هل ينجح ماريسكا في الهروب من «مقبرة تشيلسي»؟
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
لندن (أ ف ب)
مواجهاً ملاك النادي المتخاصمين، تشكيلة متضخمة والضغط لإعادة تشيلسي إلى موقعه الطبيعي، تحدى المدرب إنتسو ماريسكا التوقعات، بإعادة النظام إلى ملعب ستامفورد بريدج.
تواجه البداية اللافتة لماريسكا في الدوري الإنجليزي لكرة القدم اختباراً قوياً الأحد، عندما يزور صاحب المركز الرابع ليفربول المتصدر.
كثيرون لم يراهنوا على دخول تشيلسي صراع المنافسة على اللقب هذا الموسم، وذلك بعد وصول ماريسكا إلى مركز كوبهام التدريبي الصيف الماضي.
وفيما استفاد الهولندي أرنه سلوت من الإرث الذي تركه سلفه الألماني يورجن كلوب في ليفربول، تعين على ماريسكا العمل فوق رمال متحركة في غرب لندن.
وبما يتناسب مع الملعب المجاور لمقبرة برومبتون، كان ستامفورد بريدج بمثابة مقبرة لمدربي النخبة في السنوات الأخيرة.
أقال مالكا النادي تود بوهلي وبهداد إقبالي المدرب الألماني توماس توخيل بعد 100 يوم فقط على قدومهما، رغم منحه الفريق الأزرق لقب دوري أبطال أوروبا عام 2021، في عهد المالك السابق الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.
وصل خلفه جراهام بوتر، بوصفه أحد أبرز المدربين الإنجليز الواعدين، لكنه أبعد دون رحمة بعد أقل من سبعة أشهر على توليه منصبه.
دام مشوار المدرب الأرجنتيني الشهر ماوريسيو بوكيتينو سنة فقط قبل رحيله في مايو، ما مهد لقدوم ماريسكا وقبوله مهمة شاقة متمثلة في إحياء حظوظ تشيلسي.
استُقدم الإيطالي من ليستر سيتي، بعد أن قاده للصعود إلى دوري النخبة (البريميرليج)، لكن المشككين أشاروا إلى أنه يصبح ضحية جديدة لمسلسل إلقاء التهم الذي يمارسه تشيلسي.
يخوض ابن الرابعة والأربعين موسمه الثاني فقط مدرباً رئيساً، بعد أن لعب دوراً ضمن الجهاز الفني للمدرب الإسباني الفذ بيب جوارديولا الذي قاد مانشستر سيتي إلى لقب الدوري في آخر أربعة مواسم.
وما يزيد من صعوبة مهمة ماريسكا، تقارير عن نشوب خلاف وصراع على السلطة بين بوهلي وإقبالي.
بعد الفترة القصيرة التي شغل فيها بوهلي منصب المدير الرياضي في الأشهر الستة الأولى من الحقبة الجديدة للنادي، ازداد نفوذ إقبالي لدى مجموعة المالكين.
حُكي عن تدهور العلاقة بين الرجلين في الأشهر الأخيرة، في ظل تفاوت في وجهات النظر حول إقالة بوكيتينو، سياسة التعاقدات وفشل التقدم في بناء ملعب جديد.
رغم هذه الخلافات، عمل ماريسكا بصمت لتغيير ثقافة النادي آملاً في وقف تراجع تشيلسي.
لم يحرز تشيلسي لقب «البريميرليج» منذ عام 2017، رغم قيامه بتعاقدات رنانة في بعض الأحيان.
أنفق بوهلي وإقبالي أكثر من مليار جنيه إسترليني «1.3 مليار دولار»، خلال فترتهما المضطربة، مستخدمين سياسة تعاقدات عشوائية أدت إلى تراجع الفريق.
لكن تواجد ماريسكا بجانب جوارديولا، المتطلّب وصاحب الحس التكتيكي الخارق، كان له تأثير كبير على إدارته، ما منحه السلاح اللازم لإعادة بناء تشيلسي.
مطالَباً بتحسين موقع الفريق الذي حل سادساً الموسم الماضي وفي المركز الثاني عشر في موسم 2023، نجح في حث لاعبيه الشبان على تقديم أداء ناضج حتى الآن.
تألق أمثال كول بالمر، نوني مادويكي وليفي كوليل، فيما تحسن أداء السنغالي نيكولاس جاكسون والأرجنتيني إنتسو فرنانديز مقارنة بالموسم الماضي، بفضل الإدارة الشخصية الماهرة للإيطالي.
قال ماريسكا الذي استهل مسيرته مع ولفرهامبتون الإنجليزي لاعب وسط: «أنا سعيد لأني أشاهد ما توقعته من اللاعبين والمستوى والأسلوب، وبدأنا منذ شهرين أو ثلاثة، لكني سعيد لأن النادي هو بين الأفضل في العالم».
لم يخسر «البلوز» في آخر سبع مباريات في كل المسابقات، مع أربعة انتصارات في سبع مباريات ضمن الدوري تحت إشراف ماريسكا، لا يتفوق عليه في عدد الأهداف هذا الموسم «16» سوى مانشستر سيتي.
لا شك أن تحسين سجل تشيلسي السيئ بمواجهة ليفربول «فوز واحد في آخر 12 مباراة في مختف المسابقات»، سيمنح ماريكسا دفعاً جديداً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج تشيلسي ليفربول
إقرأ أيضاً:
هل ينجح أتلتيكو في فك عقدة جاره ريال مدريد؟
سيحاول أتلتيكو مدريد فك النحس الذي لازمه قارياً في مواجهة جاره العريق ريال مدريد، حامل لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عندما يحل ضيفاً عليه في ذهاب ثمن النهائي على ملعب سانتياغو برنابيو الثلاثاء.
وشكّل ريال مدريد حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب المسابقة الأوروبية الأهم (15)، عقدة كبيرة لأتلتيكو فتغلب عليه مرتين في النهائي عامي 2014 بعد التمديد و2016 بركلات الترجيح، بالإضافة الى تفوقه عليه في ربع نهائي عام 2015 ونصف نهائي 2017.
أما المناسبة الأخرى التي التقى فيها الفريقان فكانت عام 1959، عندما تعادل الفريقان في مجموع المبارتين، قبل أن يحسم ريال الأمر في مباراة فاصلة في طريقه الى إحراز اللقب القاري له حينها في عز سيطرته على المسابقة. وفي الموسم الحالي، تعادل الفريقان في الدوري ذهاباً وإياباً بنتيجة 1-1.
وخرج أتلتيكو مدريد على يد بروسيا دورتموند الألماني الموسم الماضي قبل أن يبلغ الأخير النهائي ويخسر أمام ريال مدريد بالذات.
ويعول أتلتيكو في مهمة إقصاء ريال مدريد على هدافه الأرجنتيني خوليان الفاريس المنتقل إليه مطلع الموسم الحالي قادماً من مانشستر سيتي الإنجليزي في صفقة بلغت 88 مليون دولار.
أشاد به مدربه ومواطنه دييغو سيميوني بقوله "هو يملك كل شيء يحتاجه لكي يلعب في صفوف أتلتيكو مدريد ولسنوات عدة مقبلة".
وأضاف "انه لاعب من طينة أخرى شأنه في ذلك شأن لويس سواريس في أيامه أو دافيد فيا. هو لاعب مميز، يملك الموهبة ويستطيع تحقيق الفارق".
كان لسان حال زميله المدافع الأوروغواياني خوسيه ماريا خيمينيس مماثلاً بقوله "ألفاريس فاز بجميع الألقاب وهو الأكثر جريا على أرضية الملعب، تنظر اليه بكثير من التقدير والاحترام". وأضاف "انه قدوة لنا جميعا من الأصغر الى الأكبر".
وبعد بداية متواضعة، سجل ألفاريس 9 أهداف في آخر 13 مباراة في مختلف المسابقات، رافعاً رصيده الى 21 هدفا في 40 مباراة ، آخرها هدف فريقه الوحيد في مرمى أتلتيك بلباو السبت الذي منح الصدارة الموقتة لفريقه، قبل أن يستعيدها برشلونة بفوزه العريض على ريال سوسييداد 4-0.
وشكل الفاريس (25 عاماً) ثنائياً متفاهماً مع المهاجم الفرنسي المخضرم إنطوان غريزمان، وهو أدرك التعادل لفريقه في ديربي العاصمة على ملعب سانتياغو برنابيو الشهر الماضي بتنفيذ ركلة جزاء بأعصاب هادئة على طريقة بانينكا.
ولا يزال أتلتيكو مدريد يحارب على ثلاث جبهات بقوة، فهو يتخلف بفارق نقطة واحدة عن برشلونة المتصدر في الدوري الإسباني، وعاد بتعادل مثير 4-4 من أرض الأخير في ذهاب نصف نهائي كأس إسبانيا، ما يمنحه أفضلية نسبية في بلوغ النهائي عندما يستضيف مباراة الاياب.
في المقابل، لا يدخل ريال مدريد المواجهة في أفضل حالاته بعد سقوطه على أرض ريال بيتيس 1-2 في الدوري المحلي. بيد أن الفريق الملكي دائماً ما يكون على الموعد في المسابقة القارية.
ويعول ريال مدريد على هجوم ناري مؤلف من الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريغو والفرنسي كيليان مبابي بالإضافة إلى الإنجليزي جود بيلينغهام، بيد ان الأخير سيغيب عن مباراة الذهاب بسبب تراكم البطاقات الصفراء.
وسجّل كل من فينيسيوس ومبابي 7 اهداف في المسابقة القارية هذا الموسم وكان الأخير حاسماً في تخطي مانشستر سيتي الإنجليزي في الملحق بتسجيله ثلاثية إياباً (3-1) بعد أن سجل هدفا أيضاً ذهاباً (3-2).
أما فينيسيوس، فسجل 18 هدفاً في 36 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم من دون أن يبلغ ذروة مستواه حتى الآن. في المقابل سجل رودريغو 13 هدفا في 38 مباراة وبيلينغهام 11 في 36.
واعتبر مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بأن المقاربة الدفاعية لفريقه هي التي ستقود إلى الفوز أو الخسارة وقال في هذا الصدد "إذا لعبنا كما فعلنا أمام ريال بيتيس فلن نفوز الثلاثاء، يجب أن نتعلم الدروس من هذه المباراة".
آرسنال
يريد آرسنال تضميد جراحه المحلية من خلال بلوغ أدوار متقدمة في دوري الابطال التي لم يفز بها إطلاقا وبلغ النهائي مرة واحدة عام 2006 وخسره امام برشلونة 1-2، وذلك عندما يحل ضيفا على إيندهوفن الهولندي.
ولم يعد لدى "المدفعجية" سوى اللقب القاري لإنقاذ موسمه بعد تراجع آماله بنسبة كبيرة في احراز لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 21 عاماً، حيث يتخلف عن ليفربول بفارق 13 نقطة وخرج من مسابقتي الكأس المحليتين.
بيد ان آرسنال تلقى ضربة قوية بإصابة رباعي خط المقدمة وهم البرازيليان غابريل جيزوس وغابريال مارتينيلي بالإضافة الى بوكايو ساكا والألماني كاي هافيرتس.
وفي غياب هؤلاء لجأ مدربه الاسباني ميكل أرتيتا الى مواطنه لاعب الوسط ميكل ميرينو ليشغل مركزه المهاجم الوهمي والشاب إيثان نوانيري في مركز الجناح الأيمن.
تأثر الفريق كثيراً بغياب قوته الهجومية وفشل في التسجيل في آخر مبارتين في الدوري، فخسر على أرضه امام جاره وست هام 0-1، وتعادل مع نوتنغهام فوريست سلبا خارج قواعده.
وأعرب أرتينا عن أمله في أن تشكل المسابقة القارية حافزا للاعبيه بقوله "لدينا دوري أبطال أوروبا، انها مسابقة جميلة أمامنا ويتعين علينا أن نكون جاهزين الثلاثاء".
- دورتموند
يعول بوروسيا دورتموند على هدافه سيرهو غيراسي متصدر ترتيب هدافي المسابقة برصيد 10 أهداف في 10 مباريات، لتخطي ليل الفرنسي الفريق السابق للاعب الغيني الدولي. كما سجل غيراسي 14 هدفا في الدوري الألماني.
ويأمل دورتموند في تكرار مشواره الموسم الماضي في دوري الأبطال حيث بلغ النهائي وكان ندا عنيدا لريال مدريد على مدى 70 دقيقة قبل أن يسقط امامه بهدفين نظيفين.
استلم تدريبه الكرواتي نيكو كوفاتش خلفاً لنوري شاهين المقال من منصبه أواخر يناير (كانون الثاني)، بعد سلسلة من النتائج المخيبة لا سيما في الدوري المحلي.
ويبدو أن الفريق بدأ يعود إلى السكة الصحيحة، بدليل تحقيقه فوزين توالياً في الدوري الألماني للمرة الأولى هذا الموسم بعد فوزه السبت على سانت باولي 2-0.
وتخطى دورتموند منافسه سبورتينغ البرتغالي في الملحق بالفوز عليه 3-0 ثم تعادلهما سلبياً.
أستون فيلا -
وتبد كفة أستون فيلا الإنجليزي راجحة لتخطي كلوب بروج البلجيكي عندما يحل ضيفاً عليه.
وخسر فيلا جهود مهاجمه الكولومبي جون دوران المنتقل الى النصر السعودي مقابل صفقة ضخمة، لكنه ضم مهاجمين على سبيل الاعارة هما الإسباني ماركو أسنسيو وماركوس راشفورد من سان جرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد تواليا.
تألق الأول فسجل 4 أهداف في 6 مباريات في مختلف المسابقات، في حين ساهم راشفورد في 3 تمريرات حاسمة.