رداً على ما نقلته وكالة رويترز والتي تفيد بأن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، قد اقترح تقسيم الصحراء، صرّح المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أمس الجمعة، بأنه لا يمكنه وصف ذلك بأنه اقتراح.

وقال حق: « لا يمكنني وصف ذلك باقتراح. أود أن أقول ببساطة إن المبعوث الشخصي قد أطلع مجلس الأمن على عمله بشأن ملف الصحراء، وأنه يتطلع إلى التعاون مع جميع الأطراف المعنية لدفع العملية قدماً بشكل بناء خلال الفترة التي تسبق المشاورات المقبلة التي من المتوقع أن تُعقد في أبريل 2025، وتقديم تقرير حول أي تقدم محتمل ».

وبالنسبة لفرحان حق، « السؤال هو معرفة ما الذي يريده أعضاء المجلس والأطراف (في النزاع) أنفسهم اعتماده كمسار للمضي قدماً في قضية الصحراء الغربية ».

وفيما يتعلق بسؤال آخر حول وصول بعض وسائل الإعلام (رويترز) إلى الإحاطة التي قدّمها المبعوث الشخصي خلال مشاورات كانت مغلقة الأبواب، قال المتحدث: « ليس لدي تعليق حقيقي على كيفية توزيع الوثائق على أعضاء المجلس أو غيرهم. أريد أن أقول إن طبيعة الأمم المتحدة هي أحياناً أن الوثائق تصل إلى الناس ».

كلمات دلالية الامم المتحدة الصحراء تقسيم الصحراء

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الامم المتحدة الصحراء تقسيم الصحراء

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من أن الحرب في السودان تسبب موجة نزوح جديدة نحو تشاد

يمن مونيتور /  (أ ف ب)

تدفق على تشاد 25 ألف لاجئ من السودان في الأسبوع الأول من أكتوبر هربا من الحرب العنيفة المتواصلة منذ 18 شهرا، ويُعتبر هذا العدد قياسيا في 2024 في حين أن الوضع غير مستقر بتاتا، على ما حذرت الأمم المتحدة.

ورأى منسق الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المنطقة مامادو ديا بالده خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس في جنيف، أن عتبة الثلاثة ملايين لاجئ الفارين من السودان سيتم تجاوزها في الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة.

وقال “وصل العدد إلى ثلاثة ملايين تقريبا”، معتبرا أنها “كارثة” تعود إلى اشتداد “عنف” النزاع.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو.

واتُّهم كل من الجيش وقوات الدعم السريع بارتكاب فظاعات بشكل متكرر خلال الحرب، بما فيها استهداف المدنيين والقصف العشوائي للمناطق السكنية ونهب المساعدات أو منع إيصالها.

وقتل عشرات الآلاف منذ اندلاع الحرب. ويواجه نحو 26 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد أو “ما يقرب من نصف السكان”، بحسب منظمة أطباء بلا حدود. وأُعلنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور.

ونزح نحو 11,3 مليون شخص، بينهم مليونان و947 ألفا و27 شخصا فروا من السودان، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وفي مؤشر إلى تفاقم النزاع في منطقة دارفور الواقعة في غرب السودان، وصل نحو 25 ألف شخص، 80 في المئة منهم، من النساء والأطفال إلى شرق تشاد في الفترة من 1 إلى 7 أكتوبر، في أعلى رقم مسجل هذا العام، وفقا لبالده.

وتجاوز هذا العدد إلى حد كبير عدد النازحين المسجل في شهر سبتمبر بأكمله إذ فر خلاله حوالي 20 ألفا و270 شخصا إلى تشاد.

ويستقبل هذا البلد، وهو من بين أفقر الدول في العالم، أكبر عدد من اللاجئين السودانيين (681944). لكن بالده أكد أن الخدمات الأساسية لاستقبالهم فيه غير متوافرة، مثنيا على السخاء الذي يظهره التشاديون.

ضخم جدا

وقال بالده “عندما نرى 25 ألف وافد، إنه رقم ضخم جدا”، داعيا المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المُقدّم، في حين تم تمويل خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين لعام 2024 المقدرة قيمتها بـ 1,51 مليار دولار، بنسبة 27 في المئة فقط.

وأضاف “هذا ليس كافيا، لأن عدد اللاجئين مستمر في الارتفاع”، متوقعا “للأسف الشديد أن يكون هناك المزيد من اللاجئين في تشاد في الأسابيع المقبلة” بسبب تصاعد حدة النزاع في دارفور وأيضا “انحسار المياه” الناجمة عن الأمطار.

ومع انتهاء موسم الأمطار، تأمل الأمم المتحدة أن تتمكن من إيصال المزيد من المساعدات إلى السودان في حال سمح طرفا النزاع بذلك.

وفشلت عدة جولات من المفاوضات الرامية الى إنهاء الحرب. وفي أعقاب مناقشات نظمتها الولايات المتحدة في سويسرا، التزم الطرفان المتحاربان في نهاية شهر أغسطس، ضمان وصول آمن ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية عبر ممرّين رئيسيين.

وقال بالده “هذا ساعدنا على إنقاذ حياة بشر”، ولكن “لم تُحترم كل الالتزامات التي تم التعهد بها” وما زال وصول المساعدات “محدودا”، معربا عن أسفه لاستمرار وجود “حواجز على المستوى الإداري”.

ويزور بالده جنيف للمشاركة في الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وترأس في جنيف محادثات حول السودان طلب خلالها دعم “الجهات الفاعلة في مجال التنمية اعتبارا من الآن” لمساعدة اللاجئين السودانيين في المنطقة على الاندماج في سوق العمل ما يجنبهم الاعتماد على المساعدات الإنسانية.

وأوضح قائلا: “نطالب بتحرك الجهات الفاعلة في مجال التنمية لتكمّل” المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على الحاجة إلى السلام في السودان.

ورأى أن الاعتقاد بأن نزوح السكان سيقتصر على السودان والمنطقة “خطأ كبير”، مضيفا “يتوجه المزيد من الناس نحو إيطاليا، ونحو أوروبا، ونحو الجنوب الإفريقي” و”هناك من يذهب إلى دول الخليج أيضا”.

مقالات مشابهة

  • دي ميستورا يطرح على مجلس الأمن حلا لقضية الصحراء.. هذا ما نعرفه عنه
  • بسام راضي: انتخاب مصر باللجنة العالمية حول ندرة المياه
  • مبعوث أممي يقترح تقسيم الصحراء الغربية بين المغرب والبوليساريو
  • رويترز: المبعوث الأممي دي ميستورا يقترح خطة لتقسيم الصحراء
  • المبعوث الأممي للصحراء يقترح تقسيم الإقليم بين المغرب وجبهة البوليساريو
  • بوريل: الأمم المتحدة تتعرض لهجوم من إسرائيل على كل الجبهات
  • رويترز : دي ميستورا اقترح تقسيم الصحراء في جلسة مغلقة بمجلس الأمن
  • بن جامع: “مصير شعب ما لا يمكن أن يقرره إلا بنفسه”
  • الأمم المتحدة تحذر من أن الحرب في السودان تسبب موجة نزوح جديدة نحو تشاد