أعلن المجتمعون رفضهم لخطاب الكراهية والعنصرية الذي يستخدم لتبرير أعمال القتل واستهداف القبائل والقتل بالهوية من خلال القصف الجوي والمدفعي.

الخرطوم: التغيير

عقدت قوى تجمع تحرير السودان والحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي اجتماعًا مشتركًا لمناقشة الأوضاع الراهنة في السودان وما نتج عن الحرب الدائرة في معظم الولايات.

وقد خلص الاجتماع إلى عدة نقاط أساسية.

ووفقاً لبيان مشترك صدر الجمعة، أكد المجتمعون على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان ورفض أي محاولات لتقسيم البلاد.

كما أشاروا إلى أن الحرب الحالية أدت إلى انتهاكات جسيمة من قبل طرفي النزاع، تمثلت في قتل المدنيين واغتصاب النساء ونهب الممتلكات وتدمير البنية التحتية.

وقد تسبب ذلك في تعرض أكثر من 25 مليون مواطن سوداني لخطر المجاعة وتشريد العديد منهم إلى دول اللجوء، مما يستدعي تحركًا جادًا من كل قوى الثورة لوقف الحرب وإغاثة الجوعى وحماية المدنيين، وفقاً للبيان.

كما شدد الاجتماع على أن قضايا الأمن والطعام والسكن والعلاج تشكل الهم الأساسي للمواطنين، خاصة في المناطق المتضررة من الحرب.

وأكد – بحسب البيان المشترك – أن التأخر في معالجة هذه القضايا بشكل عاجل قد يؤدي إلى كارثة إنسانية هي الأخطر من نوعها، مما يجعل إعطاء الأولوية للشأن الإنساني ضرورة ملحة في ظل خطورة الأوضاع الحالية.

خطاب الكراهية

كما أعلن المجتمعون رفضهم لخطاب الكراهية والعنصرية الذي يستخدم لتبرير أعمال القتل واستهداف القبائل والقتل بالهوية من خلال القصف الجوي والمدفعي، مشيرين إلى أن ذلك قد يجر البلاد إلى حرب أهلية لن يخرج منها أي طرف منتصر.

ودعا الاجتماع إلى ممارسة ضغوط عبر المبادرات المختلفة على طرفي النزاع من أجل الوصول إلى وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط، ومحاصرة العناصر التي تؤجج الصراع وكشف خطاب الجهات التي تسعى لتبرير استمرار الحرب.

كما شدد على ضرورة إيقاف القتل والاغتصاب وإنهاء احتلال منازل المواطنين وتأمين عودة النازحين والمشردين إلى منازلهم.

ورغم مآسي الحرب، رأى الاجتماع أن هذه الأزمة قد تمثل فرصة لقوى الثورة والقوى المدنية للعمل بجدية على تصميم عملية سياسية شاملة تشارك فيها قوى الريف والنساء والشباب، بهدف بناء دولة سودانية جديدة قائمة على الحقوق والمواطنة بدون تمييز، مع فصل الدين عن الدولة والتوزيع العادل لموارد البلاد من خلال دستور يمثل جميع السودانيين ويعبر عن تنوعهم.

كما أكد الاجتماع أهمية التحالفات بين القوى المختلفة كآلية رئيسية لتحقيق هدف إيقاف الحرب وبناء سودان جديد، وشددوا على ضرورة إصلاح هذه التحالفات وتعزيزها لتحقيق الأهداف المشتركة.

الوسومالحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي الطاهر حجر قوى تجمع تحرير السودان ياسر عرمان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي الطاهر حجر قوى تجمع تحرير السودان ياسر عرمان

إقرأ أيضاً:

الهجرة الدولية: الحرب شردت «7» ملايين طفل سوداني

 

بلغ عدد الأطفال الذين تشردوا بسبب الحرب المستمرة في السودان من 15 أبريل 2023 أكثر من 7 ملايين، وفقا لبيانات جديدة نشرتها منظمة الهجرة الدولية الأربعاء.

الخرطوم ــ التغيير

وأشارت المنظمة إلى أن الأطفال يشكلون 52 في المئة من نحو 14 مليون سوداني نزحوا داخل البلاد أو عبروا الحدود إلى بلدان مجاورة منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023، مما يجعل السودان الآن أكبر بلد في العالم من حيث حجم أزمة نزوح الأطفال.

جيل ضائع
قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في تقرير حديث إن الصراع في السودان يهدد مستقبل جيل كامل، حيث يتعرض 24 مليون طفل لخطر فقدان حقوقهم في الحياة والبقاء والحماية، والتعليم والصحة والتنمية.

وطالبت لجنة تابعة للمفوضية وتعنى بحقوق الطفل، بوضع حد فوري للانتهاكات الجسيمة المرتكبة في حق الأطفال والتوقف عن تجنيدهم والزج بهم في ميادين القتال.
وأشارت اللجنة إلى مقتل آلاف الأطفال منذ اندلاع الحرب. وكشفت عن تقارير مثيرة للقلق تتحدث عن تعرض أطفال للاغتصاب وحرمانهم من الحصول على الضروريات الأساسية، وغير ذلك من انتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك انتهاكات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للأطفال.

وأوضحت اللجنة “حدثت زيادة حادة في عدد الأطفال الذين قتلوا، أو وقعوا ضحايا للعنف الجنسي كسلاح من أسلحة الحرب (…) يتعرض الأطفال لخطر أكبر نظراً لانتشار التجنيد المسلح للأطفال في مناطق عديدة في السودان”.وفقا لمنظمة “أطباء بلا حدود”، فإن مئات الأطفال يموتون من أمراض يمكن الوقاية منها، بسبب عدم توفير احتياجاتهم الصحية.
أرقام:

أجبرت الحرب 10.9 ملايين سوداني على النزوح داخليا في 183 منطقة في جميع ولايات السودان الثماني عشرة، فيما عبر3.1 مليون الحدود إلى بلدان أخرى بحسب منظمة الهجرة الدولية.
14 مليون طفل في حاجة ماسة إلى الدعم الإنساني، 3.7 مليون منهم يعانون من سوء التغذية الحاد، في حين ظل 19 مليوناً خارج المدارس.
أشار فحص أجرته منظمة أطباء بلا حدود إلى أن 32 في المئة من الأطفال يعانون من سوء التغذية وهو معدل يتجاوز بكثير مستويات الطوارئ العالمية.

الوسومالحرب السودان تشريد طفل

مقالات مشابهة

  • مقتل السنوار.. هل يفتح باب تحرير الرهائن ووقف الحرب؟
  • بيان أوروبي بريطاني مشترك: السودان يمر بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم
  • وزير الخارجية: «مصر الدولة الوحيدة التي تعمل على وقف الحرب في السودان»
  • ملك الأردن يؤكد ضرورة وقف الحرب على غزة ولبنان
  • طبيعة الحرب على السودان ،هل هي حرب عنصرية؟
  • كوريا الشمالية: الدستور المعدل حديثُا يعرف كوريا الجنوبية كـ "دولة معادية"
  • حرب السودان تشرد 7 ملايين طفل وتنزع حقوقهم الأساسية
  • الهجرة الدولية: الحرب شردت «7» ملايين طفل سوداني
  • حرب السودان تهدد مستقبل جيل من الأطفال