكد الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان أن لا شيء مستحيلاً في الإمارات، وما حققه مزارعو الإمارات يؤكد ذلك من خلال التغلب على التحديات، وتحقيق نتائج مبهرة، وللوصول إلى الأمن الغذائي للإمارات بجهود المزارعين، وما تقدمه القيادة من دعم من أجل تحويل التحديات إلى فرص، لافتاً إلى أن هذه الجهود تعد جزءاً من رؤية الحكومة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز التنمية المستدامة.
وقال المزارع حميد عبيد الزعابي، المشرف على مشروع الأرز الإماراتي، إن التجمع السنوي للمزارعين كل عام له ميزة خاصة، ففي الأعوام السابقة احتفلنا بتحقيق نجاح في زراعة القمح على مستوى الدولة، بفضل الجهود المبذولة لتطوير أساليب زراعية تتناسب مع البيئة الصحراوية، واليوم نحتفل بزيادة التنوع الغذائي بحصاد وإنتاج ما يقارب 3 أطنان من الأرز.
وأشار الزعابي إلى جهود دولة الإمارات في نشر أفضل ممارسات الزراعة المستدامة، وإشراك المجتمع في منظومة الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي الوطني من خلال تنويع المحاصيل، وقال «اليوم نشهد إنتاجاً متميزاً من الأرز البسمتي الإماراتي، وأيضاً القمح الإماراتي، وذلك ضمن برنامج (ازرع الإمارات)».
وأكد حرص المزارعين على تأمين المحاصيل التي تساهم في الأمن الغذائي للدولة، والعمل على توجيهات القيادة، لافتاً إلى أن المرحلة الأولى من إنتاج الأرز جرت في ثلاث مناطق هي «وادي الحلو والمدام وإمارة رأس الخيمة»، ونعمل خلال هذا الاجتماع على توزيع البذور بشكل أكبر من أجل زيادة المزارع وعدد المنتجين وتنوع المناطق واطلاع المزارعين على التجارب السابقة، وعلى أفضل الأساليب، وتقديم الاستشارات لهم في كيفية زراعة الأرز في البيئة الإماراتية.
وأضاف الزعابي أن زراعة الأرز تعد تحدياً كبيراً للمزارع الإماراتي، وعملنا خلال السنوات السابقة على إيجاد حلول لها، خاصة أنها تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، ولكن بفضل الله تمكن المزارع من تجاوز التحديات وإنتاج كميات ضخمة وبجودة عالية.
وتحدث الدكتور أيوب علي أهلي، أحد المزارعين المختصين والمهتمين بزراعة الأرز، عن تجربته وأبرز الطرق المتبعة، حيث اتبع طريقة الزراعة على البلاستيك، ونثر البذور، ومن ثم اتباع طريقة «ري الغمر»، والتي حققت نجاحاً، وتم حصد كميات وفيرة وذات جودة من السنابل.
وأوضح أنه في العام الماضي بذر ما يقارب 11 كيلو جراماً من الأرز، وأنتج ما يقارب 400 كيلوجرام، في حين تم هذا العام بذر ما يصل إلى 100 كيلوجرام أرز، وحصد ما بين 2 و3 أطنان من الأرز، لافتاً إلى أن نجاح التجربة ساعد على تنويع الأصناف إلى تسعة، منها 4 أصناف بسمتي والعنبر العراقي والرز الحساوي السعودي، وكذلك الأفريقي.